ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

مكتش سهل ...
ضيق عيناها بعدم فهم لتنهض عن المقعد وتتجه للشرفة بهيام بأحزانها _يعني أنها تعرف أن جوزها كان متجوز عليها من سنين دي أبشع حاجة فى الدنيا أنا لو مكانها كان ممكن يجرالي حاجة تخيلها أنه كان فى حضڼ واحدة تانية وهى كانت مطمنة ومأمنة أنه بيشتغل عشانهم دي كافيلة أنها تكسرها..
وأستدارت له بدمع يلمع بعيناها _مش لازم تستسلم حاول معها كتير ..
أقترب منها زين وقبل يدها بعشق جارف _ هحاول يا همس ثم قربها إليه _تأكدي أنك عمرك ما هتعيشي التجربة دي أبدا ..
أكتفت ببسمة هادئة لتغمض فتركها وتوجه للخزانة يرتب حقيبته قائلا بثبات _يالا جهزي شنطتك لازم ننزل مصر عشان صابرين وكمان فرحنا بعد 3أيام ..
آبتسمت بفرحة وأسرعت لغرفتها تعد الحقيبة بقلب يرقص لقرب زفافها ولكن ما أن تذكرت ما حدث من قبل حتى غمغم القلب بالخۏف ...
ولج ضياء ويوسف للمنزل بتعب شديد فأرتمى كلا منهم على الأريكة بأهمال ليتمتم پألم _أنا مالي بأم الجوازة دي ..مش حاسس برجلي زي ما تكون أتقطعت من اللف ...
شاركه ضياء بهمس _لو جدك سمعك هيعلقك ..
رمقه بنظرة محتقنة _أكتر من كدا ! ...من الصبح بنلف عشان نعزم الناس على العزال وكمان يوم وهيرميلك بطاقات الدعوة ويقولك المهمة التانية ...أنا بكره نفسي أني الصغير لو كنت زي ولاد عمك كان زمنا مترفين ..
_بتقول حاجة يا يوسف 
صوت النمر القاطع الذي كان كافيل بجعله يسقط أرضا من الصدمة لينهض سريعا قائلا ببسمة واسعة _ولا حاجة يا نمر دانا بقول لو مش هنتعب ليكم هنتعب لمين ! ..
ضيق عيناه بمكر بينما كبت ضياء ضحكاته ولج أحمد للداخل قائلا بغرور _كله تمام يا نمر جبت راجل ركب النجف فى الشقق وعبد الرحمن هناك مع بتاع الستاير بس أنا كنت حابب نعملها مش بحب الجاهز ..
ضياء بسخرية _ياعم بعد الفرح أبقى أعمل ما بدالك غيرك مش طايل لا نجفة ولا ستارة !...
تعالت ضحكات أحمد ليجذبه أدهم بنفس لهجته _أه وأنت بقا مستعجل على الجواز من دلوقتي ! ..
إبتلع ريقه پخوف شديد _لا والله أنا مستعد أتجوز في سن ال معنديش أيه مشكلة ..
تركه قائلا بمكر _كدا تعجبني ..
تعالت ضحكات الجميع ليقترب يوسف من أدهم بمرح _بمناسبة العزال وأننا هنشيل لما يتهد حيلنا 
قاطعه أحمد بسخرية _متدخل فى الموضوع على طول من غير شرح ..
رمقه بنظرة محتقنة ليكمل _مفيش أزازة برفان ولا أيه حاجة من الخاصين بالنمر ..
ضياء پغضب _نعم ياخويا الحاجات دي بتكون ورث لاخو العريس 
يوسف بسخرية _وأنا إبن خاله مثلا مأنا أخوه ...
تعالت ضحكات أحمد فأبتسم النمر قائلا بثبات _أبقوا قسموا مش هنفترق .. 
أحمد پصدمة _أنا مشترتش حاجة جديدة للفرح 
أدهم بسخرية _وأنا يعني الا جبت ما الحال من بعضه ..
ولج عبد الرحمن پغضب _ وهنجيب أزاي ما أحنا أتفاجئنا بالا حصل ..
ضياء بضحكة مرتفعه _البنات الا ما شاء الله كل يوم يرحلوا الشنط كأنهم معدوش هيشتروا حاجة بعد الجواز أنا حاسس أن أعمامي قربوا يأعلنوا أفلسهم ...
تعالت الضحكات بينهم ليرفع النمى يديه على كتفي عبد الرحمن _مش مستهلة العصبية دي هى حاجة العريس أيه دا هما كام طقم والبرفنيوم ..
أسترسل أحمد الحديث بسخرية _وأبقى قابلني لو لقيت مكان تحط فيهم حاجتك ...لأن فى الأخر الشقة والدولاب والتسريحة وجيب الزوج وجميع ما سبق من حق الزوجة يعني سيادتك كنت عايش فى بيت أهلك ملك فى عش الزوجية بقا بتشيل هدومك وما يخصك على درعك ما تلقيش مكان ولو صغير تحط فيه ولو لقيت فأعرف أنه مش هيدوم الله أعلم بقا هتخده الزوجة ولا أطفال المستقبل ..
