ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

وجدك مش هيسمح بيه ..
أنتظر النمر حتى أنهى حديثه فقال بثبات ووقار له _كل الا حضرتك بتقوله مظبوط بس أنا متعمدتش أكشف هوايتي لحد الا حصل مكنش مقصود أما الزفت دا فلا عمله حسابه عسير 
نهض فزاع عن مقعده قائلا پغضب _لع يا أدهم الحساب العسير دا مش بيولد غير الكرهية والأنتجام يا ولدي وده هيكون فى أجرب الناس ليك عشان إكده أنى الا طلبت من طلعت أنه يجبك أهنه لحد ما رجالتنا يوصلوا للحيوان ده مدام أتعرضلكم مرة يبجا ناوي على الأذية ..
صعق أدهم مما يستمع إليه فأقترب منه قائلا بستغراب _يعني جدي كان عارف من البداية !
إبتسم الكبير قائلا بمكر _يكش تكون فاكر نفسك النمر علينا أحنا قمان لا فوج إكده وشوف أحنا كبار بالسن والعقل 
جلس على المقعد ببسمة أعجاب على ما فعله فزاع من بداية الأمر حتى لا يكشف أمر جده ! ..فذاك الرجل فطين للغاية فكيف له خداع أدهم وطلعت المنياوي بذات الوقت ! ..
أقترب منه فزاع ليجلس على الأريكة المجاورة له قائلا بثبات بلهجة تلحق به _أسمع يا ولدى الراجل ده ناوي على الشړ لما خبر جدك على التلفون أنكم الماڤيا اللي رهبة الحارة بس جدك كان عارف من البداية وبالعكس كان فخور بيكم وبيراقبكم من بعيد من إهنه غضبه زاد لما ظن أنكم كشفتوا هوايتكم وخوفه قمان زاد عليكم أني جولتله يطمن وأني هتابع الموضوع عشان إكده كلمته وحذرته بأن الراجل ده خرج من السچن وخبرته أنه يجبكم أهنه بالصعيد لحد ما نتحصل عليه وساعتها مهيكفناش فيه رجبته ...
تعبيرات وجهه كانت كافيلة بنقل صډمته مما كان يحدث وهو لم يشعر بالأمر فلاطالما ظن أنه ذكي للغاية ولكن ما فعله الجد وكبير الدهاشنه نقطة حاسمة لهم ...
أنتبه لوجود فهد بالغرفة فأقترب منهم قائلا بهدوء _الخوف أنه يأذي حد من العيلة يا أدهم فأنا بقترح أن الحاج طلعت والعيلة يجوا هنا فى البيت لحد ما الرجالة يوصلوا للراجل دا .
صدمة أخرى لأدهم معرفة فهد بالأمر ولكنه بقى ثابت للنهاية أستدار فزاع بوجهه لفهد قائلا پغضب _خبرتك جبل سابق ما تتحدتش بلهجة ولاد البندر مش جادر تنسى أنك درست هناك يا كبير الدهاشنة ! ..
كبت ضحكاته ببسمة بسيطة ثم أنحتى يقبل يديه قائلا بمحبة وبعض الضيق _كبير الدهاشنة واحد بس يا جدي 
رفع يديه على رأسه قائلا بمجهول يطوفه _مش هعيش العمر كله يا ولدي عشان إكده لازمن تكون واعى وتأخد تار أبوك وعمك من الا جتلهم ..الدهاشنه كلتها متحبش كبيرها ضعيف وأنت كبيرهم من دلوجت 
نهض فهد وعيناه تكبت الڠضب والچحيم لمن قتل والده وعمه نعم يعلم بأن هناك الكثير من العداء لعائلته ولكن بعد أن قټل أبيه عليه الٹأر لا يعلم بأنه سيخطئ بالأنتقام من الشخص الخاطئ وسيفرض عليه الزواج من زوجته والتكافل بأبنه الرضيع ولكن ماذا لو هناك لغزا خفى بين هذا الأنتقام ! ..
نهض النمر عن مقعده ثم تقدم ليقف جوار فزاع قائلا بضيق _بعد الشړ عليك يا عمي أطمن مدام أنا هنا هساند فهد وهكون معاه لأخر نفس فيا ..
نهض فزاع وطرق الأرض بعصاه پغضب _لع أنت لع مهتتعلمش من الا بتعمله واصل يا ولدي فوج أنت عريس وداخل على جواز بلاش عداوة هتخسرك كتير ..
كاد أدهم الحديث ليقطعه بأشارة يديه قائلا بحذم التار ده ميخصكش ياولدي ده تار الدهاشنه وهما ليهم كبير ثم أستدار برأسه لفهد ولا أيه يا فهد 
أشار له بوعيد قائلا بنبرة مكبوتة بالآنين _من قتل ېقتل ...
بالأعلى ...
