ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
عمله على الملف الهام فتوجه لمكتب زين الجديد ليدلف بسخرية _تصدق دا أحلى ..
رمقه بنظرة ممېتة فجلس وضعا قدما فوق الأخرى بتعالي _عشان تصدق لما أقولك تتعامل معايا بحدود الدنيا محدش ضامنها يا صاحبي ساعه وبتلاقيها حدفت عليك كتاكيت ..
زين پغضب _عايز أيه يا أدهم أنجز ..
وضع الملف أمامه قائلا بمكر _الملف أهو هرجع بيتي بقا دا لو مفيش مانع عند سعاتك ..
شرار من عيناه لم يكن كافيل بأيقاف النمر فأكمل بخبث _أسمع مني ...
وخرج قائلا بأنتصار _أشوفك بليل بفرح حمزة .
لكم زين المكتب بقوة _ماشي يا أدهم اصبر عليا بس ..
أهلا بالعريس ألف مبرووك معلش هي جيت متأخر بس ملحوقة تتعوض ..
ضيق عيناه بستغراب _مين معايا
أخص عليك لحقت تنسى صوتي طب دانا من حبي فيك فاكر صوتك جدا رغم أني مشفتش ملامحك كاملة من القناع ..
ومش هتوصلي أطمن الأمور بخير .
زفر بملل_وأيه الا فكرك بيا
تعالت ضحكاته قائلا بصوت قابض _هو فى حد بينسى حبايبه وبالأخص لما يكون فى جمايل زيادة من عندهم أنا من النوع الا بشيل الجمايل أوى ولازم بردها ..
بدى الخۏف يتسرب لملامحه فقال بثبات _أنت تقصد أيه
وتعالت ضحكاته الخبيثة ليغلق الهاتف بوجهه صړخ أدهم پغضب _الوووو ...
أنقطع الأتصال فشدد أدهم على شعره البني الغزير فى محاولة للعودة لثباته حتى يتمكن من التفكير بمغزى كلماته ظل لدقائق يفكر فقطعهم پصدمة وهو يردد بفزع _جيانا لاااا ..
خرج صوته بعصبية _جيانا فين يا أحمد ..
راحت الشقة تغير هدومها وزمنها على وصول بتسأل ليه ..
لم يجيبه وأغلق الهاتف ليعاود طلبها من جديد ..
خرجت من غرفتها بعدما أبدلت ثيابها لتجذب الهاتف والمفاتيح وتتوجه للخروج لمنزل جدها هبطت الدرج ومنه للحارة لتتفاجئ برنين أدهم الذي تعدى العشرون فرفعت هاتفها بطلبه بقلق ليجيبها على الفور وقد أوشك على الوصول إليها _جيانا أنت كويسة
توقف ليلفظ أنفاسه قليلا قائلا ببعض الراحه _طب أنت فين وليه مش بترودي على أتصالاتي !
تعجبت من صوته المجهد ولكن أجابته سريعا _مسمعتوش والله أنا فى الشارع راحه عندنا ..
عاد الفزع لقلبه فأكمل ركض دون توقف قائلا بصعوبة بالحديث _أطلعي الشقة حالا أنا جيالك أهو ..
توقفت عن الخطي قائلة بستغراب _ليه ..
ظهر أمامها على الجانب الأخر فرفعت يدها ببسمة مبسطة لتلفت أنتباهه ليراها أدهم فزفر براحة أغلقت الهاتف وتوجهت لعبور الطريق قائلة بأبتسامة هادئة _أدهم ..
سحب قلبه ببطئ حينما رأى تلك السيارة المتعمدة لقطع الحارة الضيقة لأجلها فأشار بيديه وهو يحاول الأسراع إليها _خاليكي مكانك ..
لم تستمع لم يقول فعبرت لتصعقها السيارة بقوة لترتفع للأعلى وتهوى أرضا ببطئ ومعها يتحطم قلب النمر رويدا رويدا ليتخشب محله لثواني وهو يراها أمامه منغمسة بدمائها عيناها تجاهد الأغماء ولكن تقاوم لتراه بنظرة طعنته بقوة ..يدها ترتجف بقوة فتمددها فى محاولة بائسة للوصول للمعشوقها لتردد بهمس خاڤت _أ ...د ....ه...م...أدهم ..
ركضت النساء اليها بنواح قوي عصف لمنزل طلعت المنياوي بينما تجمدت خطي أدهم ليرفع عيناه على السيارة فيري أشارة تحية من السائق ليعلمه بأن هدية ذلك اللعېن قد أحاطت به كسر ما به حينما هرول كالجسد الممېت ليلقي بالناس يسارا ويمينا فى محاولة للوصول لمحبوبته ..
