ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
بتعب دون رؤيته _معتقدش هقدر أخرج مع ماما عشان الفستان ..
نجلاء بأبتسامة واسعة _لا يا قلبي أطلعي كدا خدي شاور وفوقي عشان هننزل تاني ..
ياسمين بتعب _ أحنا عندنا ثقة فى زوقكم مش كدا ولا أيه يا جيانا ..
تمددت على الأريكة قائلة بمجاهدة للحديث _والله زوقكم عسسسل أنا بعد اللفة دي توبت إلى الله ...
_أتمنى التوبة تطول وخاصة بعد الجواز ...
ريهام بمرح _لا بقولك أيه يا حماة بنتي هتقفي مع إبنك كدا من أولها هنزعل من بعض ..
تعالت ضحكاتهم فقالت وهى تحتضن جيانا _جيانا بنتي وأنت عارفة... عمر ما هيكون بينا شكل الحموات دا ...
أدهم بخبث _أه شكلي كدا هبتدي أغير منها ..
رمقها بنظرة محتقنة _كنت فاضي يعني ومجبتهاش !! ..
سلوي بأبتسامة هادئة _طب بسرعه يا عبد الرحمن هنتأخر كدا ..
أكتفى بأشارة لها ثم غادر ليحضرها بينما جلس النمر بأنتظاره جلس يتراقب حوريته التى تتعمد الهرب من نظراته على الدوام ...
كان يعمل على عدد من الملفات حينما قطعته السكرتيرة بأن هناك من يريد مقابلته فسمح لها بالدلوف ...
وقفت أمامه ولم يتنبه لها من العمل المهلك أمامه فأقتربت لتقف أمام المكتب قائلة بصوت محتقن _شكرا لعطفك علينا ..
كانت كلماتها موسع لجذب إنتباهه رفع عيناه ليجدها أمامه فنهض عن مقعده قائلا بهمس _حنين ! ..
وتركته وهبت للرحيل ليركض
خلفها بلهفة _حنين أنا معملتش كدا عطف مني زي مأنت مفكرة ! ..
أستدارت له بأبتسامة ساخرة _وأيه هيكون غير كدا !
تطلعت له بزهول فحتى جسدها تخشب كأنها بحلم تريد التمسك به لمعرفة مكنونه ! ..
أسترسل حمزة حديثه بعين تشع بمجهول _محبتش أشوفك حزينة لأي سبب من الأسباب أنا نفسي معرفش أيه الا بيربطني بيك عشان أحس بكدا ! ...
تطلعت له ببعض الڠضب ليسرع بالحديث حتى لا تثور بالشك لبعيد _عايزك زوجة ليا يا حنين ..
صدمت من طلبه الغريب فوقفت محلها بصمت تجاهد أن تتحرك من أمامه وبالفعل فعلتها تحركت بضع خطوات للخروج فأسرع بالحديث _هنتظر رأيك ..
أكتفت بالأشارة له ثم هرولت من أمامه سريعا ...
وقفت سيارة زين أمام منزل همس فهبطت وتوجهت للأعلى بينما غادر هو للفيلا ....
عاد عبد الرحمن للمنزل وهى معه لتنضم للفتيات ليخرجن لتختار كلا منهم الفستان الذي سترتديه أما الشباب فتوجه كلا منهم لينقي ما يناسبه ...
مر اليوم سريعا وعادت كلا منهم لتحتضن أمل الغد بشوق فحل الصباح بصدح العزف بأرجاء المنزل فقام إسماعيل بتزين المنزل من الخارج أستعداد لهذا اليوم ....
أنضم إليهم زين وحازم فجلسوا جميعا بشقة محمد المنياوي لتتعال بينهم الضحكات الرجولية ...
أحمد بمرح _الا مش هيشيل بما يرضي الله هزعله ..
ضياء بسخرية _يبقى شيل انت ياخويا ..
زين بمرح_بس كدا عيوووني أنا هشيل الشنط بس وحازم ويوسف الأدوات الكهربائية ..
يوسف پغضب _نعمين وحتة..
رفع حازم يديه قائلا بمكر _بس يا جو نشيل من عيونا بس العرسان عليهم المساعدة بقا ...
أحمد بغرور _ لا العرسان هيوقفوا وهيتفرجوا ...
عبد الرحمن پغضب _أنت بالأخص الا هتشيل ..
أحمد بسخرية _أيوا مأنت لازم تتمرع ما نسيبك نقل وفرش الشقة معندوش الكلام دا ..
زين بأبتسامة هادئة _لو أعرف أنكم هتعملوا عزال مكنتش نقلت الحاجة ..
أدهم بهدوء _لو خلصتم حواركم يالا عشان نتغدا...
ضياء بسخرية _أكلهم من باب يشيلوا كويس ...
