رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


الله بجد المكتب روعة 
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به _ماشى يا ستى عموما أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب 
دينا بسعادة _بجد 
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش _دا أول مرتب ليكى 
دينا بتعجب _مرتب أيه ! أنا لسه مشتغلتش 
ياسين پغضب _نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي !!!!
دينا بزهول _دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن 
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم _الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك

دينا بسعادة _بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين !
ياسين بخبث _ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش 
دينا بخجل _بس بابا مش هيفهم كدا 
ياسين بجدية _يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة 
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة _هى آية ويارا فين !أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم 
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد 
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الچارحي وتسهل مهمته الأخيرة_آية تعبت فجاءة ورجعت القصر 
دينا بزعر _آيه مالها!
ياسين بثبات _متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث _عموما انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير _أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب _قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك 
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها _اوك 
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأمورا هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف 
بمكتب ياسين 
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء 
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان 
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية 
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل 
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف 
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر 
رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي 
فشل بكبت بسمته فقال بثبات _وقفتى ليه أقعدى 
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص 
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها 
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا _عجبنى شغلك أوي 
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق _بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص _أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول _سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض _أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين 
دينا بعدم فهم _لقبين ايه 
رعد بعشقا جارف _اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي 
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي 
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك 
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها 
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب _أنت بتعمل أيه هنا 
رعد _كنت عايزك بموضوع مهم 
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة _بعدين يا رعد 
رعد بستغراب _أنت خارج !
ياسين _أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها 
رعد بمكر _طب خدنى معاك بقا 
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا _أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج 
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت 
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها 
بقصر الچارحي 
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة 
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك 
هبط
 

تم نسخ الرابط