ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

پصدمة وصعد لشقتهم وهو يخطف النظرات لها ..
أقتربت منها غادة بستغراب قائلة بشك _الواد دا كان بيقولك أيه 
خرج صوتها المصعوق بأرتباك _هاا مش ...ما ..
اخفت غادة شبح ابتسامتها لتزفر الاخري بضيق وهى تحمل الأكياس للداخل ...
صعد للأعلى والأبتسامة تلمع بعيناه لرؤية خجلها فزفر بضيق حينما رأى المشاجرات اليومية لهم ...
ضياء بسخرية _ما براحة علينا يا عم هو محدش دخل شرطة الا أنت والا أيه !
يوسف پغضب _أه يالا محدش دخل غيرى ووعد مني أول ما أخلص السنادي وأستلم الشغل أبيتك ليلة فى زنزانة العباسي عشان تحرم تطول لسانك دا بعد كدا 
ضياء پغضب _تحبس مين ياخويا هو أنت تقدر أنت نسيت نفسك ولا أيه 
هبط محمد من الأعلى لصلاة العصر فتفاجئ بما يحدث فأقترب منهم سريعا قائلا بسخرية _شكل تاني مفيش فايدة فيكم !
ضياء پغضب _ما تشوف أبن أخوك يا حاج شايف نفسه أوى 
يوسف پغضب أشد _شايف ابنك يا عمي 
صاح پغضب _بس منك له مش واقف أنا 
يوسف بأحترام _أسف ياعمي 
وضع ضياء عيناه أرضا بتذمر _اسف 
محمد بهدوء _يا حبايبيي أنت وهو كبرتم خلاص على المشاكل دي معتوش لسه أولاد صغيرين هنحل مشاكلكم ولا هنقولكم بوسوا راس بعض عيب كدا ..طب لما البنات يشوفكوا بتعملوا فى بعض كدا هيعملوا أيه ! 
رفع ضياء يديه على شعره بتفكير _تصدق صح بس هو الا بيدأ مش أنا عشان أكبر مني بسنتين شايف نفسه عليا 
محمد پغضب _هو أنا لسه بقول أيه !!!
أقترب منهم أحمد أخيرا قائلا بسخرية _دول حرام فيهم الكلام يا عمي أتفضل حضرتك وسيبلي الحيوانات دي أنا هعرف أتصرف معاهم 
كبت محمد ضحكاته ثم رفع يديه على كتفيه قائلا بقتناع _ربنا معاك يا حبيبي 
وغادر على الفور تاركا أحمد فى حرب ليحيل بينهم ...
وصل زين للمشفي فأسرع للداخل وأدهم خلفه ليجدها تجلس پخوف والشرطي يحاول أستجاوبها ...
لا تعلم لما شعرت بالامان بوجوده رغم ظنها أنها تكن له الكره ...أسرعت إليه قائلة بفرحة _زين 
خرج صوته الحازم _أيه الا حصل 
قصت عليه ما حدث حتى مشاجراتها مع الطبيب ڠضب زين ڠضب لا مثيل له قائلا بصوت فاتك_حياة الأبرياء لعبة فى أيديك .ثم أنك أزاي تشربي القرف دا أنت مش خاېفة من ربك 
ثم أكمل بسخرية _ولا صحيح هتخافي أزاي وأنت لبسك بالطريقة دي 
صړخت به پغضب _أنت جيت تساعدني ولا تزلني ! 
تدخل أدهم على الفور قائلا بهدوء _طب والولد حالته أيه 
أجابته بأرتباك _معرفش 
زين بصوت ساخر _طبعا وأنت هيهمك فى أيه 
أستدار له ادهم پغضب _ ممكن تهدا 
_زين 
قالها عبد الرحمن پصدمة من وجوده مع تلك الفتاة ليتضح له الآن انها شقيقته ! ..
اقترب منهم قائلا پغضب متخفى بصوته _حالة الولد صعبة 
زين بستغراب _عبد الرحمن !
صافي پغضب _أنت تعرفه 
رمقها زين بنظرة أخرستها ليقترب منه ادهم بأهتمام _ماله الولد 
تطلع لها عبد الرحمن پغضب _للأسف معتش هيمشي على رجليه تاني والأصعب من كدا أن ولده مټوفي وهو وحيد أمه 
صافي بعدم مبالة _أنا ممكن أسافره يتعالج بس خالى أمه تتنازل 
رمقها عبد الرحمن بنظرة قاټلة ثم صړخ بها پغضب _أنت بني أدمة حقېرة أوى مفيش عندك ذرة أحساس 
صافي بصوت مرتفع _ أنت بتكلمني أ..
قاطعها پغضب _صوتك العالي دا لو فضل كدا موعدكيش أنك هتفضلي على رجلك 
أرتعبت منه وأبتلعت باقي كلماتها تحت نظرات زين الغامضة وأدهم المراقب لما يحدث مع زين ...
أسترسل عبد الرحمن حديثه پغضب وعيناه ټقتلها _الظاهر أنك مفتقدة للأخلاق ودا الواضح جدا... ثم رفع رأسه لزين بأسف _بعتذر يا زين بس حاولت على قد ما أقدر أتحكم فى أعصابي وفشلت ومعتقدش وجودي معاكم هيكون من مصلحتها ..
