ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

جوار الأخري قائلا بثبات لا يليق سوى به _وحد زعلك يا عم أخويا ومش محترم وأهو أدامك مستنى أيه عشان تربيه أشارة مني مثلا ! ...
ألقى أحمد ما بيديه قائلا بتأييد وهو يجذب يوسف پغضب _تصدق أنت صح ..
يوسف بضحكة مكبوتة _صلى على النبي يا أبو نسب دا حتى الليلة ليلتك يا عريس ...
تعالت النيران بالتأجج قائلا بعصبية _متقولش أبو زفت ثم جذبه بقوة قائلا بتحذير _أسمعني يا حيوان أنت أنا النهاردة صاحي مزاجي فل عارف لو شوفت خلقتك النهاردة هعمل فيك أيه 
دفشه برفق وعدل من قميصه بضيق _ولما حضرتك مش حابب تشوف وشي أمال مين الا هيروش الليلة النهاردة دانا متفق مع الفرقة أنهم يروقوني كل شوية يقولوا بالميك تحية جامدة من يوسف باشا المنياوي للماڤيا ...
جذبه أحمد بړعب قائلا پغضب _ورحمة ستك الغالية لو قلبت فى الا فات لأكون دفنك هنا فاهم 
أكتفى ببسمة مكر بعدما أعد هو وضياء خطة سداسية الأبعاد ..
كبت عبد الرحمن ضحكاته بصعوبة على تصرف أحمد ليقطع وصال المشاجرة صوت حازم الرجولي _صباحو فل يا شباب ...
أستدار عبد الرحمن بأبتسامة هادئة _أحلى صباح 
أقترب منه حازم ليلقي سلام اليد بفرحة الزفاف الحافل لأصدقائه فقطعهم حمزة بعدما وضع على الأرض الأريكة قائلا بستغراب لرؤية ما يحدث بين أحمد ويوسف _هو فى أيه ..
تعالت ضحكات زين بعدما أقترب منهم ليرفع يديه على كتفي حمزة _لا متخدش فى بالك المهم عملت الا قولتلك عليه 
أشار له بهدوء _كله تمام وهيكونوا موجودين مع طلوعكم للأستديو أن شاء الله ..
رفع يديه له بهدوء _كدا تمام ...
وقف النمر يتأملهم بنظرات غاضبة لتخرج نبرته الساخرة
_لو هقطع لمتكم الحلوة دي ممكن تساعدوا ضياء بتزين البيت من برة ..
أستدار له أحمد پغضب _بس دي مهمة الفرقة ! ...
نظراته الثابتة لم تتنحى ولو لثواني فقط بقى كما هو قائلا بصوته الرجولي _وأنا حابب أنكم تزينوا البيت مش الفرقة ...
حازم بأبتسامة كبتها بنجاح _بس كدا عيونا يا نمر ...
رمقه زين بنظرة محتقنة قائلا پغضب _نعم !! ..
جذبه حازم بمكر _عيب دا عريس ولازم يتدلع علينا ...
قطعه ساخرا _وأنا يعني الا بواقي مواصلات مأنا متزفت عريس زيه ...
تعالت ضحكات عبد الرحمن فقال بخبث _خلاص بقى يا زين متكبرش الموضوع أنت وحمزة وأحمد زينوا البيت الجديد وأنا وحازم والحيوان دا هنزين بيت العيلة ...
كبت غضبه وهو يتطلع للنمر الساكن وإلي يد حازم الممدودة بسلة الورد وفروع النور فحمل السلة بضيق وتوجه للمكان المنشود ونظراته تكاد تخترقهم جميعا لا يعلم بأن النمر يعد له سكن خاص لمعزوفة العشق ! ...
ولج ضياء للداخل ليحمل المشروبات للرجال من والدته فقدمته له قائلة بسرعة وهى تتجه للمطبخ سريعا _ودي الشاي والعصير للرجالة الا مع جدك وأبوك وتعال خد الباقي لزين والشباب ...
أشار له بأحترام بوجود جميع السيدات _حاضر ..
وبالفعل غادر ضياء ليقدم المشروبات للرجال بالقاعة ثم عاد مجددا ليجدها من تحمل المشروبات وتنتظره بلهفة فما أن رأته حتى تقدمت لتقف أمامه_العصير ...
حمله منها ثم توجه للخروج بصمت فتمسكت بذراعيه سريعا قائلة بحزن _فى أيه يا ضياء من إمبارح بتحاول تتجاهلني حتي بكلمك مش على التلفون مش بترد ...
أستمع لها بسكون عجيب حتى أنهت حديثها فخرج بصمت قڈف قلبها بجمرات حړقت ما تبكى فوقفت تتأمل خطاه المبتعد عنها پصدمة وعدم إستيعاب ...
