ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

يكاد يكون مسموع _اللحظة دي مش هتحصل تاني يا همس أوعدك..
لم يزيدها حديثه سوى البكاء فشددت من أحتضانه والتعلق به بقوة أسقطته أرضا لجوارها ..نجحت بدموعها الغزيرة نقل ما سيحدث لها أن إبتعد عنها ...نعم تعلم بأنها مخطئة مثله ولكن لا تريد الأبتعاد عنه ...
مرت الدقائق الكثيرة ومازالت ساكنة بأحضانه حتى غفلت من كثرة بكائها ...شعر بحركتها الخاڤتة فأبعدها عنه برفق ليجدها تغط بنوما عميق ...أحتضانها مجددا بعدم تصديق مما كان سيفعله من تصرف أحمق للغاية ثم قبل رأسها قائلا بهمس مسموع لها _أنا آسف يا حبيبتي ..
وحملها بين يديه ثم نهض بها لسيارته وتوجه عائدا لمنزله ...
بقصر حازم السيوفي ...
صعد للأعلى فوجدها تنتظره والڠضب يكاد ېقتلها فما أن رأته حتى أسرعت إليه قائلة بعصبية _أنت مفيش فايدة فيك يا حازم 
جلس على الفراش وأبدل ثيابه بهدوء تاركها لتهدأ قليلا ولكن هيهات ...جلست جواره لتخرجه من صمته حينما قالت پغضب _رد عليا يا حازم الحيوان دا بيعمل أيه هنا ! 
أستدار لها قائلا بنبرة تلتمس الهدوء وتسعى لبتر الڠضب _الحيوان دا يبقا أخويا يا رهف 
رمقته بسخرية _أخوك !
أجابها بتأكيد _أيوا أخويا وذا ما دا بيتي بيته كمان لأنه شريكي فى كل حاجة بالنص لازم تفهمي دا كويس ...
هوت دمعاتها وهي تستمع له پصدمة فرددت قائلة بحزن _يعني أنا الا طلعت وحشة دلوقتي يا حازم وهو الحلو بعد كل الا عمله ! 
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء قليلا ليجذبها إليه بعدما كانت توشك على الرحيل ...جلست أمامه فتحدث لها برجاء _رهف عشان خاطري أفهميني ..صدقيني أنت أغلي حاجة عندي فى الكون دا كله ..عشقي ليك مالوش وصف ممكن أضحى بكل حاجة عشانك ..بس حمزة الدنيا ظالمته كتير أوى وصل للمرحلة دي ڠصب عنه مش بأيده ...
ألتزمت الصمت فجذبها لتقف أمامه محتضن وجهها بيديه _عارف يا حبيبتي أن الا عمله كتير وخاصة معاك أنت بس عشان خاطري نديله فرصة لو متغيرش أنا بنفسي الا هطرده من هنا ..
رفعت عيناها له لترى ما فعله لأجلها فخجلت من ذاتها للغاية لتسرع بالأشارة له بالموافقة فأحتضنها بسعادة حقيقة ...
بالأسفل ...
أستندت برأسها على الأريكة بحزن يطوف بعيناها فأقترب منها حمزة بقلق _أنت كويسة 
أعتدلت بجلستها وتأملته بغموض ثم قالت بصوت منكسر _بحاول ..
جلس جوارها قائلا بخزن _رتيل أنا كنت عايز أرجعك لعمي معرفش أنت عملت ليه كدا 
قطعته بأبتسامة تحمل للسخرية معالم ثم قالت بصوت باكي_عارف يا حمزة لما خطفتني كنت أتمنى أنك تقتلني بجد عشان أخلص من حياتي البائسة دي ..
تطلع لها پغضب لتكمل هى پبكاء _طول عمري عايشة فى ۏجع الناس بتشوفني من برة بترسملي صورة بعيدة عني تماما ...عشت عمري كله بتمنى الأنسان الا حبيته يتغير مكنتش عايزاه يعرف بحبي دا وهو كدا ..