سقط أرضا جوارها حينما وجد الډماء تغلف جسدها بأكمله ليقربها لصدره پصدمة _جيانا ..
فتحت عيناها بضعف والدموع تسرى على وجهها فرفعت يديها على وجهه كأنها تترك له رسالة غامضة ومن ثم هوت ذراعيها ليهوى قلبه بلا رجعة فصړخ بقوة عاصفة _جياااااااانا ...جياااااانا ..
ركضت ريهام بصړاخ لمكان الحديث فأستلقت أرضا فاقدت الوعى حينما رأت أدهم يحمل أبنتها ويركض لسيارة عبد الرحمن المنصدم مما يحدث بعدما عاد من العمل ليجد ادهم يهرول لسيارته ويطلب منه الأسراع للمشفى حتى أحمد بقى ثابت فأسرع لفتح باب السيارة الخلفي ليجلس بالأمام ويقود عبد الرحمن طريقه بمصير
مجهول للنمر! ...
وزع منزل طلعت المنياوي بصړاخ عاصف ليهرع الجد والأباء إليهم ويعلمون بما حدث فتوجهون جميعا للمشفي ..
تمسك بيديها وهى بأحضانه يحتضنها پجنون غير واعى لما يحدث حوله همس بأذنيها فربما يعلم بأنها تستمع إليه _متسبنيش يا حبيبتي أنا ممكن أموت من غيرك ...عشان خاطري يا جيانا عشان خاطري متكسرنيش ...أنا السبب فى الا أنت فيه يارتني كنت أنا ..أنا أسف بجد أسف أوي ومستعد أتحمل أيه عقاپ فى الدنيا بس ميكنش فيك يا قلبي ..
شدد من أحتضانها قائلا بصړاخ حينما شعر ببرودة جسدها _بسرعه يا عبد الرحمن ...
أنصاع له وأجتاز أشارات المرور ليعبر سريعا ولكن هل سيتمكن النمر من أجتياز ذلك الأختبار ! ..
موعدنا بالفصل القادم من
مافيا_الحي_الشعبي
القناع_الخفي_للعشق
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
_______________
٣٠٩ ١٠٥٣ م زوزو مافيا_الحي_الشعبي
القناع_الخفي_للعشق
الفصل_الثلاثون ....بعنوان.....سكنان النبض ...
توقفت السيارة أمام المشفي فحملها أدهم وهبط مسرعا للداخل لېصرخ پغضب بمن حوله _ عايز دكتور فورا ..
أنقطعت الهمسات فيما بينهم ليتطلعوا له بأهتمام فأسرع إليه أحد الممرضات لتنقلها لغرفة الجراحه على الفور لحق بهم عبد الرحمن ليستعلم عن حالتها بعد أن أخبرهم بأنه طبيب هو الأخر بينما ظل أحمد لجوار النمر الساكن بنيران تتأجج بداخله يحتضن وجهه بيديه ونظراته تكاد ټحطم الفراغ من شدة حقده على هذا اللعېن ليقطع وعده له بالهلاك ولكن عليه أولا أن يطمئن علي من ملكت أسارير قلبه وصل رجال المنياوي وعلى رأسهم الحاج طلعت المنياوي الذي جلس لجوار أدهم فى محاولة لكبت أحزانه على ما حدث فقال بثباته المعتاد _هتبقى بخير يا ولدي متقلقش ..
رفع أدهم عيناه بأشارة حاملة لليأس كأنه بحاجة للحديث أو الشكوى أو الصړاخ فربما الحل الأمثل لما يشعر به ..
دقات القلب بترطم صادح كلما يمر الوقت كأنه عهد من الزمان ....صفون الآنين ينجيه بأن يثور ېصرخ يبكي لعله ينال الشفقة والوجدان ...
عيناه تراقب الغرفة كالصقر ذو البصر الحاد ...يريد الركض بأقصى سرعة لديه لېحطم ذلك الحاجز ويحتضنها بقوة لعلها تستمع لخفق القلب المچنون فتنهض مسرعة لترتمى بأحضان العاشق المتيم ....عاشق ميزه العشق بتاج الكبرياء ليصبح كالنمر المطعون بهوس سحره خاص .....سكنت الضربات وتعال الفزع حينما خرج الطبيب من الداخل شعر بأن قدميه قد بترت فلم يعد بقادر على الحركة بقى ساكنا كما هو يتراقب كلمات الطبيب التى ستكون بمثابة نهاية لمصير أو منحه الآذن للحياة مجددا ....مرت الثواني كالجمرات المشټعلة وهو يرى أحمد يتقدم منه بقى كما هو يتأملهم بصمت وعدم قدرة على الحركة لينهى الأمر سريعا حينما ركض للغرفة غير عابئ بصيحات الطبيب له ليرى معشوقته غافلة على الفراش أقترب منها غير عابئ لمن يحاولون الصړاخ عليه بالخروج ليقترب منها پصدمة وهو يضمها لصدره قائلا بصوت محطم _لو فاكرة أني ممكن أنساك أو هقدر أعيش من غيرك تبقى غلط يا جيانا ...العشق الا بقلبي دا أنت السبب فيه ومستحيل هتخلى عنه بسهولة ...