يوسف پصدمة _كل دا ! ..
عبد الرحمن بزهول _أشيل هدومي !!! ...
ضياء پصدمة _عقدتنا فى الجواز لا أنا كدا بيس ..
رمقهم النمر ببسمة ساحرة ثم صعد للأعلي قائلا دون النظر إليه _جاهزوا نفسكم هنخرج نجيب اللبس ..
عبد الرحمن پغضب _لا أنا منسحب من الحوار دا ..
أحمد بضحكة سخرية _أنشف ياض أحنا فى الأخر أحفاد طلعت المنياوي يعني هنأخد دلفة دولاب ونص التسريحة بعون الله ...
ضياء بمرح _والله مأنا خاېف الا عليك ...
جذبه أحمد پغضب فشاركه يوسف السخرية _كلام فى الفاضي وأول ما بيشوف الموزة بيسرح فى ملكوت الله ..
جذبه أحمد بڠصب _تصدق أنك حيوان طب أنا واحد وبسرح أنت حاشر نفسك ليه 
ضياء _وتسرح قدامنا ليه يا عم أحنا لسه المشوار ورانا طويل لما نوصل لمرحلة النجف والستاير هنكون نص أبيض ونص أسود دا أذا كان جدك لسه على قيد الحياة أصلا ..
تصنم أحمد ويوسف محلهم بينما أنسحب عبد الرحمن للأعلى بصمت بينما تيقن ضياء بنظرات صدمة أحمد ويوسف من يقف خلفه !...
أستدار ضياء ببطئ لتنكمش ملامح وجهه حينما وجد طلعت المنياوي بملامح لا تنذر بالخير فجاهد بالحديث _ربنا يديك طولة العمر ياررب ..
لم تتبدل ملامح وجهه ليشير له يوسف بأنه على وشك الهلاك خرج عن صمته بعدما صفع الأرض بعصاه كدليل على غضبه _عملت الا جولتلك عليه ولا واجف تتمرع بحديثك الماسخ ده ..
إبتلع ريقه بړعب ليسرع بالحديث _عملت كل الا قولتيلي عليه يا جدو عزمت عم إبراهيم البقال وروحت للأستاذ فتحى وأ....
قطعه حينما أشار له بيديه قائلا بعين تتوعد له _هنشوف ..
وتركه وتوجه للمسجد للصلاة العصر فأرتمى على الأريكة بعدم تصديق _أنا لسه عايش يابني أدمين ! ...
تعالت ضحكات
أحمد بسخرية _أمسكي نفسك يا سوسو دا الا جاي عسل بأذن الله ..
وتركه وصعد للأعلى فجلس يوسف لجواره بمزح_يابني لما تتكلم على حد لازم تلف شمال ولمين الأول متعلمش قدرك فين 
تطلع له بسخرية _زي الا حصل لحضرتك من شوية ..
زفر بضيق _أنا حاسس أن البيت دا مسكون كل ما تجيب سيرة حد تلقيه فى وشك ..
تعالت ضحكات ضياء ليقطعها هبوط غادة ومكة للأسفل ...
ضياء بأبتسامة واسعة _جهزي الغدا يا مكة ھموت من الجوع ..
رمقته بنظرة محتقنة وهى ترتدي حذائها _قوم أعمل لنفسك أنا نازلة أنا وغادة نشتري طقم للفرح ومش هتلاقي حد هنا كلهم بره ..
نهض عن مقعده پغضب _وأنا هعرف أحط لنفسي ! ..
أشارت له بسخرية _أتعلم يا قلبي ..
وغادرت للخارج فلحقت بها غادة مبتسمة عما هو به لتقف على صوته الصادح بأسمها ...
ضياء ببعض الڠضب _مقولتيش يعني أنك خارجة 
رفعت عيناها له ببعض الخۏف _أنا عارفة أنك بره من الصبح كمان دي مناسبة والكل مشغول ..
أخرج من جيبه المال قائلا بأبتسامة هادئة _بهزر معاك على فكرة ..خدي دول هاتيلك طقم للحنة والا عمي عطوهولك طقم للفرح ..
تطلعت له بخجل وكادت الحديث ولكن قطعتهم مكة پغضب _بقى تعطي لها وأنا لا ! ..
وضع ضياء المال بحقيبة غادة ثم قال بعناد _مفيش ليك حاجة خلي أسلوبك الحدق دا ينفعك ..
تعالت ضحكات غادة لترمقها مكة بغيظ _أسكتي أنت ثم أستدارت له بعناد يضاهيه_مش هخرج من هنا غير لما تعطيني ..
تركها وصعد للأعلى بعدم إكتثار بها فصعدت خلفه بتذمر طفولي ولج للمنزل فلحقت به قائلة پغضب _أنت بتميزها عني! ..
