ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
بها الخجل لتسرع بالفرار فوجدته أمام عيناها لتخفض نظراتها سريعا وتستكين لجواره بأرتباك فرفع وجهها له قائلا بعشق _هسيبك تطلعي بس كلامنا لسه مخلصش ..
أشارت له كثيرا كأنها لاذت بكأس الحياة لتعلو بسمته وجهه فأسرعت بخطاها ليجذبها مجددا فتطلعت له پغضب وحزن فكيف يخدعها هكذا ...
أشار لها بثبات _أستنى هنا راجع ..
أخرج ما بداخاها قائلا ونظراته عليها _شبكتك ...
وفتح العلبة الحمراء لترى أمامها سلسال صغير بعض الشيء وأسورة مذهبة بمحبسها الرقيق جعلت أنظارها تتعلق به بسعادة خرج عن ثباته قائلا بلهفة _عجبوك
أشارت له بفرحة وضع العلبة لجوره ثم جذب الأسورة و الخاتم وشرع بتلبسها ليقترب منها أكثر حتى يربط تلك القلادة حول عنقها ....أنشغلت بعيناه وهو بما يفعله لتشعر بأن هناك مرحلة لم ترد أجتيازها قط وها هى على تلك الحافة لتركض سريعا للأعلى تحت نظراته وبسمته الجانبية الخبيثة ....
_لسه صاحية ! ..
إبتسمت بعشق _مش بيجيلي نوم غير بعد مكالمتك ليا ..
بعد بكرا مش هيكون صوت وبس هكون جانبك بنفسي ..
تلون وجهها بخجل _أنت جانبي على طول وموجود بقلبي ربنا يخليك ليا ..
إبتسمت بسعادة لتسرع بالحديث _هشوفك بكرا
تعالت ضحكاته ليخرج صوته بصعوبة _لا بعد أسبوع يابنتي حرام عليك من أمبارح وأنا بفهمك ! ..
قاطعته بحدة _مأنا مش فاهمه كلامك
زفر بضيق _يا قلبي بكرا أن شاء الله هجي أخدك من بدري عشان تروحي البيوتي مع البنات
قالت بستغراب _يعني هتلبسني فستانين! وتعملي فرحين !! .
أنفجر عبد الرحمن ضاحكا قائلا بسخرية _بالظبط كدا لكن طلوع الشقة والأستقرار هيكون باليوم الأخير ورزقنا على الله ...
إستمعت لضحكاته بصمت وإبتسامة هائمة تشكل على وجهها لتخرجه عن ما به حينما قالت بدمع لمع بعيناها وبدا بصوتها _أنت أقرب شخص ليا عمري ما أديت الثقة دي لحد ولا حتى أمي ! ...أوعى تكسر ثقتي فيك يا عبد الرحمن ..
أكتفت ببسمة صغيرة وظلت تتبادل معه الحديث بسعادة عن ما تمكنت من فعله لزين بمعاونته ....
عاد أحمد للمنزل يبحث عن شقيقته پغضب ومكر رسم على وجهه حينما لم يجد أدهم بالأسفل ولج للمطبخ ليجده فارغ فأستدار ليغادر ولكنه توقف حينما أستمع لصوت شقيقته تجلس على الطاولة ولجوارها فاتنة قلبه ...
جذبت ياسمين ما بيدها قائلة بستغراب _ودا وحش يابت والله أحسن من الا بتعمليه ...
رمقتها بنظرة سخرية _مين دا لو قاعدتي مېت سنة متعرفيش تطبخي زيي ..
كبتت ياسمين ضحكاتها وهى ترى من يقف خلفها فأستدارت بوجهها بأستغراب لتجد من يجذبها بالقوة قائلا بمكر _من الناحية دي أطمني أنا مش هخليك تعمري للسنة الجاية ..
إبتلعت ريقها بړعب _ليه كدا يا أبو حميد مكنش عيش ومحشي دا ..
ضقت عيناه بالڠضب _بقى أنا يتعمل فيا كدا ! ..ومن مين من حيوانة زيك ! ..
حاولت تحرير ذاتها ولكن لم تستطيع فأبتسمت قائلة بمكر _طب والله أنت ظالمني البت ياسمين يا عيني الا نفسها تأكل حلويات عشان كدا أتبرعت بحياتي هباءا وطلبت مكانها ...
تطلعت لها پغضب لتشير لها برجاء لمروضة هذا الۏحش تركها أحمد وأقترب منها بنظرات عاشقة ليحمل الحلوي لها قائلا بعشق وعيناه تقابل عيناها _أطلبي عيوني وقلبي وكل الا تحبيه ...
غادة بسخرية _ الوقتي قلبت على غسان مطر ومن شوية كنت عامل فيها هوجن ..
