ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

للأسف فكرت كتير أوي بالمقابل الا هدفعه مقابل خدمتك لأبويا وللمصدقية فمكنش فى دماغي أي أمل أنك تطلب تتجوزني هو طلب غريب حبتين بس بالنهاية أنت قدمت خدمة ولازم يكون ليك مقابل ..
شعلت النيران بوجهه فأنخفض أسفل المياه ليزيح أفكاره القاسېة وكلماتها الأشد قسۏة بوعد قاطع على معاقبتها .
بشقة آدهم
فتح عيناه بتكاسل ليجدها تغفو بين أحضانه براحة كبيرة بدت له على ملامح وجهها إبتسم وهو يتراقبها بعشق ليطبع قبلة صغيرة على جبينها ثم رفع الغطاء عنه لينهض للأستعداد لعمله ولكن سرعان ما عاد ليتمدد جوارها حينما وجد شيئا ما يتمسك به بقوة أستدار بوجهه بستغراب ليجدها تتمسك بقميصه الذي أستجاب لتمسكها به فأنفتح على مصراعيها بقي النمر لجوارها يوزع نظراته بين يدها المتمسكة به بشدة وبين وجهها الملاكي وعيناها الغافلة ربما أن أستيقظت ورأت كم تتعلق به لقټلت خجلا ...
ظل لجوارها دقائق يتأملها ببسمة مبسطة لينظر لهاتفه پصدمة من تأخره الملحوظ جذب يدها بهدوء من عليه ثم أسرع للحمام الملحق بالغرفة ليغتسل ويبدل ثيابه لسروال أسود اللون وقميص أسود مصففا شعره الطويل بأحتراف .
هرول للأسفل بعد أن علم بخروج أحمد وعبد الرحمن فتأكد من شدة تأخره أوقف سيارة أجرة لتنقله لشركات الزين ..
بمنزل حنين ..
كانت تجلس على الأريكة بصمت فزفر والدها بملل من معرفة أجابتها عن سؤاله المتكرر خرج صوته بضيق _يابنتي ردي عليا ليه مش عايزة فرح وخلتيه يلغي القاعة لييه ..
خرجت عن صمتها أخيرا بأبتسامة مخادعة _يا بابا أنا منتقبة يعني هيكون ليا قاعة منفردة عنه وأحنا ملناش حد يعني ملهاش لزوم الكلفة دي ..
تطلع لها بنظرات شك أنهاها بحديثه الحامل للحزن البادي _الا أنت عايزاه يا بنتي ..
وتركها ورحل للخارج لتغوص عيناها بالدموع أستندت برأسها على حافة الشرفة لتغوص ذكرياتها بما حدث حينما خرجت معه لأول مرة بأحد المطاعم ...
كانت تجلس مقابل له وعيناها تتطلع عليه بثبات تعجب حمزة من هدوئها فأبتسم قائلا بهدوء _لو المكان مش عجبك ممكن نغيره .
بقت ساكنة للحظات لتقطع صمتها بكلماتها المباشرة _طلبت تتجوزني ليه
ضيق عيناه بستغراب _هو أيه الا ليه قولتلك قبل كدا حبيتك وأ...
قاطعته بأبتسامة سخرية _فاكرة كلامك بس أنا هنا عشان أسالك على أنفراد وأتمنى أسمع الحقيقة ..
زهل حمزة فخرج صوته پصدمة _حقيقة أيه 
وضعت يدها على الطاولة من أمامه قائلة بهدوء _أسمع يا حمزة أنا أتعودت أشوف ناس كتير زيك لازم يكون ليهم مقابل لخدمتهم للأسف فكرت كتير أوي بالمقابل الا هدفعه مقابل خدمتك لأبويا وللمصدقية فمكنش فى دماغي أي أمل أنك تطلب تتجوزني هو طلب غريب حبتين بس بالنهاية أنت قدمت خدمة ولازم يكون ليك مقابل.
صعق حمزة فبترت الكلمات على لسانه ليجاهد مرارا وتكرارا بالحديث _أيه الكلام الفارغ دا ! ..
أخفت دمعاتها قائلة بثبات _دي الحقيقة ..
بقى صامتا للدقائق يحاول أستيعاب ما أستمع إليه فرفع عيناه پصدمة _أنت متخيلة أني عايز أتجوزك عشان كدا! ..
كادت بالحديث فقطعها حينما نهض بطالته المهيبة ليرفع يديه لها بحذم _بس خلاص مش حابب أسمع حاجه ..
وجذب المال من جيب سرواله ليضعه على الطاولة قائلا بنظرات حادة لها _ممكن أكون كنت وحش بس مش لدرجة الواساخة دي ...
وتركها وغادر وملامح وجهه تنقل لها شيئا ما يصعب عليها التعامل معه لا تعلم لما تبقت تتأمل طيفه حتى تخفي عنها! تشعر بأنها حطمت قلبها هي وليس قلبه! لا تعلم ما هذا الشعور الغريب الذي يطاردها كل ما تعلمه أنها تشعر بالأنزعاج ...
