رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


بصوتا يشيه إسمه كثيرا _أقفل الزفت داا 
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة 
علي الجانب الأخر 
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية 
كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم  
الشاب _وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر _بس يالا حرام تزعل الموزه دي 

دينا پغضب جامح _أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا 
شاب أخر _ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك 
الشاب الأول _والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها _من فضلك سيبه حرام عليك كدا 
الشاب _يالا يا بت غوري من هنا 
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة 
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة 
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب 
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها 
رعد للسائق _أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك 
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة 
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها 
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء 
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة 
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه 
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 
من هي تلك الفتاة 
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة 
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 
من سيدمر .
بقصر عتمان الچارحي 
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة 
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر _أنت كويس يا أبيه 
رفع عز عيناه ليجدها تقف

أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخۏف بعيناها 
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا _تعالي يا يارا 
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسۏة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود 
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد _قعدي 
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا _ليه طلعتي تساليني مالي 
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو _طب أنا أهمك ذي حمزة 
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة 
تبسم قائلا _طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس مۏت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا 
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف 
يارا بلهفة _هخلي الخدم يحضرولك الغدا 
إبتسم إبتسامة هادئة _أوك 
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما 
حمزة پألم _اااه مش تفتحى 
يارا بتوتر _ها أسفة
وأكملت طريقها قائلا بتعجب _مالك يابت في أيه أنتي كويسه 
يارا _اه 
لا 
اه 
حمزة _مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه 
عز _حمزة 
حمزة پغضب _اييييييييه 
عز بنظرة تحمل الوعيد _هو أنا سمعت صوت عالي 
حمزة پخوف_لا دانا كنت بكلم البت يارا 
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة _مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب _أوك 
وتركتهم وهبطت للأسفل 
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة _تعال ورايا 
حمزة _هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها 
جذبه
 

تم نسخ الرابط