ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
ساخرة _معتقدش يا رهف
قطعتها بهدوء _مفيش حاجة بعيدة عن ربنا لازم تكوني قوية وتدعي أن ربنا يهديه أما الحيوان دا فميقدرش يعمل حاجة وحتى لو عايز يعمل مش هيعرف
رفعت عيناها لها بأمل فقالت بثقة _طول ما حازم وحمزة مع بعض عمره ما هيقدر لحد فيهم يالا قومي أمسحى دموعك دي خالينا نجهز حاجة العيد ونفرح .
بمنزل طلعت المنياوي ..
عاد أدهم من الخارج بعد أن أوصله زين وتوجه لمنزله هو الأخر فتفاجئ بصوت صړاخها ليتوقف قلبه عن الخفق فركض بسرعة مهولة ليتفاجئ بأحمد يجذبها بمزح ليحاول الأنتقام مما فعلته ..
تلونت عيناه بالڠضب الممېت لېصرخ بهم _أيه لعب العيال دا
تطلع له بنظرة جعلته يضع المياه من يديه ويولج لداخل شقته أما جيانا فعدلت من حجابها قائلة بأنفاس متقطعة _الحمد لله أنك جيت فى الوقت المناسب
صعد الدرجتان المستقلة بينهم قائلا پغضب _ياريت ترجعي لعقلك وتهدي شوية بدل الجنان دا ! ..
وتركته وتوجهت لتولج هى الأخري للداخل ولكنها توقفت على حاجز قوى يعترض طريقها ...زفر پغضب وهو يزيح خصلات شعره البنية المتمردة على سحر العينان الخضراء قائلا بعد مجاهدة للثبات _تعرفي أنا كان هيجرالي أيه من شوية وأنا سامعك پتصرخي
رفرف قلبها بأجنحة فود الطيران خارج الجسد ليعود مجددا لثباته _متعدهاش تاني
أشارت له بهيام ليكمل هو بهدوء _متزعبيش بقا
أشارت له ليكمل بأبتسامته الساحرة _طب أمسحى دموعك بدل ما أمسحها وأفكر مكاني هنا
صاح پصدمة _بتقول مين الا كان عنده
أجابه الرجل پخوف _زين المهدي يا عثمان بيه
طافت عيناه بغموض فأشار ليخرج صوته الغامض _يا ترى أيه علاقة زين المهدي بحازم السيوفي !! ...
وقبل أن يترك لعقله الفراغ رفع يديه لمن يقف أمامه قائلا پغضب جامح _أسمعني كويس معاك ساعات وتجبلي العلاقة الا بتجمع زين المهدي بحازم السيوفي والا أنت عارف كويس أيه الا هعمله فيك ..
وخرج سريعا تارك خلفه نيران الشړ تتأجج بالعينان ...
توجه عبد الرحمن لشراء مستلزمات العيد كما كلفه به الجد ولكن توقف حينما صدح هاتفه برسالة من رقم مجهول فتح هاتفه ليقرأ محتوياتها بحرص ...
...عبد الرحمن أنا صافي كنت حابه أقابلك دلوقتي لو فاضي ....
تطلع بزهول لمحتوياتها فجذب هاتفه وأجابه برسالة أخري ...
..ليه ..
...مش هعطلك هستناك أدام الفيلا ...
وأغلقت الهاتف فأبدل هو طريقه وتوجه لها ليرى ماذا هناك
وبالفعل بعدة دقائق وصل عبد الرحمن لفيلا زين ليجدها تقف بالخارج وما أن رأته حتى أحتل وجهها إبتسامة عاشقة به ...
أقترب هو منها ليقف أمام عيناه قائلا بثباته الفتاك _فى أيه
خرجت عن شرودها به سريعا ثم أخرجت له حقيبة صغيرة وقدمتها له ..حملها منها بتعجب فقال بستغراب _أيه دا
إبتسمت قائلة بصوت منخفض بعدما كشف المحتويات ليرى ماذا بها _لفيت كتير عشان ألاقي نفس البرفنيوم بتاعك بس للأسف فشلت فجبت حاجة على ذوقي أتمنى تعجبك ..
رفع عيناه لها بغموض ثم أعاد محتويات العلبة للداخل قائلا بهدوء _وأنا مش محتاجها ..
ووضعها جوارها ثم توجه للمغادرة فركضت خلفه بحزن بادي على وجهها _عبد الرحمن ..
تخشب محله وهى تلفظ أسمه بنبرتها المختلفة ...فأستدار لها وبقى ثابت ليرى ماذا هناك مجددا ...
