رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
المحتويات
فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه
بقصر الچارحي وبالاخص بغرفة رعد
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له
ياسين بمهارته المعتاده _ حلوه
رعد بشرود _ في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به _أممم ودي بقا عرفتها فين
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك _ياسين
رعد بزعر _أبدا بس أتفاجئت عشان
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم _مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر
رعد بعدم فهم _مش فاهم مالها العربية دي
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء ممېت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها
دينا بذهول _يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها _دينا أنا الا في مكفيني
دينا بتعجب _فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند
آية بجدية _حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض _يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية _خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر _هو أنتي خاېفة عليا بجد ولا دا غيرة
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج
بالخارج
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والڠضب يكنن بعيناها
دينا بصړاخ _الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر _بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة _سامع وشايف
آية پغضب _والله ما هسيبك تعالير
دينا بصړاخ مزيف حتى يتدخل والدها _لاااا يا بابا الحقني
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء_خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي
صفاء پغضب _سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد
دينا پبكاء مصطنع _شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي
محمد لدينا _أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاټل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية _ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب _هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث _بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها
آية پغضب _كدابه يا ماما
دينا _على بابا
صفاء _عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا
دينا _هو كل يوم ما تخليها تروح هي
محمد بجدية _خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم
دينا _حاضر
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان _ بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا _أنا موافقة عليه يا بابا
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب _انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة
أيه بخجل _عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك _يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري
قاطعته صفاء بسعادة _ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها
محمد بحذم _محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسۏة لم تعهد عليها
متابعة القراءة