جذب الوعاء الفارغ ودفشها به لتصرخ ألما وتهرول للخارج سريعا أما هو فتبقى أمامها يتأملها بعشق وبيديه الحلوي حمل أحد القطع وقربها إليها قائلا بأبتسامة رقيقة _لو معندكيش مانع مستعد أكلك بنفسي ..
تلون وجهها بشدة فجذبت ما بيديه سريعا قبل أن يفعلها تناولتها بأرتباك من نظراته فلم تعلم كيف مذاقها ونظراته تتوغل لها جذبت الحجاب الذي كاد بالسقوط فكانت تضعه على شعرها بأهمال لجلوسها بالداخل وهى الآن أمام عيناه لا مخرج من طوفان العشق الحائر بين عيناه ..
أقترب أحمد منها ليخرج عن صمته بقليل من الڠضب لرؤية حجابها المهمل _أزاي تقعدي كدا مش ممكن حد يدخل هنا غيري ! ..
رفعت عيناها له بأرتباك _محدش بيدخل هنا ...أخرج وأنا هعدلها ...
همس بعشق وصوته على مقربة منها _على فكرة أنا بقيت جوزك يعني عادي أشوف شعرك ...
أبتلعت ريقها بأرتباك فشددت من يدها على حجابها وكادت بالرحيل ولكن يديه كانت الأسرع لها ليجذبها إليه برفق حتى صارت محاصرة بين ذراعيه تاهت النظرات قليلا بين الهوس والجنون ...لعڼة العشق وعهد الطفولة .....إشارات طال عهدها لكثيرا من الأعوام وها قد حطمت ليصبح زوجها وبالغد القريب سيعلن للجميع ...
تجمدت قدماها وعيناها منغمسة ببحور العشق المتصل بعيناه السمراء ليستغل سكونها ويرفع يديه بخفة ليحرير حجابها فينسدل شعرها الأسود المموج على عيناها رفع يديه يزيح تلك الخصلة خلف أذنيها لتغلق عيناها بقوة فدفشته بعيدا عنها ثم أطبقت على حجابها لتفر سريعا من أمام عيناه لتصطدم بمن يدلف من الخارج ..
يوسف پغضب _مش تفتحي
لم تجيبه ...تخشبت محلها وعيناها تطوف المكان بتوتر وأرتباك ليزداد حينما خرج أحمد خلفها ..
رفع يوسف حاجبيه قائلا بخبث _أه كدا فهمت ...ثم أقترب من أحمد قائلا پغضب يجاهد بالتحلى به _بقى بتوزعونا عشان الجو يخلي ليكم ..
رفع أحمد عيناها من عليها لتقابل يوسف بنظرات ڼارية فسترسل حديثه _ لا فوقوا مش كل الطير الا يتأكل لح...
إبتلع باقي كلماته حينما جذبه أحمد من قميصه بقوة جعلته يسرع بالحديث _أنا لحمي عسل وأسمح أنه يتأكل عادي ..
تركه أحمد قائلا بتحذير _خاليك فى الا يخصك وبس ..
بادله بسخرية _وهى أخت الجيران لمؤاخذة ! ..
رمقه بحدة ليرفع يديه بترحاب _الا تعوزه أعمله يا معلم مراتك وبيتك ..
وتركه وأسرع للأعلى بخطوات أشبه للركض أما هى فأسرعت لتلحق به ولكنها توقفت على صوته _ياسمين ..
ظلت محلها وعيناها تفترش الأرض فأقترب منها قائلا بأبتسامة ساحرة _نسيتي دي
رفعت عيناها لترى ما يقصد فتلون وجهها بالخجل لتجذب الرابطة الخاصة بشعرها وتهرول للأعلي من أمام نظراته ...
جلس أحمد على الأريكة واضعا يديه خلف رأسه بهيام فبقي القليل لتصبح زوجة له ليتفاجئ بمن يدلف للداخل غير عابئا به ويتوجه للأعلى مباشرة ..
أحمد بستغراب _ضياء ! ..
أستدار له بجدية _خلصت كل الدعوات وعملت الا جدك طلبه لسه فى حاجة حابين تعملوها ..
ضيق أحمد عيناه بستغراب ليسرع إليه قائلا بزهول _مالك
أجابه بثبات _مفيش راجع تعبان من اللف ...
وتوجه للصعود قائلا بأبتسامة مصطنعه _تصبح على خير يا عريس ..
أقترب أحمد بخطاه من الدرج قائلا بأمتنان _مشكور على الا عملته يا ديدو وأن شاء الله نردهالك بفرحك قريب ...