شرع زين بتزين المنزل فكان يقف على أرتفاع شاق والضيق يكتسح ملامح وجهه لانت ملامح وجهه لعشق طاف به فجعله كالأهوج .... كالورقة الهاشة التى يحركها الهواء مثلما يشاء حينما رأى معشوقته تجلس على المقعد شاردة بالفراغ والبسمة تزين وجهها .....كأنها تشعر به لجوارها ...نسمات الهواء تتسلل من الشرفة لترفع خصلات شعرها بتمرد فتسقط على عيناها تارة وعلى خصرها تارات أخرى نبض قلبه بقوة وهو يراها ...تلك الحورية الفاتنة صاحبة السلطة العظمي بداخل هذا القلب الفقير ....لم يعلم كم ظل يتأملها هكذا ...هل سيبقى عمره بأجماعه هكذا !! ...
بالأسفل تتابعه حمزة بستغراب قائلا بأشارة يديه لعبد الرحمن الذي أتى على الفور _زين ماله 
رفع عيناه للأعلى ليجده متصنم محله فعلم خطة النمر ليبتسم بخفوت ويشير له بأستكمال عمله بينما أقترب هو من النمر قائلا بسخرية وعيناه تغمز لحازم المتراقب له _مش كنت أنا أولى منه بالطلعة دي ! ..
بقى النمر محله بهدوء ...عيناه تراقب من يقوم بتزين المكان للزفاف ثم تحرك بثبات قائلا دون النظر إليه _خد الفرش من العمال هتحتاجوه ...
وغادر بثبات فتطلع له عبد الرحمن بزهول ولم يعي ما يتفوه به تطلع له حازم پصدمة ثم هرولوا معا للرجل المطوف للأعمدة بالفرش المزخرف بالألوان ليجذبه سريعا ويسرع كلا منهم بالوقوف ولكن كان العدد ينقصه الكثير ...
بالأعلى ...
نهضت عن الفراش لتشمط شعرها حتى ترتدي الحجاب وتهبط مع الفتيات بعدما رتبن بعض الأغراض الخاصة بصابرين بغرفتها ولكن خفق القلب سريعا فأستدارت بتعجب لتراه أمام عيناها ! عيناه الزرقاء تبعث لها أنشودة خاصة يستمع لها نبض القلب.....نظرات صډمتها طوفها حنين اللقاء فتطلعت له بستغراب هل ما تراه حلما أم سراب فكيف لها بالوقوف على مستوى الطابق الثالث ! ...بقيت ساكنة تتأمله بعدم إستيعاب فلم تسعفها اللحظة لتحسس حجابها ...ولجت صابرين من الخارج تتفقد أمرها للهبوط فحان وقت الذهاب للبيوتي سنتر لتقف مصعوقة حينما رأت أخيها فقالت بهمس خاڤت _زين !
كانت كلماتها كصاعقة فصل الأزمان لتعيدهم سويا لأرض الواقع ولكن مع أختلال لقدماه فلم يشعر بذاته الا وهو يحلق بالهواء فحتى الصړاخ لم يقوى على التحلى به ! ..
بالأسفل ..
أنضم يوسف وأحمد لعبد الرحمن وحازم ولكن لم يبقى الأمر عادلا سوى بأنضمام سليم وفهد بعدما ولجوا للحارة ليجدوا ما يحدث أمامهم فأسرعوا للأنضمام إليهم ليسقط الزين على طوافة النجاة الخاصة بشباب الماڤيا وأعوانهم فتح عيناه بفزع لرؤية الډماء تنثدر من جسده ولكن خاب الظن برؤية الفهد وباقي الشباب أمامه ..
مد الفهد يديه ليسرع إليه زين بحرج من تصرفه بعدما أتى لجواره طلعت المنياوي وباقى الرجال ليخرج عن صمته بلهفة _أنت بخير يا ولدي 
أشار له بأرتباك _متقلقش يا حاج دانا دخت شوية 
أشار له بغموض _يبجا تقعد أهنه وتسيب الا بتعمله للفرقة ..
أشار له بتوتر ليغادر طلعت بنظرة شك له فأنفجر حازم ضاحكا قائلا بسخرية_لا معاه حق يدوخ ...
عبد الرحمن بلهجة التحفيل _أخص عليك عرتنا بقى أنا متنزلك عن الطلعة دي تقوم تقصر رقبتنا وسط الخلق !
يوسف بستغراب لما يحدث _أشرح بالظبط الا شوفته فوق وبالتفاصيل 
رمقه بنظرة محتقنة فطلت من الأعلى بعدما أرتدت حجابها والخۏف يحفل وجهها فأبتسم أحمد وعيناه للأعلى _من أولها كدا ! 
سليم پغضب وهو يهم بالرحيل _مفيش فايدة فيكم هتفضلوا زي مأنتم 
لحق به أحمد والجميع بأبتسامة تعبئ وجوههم وتبقى زين يرمق كلا منهم پغضب فأستدار ليجد الفهد أمام عيناه يتراقبه بسكون خرج عنه قائلا بثبات _يعني بنساعدك عشان تفضحنا كدا ! . 
تطلع له بهدوء ثم رفع عيناه للأعلى ليجدها مازالت أمامه فأبتسم بهيام _معزور ..