لم يتمالك حمزة ذاته فخار ضاحكا قائلا بصعوبة بالحديث _ما تجمد يا ضياء
ضياء بسخرية _هنشوف دلوقتي مين الا جامد ثم أستدار لحازم پغضب _أخوك الا هيشيل التلاجة عشان يتربى شوية ..
تعالت ضحكاتهم بمرح ليجلسوا جميعا على مائدة الطعام أما بالأسفل فقدمت ريهام وسلوى الطعام للرجال بقاعة طلعت المنياوي ...
تناولن طعامهم ثم توجهوا جميعا لصلاة العصر وأعلان القران للجميع جلست الفتيات بالشرفة تستمع كلا منهم لصوت معشوقها وهو يردد بالمكبر تقبله بالزواج منها وعهده بالحفاظ عليها وأصوات أبائهن يتممن الزفاف لينتهى بتبرعات طلعت المنياوي وأولاده للمسجد فترتفع الزغريد بالحي بأكمله فرحة بهم ...
عاد الرجال من المسجد للمنزل فأرتفع العزف والألحان ليحمل كلا منهم متعلقات العروس لمنزلهم الجديد الذي يبعد عن منزل طلعت بمسافة ليست بعيدة حتى أنهم لم يستخدموا السيارات ...
وقف أدهم وعبد الرحمن وأحمد بجانب منعزل عن الجميع ليخطف كلا منهم نظراته لحوريته التى تعتلي الشرفة بتخفى فأبتسمن بخجل وقلب يرفرف عاليا للقاء بالمعشوق ...
حمل ضياء ويوسف الأجهزة بأمر من طلعت المنياوي الذي منع زين وحازم من حمل أيا منهم معنفا زين بقوة أنه عريس مثل أحفاده حتى وأن كان أنهى أجراءاته .....زمجر ضياء فكان مخطف للشباب وأضحوكة لهم ...
تطلعت صابرين لمعشوقها بسعادة لرؤيته بثياب جعلته وسيما للغاية كذلك همس التى حضرت لأجل صابرين والفتيات كان هو شعلة عيناها ولهيب العشق بطالته الثابتة أما رهف فكانت تبتسم حينما تتذكر زفافها المميز توقفت النظرات بين النمر وجيانا فكانت كترنيمة ساحرة تجذب العينان وتربط القلوب برباط يخفق بين العشق والجنون كأنها تزف أقتراب موعد لختام مسحور ..
بعد أن أنتهى الرجال من حمل المتعلقات جلسوا جميعا بالخارج ليحمل حمزة إليهم المشروبات أحتفالا بالزفاف أما أدهم والشباب فصعدوا للأعلى ليشرع كلا منهم بعمله فالوقت المحدد للزفاف قليل للغاية ومهامهم كبيرة ...
ولجوا لشقة النمر أولا فخر زين وحازم ضاحكين حينما رأى ضياء ملقى أرضا جوار البراد ويوسف يحتضن المغسلة وملقى جوارها ...
حازم بصعوبة بالحديث _يا عيني على الشباب راح ...
زين بسخرية _داحنا مش أقوياء بقا يا جدع داحنا جبابرة ...
رفع ضياء عيناه له پغضب _ورحمة أبوك لأخليك أنت وهو الا تشيلوا فى عزالي وساعتها هنشوف مين فيكم الا جبابرة ..
حازم بأبتسامة مرحة _أنوي انت بس وأنا عهد عليا هشيلك التلاجة والفريزر ..
زين بسخرية _وأنا هشيل الغسالات مرضي يا عم ..
سعل يوسف بقوة _منكم لله ناس تتجوز وناس تتعجز ربنا ينتقم من الا كان السبب ..
دفشه ضياء پغضب _وأنا كنت أعرف أنه ورانا ! ..
يوسف بضيق _طول عمرك لسانك طويل ثم أنك الا غلطت فى جدك يعني تشيل وتتعاقب ذنب أهلي أيه !! ...
أحمد _طب يالا يا عم منك ليه ورانا شغل كتير هنا ..
نهض ضياء وتوجه للخروج قائلا پغضب _مع نفسكم ياخويا أنا كدا تمام وعديني العيب ..
وتوجه للخروج ليجد النمر أمامه فتراجع قائلا ببسمة مصطنعه _بس ممكن أفتحلكم الكرتين ...
عبد الرحمن بسخرية _ميضرش برضو ...
وبالفعل شرع الشباب بخلع الكارتين عن الأجهزة ووضعها بمكانها المناسب حتى رهف وهمس أنضمت للفتيات بترتيب الملابس والمتعلقات الشخصية تاركين المطبخ لريهام ونجلاء وسلوي ...فكان الجميع منقسمون بين العمل بشقة أحمد والنمر على عكس عبد الرحمن فقد أنهى زين ما يخصه بمعاونة رجاله ...