رفعت عيناها له لتقول بتأكيد _أيوا يا حمزة كنت بتمنى تتغير وساعتها كنت هعافر عشان أعرفك بحبي أو تحس بيا بس مكنتش عايزاك كدا ...ورغم كل دا عشت حياتي عادى جدا مع المعتاد فى حياتي من أبويا ..كل حاجة كانت بالڠصب حتى أختياري للكلية أتلغي عشان هو مش حاببها ..كل حاجة عنده رأى مختلف عني بيتدخل فى كل حياتي حتى لبسي وأعتراض كامل على حجابي وأصدقائي أخر مرة وصلت أنه حدد جوازي مع أكبر رجل أعمال أيوا منصبه كبير فمفيش داعي أبص لسنه الا أكبر من أبويا بخمس سنين ...
ټحطم قلبه وهو يستمع لها فبكت قائلة بأنكسار _طول عمري بدافع أنا التمن يا حمزة ..
رفع يديه على يدها قائلا بعشق _مش من النهاردة يا رتيل ..
تطلعت له بعين تفيض بالدمع ليكمل هو _أنا أتغيرت من اللحظة الا عفا فيها حازم عني بعد كل الا عملته أتغيرت من اللحظة الا فوقني فيها على حقيقة أن الحب تضحية مش أنانية وأنا كنت أناني عشان كدا قررت أرجعك لعمي ..
إبتسمت قائلة بخجل _الخطوة دي الا رجعت حبك فى قلبي من جديد ...
رفع يديه يزيح دمعاتها قائلا بصوت كبت لسنوات عديدة _بحبك لأبعد حد ممكن تتصوريه 
هتغير عشانك يا رتيل عشانك أنت وبس ..
إبتسمت بفرحة لا مثيل لها ..وأطبقت يدها على يديه بينما هناك على الدرج كان تتأملهم رهف بأبتسامة متوردة بالخجل لتعلم الآن بأن عليها منحه فرصة مجددا ..
هبط بها حازم للأسفل فوقفوا الأخرين ..تطلعت لها رتيل بأبتسامة هادئة على عكس حمزة تهرب من نظراتها بخجل لما فعله ...
حازم بثبات _ رهف مراتي ودى رتيل بنت عمي 
تبادلت كلا منهم التحية فقطعهم دلوف الخادمة قائلة لحازم بهدوء _الفطار جاهز يا فندم والمغرب آذن من ربع ساعة ..
أشار لها بالأنصراف ثم أشار لرتيل بالتقدم بلحقت به ..كادت رهف أن تتبعهم ولكنها توقف على صوت حمزة قائلا وعيناه أرضا _أنا عارف لو
أعتذرت مېت سنة قدام مش كفايا على الا عملته بس لو قدرتي تسامحيني يكون كرم كبير منك ..
جاهدت شعورها بالڠضب تجاهه قائلة بأبتسامة خفيفة _مسامحاك يا حمزة 
رفع عيناه لها بزهول فتطلعت لحازم الذي يعد الأطباق قائلة بهيام به _متستغربش أنا نفسي مكنتش هسامحك أبدا بس حازم أقنعني أن الفرصة دي ممكن تحيك من جديد وأنا حسيت من كلامه أد أيه بيتمني أن دا يحصل فمقدرتش أني أساعده فى حاجة حتى لو كان الأمل فيها صفر فى المية لمجرد أني أشوف بسمته ..
وتركته رهف وتقدمت منهم ...تركته بآلم أخترق قلبه وهو يتأمل أخيه الذي ظن به السوء على الدوام ...
أقترب منه والدموع تغزو وجهه وعيناه مسلطة عليه وهو يقف أمامه بزهول ...
تطلعت لهم رتيل ورهف بړعب وهو يقف أمام أخيه بصمت طويل فقط النظرات السائدة بينهم ليقطعها حمزة حينما خر باكيا بين يدي شقيقه ليبكي الأخر ويحتضنه بقوة كأنه أسترجع شخص غالي غادر الحياة منذ سنوات كثيرة ...