..
ازاحت دمعاتها بعد آنين الذكريات فبعد ساعات قليلة ستصبح ملكا له أسئلة كثيرة تطاردها ولا تجد لأي منهم أجابة مصرحة ...نعم تركها منذ أخر لقاء بها بالمطعم لتتفاجئ به بعد عدة أيام يطالب بالزواج بها من جديد حتى بعد أن وضعت شرطها بعدما حاجتها لزفاف ضخم يكفي وجود العائلتين بقاعة منزله الخاص فتفاجئت بقبوله لشرطها دون الحديث معها ...كما أن أرسل رهف إليها بكل ما يلزمها فكان يفضل البقاء بعيدا عنها ..
جذبت حنين سجادة الصلاة وشرعت بأداء صلاتها بخشوع لتلقي بما يتحجر بقلبها بركعة سجود مطولة تشكى ما يضيق بصدرها لله الواحد الأحد ..
وصل أدهم للشركة فتوجه لمكتبه سريعا ليبدأ بالعمل على عدد من الملفات ولج زين بعدما علم بوصوله فتطلع له پخوف _خير يا أدهم أول مرة تتأخر ! 
رفع النمر عيناه قائلا بأبتسامة هادئة _قلقت عليا ولا أيه 
ضيق زين عيناه بشك فجذب المقعد ليجلس أمامه قائلا بصوت هامس _أول مرة تيجي الشغل متأخر لا وكمان بتضحك أعتقد كدا أن الشك أبتدى يتسلل لقلبي ..
أستند بظهره على المقعد قائلا بمكر _أنت عايز أيه يا زين 
صاح پغضب ساخر _هكون عايز أيه غير
أني أطمن علي سياتك ! .
رمقه بنظرة خبث _لا أطمن أنا كويس أدامك زي ما أنت شايف ..
كبت زين ضحكاته قائلا بمكر بعدما توجه للخروج _طيب أستأذن أنا ..
ثم توقف عن الخطى وتقدم لينحني بجسده على مكتب النمر قائلا بصوت منخفض للغاية _هي بتبتدي بكدا صدقني بعد كدا هتلاقي نفسك کرهت الشغل وهتخسر سمعتك البرفكت دي ..
ضيق النمر عيناه پغضب ليكمل زين بتأكيد _أسمع مني أنا غرضي مصلحتك ..
تحكم بذاته فقال بصعوبة بالحديث _متشكرين لنصايحك الغالية لو ممكن تروح تشوف شغلك أنت كمان بدل ما تخسر حاجة تانية ..
كانت رسالة صريحة له بأنه على وشك خسارة حياته الغالية فنهض ليعدل الجرفات الخاصة به وهو يلقي بنظراته على المؤظفين بهيبة وثبات لا تليق بسواه ليتنحنح قائلا بثبات مخادع _أحمم طب سلام أنا بقى يا نمر وأشوفك بليل فى فرح الواد حمزة ..
كبت أدهم ضحكاته ليغادر زين لمكتبه بعدما عاد لجديته الطاغية أقترب منه أحد العاملين قائلا بأحترام _الأوراق الا حضرتك طلبتها يا فندم ..
تناوله من زين بستغراب _يعني دا مكان نشوف فيه أوراق مهمة زي دي ! ..
أجابه بحرج بعدما رفع يديه ليتناوله منه _بعتذر من حضرتك هسيبهم لحضرتك على المكتب ..
أشار بوجهه قائلا بهدوء _لا خلاص روح أنت .
_الا تشوفه سعاتك ..
قالها الراجل بعدما غادر لعمله بينما توجه زين لمكتبه وعيناه تتفحص الملف بفضول جعله كالأسير فلم يشعر بشيء جواره الا حينما تعال صرخات خاڤتة لجواره رفع عيناه ليجد فتاة ما تتمسك به بعدما أصطدم بها عن دون عمد فعاونها على الوقوف قائلا بهدوء _بعتذر منك مقصدتش ..
وأنحني يلملم أغراضها المبعثرة أرضا ليقدمها إليها وقفت كالمتصنمة أمامه تتأمله بنظرات أعجاب لترفع يدها بصعوبة وتتناول منه الأغراض جذب زين أوراقه الخاصة وتوجه للمغادرة ليتفاجئ بهمس أمام عيناه نظراتها كالبركان الهائج ولجوارها صابرين تبتسم بخبث على ما حدث منذ قليل .
أقترب منهم زين بستغراب _بتعملوا أيه هنا ..
أجابته صابرين بأبتسامة واسعة حاملة للخبث _والله يا زيزو أحنا جينا نشوفك بس الظاهر أننا جينا بالوقت الغلط والمكان الصح ..
ضيق عيناه بوعيد لها ليكمل طريقه إليهم قائلا بهدوء _أنا مش لسه سايبك من 3ساعات ! .
رفعت عيناها له پغضب ليخرج صوتها الممېت _جيت عشان أشوف حقيقة سيادتك ...جيت عشان أفوق من الوهم الا عايشة فيه وأكتشف خېانتك بنفسي ..
