ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
غالية عندك يا غادة !!
تطلعت لما يتأمله فوجدت دبلته المعلقة برقبتها لتشعر بقربه منها فخلعت عنها الطوق وأعادت الدبلة لأصابعيه قائلة ببخجل _أغلى من حياتي نفسها ..
ظل يتأملها بفرحة فأبتعدت عنه سريعا حينما خرجت والدتها لتضع المشروب قائلة _أتفضل .. يا حبيبي
أجابه صافن الذهن _مش هقدر لازم أطلع عشان أعيد على مرات عمي قبل ما أخرج ..
بغرفة جيانا ..
وجدت رسالته قائلا ..الفستان جميل أوى عليك ..
أجابته بخجل ...أكيد مش زوقك ...
..أفتحي الباب .. ..
لم تفهم كلماته الا حينما صدح رنين الجرس لتهب بالركض فتجده أمام عيناه بقميصه الأببض وسرواله الرمادي تاركا خصلات شعره المتمردة على عيناه فكان حقا وسيم ...
ولج خطوة للداخل قائلا بسخرية _هتسيبني برة كدا كتير ..
وبالفعل ولج للداخل ليجلس يتأملها بعيناه الخضراء وهى تتحاشي النظرات له قائلة بخجل _تشرب أيه
إبتسم قائلا بثبات _تفتكري ممكن أشرب أو أكل وأنت أدامي !..
نبض قلبها بقوة فأبتسم بشفقة علي حالها ثم أخرج الظرف المطوى بعلبة فيروزية اللون قائلا بهدوء _كل سنة وأنت طيبة يا أجمل حاجة حصلتلي فى حياتي ..
وقف أدهم وتوجه للمغادرة فأسرعت خلفه بحزن _هو أنت لحقت !
إبتسم ادهم وأستدار لها قائلا بعشق _لازم أخرج عشان ألحق أخلص مشواري وياستي هرجع عشان أفسحك بليل بالمكان الا تختريه
أجابته بلهفة _بجد يا أدهم ..
غام بعيناها وإسمه الساطع بين لؤلؤ الكلمات _بجد يا قلب أدهم ..
بمنزل عبد الرحمن ...
تجمع الجميع بالأعلى وتعالت الضحكات فوضعت ياسمين المشروبات لهم ليقدم لها ضياء وأدهم المال فسعدت للغاية غادرت ليتطلع لهم أحمد پغضب _كل واحد عيد على خطيبته وطالعين تقرفوا فيا صح
ضياء بسخرية _ما تعيد يا عم حد حاشك
عبد الرحمن بضحكة _أحمد محسني أننا وقفين على قلبه
لحقوا به للأسفل وتبقى أحمد يبحث عنها إلى أن وجدها بالداخل ترتب احد الغرف.. وما أن رأته حتى تخشبت محلها ..
أحمد بعشق _مكنتش أتوقع أنى ذوقي هيكون حلو كدا
تطلعت للفستان بخجل ليكمل هو _حبيت أقولك أنك أجمل بنت شافتها عيوني يا ياسمين ..
لم تحتمل كلماته فحملت الزجاجات وتوجهت للخروج ليوقفها قائلا _دا مديوعك يا ستى عشان ماتقوليش كلت عليكي حاجة .
بفيلا زين ...
أبدل ثيابه وهم بالهبوط ولكنه توقف أمام باب غرفتها بتردد قطعه حينما طرق باب الغرفة ليجدها تقف أمامه لترى من ! ...
صمت زين قليلا ثم أخرج من جيبه المال وقدمه لها فقالت بستغراب _أيه دا
تحدث بملامح وجه خالية من التعبيرات _كل سنة وأنت طيبة ..
ظلت تتأمله قليلا ولم تشعر بيديه تأخذ منه المال ليغادر هو وتبقى الدمع والفرحة تغمر وجهها فلاطالما كانت تنتظر أن يعايدها أحد وها قد فعلها الزين ...
هم زين بالخروج ليتفاجئ بأدهم والجميع بالخارج حتى طلعت المنياوي وأولاده إبتسم بفرحة _أيه النور دا أتفضلوا
ولج طلعت قائلا بأبتسامة _كويس أن لحجناك نادى عروستنا بجا عشان نعيدو عليها
آبتسم زين قائلا بأعجاب _طول عمرك زوق يا حج ..
وصعد للأعلى ليخبرها بالهبوط ..
راقب عبد الرحمن الدرج بتلهف لرؤياها فأبتسم النمر بخبث جعله يستشعر ما به فعاد لثباته المخادع ...
هبطت للأسفل مع زين وهى بحالة أستغراب من توافد العائلة بأكملها ..
طلعت بأبتسامة هادئة _أهلا بست العرايس
إبتسمت له بسعادة فهى ترتاح له كثيرا ....
شعرت بسعادة لا مثيل
لها حينما منحها كلا منهم فرحة ليس بالمال ولكن فرحة تنتظرها الفتيات بعيدا هكذا ...
