ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
كدا
غادة بتوتر _لو أتكلمت دلوقتي هكون مش أتعلمت من الا حصل ...
علمت ياسمين وجيانا ما تود غادة قوله فتحاولت نظرات جيانا للڠضب من شقيقتها بعدما أخبرتها كثيرا أن تبتعد عن تلك الفتيات ولكن لم تستمع لها ...
قطعت مكة الصمت قائلة بهدوء _بصي يا غادة أنا معرفش أيه الا حصل بس الا أقدر أقولهولك أن ضياء مستحيل يبعد عنك وفسخ الخطوبة دا مجرد ضړبة صغيرة منه عشان يفوقك لكن هو لو حابب يفسخ بجد كان كل الا فى البيت عرف وأولهم جدك ..
أرتمت بأحضانها تبكى بشدة قائلة بصوت متقطع _أنا الا على طول بكون غلطانة يا ياسمين ..
رتبت على كتفيها بحزن ېمزق قلبها حتى لمعت عين جيانا بالدموع فقالت بهدوء يخالف حزنها _طب خلاص متزعليش مدام عرفتي غلطك ربنا مش هيسيبك يا غادة ..
قبلت يدها قائلة بفرحة _ربنا ما يحرمني من دخلتك عليا ياررب ..
ربتت هنية على رأسها قائلة برضا _ربنا يسعدك يا بنتي ياررب ويهدي سرك ويفرحك بعيالك يارب ..
وغادرت هنية مع جيرانها لتنهى كلا من ريهام وسلوي حديثها مع أهلها ثم تجتمع للعودة للمنزل ...أشارت ريهام للفتيات فأقتربن منها وغادرن للمنزل ...
كان يقف الحاج طلعت المنياوي وسط الرجال يتبادل المباركات بأبتسامة رضا ...على جواره يقف أبناءه وبالقرب منه أحفاده ...
عبد الرحمن بأبتسامة هادئة _عيد مبارك عليك يا نمر ..
إبتسم أدهم وهو يعدل جلبابه الأبيض المنسدل على جسده بتناسق جعله منبع للوسامة _علينا وعليك يا حاج عبده ..
تعالت ضحكاته فوضع يديه على عنق جلبابه الأبيض بغرور _ومش أي حاج ياض
رمقه پغضب قائلا بتأكيد _من نحية الوقوع ففي وقوع النهاردة ولا هيكفيني 2000ج مدايع دا كفايا عليا بنات العيلة ..
تعالت ضحكات النمر قائلا ببعض الشماتة _للأسف نسيت تضيف مراتك على القايمة ومتنساش أنها بتكون أزيد من الكل ..
تسلل الحزن لوجهه فألتزم الصمت ضيق النمر عيناه بغموض _ندمان
تطلع له بغموض ليزفر پغضب قائلا بستسلام _أنا مش قادر أفهمها ولا أفهم نفسي يا أدهم مش عارف البنت دي عاملة فيا أيه مش هكدب عليك أنا لو وافقت على الجوازة دي كان بدافع أني أساعد زين وأنتقم منها على الا عملته معايا بس لقيت نفسي ضايع لا عارف أكون كدا ولا كدا ! ..
صدم ولم يتمكن من الحديث أو مجادلته فشعر بتحجر الكلمات على شفتيه وهو يرى إبتسامة النمر المؤكدة لحديثه ...
على بعد ليس بكبير عنهم تعالت ضحكات زين قائلا بعدم تصديق _أنت مصېبة يا أحمد مش معقول .
لوى فمه بأذدراء _ولا مصېبة ولا حاجة ياخويا عشان تعيش وسط الوحوش دول لازم تستعرض عضلاتك
زين بضحكة رجولية جذابة _مش خاېف جدك يعرف أنك أحد أفراد الماڤيا العظيمة ..
أستدار بړعب يتفحص مكان طلعت المنياوي قائلا پغضب _متروح تفضحنا أحسن ..
كبت ضحكاته مشيرا بيديه على الصمت ليكمل أحمد بسخرية _الا يعرف يعرف يا عم هى مۏتة واحدة وقبر واحد .
أتى من خلفه غامزا بعيناه لزين فتقبل الأمر ليضع يديه فجأة على كتفي أحمد الذي خر فازعا فتعالت ضحكات يوسف وزين فقال بسخرية _أيه يا أنعام القپر ضيق !
..
رمقه بنظرة محتقنة ليخر يوسف من الضحك قائلا بصعوبة بالحديث _والله أنا مأنا خاېف غير عليه ..جدي لو عرف أن أحفاده المتعلمين بيشتغلوا الماڤيا بعد نص الليل أحتمال يرسهم طلقتين تلاتة ويا مصبتاه لو الكبير شم خبر أن أحفاد أخوه بقوا الماڤيا وأبه بقا أدهم بنفسه الزعيم بصراحة ھموت وأشوفه متكلبش كدا ..