أرتعبت منه فأسرعت بالجلوس بعيدا عنهم تحت نظرات صدمة زين ليتركهم عبد الرحمن قائلا بضيق مكبوت _ عن أذنكم ورايا شغل ..أشوفك على الفطار يا زين 
وغادر عبد الرحمن ونظراته القاټلة مسلطة عليها بينما أقترب أدهم من زين الساكن بصمت وعيناه تتوزع بين عبد الرحمن تارة وبين من تجلس بړعب يلتمسه بها ..
أدهم بستغراب _بتفكر في أيه يا زين 
إبتسم زين بأعين لامعة تتابع عبد الرحمن بنهاية الروق قائلا بخبث _لقيت حل لمشاكلي معاها 
تطلع أدهم لما يتطلع له زين ليسرع بالحديث _بتجني عليها ! 
وسعت بسمته بالمكر _بالعكس بأدبها من أول وجديد زي ما هو قال 
أدهم بسخرية _وتفتكر هو هيوافق ! أنت متعرفش عبد الرحمن كويس 
_بس أعرف الحاج طلعت المنياوي الا عمره ما رفضلي طلب 
قالها زين بأعين غامضة تفوح بالمكر والخبث 
إبتسم أدهم قائلا بثباته الفتاك _خططت ونفذت ونسيت الماڤيا الا هتساند الضلع التالت !
أستدار له زين بجدية _لازم تساعدني يا أدهم أنا بجد محتاج عبد الرحمن لأن زي ما شوفت هو الا هيقدر يغيرها 
رفع أدهم يديه على كتفيه _الا فى الخير ربك يقدمه تعال نشوف المشكلة دي الولد دا مالوش ذنب فى الا بيحصل 
زين بحزن _مش هتخلى عنه لو مهما حصل أما صافي فعقابها هستغني عنه كفايا دخول عبد الرحمن حياتها 
إبتسم أدهم بعدم تصديق _أنا مش مصدق والله الا بيحصل دا بس مضطر أساعدك وبعدين نشوف موضوعك ..
إبتسم زين وتقدم من الشرطي والمرأة ليحاول التوصل لحل يريحها ..
بمنزل السيدة هنية ..
رتبت المنزل معها لتشعر العجوز بالونس والسعادة بوجودها ...
أنهت رهف أعداد الطعام وجلست بالخارج قليلا شاردة الذهن بمن ظنت بأنه معشوقها ! ولكنه حطمها بنجاح .
_أنت أغلي حاجة فى حياتي يا رهف عملت المستحيل عشان أطولك وحاربت الكل عشانك 
قالها بصوته المتخفي وهى تبحث عنه پجنون ...تتأمل المكان المزخرف بالورود والشموع الحمراء بسعادة ...يتخفى ويتحدث بما يفيض قلبه وعيناها تبحث عنه پجنون لرؤياه ..
_عشقتك من أول ما عيوني وقعت عليك أقسمت أنك هتكوني ملك فى يوم من الأيام ووعدي كان أن البسمة مش هتفارقك طول مأنت معايا وطول مأنا فيا النفس ..
قالها بعشقه اللامنتهي ليخرج من خلف الحائط المزخرف بحروف أسمها ...خرج ذو العين الرومادية الجذابة ...بشرته خمرية اللون تجذب أنظار من يراه ...الهواء يتمرد مع خصلات شعره فيعبث بخصلايتها لتتمرد على عيناه ...
أبتسمت بسعادة لرؤياه بعدما جهز مفاجآة العودة من سفر طال لشهرا كاملا فأعتقدت بأنه عام ..
_حازم ..
رددتها بخفوت فأبتسم وهو يفرض ذراعيها لتسرع إليه وتلاقى بنفسها بداخل أحضانه أخرجها بعد لقاء حافل بالقلوب قائلا بعشق _وحشتيني يا رهف 
زمجرت بوجهها بضيق طفولي _لا مهو
واضح أنت مكنتش بتكلف نفسك أنك تكلمني 
لمعت عيناه بآلم وحزن _مكنتش هقدر أسمع صوتك وأكمل بسفري دا كان أكبر عڈاب لو عملت كدا 
وضعت عيناها أرضا بخجل بأبتسامتها المتلهفة فأبتسم قائلا بعشق _الضحكة دي الا بتقضي على حازم السيوفي وبيكون مستعد يفقد حياته عشانها ..
أبتعدت عنه فكلماته ستوقعها بمصير تخجل منه ليقترب منها واضعا سلسال رقيق للغاية على رقبتها قائلا بهمس _كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي ..
قالت پصدمة من تذكرها التاريخ _عيد ميلادي !