أحضرت الحقيبة مجددا ثم قالت بحزن _ياريت مش ترد الهدية ..
خرج عن ثباته بعصبية _على حد علمي أنك بتكرهيني جدا وأعتقد كمان أنك عارفة سبب الجوازة
دي الا المفروض يزدك كره ليا بس الا شايفه غير كدا ومش فاهم أنت عايزة توصلي لأية ! ..
عبثت بأصابعها بالحقيبة بخجل من حديثه فوضعت عيناها أرضا تخفى دمعاتها ..لتجاهد للحديث بصوتها المتقطع _مين قال أنى بكرهك ! ..
حلت الصدمة ملامح فتطلع لها بستغراب لتكمل بحزن _عارفه أنت أتجوزتني ليه وشاكرة أفضلك ...
قالتها پبكاء حارق ثم حملت الحقيبة وتوجهت للداخل سريعا ليتبقى هو محله بستغراب لما يحدث لها !! .. ليتردد سؤالا واحد على مسمعه ماذا حدث لتلك الفتاة المتعجرفة لما يشعر بآلم يكتسح قلبه حينما رأها تغادر بحزن !! ....
أنفض عنه تلك الأفكار وأستدار ليغادر ولكن حفرت ملامحها بعيناه فزفر پغضب وتوجه للداخل ...
طرق الباب ولكنه تفاجئ به مفتوح فولج يبحث عنها ولكن لم يجدها فصعد لغرفتها بحرج من أن يراه أحد ....وصل للغرفة ليجدها تفترش الفراش وتبكى بقوة وحزن ...تخشبت قدماه وأوردة العقل عن العمل ...فترددت الأسئلة العديدة على مسماعه ليترأسها سؤالا واحد من تلك الفتاة !!! ...أنه حقا لا يعلم من تكون ..
لم يشعر بقدماه وهى تقترب منها حتى جلس جوارها يتأملها بزهول ليخرج صوته الهامس _صابرين ...
رفعت رأسها بزهول من سماع صوته فتفاجئت به يجلس جوارها ...أعتدلت بجلستها سريعا ثم أزاحت دموعها ووضعت عيناها أرضا لتترك له الحديث المتلهف القلب لسماعه ....لم يعلم ما عليه قوله ! ...حتي طريقه لتلك الغرفة لم يشعر به ...قطع صمته بعد فترة قضاها بتأملها _أنا حاسس أني مش فاهمك خالص ...
إبتسمت قائلة بصعوبة الحديث _محدش عمره فهمني ولا حتى أمي ..
ضيق عيناه بعدم فهم لتصمت هى بصراع أن لا تخسر من دق القلب له فرفعت عيناها لتتقابل مع عيناه قائلة بخجل تجاهد قټله _أنا عارفه أنك أخد عني فكرة مش كويسة بس صدقني أنا مش وحشة كدا ...
شعر بتشتته لفهمها فأكملت هى پبكاء _أنا عمري ما حبيت ولا أعرف أحساس الحب غير لما ...
وقطعت باقى كلماتها فضيق عيناه بزهول لتكمل هى بخجل _غير لما قابلتك يا عبد الرحمن حبيتك أوى وخاېفة ...
قالت كلماتها الأخيرة پبكاء حارق ...كان بحال لا يحسد عليه فحاول تخطى صدماته قائلا بعدم أستيعاب لما يحدث ! _من أيه خاېفة
أجشعت بالبكاء قائلة بآلم وصل له بكلماتها _خايفة أخسرك لأنك محبتنيش ..خاېفة تطلقني أو تتجوز بنت تانيه ..
كبت ضحكاته ألا يكفي صډمته بأعترافاتها !! لا زادت تلك الفتاة من حماقتها لتخرجه من صدماته على ضحك يجاهد بكبته ...
أكملت هى وعيناها تفترش الفراغ _أنا فقدت حاجات كتيرة اوي غالية عليا ...
تطلع لها بستغراب ليردد بسخرية _وأنا غالي عليك ! ..
رفعت عيناها له تنقل له ما بالقلب بالنظرات أما هو فلم يعد يعلم ما الذي يحدث ..
خرج صوتها الباكي قائلة بصوت متقطع _مفيش داعى للسخرية ..