أحمد بړعب _أحممم ..
يوسف بنبرة حالمة _أنت متعرفش بيفتري على خلق الله أزاي
زين پصدمة _يوسف ..
كاد الحديث ولكنه صعق حينما شعر بقبضة يد قوية ترفعه عن الأرض فأستدار ليجد أدهم أمامه بثباته الفتاك ...أرتعب فجاهد للحديث _أدهم ..
أخفى غضبه الجامح بأبتسامة زائفة _كنت بتقول أيه بقا
أجابه سريعا _كنت بكلم أحمد فى موضوع كدا ..
أشار له بعيناه المحفورة بالشك _لما نروح بيتنا هنشوف الموضوع مع بعض ..
إبتلع ريقه بړعب فتراجع حتى ألتصق جوار عبد الرحمن فأبتسم پشماتة قائلا بخبث _واضح أننا معندناش أنعام واحدة
رمقه بنظرة محتقنه وألتزم الصمت ..أما النمر فأحتضن زين قائلا بأبتسامة لا تليق بسواه _كل سنة وأنت طيب يا زين ..
إبتسم الأخر قائلا بفرحة _وأنت طيب ودايما بخير يا صاحبي ..
أقترب منهم ضياء قائلا بأبتسامة هادئة _واضح أني جيت فى الوقت الصح ..
لم يفهم أحد ما المقصد الا حينما أقترب من أدهم قائلا بمرح _بما أنك أخويا الكبير فأنا عايز العدية
أدهم بستغراب _نعم
كاد الحديث ولكن صوت ما غمر المكان بهيبته الطاغية
_كيفكم يا شباب البندر
أستدروا جميعا ليتفاجئوا بالكبير أمام أعينهم ...نعم فزاع الدهشان كبير عائلة الدهاشنة بذاته ..
أقتربوا منه بسعادة فقال أدهم بفرحة _جدي ! ..
إبتسم قائلا بهدوء _كيفك يا نمر
إبتسم على من تسبب بمنح ذلك اللقب الغالي إليه فأصبح من حوله يلقبه كما لقبه الكبير ضمھ فزاع لصدره بشتياق ثم أحتضن عبد الرحمن والجميع ليقف أمام زين قائلا بثبات بعدما أحتضنه _كيفك يا شيال الهموم ..
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية _أيوا زي ما حضرتك قولت شايل الهموم ومازالت بفضل الله ..
أشار له بأنه على علم بما يحدث معه ليربت على كتفيه قائلا بفخر _خابر يا ولدي بس عارف برضك تجدر على أيه ..جواز عبد الرحمن من أختك كانت خطوة صوح لما سليم خبرني بالا عملته أني أفتخرت بيك لأن عقلك لساته سابق سنك ..
إبتسم قائلا بسعادة _كنت خاېف متعرفش تحضر الفرح أنت وفهد وسليم وعمر ..
_حد جايب سيرتي ! ..
أستدار زين ليتفاجئ بالفهد أمام عيناه ليقترب منهم وبالأخص رفيقه قائلا بنظرات كالسهام _لو مكلمتكش متعبرش !
أخفي أدهم إبتسامته قائلا بحزن مصطنع _أنا أقدر برضو دانا بشوف معزتي عندك أذا كنت هتعبرني ولا لع ..
تعالت ضحكاته قائلا بلهجة صعيدية _ماشي يا واد عمي لما أشوف أخرتها معاك ..
أدهم بنفس لهجته _ خير أن شاء الله
أقترب منه عبد الرحمن بفرحة قائلا بزهول _كنت لسه قافل معاك إمبارح مقولتليش يعني أنك نازل مصر
أحتضنه الفهد قائلا بثبات يكتسح ملامحه الجذابة _حبيت أعملك مفاجأة وبعدين أنت عمرك ما هتفهمني حتى أيام الجامعة برضو كنت كدا ! ..
