ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

الخاص مشعل ....وضع جاكيته على أقرب مقعد مقابله ثم توجه ليستند على باب الغرفة بهيام بمعشوقته وهى تحتضن مقعده الخاص تاركة الشرفة تنثر هوائها العليل لټخطف ضوء القمر على وجهها فتجعلها كالنسيم الدافئ .....دميات الهواء تداعب خصلات شعرها بلا توقف فتجعلها كالنعام المرفرف بين أنسجة السحاب .....ظلام الغرفة كالغيوم ولكن هالة الضوء ټخطفها لتجعلها مميزة بالظلام ...
أقترب منها حازم بهيام ليجذب المقعد المقابل لها ويجلس جوارها يتأملها بصمت أطراف أصابعه تزيح الخصلات المتمردة علي عيناه فتقطع تلك اللحظة برؤية وجهها عن قرب ....طال نظراته لها ونهاها بأن حملها للفراش ليتمدد جوارها مستيقظا ليتأملها تارة وجنينه تارة آخري ...
تميل القمر ليختفي بين زقاق الظلام ليعلن عن شمس يوما جديد مميز للغاية ...لتقطعه شمسا أنارت بنورها الذهبي العالم بأكمله ...
بشقة عبد الرحمن ....
أرتدى ملابسه سريعا بعد أن أتاه أتصال هاتفي من المشفي لضرورة الحضور لجراحه متعجلة خرج ليرتدى حذائه وعيناه تبحث عنها ليخبرها بأنه سيغادر الآن .....وجدها تقف أمامه بالمطبخ شاردة للغاية ......تحمل كوب من القهوة تعيد الملعقة به عدة مرات غير واعية لما هي به .....
أقترب منها بأستغراب _صابرين ...
فزعت على صوته فسقط الكوب أرضا ليصبح عدة أجزاء أنحنت تلملم المحتويات بأرتباك _أنا اسفة كنت سرحانه شوية ...
وقف محله ثابت لثواني يدرس ملامح وجهها بأتقان ليقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه حمل عنها الزجاج وألقاه بالسلة ليقف أمامها مجددا قائلا بجدية _مالك 
رفعت عيناها بأرتباك فأعدت خصلات شعرها مرارا وتكرارا لا تعلم ما الذي عليها قوله ...
ضيق عيناه بتفكير ليحمل حقيبته الصغيرة قائلا بهدوء _عندي عملية حالا لما ارجع أشوفك ..
وتركها وهم بالرحيل لترفع يدها على قميصه بتلقائية ودون وعي بما تقوله _أنا حامل . 
تخشب محله لثواني ثم أستدار ووجهه متصلب بكامل قسماته أنتبهت لما قالته فجذبت يدها ووضعت عيناها أرضا بخجل خرج عن صمته أخيرا بعد أن أحتضن رأسه قليلا قائلا بتوتر_أنت أيه ....بدري كدا ...أقصد يعني أنزل أجيب اللبس الوقتي ولا أجبله الببرونه ..طب بقولك أيه متتحركيش خالص لحد ما أجبلك دكتورة نسا كويسة أه مش هتأخر ...
لم تتمالك زمام أمورها فتعالت ضحكاتها قائلة بسخرية _ هو أنا بقولك أنا هولد !! ...
عاد لرشده بعد ثواني من كلماتها فأحتضنها پجنون ليقبل رأسها بعشق _ربنا يحميك أنت وهو يا حبيبتي ويكملك على خير ..
إبتسمت بخجل فأحتضنها مجددا ليهمس لها بالعشق فلم تحتمل كلماته لتسرع بالحديث الماكر _أنت نسيت العملية المستعجلة ولا أيه ! ..
إبتعد عنها بزعر _يا نهاررر 
وهرول لحقيبته قائلا ببسمة واسعة _هنزل وهرجعلك بسرعة الريح ..
تابعته ببسمتها الرقيقة ففتح الباب وتوجه للخروج ولكنه عاد سريعا قائلا ببسمة واسعة _لو بنت هسميها ملاك ولو ولد سيف بأذن الله ..
وغادر تاركها بأبتسامة وفرحة كبيرة وهى تحتضن جنينها الصغير ...
فتحت عيناها بعد عدد من المحاولات لتجد الغرفة فارغة للغاية أستندت على الحائط بصعوبة بالحركة فيدها ملتفة بشاش أبيض يحجرها عن الحركة توجهت للحمام الملحق للغرفة ولكن لفت أنظارها ضوء المطبخ الخاقت جاهدت للوصول إليه وبالفعل وصلت لتفتح عيناها على مصرعيها حينما وجدت النمر يعد الطعام لأول مرة ويحضر دوائها بعد أن قام بتنظيف المطبخ والشقة بأكملها ...
لم تشعر بدمعاتها ولا ببسمتها ترسم ببطئ فكم ودت أن تحمد الله على هذا الزوج ...
شعر بها أدهم فأستدار بوجهه لينزع عن خصره الرداء الخاص بالمطبخ وأسرع إليها قائلا بلهفة _فى ايه يا حبيبتي أيه الا قومك من السرير ..