دمعاتها صنعت حاجز تردد به فأقترب منها بعد عدد من المحاولات ليتمكن من ذلك ثم رفع يديه على كتفيها قائلا بهدوء _مقصدش
رفعت وجهها لتجده يجلس بالقرب منها ...يديه تحمل حنان أفتقدته كثيرا لم تحتمل أن تقف على مقربة من شعور الآمان المتجاذب إليها فأرتمت بأحضانه بقوة حتى تحظى بآمان القلب ...عجز عن الحركة حتى ظن أنه شل عن الحركة شددت من أحتضانه ...وآذنيها تستمع ضربات قلبه فشعرت بفجوة منعزلة عن العالم الذي كرهته على الدوام أغلق عبد الرحمن عيناه بقوة فى محاولة بائسة للمحاربة ولكن بنهاية الأمر هى زوجته ...رفع ذراعيه أخيرا وطوفها بها فسعدت للغاية وشددت من أحتضانه ...لا يعلم كم بقى كذلك ...يطارده شعور بداخل القلب وهو عاجز عن تصديقه فكيف له بحب تلك الفتاة !! ...
أبعدها عنه بعد مدة لم يعلم كم طالت وقتها قائلا وعيناها تتأملها _ مش قادر أفهمك !
إبتسمت قائلة بآلم _عايز تفهم أيه يا عبد الرحمن ...أنا حياتي كلها متتفهمش ..أنا بنت كان حلمها زي كل البنات أنها تلاقى الآمان جوا عيلتها ..لكن أنا ملقتوش من أول ما فتحت عيوني وأنا عايشة فى تشتت ما بين الحياة فى أمريكا وما بين الحياة هنا ..مقدرتش أجمع بين الأتنين ...
أنصت لها جيدا لتكمل بدمع يلمع بعيناها ولكن يأبي الخضوع _عشت أوقات كتيرة أتمنى حد من عيلتي جانبي بس ملقتش غير أم عايشة حياتها بالطول والعرض وأهم حاجة فى حياتها الخروجات والصدقات الا بتكونها مع الرجال مهو مجتمع غربي ! ..حتى بابا مكنش بيظهر غير كل شهرين تلاته وبعدين يرجع يختفى تاني ..محستش أنى كنت مهمة عند حد غير خالد هو الوحيد الا كان يهمه أمري ..مكنش بيسيب يوم غير لما يطمن فيه عليا بس خلاص راح ومفضلش ليا حد ..
وتساقط الدمع من عيناها لېتحطم قلبه فأسرع بالحديث _مالكيش حد أزاي ! وزين
إبتسمت بسخرية _زين عمري ما حبيته ولا هحبه ابدا وكفايا عليا أنه السبب فى مۏت خالد
صعق فجاهد للحديث _أيه الكلام الا بتقوليه دا
أجابته پبكاء _ماما أعترفلتي أن هو الا حرضها ټقتل خالد عشان كدا أدها الفلوس الا هو بيتكلم عنها ..
قاطعها بحدة _لا زين عمره ما يعمل كدا والدتك بتحاول توقع الدنيا عشان علاقتك بيه متكنش زي خالد ..
رفعت عيناها له بأنكسار _تعبت يا عبد الرحمن معتش عارفة أصدق مين ولا مين ..أنا بعمل المستحيل عشان يسبني فى حالى ويديني فلوسي عشان أخرج من هنا .
تطلع لها بأهتمام ثم قال بهدوء _هتروحي فين
شرعت بالبكاء _مش عارفة أي حتة غير هنا أنا مش مستريحة معاه ولا عايزة أشوف وشه ...
_وأنا مش هقبل أعذبك أنك تشوفي الوش دا ..حقك فى ميراث بابا هيكون عندك بعد يومين من دلوقتي أكون جمعت فيهم المبلغ وساعتها مش هفرض عليك تفضلي هنا أو تسافري دي حرية شخصية ليك ..
أستدارت پصدمة لتجد زين يقف أمامها بعد أن أنهى كلامه ليترك الغرفة حتى لا ترى حزنه الشديد على ما تفعله به ..
فاقت صډمته حينما رأى زين أمامه فأستدار بوجهه لها قائلا بسخرية _أتمنى تكوني أرتاحتي ..وعشان تعرفي تهجري للمكان الا تحبيه أنا هطلقك ..
وتركها وأوشك على الرحيل فجذبت يديه سريعا قائلة بدموع _لا يا عبد الرحمن أنا مش عايزة أطلق أنا بحبك ..
إبتسم بسخرية _أنت مش بتحبي غير نفسك وبس حتى دي أشك فيها لأنك لو عندك قلب كنت عرفتي تميزي المخادع من الصادق
وتركها ولحق بزين لتهوى أرضا وتبكى بقوة ..
طرق الباب وولج للداخل ليجده يقف أمام شرفته وعيناه مغيبة عن الواقع ...لم يعلم ما عليه قوله أو فعله فأبتسم زين قائلا بثبات دائم _مفيش داعى يا عبد الرحمن أنا
متابعة القراءة