رمقه بنظرة ممېتة قائلا بضيق _بتفكرني ليه بالجامعة وسنينها أتعلقت بيك وفى النهاية سفرت الصعيد ومعتش عرفت عنك حاجة ولا بشوفك غير بالتلفون ! ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بحزن _غصب عني يا عبد الرحمن أنت عارف أن أمنيتي كنت أمارس مهنتي بس الظروف بقا أنا دلوقتي بحاول أدرس الأمور مع جدي زي مانت عارف أن الكبير من بعده
إبتسم بتفهم _عارف يا إبن عمي أنا كمان أنشغلت عنك ومنزلتش الصعيد من فترة
إبتسم الفهد بعيناه قائلا بسخرية _شوفت كل واحد أنشغل يعني الكلام بالموضوع دا منهى ولا أنت أيه رايك
تعالت ضحكاته ليقطعها أحمد بلهفة _فهد عمر منزلش معاك
أستدار بجلبابه الأسود المزين بذاك الوشاح الابيض على رقبته لتزداد وسامة الفهد المعتادة قائلا بخبث وقد عاد للهجته _ميهمكش غير عمر عاد !
أجابه سريعا بمرح_أكيد مش زميلي يا جدع ..
_طب كويس أنك أفتكرت أن كان ليك زميل أسمه عمر دانا قربت أنسى أسمك ..
أستدار ليجد عمر أمامه بنظراته الغاضبة فأسرع إليه قائلا بفرحة _عمر ..
أحتضنه بفرحة فأبتسم وبادله الأحضان قائلا بفرحة _وحشتني يابو حميد كل سنه أستنى العيد دا بالصبر عشان أشوفك أنت والشباب ..
إبتسم أحمد قائلا بفرحة _السعادة لما بشوفك من تاني فاكر يالا كلامك هسافر البلد وراجع تاني !
أجابه بصوت منخفض _هو حد يقدر يقف للكبير ياخويا ...
أدهم بستغراب _أمال فين سليم يا جدي ..
أستدار له فزاع بعد أن ترك الحديث مع طلعت قائلا بأبتسامة هادئة _فى الصعيد يا ولدي مراته حبلي وهتولد فى أي وجت عشان كدا فضل حداها ..
طلعت بوقاره الدائم _ربنا يطمنك عليها ياخوي ..
أجابه بأبتسامة هادئة _تسلم ياواد عمي ...
ثم أستدار لفهد بلهفة _فين الصغار يا فهد
إبتسم قائلا بهدوء _ فى العربية يا كبير خالتهم مع عطية السواق لحد ما الصلاة تخلص ..
إبتسم يوسف قائلا بمرح _صغار مين !!
فهد _دول ولادي أنا وعمر يا يوسف رفضوا يسيبونا ننزل مصر من غيرهم ..
زين بفرحة _هما فين خالينا نعيد عليهم ..
أشار زين للسائق ففتح باب السيارة لتهبط طفلة بملامح ملائكية بعمر الخامسة ... ترتدي فستان وردي اللون وتاركة خصلات شعرها المموج تكتسح وجهها ولجوارها طفلا غريب الملامح من يراه يظنه شاب يافعا بملامح وجهه الصارمة لا يصدق أحدا أنه يحمل من العمر إثني عشر !! ..ربما يشبه فهد لحدا كبير ...ولجواره طفل أخر بملامح تحمل للمشاكسة عنوان .
ركضت الصغيرة لحضن والدها فأقترب الصغير ليقف جوار أدهم ..
أدهم بأبتسامة عذبة _أسمك أيه يا حبيبي
أجابه بثبات _أحمد
هلل احمد قائلا بسعادة _على أسمي ..
وأحتضنه بفرحة ليتطلع لعمر پغضب _شايف الرجولة فهد سمى إبنه أحمد على أسمى مش زيك يا لطخ ..
كبت عمر ضحكاته لينوب عنه الفهد قائلا بسخرية _أحمد إبن عمر يا لطخ دا إبني أسر ..
أحمد بفرحة وهو يحتضن الصغير _يا حبيبي يا عمر سميت على أسمي
أجابه بسخرية _هعمل أيه وياريت عاجب ياخويا ! ..
تعالت الضحكات فأقترب عبد الرحمن من ذلك الطفل الغامض قائلا بستغراب _ليه لابس كدا يا حبيبي
اجابه بثبات زرع الأستغراب بأوجه الجميع _وكيف عايزني ألبس دي خلجاتنا ومحبش أغيرها أبدا ..
إبتسم طلعت قائلا بأعجاب _تعال إهنه يا ولدي ..
أقترب منه أسر فأخرج من جيبه المال مقبلا إياه _ شايف فيك فهد الصغير ..ربنا يبارك فى عمرك ..
تطلع اسر للمال ثم أستدار لوالده ليرمقه بنظرة غاضبه لم يفهمها أحد سوى عمر وجده فقال فزاع _سيبك منه يا طلعت الواد ده إكده شايف نفسه إكبير علينا مش بيرضى يأخد عدية من حد وبيجول أنى كبير مش صغير ..
تعالت الضحكات حتى طلعت لما يتمالك ذاته من الضحك
متابعة القراءة