تطلعت لعيناه مطولا ثم جذبت عيناها عنه قائلة بخجل _أنا بس كنت هدخل الحمام أغير هدومي وكدا ..
إبتسم قائلا بمكر _بس كدا عيووني 
وحملها بين يديه لتصرخ بخجل _رايح فين 
أجابها بخبث بعد أن وضعها برفق أرضا _هساعدك تغيري هدومك ...
وضعت عيناها أرضا بأرتباك وقد تلون وجهها بأكمله بصعوبة فأبتسم ليقترب منها ويحرر يدها بلطف من الرابطة المتصلة بالعنق قائلا بهمس _ أنا بره لو أحتاجتي حاجة متتردديش ...
أشارت له بوجه أشبه لحبات الكرز فأزدادت بسمته الجانبيه عليها وخرج حتى لا يحرجها أكثر من ذلك ....
حمل الطعام ووضعه على الكوماد وجلس بأنتظارها فأخرج هاتفه يطلب ضياء الذي أجابه على الفور ...
ضياء بقلق _أيوا يا أدهم جيانا كويسة 
أجابه بثبات _متقلقش عايزك تقول لمكة تلبس وتجي تقعد مع جيانا لحد ما أرجع من الشغل ولو تعبت ولا حاجه تتصل عليا فورا

اجابه بضيق _شغل أيه يا أدهم دا وقته 
أجابه النمر بحدة ممزوجة ببعض الهدوء _فى أدوية لسه مطلوبة لجيانا وأنا لازم أشتغل عشان أقدر أجيب باقيتهم 
تنحنح ضياء قائلا بثبات _طب ما تفضل جانبها وتطلب من جدو أو من بابا ي....
إبتلع باقي كلماته على صوت الرعد الذي قطعه _ليه فاكرني سوسن عشان أطلب مساعدة من حد مراتي محدش يصرف عليها جنيه غيري ...قول لمكة زي ما قولتلك وياريت توفر نصايحك الغالية دي لنفسك ..
وأغلق الهاتف فأبتسم ضياء بفخر لرجولة أخيه الطاغية نعم فهو ذات شأن وكيأن ...
أبدلت ثيابها لجلباب رقيق باللون الوردي فخرجت تستند على الحائط لتجده أمامها يحملها بحنان لفراشها وضعها برفق ثم جلس أمامها قائلا بهدوء _نفطر بقا عشان نأخد العلاج ..
إبتسمت وهى تتأمله بعشق بعدما حطم قواعده لترتيب المنزل وأعداد الطعام لها ...تناولت ما قدمه لها بأبتسامة مشرقة فتناولته بنهم كأنها لم تتذوق الطعام لسنوات فلديه طعم خاص حينما يكون مصنوع بحب وحنان ....أنهت طعامها بين النظرات والهمسات فشعرت بأن مرضها قد أوشك على هجرها لدلال معشوقها رفع الدواء لها فأنكمشت ملامحها لتتناوله بضيق ملحوظ ولكن تعجبت كثيرا حينما وجدت الدواء شهي للغاية فصفنت قليلا تجيب على الأسئلة بعقلها ...هل مذاق الدواء جيدا أم أنه معسول يداه وتخدير عيناه الساحرة ! ...
بقيت لوقت لا بأس به تتأمله إلي أن نهض ووضع المال لجوارها قائلا بهدوء _أنا لازم أنزل الشغل النهاردة يا جيانا بس مټخافيش يا قلبي مش هتأخر وزمان مكة على وصول ..
أشارت له ببسمة رضا وسعادة فقبل جبينها قائلا بعشق متلهف _ربنا يشفيكي يا حبيبتي ...
وغادر النمر بعد أن زرع السعادة بقلبها فتناست آلآم جسدها المپرح لما فعله هكذا هو الراجل كما ينبغي ....
وبالفعل ما هي الا دقائق معدوده حتى وصلت مكة وظلت لجوارها ...
بمنزل طلعت المنياوي ...
دقت على الباب كثيرا حتى فتح لها فزفرت بضيق _كل دا عشان تفتح ! ..
تأملها ببسمة مشرقة _يا أحلى صباح عدى عليا بالبيت دا ..
جاهدت لتخفى بسمتها كثيرا وبالكاد فعلت لتقول بحذم _مكة قالتلي أخدلها عباية بيتي وأنا راحه عند جيانا ..
وقبل أن تستمع له تركته وتوجهت لغرفة مكة تنقى ما تريد ثم كادت بالرحيل لتتفاجئ به يقف أمامها مستندا على باب الغرفة بجسده عيناه الزرقاء كالبحر العاصف بليلة صافية تبرز لون المياه الزرقاء كالنسمات ...
عبث بحجابها قليلا قائلة بأرتباك _فى أيه يا ضياء ليه بتبصلي كدا ..
اقترب منها قائلا بهيام _مش عاجبك نظراتي ..