تبقى عبد الرحمن محله يتأملها بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث الجد ..
تحدث الجد قائلا بثبات _روحت لمرتك يا زين
إبتسم قائلا بهدوء _لسه يا حاج كنت نازل لسه وأنتم جايين ..
طلعت _طب يالا بينا
زين بستغراب _على فين
رمقه بنظرة ڠضب _هتروح لوحدك إياك مالكش عيلة تشرفك وسط الخلق
تعالت سعادته ليسرع بالحديث _لا طبعا أنا أقدر ..
وقف الجد وتوجه للخروج قائلا لأدهم _هملوا عبد الرحمن مع مرته..
أشار له بأبتسامة بسيطة _الا تشوفه يا جدي ..
وتتابعه للخارج زفر أحمد پغضب _هو المشاوير دي مش هتخلص ولا أيه أنا مدقتش طعم النوم
يوسف بسخرية _النوم ولا عايز تخرج مع حبيبة القلب ..
ضياء بأبتسامة واسعة _ومنخرجش ليه ماحنا بنخرج البنات كل سنة !! ..
أحمد بهيام _بس المرادي غير كل مرة المرادي هخرج معها وأنا خطيبها أدام الناس كلها ..
يوسف بجدية _ربنا يسعد أيامك يا أحمد ..
رفع يديه على كتفيه بأبتسامة رجولية عميقة _ويجمعك مع بنت الحلال الا بتتمناها ..
تعالت أمنيات يوسف بعيناه فرمقه ضياء پغضب _متحلمش كتير أنا مش موافق
كاد الحديث ولكن صوت جدهم جعل كلا منهم يسرع خلفه .
_هم يا أحمد أنت وولاد عمك ..
خرجوا جميعا تاركين عبد الرحمن معها فجلس بصمت حتى لا يعلم جده بالأمر ...
لاحظ شرودها بالمال بيديها والدموع تغمر عيناها تملكه الړعب فأسرع ليجلس جوارها قائلا بشك _حد ضايقك
أجابته سريعا والبكاء حليفها _بالعكس أنا فرحانه أوى أول مرة أحس بفرحة العيد
ضيق عيناه بعدم فهم لما يحدث لها لتكمل بدموع _أنا عارفة أنك زعلان مني بسبب الا حصل بس أنا مش خلاص مش عايزة حاجة غيرك ..
تطلع لها بزهول وصدمة لترفع عيناها به وتجاهد كثيرا لتتمسك بيديه قائلة بدموع _أنا حبيتك يا عبد الرحمن ومش عايزة أخسرك أبدا ..
تطلع ليديها المحتضنة يده ودمعاتها المناجية له ...تواسلاتها بعيناها أن يظل جوارها ...يضمها لصدره فهى بحاجة له ..
رفع يديه على عيناها يجفف دمعاتها بأطراف أنامله ثم أحتضنها بحب نبض بقلبه ومازال لغزه محير له كيف عشقها !!..
أبتعد عنها قائلا بأرتباك فما زال بقلبه عاصفة تحيل به _أخدتي مديوعك من الكل وفاضل أنا
إبتسمت بسعادة وفتحت يديها له كالأطفال فأبتسم على عفويتها البادية وأخرج المال من جيبه فتطلعت له قائلة بفرحة _أنت ادتني أكتر منهم ودا مش ليه غير تفسير واحد
قال وبسمته تزين وجهه الوسيم _والا هو
قربت وجهها منه بتحدى _أنك بتحبني يا دكتور
تاه بعيناها لوهلة من الزمن ليصفن قليلا فلا بأس بذلك رنين هاتفه أخرجه من عواصف كادت أن تفتك به فرفعه ومازالت العين متعلقة بها ..ليجد والدته تطلب منه أن يأتي بها لهنا حتى تقضي العيد معهم ..
أغلق الهاتف قائلا بثبات _تحبي تجي معايا
وقفت تجذبه بحماس _أيواااا يالا عايزة أشوف جيانا وياسمين ومكة وغ..
قطعها بسخرية _هتيجي كدا !
تطلعت لما ترتدية فكانت ترتدي جلباب منزلي أشتراه لها عبد الرحمن من قبل ..
ضړبت وجهها بخفة ثم قالت بلهفة _طب هطلع أغير بس مش تمشي
أشار لها قائلا بهدوء _هكون كلمت زين وأستأذنت منه ..
جذبت الهاتف قائلة ببعض الڠضب _وتقوله ليه أنت جوزي ..
طرب قلبه لسماع تلك الكلمة ولكن ڠضب عيناه تمكن منه فصاح بنبرة غاضبه _زين أخوك الكبير بمزاجك أو ڠصب عنك وطول مأنت هنا أنا ماليش حكم عليك دخولك وخروجك يكون هو على علم بيهم فاهمه
قالها بحدة لتسرع بالحديث پخوف _حاضر ..