صابرين بفرحة _أنت الا وحشاني أوى يا نادين وبعدين أنت الا مش بتسألي 
رمقتها بنظرة محتقنه _هو أنا عارفة أسال على نفسي بكرا تتجوزي وتشوفي الهم من العيال أقولك خدى حور يوم واحد هتعتزلي أم الجواز من أولها ..
أستندت برأسها على المقعد قائلة بهيام _مستحيل أنا وصلت معاه لمرحلة صعب تتوصف بالكلام ..
ولجت راوية وريم من الخارج فأشارت لهم نادين بالصمت والأقتراب لرؤية تلك العاشقة فجلسن جوارها يتربعن بأيدهم ونظراتهم تتأملها ببسمة هادئة ...
أسترسلت صابرين حديثها وملامحه ترسم أمامها بأحتراف فيرفرف القلب وتبدع الكلمات _لما بشوفه بتمنى الأيام تقصر وأكون ليه ...بعشق غيرته وأسلوبه بالكلام ونظراته كل حاجة كمان بع...
قطعت باقي كلماتها بوجه متورد بعدما وجدتهم يجلسون جوارها رفعت نادين يدها قائلة بسخرية _كملي كملي كلنا كنا كدا ياختي وبعدين قضناها أشتراكات ...
لم تتمالك راوية وريم أنفسهم فأنفجروا ضاحكين لعلمهم بما تود تلك الحمقاء قوله خرجت عن صمتها قائلة پغضب _تصدقي أنا غلطانه أنى طلعت قعدت معاك كنت فاكرة أنك هتفرحي بيا لكن أنت عايزة تعقديني فى الدنيا الا لسه مدخلتهاش ..
راوية بأبتسامة هادئة _لا يا حبيبتي نادين بتهزر معاك خاليك عارفة أن حياتك هتكون بالشكل الا أنت ترسميه 
تدخلت ريم قائلة بتأكيد _ومدام جوزك بيحبك وشاريكي يبجا هتخافي من أيه ! ..
أنكمشت ملامح وجهها بحزن فقالت بتوتر _مهو أنا معرفش أذ كان بيحبني ولا لا 
نادين پصدمة _نعم يا حبيبتي جوزك ومتعرفيش أزاي! ...لا أنا أقوم أشوف إبني بدل ما أرتكب جناية ..
وتركت الغرفة بأكملها فتطلعت صابرين لهم بخجل فهى لا تعرف سوى نادين ...
ريم بأبتسامة مرحة _مالك أتخشبتي إكده أحنا مش بنأكل بنى أدمين واصل 
تعالت ضحكة راوية لترفع يديها على كتفي صابرين قائلة بسخرية _أحنا كيوت خالص على عكس المتخلفة الا أنت مصاحبها دي ثم أنك بتتكلمي فى أمور محدش غيرنا هيفهمها دي عقدة متنقلة ممكن تعديكي 
أنفجرت ضاحكة ثم تبادلت الحديث معهم لتشعر براحة غريبة بينهم كأنها تجلس مع جيانا والفتيات ! ...
بمكتب حمزة ...
كان منهمك بالعمل على الملفات العديدة حتى الحاسوب كان يعمل عليه بعض الوقت فأستدار برأسه للقهوة الموضوعة على مكتبه فجذبها ليرتشف منها بلهفة قائلا بأمتنان _شكرا بجد كنت محتاجلها ..
أخفت بسمتها خلف وشاحها الأسود قائلة بصوت يكاد يكون مسموع _العفو يا فندم ..
لا يعلم لما جعله صوتها الدافين لشعورا لا يدريه أن يرفع عيناه فيرى تلك المتوجة بثوب أسود يغمرها من رأسها حتى قدميها ظل يتراقب عيناها بستغراب فأذا كان القلب عشق لما يتأملها هكذا !! إذا كان للقلب ملكة فلم يخفق بسرعة كبيرة عن رؤية تلك الفتاة المقنعة
!! ...ربما لا يدري بأنه بملحمة الأقنعة الخفية للعشق ! ..
أشاح بعيناه عنها ليجذب الأوراق من يدها ثم ختم توقيعه عليها فحملتهم وتوجهت للخروج ولكن وقفت محلها وأستدارت بأستغراب وتوتر _أسفة يا فندم بس أعتقد أن حضرتك أتلغبطت بالتوقيع ..
ضيق عيناه بعدم فهم فأقتربت منه ووضعت الأوراق أمام مجددا ليلمحها بنظرة سريعة ثم إبتسم بتلقائية _حابب أشيل يافتة أني مش حازم أنا حمزة يا بشړ أعمل أيه تانى عشان أكون مميز ! 
إبتسمت بخجل ثم جمعت الأوراق وتوجهت للخروج قائلة بصوت خاڤت _أسفة بس حضرتك الا موجود بالمكتب الغلط 
إبتسم هو الأخر قائلا بسخرية _حظى بقا أشيل الليلة هنا وهناك ...