صعق زين فردد بخفوت _خيانة مين ..
أجابته صابرين بأبتسامة واسعة _خيانتك يا زيزو ..
رمقها بنظرة ممېتة فرفعت يدها على كتفي همس بتسلية _طب يا همسة هروح بقا أشوف عبد الرحمن وأسيبك تشوفي موضوع الخېانة دا بنفسك .
وغادرت صابرين بعد أن غمزت لأخاه بمكر فأقسم لها بالوعيد ..
أقتربت همس منه قائلة بنظرات ممېتة _أنا عايزة أعرف أزاي كنت نايمة على وداني كل دا ..
تطلع لجواره بنظرات متفحصه للمؤظفين ومن ثم جذبها بقوة لمكتبه ألقت حقيبتها على المكتب پغضب لتقترب منه بنظرات ضيق _الا حصل من شوية دا أيه 
أستند بجسده الرياضي على الحائط مربعا يديه أمام صدره ونظراته تطوفها بتسلية بأنتظار رد فعلها الچنوني فأصبح الآن معتاد على ذلك .
ضغطت على أسنانها بغيظ _هتبصلي كدا كتيير ..
_والمفروض أعمل أيه 
قالها ببرود جعل چنونها يتضاعف فجذبت المزهرية ودفشتها أرضا قائلة پغضب _ماشي يا زين والله لوريك ..
بقى كما هو يتراقبها بصمت وهى ټحطم المكتب بأكمله أما هى فڠضبها كان يتزايد أضعاف مضاعفة كلما رأته هادئ أمامها ..
حاولت تحريك الخزانة الضخمة بالكتب فلم تستطيع فتراجعت للخلف بزعر حينما تحرر زين عن سكونه وأقترب منها تراجعت للخلف حتى أصطدمت بالحائط وعيناها تتطلع له پخوفا شديد شهقت فزعا حينما ألقى زين بالخزانة أرضا ببرود ..
أقترب منها وهى پصدمة مما فعله فرفع يديه جوارها مقربا وجهه إليها هامسا بصوته الرجولي العميق _بقيتي أحسن ..
أشارت إليه ببلاهة وصدمة فأبتسم قائلا بسخرية_طب كويس ..ممكن نقعد نتكلم زي البني أدمين 
أشارت إليه مجددا بموافقتها فتركها وجلس على الأريكة المتبقية جواره فأشار لها بعيناه لتجلس سريعا جواره ..
بقى قليلا يتراقبها فجذبها إلي أحضانه قائلا بهمس _لو مكنتش بعشقك بس كان تصرفي هيكون أقوى من كدا بس هعمل أيه مغلوب على أمري ..
إبتسمت بين أحضانه فشددت من أحتضنه قائلة بسخرية _الزوج الأصيل هو الا بيستحمل مراته وقت ڠضبها ..
ضيق عيناه الزرقاء بمكر فأخرجها لترى سحرهما الخالد مشيرا بيديه على المكتب الكارثي_طب أنا راضي ذمتك دا ڠضب ولا جنون 
تطلعت لما يشير إليه پصدمة فرددت بزهول _جنون ..
تدرجت ما تفوهت به فتعالت ضحكاتها بعدم تصديق فشاركها زين البسمة مقربها إليه بجدية وعيناه تفترس ملامحها _قولتلك قبل كدا أني مش شايف غيرك ..
إبتسمت بخجل مرددة بصوت يكاد يكون مسموع _بجد يا زين ..
أقترب منها بخبث _أنا بقول أن المكان لطيف جدا ...
دفشته بعيدا عنها قائلة پغضب_أوعى تكون بتثبتني وأنت مقضيها 
رفع يديه يشدد على خصلات شعره كمحاولة للتحكم بغضبه ليجذب الحاسوب الخاص به ويكمل عمله مشيرا لها بهدوء _كملي تكسير وفرتي عليا أجيب حد يغيرلي ديكور المكتب..
تحاولت نظراتها لڠضب ممېت فأقتربت منه وجذبت الحاسوب لتلقي به أرضا بعصبية وصړاخ _بكرهك يا زين ..
إبتسم غامزا لها بعيناه الساحرة _وأنا بمۏت فيك يا قلب زين ..
كبتت صرخاتها بصعوبة فحملت حقيبتها وغادرت سريعا قبل أن ترتكب چريمة حمقاء بينما تعالت على ملامحه بسمة نصر لأمتصاص ڠضبها الهائج لا يعلم بأنها بمرحلة جنون الحمل المتعصبة ...
تلاشت ضحكات زين حينما رأى أمامه أعضاء الوفد الأيطالي فكانت نظراتهم خبيثة للغاية وبالأخص الفتيات إبتسم بسمة مصطنعة _طبعا لو قولتلكم أن كل الأفكار الا فى دماغكم دي غلط محدش هيصدقني ولو قولت أنها مراتي الچريمة هتكون فى وشي خبط لزق ..
أقترب منه أدهم بضحكات مكبوتة قائلا
تم نسخ الرابط