رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا 
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه_أوك رضا أخباره أيه يا ملك 
ملك بتوتر _الحمد لله يا جدو 
عتمان _تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات 
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء 
بمنزل دينا 
آية _الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه 
دينا پغضب _وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه 
آية _لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك 

دينا _هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته 
آية _ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب 
دينا پغضب _بتتريقي عليا 
آية بسخرية _لا لسمح الله بفوقك 
دينا _والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية 
آية _يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا 
دينا _ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته 
آية _أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى 
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .

بالمساء 
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره 
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات 
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها 
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء 
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به 
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف 
رعد بتعجب _في أيه 
عز _ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول 
رعد بتذاكر _أه البطارية خلصت 
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته 
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه _أخيرا أفتكرتيني 
ملك پغضب _أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى

يا أستاذ رعد الچارحي 
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير _طب خالى بالك من الرعد 
ملك _كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه 
رعد _مقدرش علي زعلك يا لوكة 
ملك _مخصماك 
رعد _خلاص بقا 
ملك _تيجى أمريكا هصلحك 
رعد _طب ما ترجعى أنتى مصر 
ملك _مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم 
رعد پألم _ماما عامله أيه 
ملك _الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة 
رعد _ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب 
ملك _ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية 
رعد بسخرية _ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي 
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها _شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة 
رعد بستغراب _هو يحيى بأمريكا 
ملك _لا أنا بأيطاليا 
رعد _طب أدي الفون ليحيى 
ملك _أوك 
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن _أذيك يا يحيى 
يحيى _أهلا يا رعد أخبارك 
رعد _أنا كويس أنت الا أخبارك ايه 
يحيى بغموض _أحسن بكتير أطمن 
رعد _بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز 
يحيى پألم_ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى 
رعد بحزن _واثق أنك برئ يا يحيى 
يحيى بۏجع _بس هو لا 
رعد _أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان 
يحيى _ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا 
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه 
ياسين _رجعت أمته يا رعد 
رعد بأرتباك_من ساعة 
ياسين _البس هدومك وتعاللى المكتب 
رعد _حاضر 
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر 
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد 
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية 
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق 
حمزة پغضب _بتضحك علي أيه الله 
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال _أيه الا أنت عامله فى نفسك دا 
حمزة _مش أنت قولتلى جهز نفسك 
ياسين _قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا 
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه 
حمزة _مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها 
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الڠضب _خاليك هنا هغير هدومي وجاي 
حمزة بسعادة _أوك 
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام 
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه پغضبا جامح 
عز پغضب _أنتى عايزه
 

تم نسخ الرابط