رفع قدما فوق الأخرى قائلا بتسلية _طبعا ودي محتاجة كلام ..
ثارت بالدموع قائلة پبكاء _كتر خيرك أنا أصلا مش عايزة منك حاجة ..
وتركته وكادت بالرحيل فلحق بها بلهفة قائلا بجدية _مكة أنا بهزر والله ..
وأخرج المال سريعا فألقته قائلة بحزن _مش عايزة منك حاجة ..
أغلق الباب قائلا پغضب _يا عبيطة أنت عارفة أني بحب أهزر معاك ..
لم تكف عن البكاء فخرج النمر بعد أن أرتدى سروال أسود اللون وقميص أسود ضيق يبرز جسده الرياضي مصففا شعره الغزير بحرافية ليقترب منهم بتعجب _فى أيه ..
قص عليه ضياء ما حدث فتفهم أدهم الأمر وأقترب من شقيقته بأبتسامة لا تليق سوى به _ وأتا روحت فين عشان تطلبي من الأهبل دا ! ..
أزاحت دموعها بحزن وعيناه أرضا بشعور طاردها من كلمات ضياء أخرج أدهم المال قائلا بمزح _خدي يا ستي هاتي طقم للحنة وخدي من الحيوان دا وهاتي طقم للعزال هو أحنا عندنا كام أخت دي هى موكا واحدة بس ..
رفعت عيناها بأبتسامة ينجح النمر برسمها بدهائه فأحتضنها قائلا بجدية _أنت عارفة معزتك عندنا كويس وضياء بيحب يهزر معاك لا أكتر ولا أقل ..
أقترب منه مسرعا _أه والله كنت بهزر لقيتها قلبت مرة واحدة على أحمد عرابي ! ..
تعالت ضحكاتها لتفرد يدها بغرور _طب أيدك على الفلوس يا حبيبي ..
أخرج المال بمرح _قولت دي نسيت 
رمقته بسخرية _كله يتنسى الا المصاري ياخويا ..
وهبطت للأسفل بسعادة عارمة فتوجه أدهم للخزانة يخرج حذائه قائلا دون النظر إليه _متعدش الغلط دا تاني دايما أختك وعيلتك ليهم الأغلبية فيك ممكن تتجوز مرة وأتنين وتلاته لكن الأهل عمرك ما تقدر تعوض دافرهم ...
جلس ضياء على المقعد بضيق _بس أنا مقصدتش 
قاطعه أدهم بهدوء _عارف بس كان لازم أقولك كدا متحاولش بالهزار تدخل أفكار مش كويسة لحد... 
وتركه وتوجه بالخروج ..
هبطت للأسفل فوجدته يتوجه بالصعود لا تعلم لما ثقلت قدماها حينما بدأ بالصعود ليصبح على مسافة منها ..
يوسف بأبتسامة مرح _كنت عارف أنك مش هتنزلي غير لما تنجزي مهمتك ..
كبتت ضحكاتها قائلة بمكر _ دا عمل خيري ولازم أقوم بيه ..
خرج يوسف عن ثباته قائلا بعشق _طب ما تعتبريني عمل خيري وتجاوبيني على سؤالي ..
تلون وجهها بالخجل فتوجهت للهبوط ليوقفها يوسف قائلا بضيق _لحد أمته هتهربي مني يا مكة 
وضعت عيناها أرضا بخجل وهى لا تعلم عن الكلمات مسمع لتقول بأرتباك _لما تربطني بيك الدبلة هجاوبك ..
وهربت من أمامه بخطوات أشبه للركص ليبتسم بسعادة لا مثيل لها بعدما لجئت للخبث بأجابتها حينما شرعت له برغبتها به بكلماتها المختصرة وبذات الوقت لم تنساب للحرمنية ولا أفتقدت لأخلاقها ...أخبرته بأنها موافقة على الأرتباط به بجملة مبسطة جعلته يحلق عاليا توجه لشقة عمه فوجد أدهم أمامه ليزفر براحة _كويس أني لحقتك ..
تطلع له بستغراب _خير 
يوسف بأرتباك _عايز أتجوز ..
ضيق عيناه بغموض ليخرج صوته الخبيث_ طب كويس 
صاح يوسف پغضب _مسألتش هى مين 
رفع عيناه بسخرية _وتفتكر أني مغفل للدرجادي ! ..
تلون وجهه بالأرتباك ليبتسم النمر بمكر _عموما أنا معنديش مشكلة بأرتباطك بمكة توكل على الله وفاتح جدك 
تعالت فرحة يوسف ليرتمي بأحضانه بسعادة _ربنا يخليك لينا يا نمر كدا نخدمك بضمير ..
إبتسم أدهم قائلا بسخرية _أما نشوف ..
وتركه وهبط للأسفل ليجدها أمامه بفستانها الذهبي الجذاب تحمل بين يدها بعض الأكياس فوضعتهم على الأريكة ثم جلست قائلة
تم نسخ الرابط