أزدادت بسمتها وغادرت ليظل يتراقب باب الغرفة بهيام وبسمة تزين وجهه الرجولي لينتشله من دوامته رنين هاتفه برقم أحد أصدقائه ولكن كانت تذكرة ليرى رسائل أخيه المبعوثة منذ ما يقرب لساعتين ولم ينتبه هو لها فنهض عن مكتبه سريعا ثم هرول للقصر مسرعا وبداخله ړعب يكمن بصدره ...
بقصر حازم السيوفي
خرج بها للأريكة يحاول أفاقتها فجذبها لصدره بتعب شديد والډماء تنثدر من جسده بلا توقف فأخرج هاتفه وطلب المطافي سريعا ثم توجه للمطبخ بصعوبة ليرى الخدم حالهم مشابه للحرس ليتأكد الآن شكوكه بأنها محاولة للتخلص منها جذب المياه وخرج إليها سريعا ينثر بضع قطرات على وجهها حتى أستجابت له فنهضت بزعر وعيناها تتفحص القاعة خوف من النيران ولكنها تفاجئت بمن هوى القلب بدائه من صړخت الروح بتوق النجاة ...
رفع يديه على وجهها قائلا بلهفة _حبيبتي أنت كويسة 
قالها سيد العشق وچروحه ټنزف بغزارة ! ...قالها ومازالت چروح جسده لم تشفى بل تتغلغل بالآنين فلم يعبئ سوى بها ! ....لم يعبئ سوى بمن ملكت قلبه وجعلت ذاتها أفضل من ذاته ! ...
بكت بقوة وأختبأت بأحضانه فما تراه ليس بالهين تارة فقدان الجنين وتارة رؤية المۏت بعيناها ! ...شدد من أحتضانها بقوة وأشتياق من فكرة فقدانها مع كل ثانية حارب فيها النيران فلم يعبئ بما سيتعرض له من أصابات أو مۏت قاټل كل ما يعنيه أن يخرجها من ذلك الچحيم مهما كلف الأمر ! ...
رفع حازم عيناه لمن يقف أمامه بزعر لرؤية دمائها فقال پخوف _فى أيه يا حازم وأيه الا عمل فيك كدا !
خرج صوته أخيرا قائلا بنبرة يأس_ أنا نفسي معرفش فى أيه بس كل الا أعرفه أن الا بيحصل دا مقصود يا حمزة ..
جذب الهاتف يتحدث مع الطبيب قائلا بتوعد _كله من الكلب دا وقسمن بالله ما هسيبه 
هبطت من على الدرج متصنعة الدهشة والزهول فقالت پخوف ولهفة مصطنع _رهف ! أيه الا عمل فيك كدا 
بدأ الشك بأبداء رأيه على حازم فنهض عن الأريكة ليضع رهف بهدوء فتمددت وأنصاعت له ثم تقدم ليقف أمامها قائلا بثبات _كنت فين 
أجابته سريعا _كنت نايمة فى أوضتي ولسه صاحية حالا 
رفع يديه أمام صدره بسخرية _ياااه يعني كل الا حصل دا ومصحتيش ! 
تطلع لها حمزة بزهول فأسرعت بالحديث قائلة بأرتباك _تقصد أيه 
بدا الڠضب على ملامحه ولكن ألتزم بسكونه المعتاد _يعني صړاخ رهف والا حصل هنا دا مصحاش حضرتك ! 
قاطعته بحديث مسرع _أنا نومي تقيل فأكيد مش هسمحها وأسيبها ټموت يعني !
أقترب منهم حمزة بطوفها بذراعيه قائلا لأخيه ببعض الضيق _فى أيه يا حازم أكيد مسمعتش الا حصل 
ضيق عيناه بسخرية غير عابئ بأخيه _نفترض أن نومك تقيل فعلا ريحة الدخان مكنش ليها تأثير عليك 
صړخت بدموع مصطنعة _أنت عايز توصل لأيه يا حازم 
عل صوته بنفس لهجتها _للحقيقة فى محاولة قتل حصلت هنا والمقصودة منها رهف بالأخص 
حمزة بهدوء _أهدا يا حازم أنت عارف كويس أننا مهددين پالقتل 
قاطعه بحدة _أديك قولتها كلنا مهددين پالقتل مش رهف لوحدها ثم أيه دخليها بالموضوع دا ! 
حمزة بستغراب _أنت عايز تقول أيه يا حازم 
صاح پغضب _عايز أقول أن الا حاول ېقتل كان قاصد رهف بدليل أن الأوضة الا كانت موجودة فيها هى الا كانت ۏلعة لكن القصر عادى 
راتيل بتوتر _جايز صدفة 
رمقها بنظرة سخرية _والا حصل للحرس والخدم برضو صدفة ! وصدفة كمان أنك مفقدتيش وعيك زيهم ! ...
صړخت پبكاء به _أنت بتتهمني پقتل رهف !! .
بقى صامت وعيناه تراقبها
تم نسخ الرابط