كانت صابرين ترتب مع ياسمين ومكة بشقة أحمد فأنسحبت حينما أخبرها بأن عبد الرحمن يريدها بالخارج ...خرجت لتجده يقف أمام الدرج قائلا ببسمة هادئة _مش عايزة تشوفي الشقة بعد ما أتفرشت ..
تاهت عيناها به مشيرة بهدوء فصعد لتلحق به ولجت بعد أن فتح الباب لها لتقف بدهشة من جمالها نعم فقد أعتادت على الحياة بالقصور وغيرها ولكن تلك الشقة المبسطة مميزة للغاية ببساطة تنفيذها ورونقها الخاص ...
ولجت للغرف وأخذت تتفحص ما يخصها بسعادة لتقع عيناه عليه يستند بجسده على الحائط ويتأملها بنظرات عشق أخفضت عيناها أرضا سريعا ليقترب منها قائلا بهدوء _ مش عايزك تزعلي أن زين رتب الشقة من غيرك هو ميعرفش تقاليدنا هنا ..
إبتسمت قائلة برضا _بالعكس أنا فرحت جدا أني كنت من أهتماماته ..
تطلع لها بفرحة _ تفكيرك من نحيته أتغير
رفعت عيناها له ببعض الندم _لأني عرفت زين صح يا عبد الرحمن وبتمنى أقدر أفرحه لو رجعت مامته له فى يوم فرحه ..
رفع يديه على يدها قائلا ببسمة ثقة _هتقدري بأذن الله ..
أردفت بحزن _مش لما ألقيها الأول ! ..
إبتسم بمكر _بس أنا لقيتها ..
تطلعت له پصدمة وسعادة قائلة بفرحة _بجد يا عبد الرحمن !!
أشار لها بأبتسامته الساحرة لتحتضنه بسعادة قائلة بفرحة تسبقها بالحديث _أنا بمۏت فيك بجد ..
أغلق عيناه بسعادة هامسا بعشق _وأنا بعشقك ..
بالأسفل ..
غادة پغضب _كل دي هدوم أيه مغادرة العالم !! ..
تعالت ضحكات رهف قائلة بمرح _بكرا لما نستف حاجتك هنشوف ...
همس
بأبتسامة هادئة _ربنا يسعدك وتتهني بيهم يارب ..
جيانا بفرحة لوجود همس ورهف _ربنا يخليكي يا قلبي ..
رهف بمشاكسة _أنا الا هرتب التسريحة ...
غادة بسعادة _ربنا يعزك دينا وأخرة يا شيخه أدخلي أنت ..
ودفشتها برفق لتفتح الباب وتهرول للخارج تركت الحمقاء الباب لترفع عيناها فتجد معشوقها يثبت التلفاز بالحائط فوقعت عيناها عليه لتقلب بألوان الطيف المرئي أغلق الباب ومازالت عيناها متعلقة بالفراغ كأنها تتذكر تلك العينان الساحرة فيرقص قلبها بأرتباك للقادم أما النمر فأكتفى ببسمته الجانبية الساحرة وأكمل ما يفعله ..لجواره كان يعاونه حازم وضياء بنقل الأغراض الثقيلة للمطبخ وترتيب البراد والأجهزة بأماكنهم الصائبة ...
أما بالشقة المجاورة لهم فكان يرتب أحمد بمساعدة زين وحمزة ويوسف ....
خرجت ياسمين من الغرفة تبحث عن الحقيبة الخاصة بالمكيب لتقع عيناها عليها حاولت حملها بين يديها فلم تستطع لتجد أخيها لجوارها يرفعها عنها بمرح _عنك يا عروسة ..
إبتسمت ياسمين بستغراب _من أمته يا جو
رمقها بغرور _أخر يومين ليك بقا لازم ندلعك على الأخر ..
وقعت الكلمات على قلبها بالحزن فبكت لتذكرها الرحيل عن منزل والدها الحبيب لمنزل زوجها فأحتضنها يوسف بحزن فهى شقيقته الوحيدة ليبعدها عن أحضانه بمرح _بتعيطي على أيه يابت دا الباب قصاد الباب ياختي يعني ليل نهار هلاقيكي فى وشي ! ..
إبتسمت ومازالت الدموع متعلقة بعيناها فهبط عبد الرحمن ليسرع إليها قائلا پغضب _فى أيه يا ياسمين الزفت دا زعلك فى حاجة ..
أحتضنته ياسمين بفرحة قائلة ببسمة حتى لا تفسد الفرحة _طول ما ديدو معايا فى نفس البيت هحس أنى لسه فى بيتي ..
إبتسم
متابعة القراءة