جذب الهاتف قائلا ببعض الحدة _أطلعي ومتتأخريش
أشارت له بهدوء وصعدت للأعلى سريعا فأخفى بسمته وطلب زين ليخبره بذلك ..
بمنزل همس ..
سعد والدها كثيرا بزيارة طلعت المنياوى وأحفاده فأبتسم لهم قائلا بأحترام _ البيت نور والله يا حاج
أجابه طلعت بثبات _البيت منور بأهله .
ثم رفع وجهه لهمس _تعرفي يابتي زين ده شهم وواد أصول أنت لو لفيتي الدنيا كلتها مش هتلاجي دفره ..
إبتسمت بعشق متيم بعيناها فهى تعلم ذلك جيدا ليقاطعه أدهم قائلا بستغراب _مش المفروض كنتوا تعملوا الحنة النهاردة !
أشار له والد همس بنعم قائلا بهدوء _أيوا يابني بس زين رفض وفضل أن الليلة الكبيرة تكون بكرا ...
تطلع أدهم لزين فراي بعيناه التوعد له أن تعمق بالحديث أكثر فأبتسم لمعرفة سبب رفضه لذلك لذا فضل الصمت ...
يوسف بأعجاب _الله على القهوة المظبوطة بجد تسلم أيدك يا عمي ..
والد همس _ألف هنا يا حبيبي
أحمد پغضب _أرحم نفسك من القهوة ھتموت ..
رمقه بضيق فأشار لهم ضياء بالصمت حتى لا ينتبه لهم الجد ...وقف طلعت قائلا بحذم _يالا يا ولاد نسيب زين مع مرته ونتكل على الله ..
وقف زين قائلا بتصميم _لا هجي معاكم
أجابه الجد بحذم _العيلة لسه كبيرة يا ولدي أجعد مع مرتك أحنا مش غرب .
أشار له بهدوء فلحق بهم والدها قائلا بحزن _متقعد معانا يا حاج دا البيت أتملا بركة بدخلتك والله ..
إبتسم قائلا بلهجته _يا راجل يا بكاش البيت متعمر ببركة الا ساكنين فيه ربنا يحفظكم ويزيدكم من نعيمه
أجابه بسعادة _ربنا يباركلك يارب ..
أحمد بأحترام _عن أذن حضرتك
أجابه بتفهم _أتفضلوا يابني نتقابل بكرا ان شاء الله
أدهم _أن شاء الله يا عمي ..
وغادروا جميعا تاركين همس مع معشوقها ..
أقترب منها قائلا بغزل _هو أنا قولتلك قبل كدا أنك جميلة باللون دا
رفعت يدها بتذكر وبسمة خبث _يجي 17 مرة كدا ..
ضيق عيناه الزرقاء پغضب _مغرورة
أجابته بتأكيد _جدا ولو مجبتش مديوعي حالا هتشوف تصرف عمره ما هيعجبك
لمعت عيناه بالتحدى _وريني هتعملي أيه !
أجابته برقة _ما بلاش ..
إبتسم بمكر لتسرع إلى جاكيته المعلق على المقعد ثم بحركة سريعة أخرجت النقود من جيبه زهل زين ولكنه أبدا أعجاب بدهائها لتلهو بالمال الكثير قائلة بمكر _يعني كنت هأخد منك 200 أو 300 بالذوق والأدب حاليا هأخد الفلوس دي كلها وأنت بقا وريني هتعمل أيه
أقترب منها فأخفت المال خلف ظهرها ليبتسم بسخرية هامس لها بعشق _كنوز الدنيا ماتسوش قدامك يا همس ..
أغمضت عيناها بخجل فقالت پغضب مصطنع _أبعد
أشار له نافيا فأخرجت المال من خلف ظهرها وقدمته له قائلة بهدوء _الفلوس أهى ..
إبتسم قائلا بعشق _الفلوس والجاكيت والا جواه مالكك من اللحظة الا لمستيها ..
تطلعت له بستغراب فأبتعد عنها وحل وثاق أزرار القميص لتغمض عيناها قائلة پغضب _بتعمل أيه
إبتسم بخبث وخلع الجرفات ثم جلس وضعا قدما فوق الاخري بتعالى _أعتقد كدا أفضل ..
أزاحت يدها من على عيناها لتجده عدل من الحلى لسروال وقميص جعل عضلات جسده تبرز بوضوح ليصبح أوسم من ذى قبل ..
أشارت له بزهول _والجاكيت
إبتسم قائلا بهدوء _قولتلك ليك هو والا جواه ..
وضعت المال على الطاولة بخجل _لا أنا عايزة العدية مش ليا دعوة
تعالت ضحكاته _والا فى ايدك دا ايه
أجابته پغضب _مش عايزاه انا عايزة انت الا تديني
نهض عن مقعده ليجلس جوارها ثم جذب المال ليطبع قبلة على يديها ثم وضع المال بيديها قائلا بعشق _كل سنة
وأنت
متابعة القراءة