رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
المحتويات
يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال _ما تخافش مش هعمل فيك حاجة
حمزة _يعني أشيل أيدى
زفر پغضب قائلا _شيلها
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد _أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف
حمزة _وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب _تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا _ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك
حمزة پصدمة _بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية _بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك
حمزة پصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض_نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا
ياسين بعدم فهم _أنت بتقول أيه
حمزة بفرحة _والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل _شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث _ بس علي مين دانا الدنجوان
بمنزل دينا
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب _دينا
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت پغضب _أيه خضتيني يا شيخة الله
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية _هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب _مالك يا بت في أيه
دينا _شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته كدا أيه ويضرب الناس في الأفلام
آية بسخرية _والله أنا قولتلك الأفلام الهندية هتلحس عقلك مفيش فايدة أنا
هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس _أستنى بس ماما فين الأول
آية بستغراب _عند نانا من الصبح ليه
دينا بسعادة _حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الچارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الچارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الچارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
الحوار مترجم
الفتاة _هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب _من هى !
السكرتيرة _لا أعلم
يحيى _حسنا أدخليها
السكرتيرة _كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة _أبيه يحيى
يحيى بفرحة _ملك
أرتمت بسعادة ثم أكمل بندهاش _أنتى بتعملي أيه هنا
ملك بأبتسامة جميلة _بلاش أجى أشوفك
يحيى _لا طبعا
المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة _طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال _مش وحشة
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة _جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور _عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية_يا سلام
ملك بمكر_أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية _بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
ملك پغضب طفولي _طب مينفعش نهرب
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخۏف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
يحيى _اتفضل يا جدو
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه !
عتمان لملك _ها يا ملك كنتى بتقولى أيه
ملك پخوف _مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال _كنت بقول أنى هعدي على
متابعة القراءة