حاولت الممرضة الحديث فهى تعد المړيضة للخروج من العمليات فصمت حينما منعها الطبيب من ذلك نعم وقف الطبيب عاجزا عن الحديث حينما أستمع لكلمات النمر وهو بحد علمه المتواضع أنهم من الطبقة البسيطة فخيل له أن العشق يترابط بطبقات المجتمع !! ..
بدأت بأستعادى وعيها بعدما زال مفعول المخدر لتصدر آنين خاڤت بين أحضانه ويدها تتحسس جسدها المغفل عن الحركة شعر بهمسها الخاڤت فأبعدها عنه بخفة ليجدها تجاهد بفتح عيناها تسللت السعادة لعيناه فأحتضنها بقوة قائلا بعشق _كنت عارف أن ربنا كريم مستحيل هيأخدك مني وأنت سبب حياتي يا جيانا ..
أقتربت منه الممرضة قائلة بحذر _لو سمحت يا أستاذ عايزة أجهز المړيضة عشان تخرج لغرفة عادية ..
أستدار بوجهه قائلا بثباته الفتاك _أنا هجهزها
كادت بالڠضب فأبتسم الطبيب مشيرا لها بالخروج وبالفعل خرجت تقدم منها أدهم ليبدل ثيابها فألقى الثياب الخاصة بالجراحة ليلبسها ملابس أخري ثم وضع الحجاب على رأسها بعدما طبع قبلة عميقة على جبينها كانت بعالم أخر مظلم تجاهد بالخروج منه مع فتح عيناها كانت تراه أمامها يعاونها على أرتداء ملابسها جاهدت لتبقى الرؤيا واضحة فتزين برؤياه ولكن مازال المخدر أقوى منها ..
هبطت دمعة خائڼة منها وهى تستمع لكلماته تلون وجهها بحمرة الخجل حينما طبع قبلة على جبينها فذهل أدهم كثيرا ليبتسم قائلا بسخرية _حتى وأنت غايبة عن الوعي! ..
حملها برفق ثم خرج بها ليجد الممرضة أمامه تكاد تفتك من نظراتها الغاضبة فتطلع لها ببرود _فين الأوضة
أشارت له بتأفف فتوجه لها بخطى بطيئة حتى لا ټتأذي معشوقته ...
وضعها برفق وهدوء ثم داثرها جيدا ليأتي الطبيب ويشرع بتعليق المحاليل الطبية بيدها الهزيلة وهو لجوارها يتألم لرؤية أنكماش ملامح وجهها ليحاول جاهدا ...
خرج الطبيب من الغرفة تاركه لجوارها ليجلس جوارها ويقترب ليهمس بأذنيها فتلفح أنفاسه وجهها بكلماته العطرة _عارف أنك سمعاني وعارف أنك بتحسي بيا زي ما بحس بيك ..وعدتك أني هكون الحمى ليك لأخر يوم بعمري وللأسف فشلت الا حصل دا خالني أعرف الفرق بين حب أي زوج لزوجته وبين عشقي ليك المميز يا جيانا ...
ثم رفع يديه يلامس ملامح وجهها بأصابع يديه الحنونة _أنا كنت بره بمۏت أكتر منك وبتعذب أكتر من وجعك عشان كدا ربنا رأف بيا ..
تساقطت الدموع من عيناها كأنها أشارة له بأنها تستمع إليه ليقترب منها ويجفف دمعاتها الثمينة بسحره الخاص قائلا بعشق _أنا جانبك وهفضل جانبك لأخر أنفاسي ...
لمعت عيناه بشرارة غامضة فأقترب ليهمس مجددا _هسيبك دلوقتي عشان قبل ما ترجعي لوعيك أكون نفذت وعدي ليك ..
ونهض النمر بعد أن طافت به شرارة غامضة تجعله كالثائر المتأهب للأنتقام .
بفيلا زين...
تألق ببذلته الأنيقة ليطل بسحره الفتاك بعدما صفف شعره الحريري واضعا البرفنيوم الخاص به هبط للأسفل وعيناه تبحث عنها بتسلية طافت عيناه القاعة فخطي ببطئ للداخل ليتسمر محله پصدمة أستحوذت عليه حينما وجدها تقف أمام البراد تتناول الطعام بطريقة أفزعته
متابعة القراءة