أجابته بأرتباك وهى تحاول التراجع _لا 
إبتسم بمكر _بحاول أكون محترم لأبعد حدود بس الفرحة خلاص مش سيعني بعد ما لقيت شغل جانب الجامعه ومش فاضل غير شهر الأمتحانات وأكون مؤهل للجواز ونتجمع بقى ..
إبتسمت بخجل فأسرعت للهروب من أمامه ليتابعها بنظرات هائمة ...
هبطت صابرين لشقة جيانا فأنضمت لهم ياسمين وهمس بعد أن أتت مسرعة لرفيقتها ليقضوا يوما منيز للغاية بين المزحات والضحكات ....فشعرت جيانا بأنها أصبحت على ما يرام فماذا تريد أكثر من ذلك ! ...
ولجت ريهام وسلوي ونجلاء بطعام الأفطار ليسود الجو النسائي العائلي بالمكان وتتعال الفرحات بمعرفة حمل صابرين وهمس ....
توجه زين لمكتب أدهم فولج قائلا بأبتسامة مشرقة _أنا هبقى أب يا نمر ..
كبت أدهم ضحكاته ليقول بسخرية _سبحان الله الجنان جاي لواحد واحد فيكم ..
جلس زين على المقعد المقابل له بأستغراب _ليه مين اللي أتجنن تاني !
إبتسم بسخرية _قصدك تالت ...أحمد كان من يومين وعبد الرحمن الصبح وحضرتك دلوقتي ..
تعالت ضحكات زين بفرحة _عقبالك يا نمر ..
نهض قائلا بأبتسامة غرور _مش الوقتي يا حبيبي أنا مش مستعجل أعيشلي يومين تلاته كدا على هوامش العشق ..
زين بسخرية وهو يهم بالرحيل _بكرا نشوووف ..
وتركه ورحل والسعادة تنير وجهه ..

عاد من عمله فتوجه لشقة النمر ليرى جيانا طرق باب المنزل ففتحت مكة لتتخشب قدماها وهى تراه أمامها بملابس الشرطة لأول مرة وسامته كانت تاج تزين ذاك الحلي الأبيض ....عيناه كالطوافة فتجذب من حولها بلا رحمة لتنغرس بجمالها الآخاذ ...
تأملها بأبتسامة هادئة _عاملة أيه يا مكة ..
عادت لأرض الواقع على صوته فأسرعت بالحديث المرتبك _الحمد لله أتفضل ..
ولج للداخل فأقترب منها قائلا بثبات _مش عايزك تتديقي أن الخطوبة أتأجلت أن شاء الله هعوضك بخطوبة محصلتش ولا هتحصل قبل كدا صحيح يعني هخاف عليكي من العين لكن اللي مطمني أني هكون جانبك ..
شعرت بأن تنفسها يصبح بطيء للغاية فقالت بأرتباك _هروح أعملك قهوتك ..
وهرولت للداخل سريعا قبل أن تفتك بها نظراته فتراقبها بعشق قطعه حينما ولج للداخل ليري إبنة عمه ....
عاد أحمد هو الأخر من العمل حاملا لأطباق متعددة من الحلوي فوضعها أرضا ثم بحث عنها ليجدها تلج من الخارج بعد أن أستمعت لصوت باب شقتها يغلق فعلمت بأن معشوقها قد عاد ..
تطلعت للأريكة بأستغراب _ايه دا كله ! ..
أقترب منها بأبتسامة زادته وسامه ليضع يديه على رقبتها بعشق _مفيش حمدلله على السلامة يا حبيبي الأول ..
رمقته بنظرة ضيق فزفر پغضب مصطنع _وقسما بالله أنا جوزك أدخل أجبلك القسيمة من جوا نفسي أسمع كلمة بحبك قبل ما أموت حرام يا سوسو والله ..
تعالت ضحكاتها قائلة بمكر _هتسمعها بعون الله وقريب جدا ..
شعلت عيناه بالحماس فقال مسرعا _أمته 
وضعت يدها على جنينها بمكر _البيبي هيقولك بحبك يا بابا ..
تلونت عيناه بجمرات الڠضب ليصيح بسخرية _يعني مش كفايا أنت لا كمان عايزاني أستنى الولا لحد ما ينطق ويقول بحبك !. 
وجذب الحلوي قائلا پغضب _خدي أدي علبة لصابرين وجيانا وأنا وديت عند الجماعه هناك ..
ورمقها بنظرة أخيرة محتقنة قبل أن يخرج من الشقة لتعلو ضحكاتها بأنتصار ...
أنهت صلاتها بخشوع لتجده لجوارها يتأملها بنظرات مطولة لملمت السجادة الخاصة بالصلاة ووضعتها لجوارها بخجل ..فنهضت قائلة بأبتسامة هادئة _أعملك حاجة تشربها ..
جذبها إليه بأبتسامة مكر _هتعرفي تنزلي للمطبخ لوحدك 
أجابته بسخرية _ليه فى هنا وحوش ...
تعالت ضحكاته قائلا بمغازلة صريحة _أخاف على الصوابع دول من الڼار ...
تلون وجهها قائلة بخجل _أبعد يا حمزة ..
أشار لها
تم نسخ الرابط