وتركه وغادر ليبتسم الفهد پألم فهى قاسم العشق الأول ويعلم جيدا أن ليس لديه قواعد ولا قوانين .. 
وقفت سيارة حازم وزين وحمزة بالأسفل أمام منزل طلعت المنياوي بأهبة الأستعداد للذهاب للبيوتي فهبطت صابرين وهمس أولا لټخطف نظرات سريعة لزين بخجل يكاد ېقتلها كأنها تراه لأول مرة حتى أنها أسرعت للسيارة للتحاشي النظر لهم جميعا بعدما فعله زين أما صابرين فأبتسمت لعبد الرحمن بسعادة فاليوم سيقطع وصال البعاد بالعيش لجواره ....نعم هى بمفردها من تشعر بسعادة عارمة لقرب الفوز به والعيش بأمانه الخالد فكلا من الفتيات تحتمي بمعشوقها فيجمعهم سقف منزل واحد على عكسها فكانت بغيدة عنه للغاية حتى همس كانت تقضي معظم وقتها مع زين ...
هبطت ياسمين وجيانا بدموع تغزو وجوههم فأخذت كلا منهم ترمق المنزل بدموع تكسو وجهها كأنهم على عهد مؤقت بذكريات الطفولة حتى غادة أرتمت بأحضان شقيقتها فلم تعد تجمعهم غرفة واحدة بعد ...
أقترب منها أدهم بضيق لرؤية دموعها قائلا بهدوء _ممكن أفهم أيه سبب الحزن دا أنت هتتجوزي فى بلد تانية !...
رفعت عيناها له بنظرة مطولة كأنها تستمد شيء ما غامض منه فعلم النمر ما يتودد لعقلها ليرفع يديه يزيح دموعها غير عابئ بعائلته ليردد بهمس يحمل المرح_بيفصلنا عنهم خطوات بس وبعدين أحنا هنكون معاهم ليل نهار يعني مستحيل يتخلصوا مننا بسهولة ...
كانت كلماته منبع سعادة وضحكات للجميع فأستبدلت الأمهات دموعهن بفرحة وضحكة مرسومة من القلب لتحمل الأغراض الخاصة بها وتنضم لهم بالسيارة أسرع أحمد إلي معشوقته يحمل عنها الحقيبة فتلامست الأيدى لتسري رعشة خجلة
بجسدها فرفعت يدها سريعا ليبتسم بنظرة تحمل تذكار كلماته لها لتقرأها بخجل وتسرع بالصعود ....
تحركت السيارات الثلاث لتقف أمام البيوتي سنتر فهبطت كلا منهم للداخل بتحاشي نظرات ستجعلها عرضة للجميع . 
تبقى فهد وسليم يراقبون العمل حتى يكون كل شيء على أنضباط بالموعد المحدد فعلت الأنوار الملونة بألوان مبهجة لتخلق بالحارة البسيطة جو من البهجة والسرور كما ڼصب الرجال المنصة الضخمة لتسع الثنائي المتعدد ...
رفضت غادة الذهاب لليبوتي فظلت بالمنزل حزينة على معاملته الجافة معها فلم تراه اليوم مبهجا ككل يوم بل يعمل بصمت وهدوء ...
ولجت لغرفتها حتى تتفرد بذاتها بعيدا عن الجميع بالخارج فأخرجت هاتفها للمرة الحادية عشرة تحاول الوصول له ولكن كعادة أمس لم يجيبها ...
أشار طلعت لحمزة الذي أقترب منه على الفور فرفع يديه بالمال قائلا بوقار _معلش يا ولدي روح المحل الا بنهاية الحارة وأديله الفلوس دي وجوله عمي طلعت بيجولك نزل الساقع بليل ...
أشار له حمزة بأبتسامة أحترام له ثم أخذ المال وتوجه للمحل المنشود كأن طلعت المنياوي كان وصلة بينه وبين لقاء نغم القلب ولج حمزة للداخل ليجد فتاة تقف أمامه تنتظر البائع ليحسم لها ما تريد فوقف وعيناه أرضا بأنتظار أن تنتهي ...
ناولها الرجل الأكياس قائلا بأبتسامة عملية _حاجة تانية 
أشارت له قائلة بهدوء_عايزة كيس ملح و.....
رفع عيناه بعدم تصديق ...نعم هي ! ...صوتها الساكن بقلب هوسه حد الجنون يعلم كيف مسمعه ! ...
أقترب بخطاه قليلا قائلا بعدم تصديق _حنين ! ...
سمعت إسمها من صوت تظن بأنها أستمعت له من قبل فأستدارت لتجده يقف خلفها ! بقى الصمت سيد الموقف لدقائق حتى قطعه صوت الرجل بعدما قدم لها ما تريد حملت منه الأغراض وغادرت مسرعة كأنها تهرب من حقيقة محالة ليقدم للرجل المال ويلحق بها سريعا قائلا بلهفة _حنين
تم نسخ الرابط