رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
المحتويات
_مش هخرج يا عز
أتى أدهم على الفور عند علمه من السكرتيرية بالجدال الحاډث بين عز وحمزة
أدهم بستغراب _فى أيه يا حمزة
لما يجيبه حمزة وظل يتأمل عز پغضب ثم خرج على الفور
أدهم بعدم فهم _فى أيه يا عز
زفر عز پغضب ليتأكد لديه نوايا تلك الفتاة اللعېنة
بقصر الچارحي
جلسوا جميعا بالقاعة يتبادلون الحديث بأمر زفاف يحيى وعز
فكانت الصدمة حليفة يحيى من سعادة والده بالزفاف وحديثه على توالى ما يلزمه ليكون بصورة تليق بعائلة الچارحي
لم يكن ياسين معهم كان تفكيره بتلك الفتاة لم يرد لها أمرا هكذا هى زوجته بنهاية الأمر وليست خادمة بقصر الچارحي
دلفت الخادمة بالمشروبات فتعجب عتمان لعدم أحضار تلك الفتاة لها فقال پغضبا جامح للخادمة _أنا طلبت منك تجيبى حاجة
الخادمة بړعب _لا يا فندم
عتمان بعصبية شديدة _الا طلبت منها هى الا تلتزم بالكلام
بدل ما أطردك أنتى وهى
الخادمة پخوف _حاضر يا فندم
وتوجهت سريعا للمطبخ تخبر آية بما قاله عتمان الچارحي
نظرات خوفا من ملك ويارا ورعد ويحيى من ردة فعل ياسين فهو لم يخشى جده من قبل ولكن سيكون الدمار حليف الجميع أن علم بأمر زواجه تلك المرة
ضغط على المقعد پغضبا جامح أرد الحديث وتعنيفه على تصرفه معها فخرج صوته الملتزم بهدوء مصطنع _ما حصلش حاجة لكل دا
ثم أشار لها قائلا بحذم كأنه يتحدا عتمان الچارحي بنفسه _روحى شوفى شغلك
أنصاعت له وغادرت على الفور تحت نظرات دهشة من عتمان وأحمد الچارحي
بمنزل تالين
كانت تتحدث بالهاتف قائلة بتوتر _يا فندم حاولت والله بس عز طبعه مختلف
حاضر
وأغلقت الهاتف سريعا حينما إستمعت لدق الباب فتفاجئت بعز يقف أمامها بطالته المخيفة بعص الشيء
تالين بأرتباك _عز
اتفضل
وبالفعل دلف عز ثم جلس وضعا قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء قائلا ببرود _حلو الا عمالتيه مع حمزة دا بجد عجبني
تطلعت له بدهشة ليسترسل حديثه فائلا بلا مبالة _بس عادي أنا هعدهولك بس عندي شرط صغير عشان أعدي غلطاتك الكتيرة دي وأنتي عارفة عز الچارحي عقابه عامل اذي
إبتلعت ريقها بړعب ثم قالت پخوف شديد _شرط أيه
وقف عز بشكل مفاجئ مما دب الړعب بقلبها فترجعت للخلف بفزع فتقدم منها بعين كفيلة بنقل الخۏف لجسدها
وجذب جاكيته ورمقها بنظرة أخيرة مرعبة ثم خرج لسيارته قبل أن يقتلع عنقها بيده
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد
دق هاتفه برقما مجهولا مرة أخري فزفر پغضب حمالا أياه بصوتا غاضب _أنت عايز أيه
المتصل _عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة_والله مستغني عن خدمات سعاتك
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول _تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا
مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت
اكمل المتصل حديثه قائلا _أنت نقطة ماضي عتمان الچارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا پغضب شديد _الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب
المتصل بهدوء_بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الچارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك
وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الچارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها
ياسين ثم جلس لجوارها أرضا يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقا بينها وبين روفان
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ _ليه قولتي كدا
آية ببسمة غامضة
متابعة القراءة