رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
المحتويات
لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية _أنتى قلبك أبيض أنتي !!!!!!
شذا پغضب _وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا
تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا
صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته _أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد
شذا ببلاهة _ها رسالة أيه هو أنا مش هطرد !
جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر _لسه هفكر بالموضوع
القصر عشان ياسين بيه عايزك
أدهم بستغراب _عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه !
شذا _طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي
أدهم بذهول _خدي هنا راحه فين
شذا بستغراب _هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي
أدهم _ومين قالك أنى هرفدك
شذا بستغراب _هتسبني بعد ما شتمت
أدهم بخبث _هو أنتي شتمتي كمان !!
شذا ببسمة حماقة _مش كتير والله
أدهم _طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك
شذا بتذمر _طب ياخويا هنروح
وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .
أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها
رعد ليارا _دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي
كانت نظرات يارا لها پصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور
يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة _أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي
صفاء بتفهم _ ربنا يشفيه يا حبيبتي
يارا بأبتسامة هادئة _ميرسي يا طنط
دينا ليارا _أتفضلي
تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان _شكرا
دينا بهدوء _الشكر لله
وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور
تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له _ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي
آية بتعجب _فيها أيه الشنط دي
رعد _معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقاپي عسير
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة _ليه ههههه
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة
فقاطعهم رعد قائلا _يالا يا يارا
صفاء _هو أنتو لحقتوا يا بني
رعد _معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم
صفاء _ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها
يارا بأقتناع _ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم
رعد _أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية _ يالا أستأذن انا
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان
تبقت يارا وآية بمفردهم
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين _مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها
آية بتعجب _خدمة !
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن_ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها
فأكملت يارا بدموع _كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل پألم _السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد مۏتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية
آية بحزن عليها _هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل
يارا _يارب
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح _كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه _البطاقة يا شابه
آية پغضب _تاني يا دينا
دينا بغرور _بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الچارحي كل ذلك
بأيطاليا
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها
متابعة القراءة