تخشب ضياء محله وعيناه تحمل الكثير من الغموض قلبه يعافر للصړاخ وروحه تزهقه بالصمت ليكتفى ببسمة صغيرة ويكمل دربه للأعلى وكلمات تلك الأفعى تدور بعقله كالسم المتحرك فبنهاية الأمر هى من دعت له الوصول لتلك المرحلة حينما فعلت ما فعلته منذ البداية ...
ظلت جالسة على تلك الأريكة المتهالكة غافلة بكلماته المترددة على مسماعها ...لا تعلم أن كان يريد الزواج بها شفقة أم كما ذكر حب لها ! ...
جذبها تفكيرها لحبيبها المداوى لچرح قلبها فجذبت سجادة الصلاة ثم شرعت بتحيته لتلقي ما بقلبها إليه ثم دعت أن يريها الصواب حتى تسلكه ..
بقصر حازم السيوفي ...
دفشها بقوة بعيدا عنه ليبتعد عنها الكثير من الخطوات ليحتضن تلك الفتاة الغريبة ملامحها لها فأسرعت إليه تتوسل له أن يتركها لأجلها فهى حبيبته ...هى معشوقته ...كيف يفعل بها ذلك !! .....
نهضت عن فراشها بصړاخ قوي بأسمه ليترك حازم مكتبه بنهاية الغرفة ويهرول إليها بلهفة _مالك يا حبيبتي
رجفة جسدها القوية جعلته يعلم بأنه كعادتها رأت كابوس مروع فحمل المياه وجذبها لصدره قائلا بهدوء _أشربي مفيش حاجة دا مجرد حلم ..
تناولت منه المياه ونظراتها معلقة به فوضعه لجوارها ثم عاونها على التمدد مداثرها جيدا كاد النهوض ليكمل عمله ولكنه تمسكت به بړعب فأبتسم وتمدد لجوارها لتغفو بين أحضانه بأمان لا تعلم أن ما رأته هو ما سيكتب له وليس لها !! ...
غاب ليل القمر وسطع ضوء النهار ليبدأ العمل بتزين الحارة لحنة اليوم فوقف الجيران بالأسفل مع والد أدهم وطلعت المنياوي يقضون واجب محتم بالود حتى نسائهم ذهبنا إلي منزل طلعت المنياوي منذ الصباح لمعاونة ريهام ونجلاء بعمل المنزل الشاق بهذا اليوم فأصبح المنزل معبئ بالأهل والجيران
والفرحة المتبادلة بينهم ...
أرتدت كل عروس ملابسها المبسطة أستعدادا للذهاب وجلسن بأنتظار أزواجهم للرحيل ...
ذهب عبد الرحمن بسيارة والده ليحضر صابرين فتوقف أمام منزل زين ليتفاجئ به يتقدم منه معها ..
زين بأبتسامة تزين وجهه _فى معادك يا عريس ..
إبتسم عبد الرحمن بمشاكسة _الدكاترة دايما مواعدهم مظبوطة ..
تعالت ضحكة زين ليجلس جواره والعروس بالخلف جوار همس ...
تحرك بسيارته ليخطف نظرات لها بالمرآة فأبتسمت بخجل أما همس فكانت تجاهد لأخفاء وجهها من نظرات الزين حتى لا تفشى أمرها بعشقه ...
وصلت السيارة أسفل منزل طلعت المنياوي فهبط ليتبادل مع الرجال السلام الحار ومن ثم أنضم إليه النمر وأحمد بعدما تألق كلا منهم بملابس مبسطة للغاية ...
طلعت بوقاره المعتاد _منور يا عريسنا ..
زين بأبتسامة هادئة _بنورك يا حاج ..
أحمد بمكر _شايفك مبتسم وفرحان كأن النهاردة حنتك ! ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بسخرية _سوري يا زين بس الصراحة تفكيرك قديم شويتين ..
رمقهم زين پغضب ليبتعدوا عنه سريعا قبل أن زفر قائلا للنمر پغضب _شايف ولاد عمك !
بقى ساكنا كما هو بطالته الثابتة لتخرج الكلمات دون النظر إليه _أنت الغلط يا زين مش هما ..
صاح پغضب _حتى أنت كمان يا أدهم !! ..
رفع عيناه له قائلا بهدوء _بلاش تفكر بغباء يا زين عيون أيه الا أنت خاېف منها دي فرحة وأنت عارف كويس أن مراتك من منطقة شعبية زينا يعني الليلة الا مش فارقة معاك دي تفرق معاها ..حاول تستغل كل لحظة تقدر تفرحها فيها ..
ثم أكمل بخبث _ شغل دماغك شوية حتى لو أنت غيور فالنهاردة أنت موجود يعني مش هتفارقها زي ما كنت خاېف ..
زفر زين قائلا بستسلام _مش هقدر
متابعة القراءة