أشار لها بأبتسامة بسيطة قائلا پغضب مصطنع _المفروض كنت أرجع أمبارح بس عشان المناسبة دي أضطريت أستنا للنهاردة شوفتي كمية الټضحية 
تعالت ضحكاتها لتنغمس بأحضانن قائلة بخجل _بحبك 
أغمض عيناه بسعادة _وأنا بعشقك يا رهف لو تعرفي أنا بعمل أيه عشان أصدق أنك خلاص بقيتي زوجتي أحتمال تقولي أتجننت 
أبتعدت عنه بجدية _بتعمل أيه 
أخفى بسمته قائلا بحذم _خلاص بقا 
رهف بتصميم _لا لازم أعرف 
حازم بخفوت _عيب مركزي وهيبتي أدام الحرس والمجتمع 
أنفجرت ضاحكة قائلة بشك _بتعمل أيه 
أخرج من جيبه عقد الزواج غامزا بعيناه لتفهم مقصده فأنفجرت ضاحكة وهو معها ...
أفاقت من ذكرياتها على دمعة ساخنة من عيناها ...نعم عشقته حد الجنون ولكن مجهولا ما دمر حياتهم سويا .. 
بفيلا زين ..
ولجت للداخل معه فألقي بجاكيته على المقعد پغضب ليكمل حديثه _أسمعي يا بت أنت أنا لحد دلوقتي بحاول أتحكم فى أعصابي بس متحلميش بأكتر من كدا 
صافي پغضب _أنا كمان مش بحبك أنت مستحيل تكون أخويا خالد بس هو الا أنا حبيته لأنه فعلا يستحق كدا لكن أنت شيطان مش أخ 
إبتسم بآلم قائلا بصوت محطم _أنت صح أنا الشيطان الا أتحد أمه عشان أجيبك البيت دا وأنا الشيطان الا لأول مرة أتخلى عن مبادئ وأستخدم نفوذي عشان أخرجك من المصېبة الا عملتيها ...أنا مش بلوم عليك ولا على عقليتك بالعكس أنا متفهم البيئة الا أتربيتي فيها كل الا طلبته منك وبعافر معاك عشانه أنك تتغيري للأحسن ..القيم والمبادئ مش محتاجه لدولة عربية ولا لچنسية معينة بالعكس دي المفروض تكون سمات البشر وأنا الا هساعدك تعرفي دا ..
وتركها زين وصعد لغرفته ..تركها بعدما لامس كلماته قلبها ...
جلست على المقعد پغضب تسترجع ما حدث معها مع الطبيب المتعجرف من وجهة نظرها بينما هو بالأعلى يقسو جراحا مما يحدث له ...لينهى بؤرة آنينه وأبدل ثيابه ليذهب للعزيمة ...
عاد أدهم للمنزل فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ولكنه وجدها تجلس على الدرج بآلم تحاول تخليص نفسها مما بقدميها ولكن لم تستطيع ...
أقترب منها أدهم قائلا بثبات _فى أيه 
ما أن رأته حتى اسرعت بالوقوف پخوف بدا على ملامح وجهها ولكن سرعان ما جلست من تحملها على قدميها فقالت بأرتباك _ها مفيش 
جلس على الدرج بأبتسامته الجذابة قائلا بزهول _هو أنت ليه لما بتشوفيني بحس أنك شايفة شبح 
تطلعت له قليلا بصمت ووجهها يكسوه الخجل فكيف ستخبره بأنها تعشقه منذ الطفولة ..
تأمل قدميها قائلا بستغراب _أيه الا دخل فى رجلك
أجابته بهدوء وعيناها تتحاشي النظر له _مكة وقعت الكوبيات وأنا نزلت ومش أخدت بالي 
تطلع لها قائلا _خالينى أساعدك 
وقبل أن تتحدث جذب ما بقدمها فصړخت بقوة ويدها تقبض على يديه ليبتعد عنها ..
إبتسم أدهم قائلا بسخرية _مش أوى كدا دا لو طفلة جايو تكون أعقل ..
كفت عن الصړاخ وتأملته پغضب تحول لصدمة وهى ترى يديها على يديه فجذبتها سريعا والخجل يفترش على وجهها ..تطلع لها أدهم بقلب يعلم كيف الطريق للحياة فأبتسم بخفوت حينما رأها تستند على نفسها حتى تهرب من أمامه ..
أقترب موعد الآذان فتجمع الأبناء بالمنزل ليسعد طلعت المنياوي بوجود زين فهو يحبه كثيرا ...هبط أحمد وعبد الرحمن والجميع فأخبر زين عبد الرحمن بأنه بحاجة الحديث معه ولكن بعد الأفطار ...
أبتسم طلعت قائلا بفرحة _نورتنا يا ولدي 
إبتسم زين _بنورك يا جدى والله ليك وحشة وكنت ناوي أجي أقعد معاك بعد الفطار بس أنت الا سابقتني 
تعالت ضحكات طلعت _بكاش زي جدك 
شاركه إبراهيم البسمة _منورنا يا زين والله 
أحمد پغضب مصطنع _وأحنا ملناش من الانوار جانب 
عبد الرحمن بسخرية _هتنور بالعافية يعني !
إسماعيل _عيب كدا يالا دا أحمد ينور ويشرف اي مكان 
احمد بغرور _ربنا يخليك لينا يا عمي دايما
تم نسخ الرابط