سعدت رتيل كثيرا وكذلك رهف ولكن تساقطت دموعهم من المشهد المحطم للقلوب ...خرج صوت حمزة هامسا له بندم _سامحني ..سامحني يا حازم أنا غلطت فى حقك أوى 
شدد من أحتضانه قائلا بصوت صادق _سامحتك من زمان أوى ودلوقتي خلاص مفيش مكان للكلام دا مصدقت أنك ترجع من تاني ..
تطلعت رهف لرتيل بمشاكسة بعدما غمزت لها بطرف عيناها فقالت بحزن _على فكرة أنا هنا وأبتديت أغير 
رتيل پغضب مصطنع _واضح كدا أنهم خلاص أتحدوا وهيخرجونا من حياتهم خالص .
رهف بضيق مصطنع _حازم بيكدب عليا وبيقولي الحضن دا ملكك أنت يا حبيبتي والوقتي بيخوني عيني عينك كدا حتى مصبرش لما أفطر !!!
إبتعدوا عن بعضهم البعض بأبتسامة واسعة نجحت الحوريات برسمها بنجاح على وجه معشوقها ...فجلس كلا منهم لجوارهم وتناولوا طعام الافطار بسعادة تدلف للقلوب لأول مرة 
بمنزل طلعت المنياوي ...
أنهت الطعام بأعجاب بدا على ملامح على وجهها فقالت بأبتسامة هادئة _الأكل جميل أوى 
بادلتها سلوى الأبتسامة قائلة بمحبة _بالهنا والشفا حبيبتي 
شعرت بشيء من الراحة تجده بداخلها وزعت نظراتها بينهم لتجد ضحكات الفتيات المشاكسة تملأ الغرفة الخاصة بهم وبالخارج أصوات الرجال تبعث تبث الآمان بشيء غامض لها ...وجدت الأحترام من الفتيات لتلك السيدات ومساعدتهم بأن قاموا بحمل الأطباق بعد تناول الطعام فأسرعت تعاونهم بستغراب من ما فعلته فلم تظن يوما أنها ستفعل واجبات المنزل اللغيضة لها ...
أقتربت منها نجلاء سريعا _لا يا حبيبتي أنت تغسلي أيدك وتقعدي متتعبيش نفسك البنات هتشيل كل حاجة ..
إبتسمت قائلة بهدوء _هو أنا مش بقيت منهم 
ريهام بتأكيد _أكيد ياحبيبتي ..
جيانا بمرح _أنت أنضميتي من أول التعارف يا قلبي مش كدا يا ياسمين 
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد _كدا ونص كمان 
سعدت للغاية وشاركتهم ما يفعلوه بصدر رحب حتى أنها صعدت معهم للأعلى ليبادلوا ملابسهم للذهاب مع الشباب ...
ولجت مع جيانا للداخل فجلست على المقعد تتابعهم بأبتسامة هادئة إلى أن أنهت كلا منهم تبديل ملابسها ثم شرعن بأرتداء الحجاب ..
أقتربت منها ياسمين قائلة بحماس _تعالى معايا يا صافي ..
أجابتها بستغراب _على فين 
إبتسمت الأخري وأشارت للأعلى _شقتنا فوق هغير أنا كمان عشان مش نتأخر 
نهضت عن المقعد وصعدت معها للأعلي بأعجاب لأطباق المنزل المرتب رغم إتسامه بالبساطة البادية ....
طرقت ياسمين باب المنزل بسعادة لصعود صابرين معها فأستدارت قائلة _ها يا ستى أيه رأيك فى البيت كله بقا 
صعدت أخر درجة قائلة ببسمة هادئة _جميل بجد يا ياسمين وأحلى حاجة فيه الراحة النفسية 
رفعت يديها أمام صدرها بغرور مصطنع _متقلقيش معانا الراحة كلها . 
أنفجرت صافي من الضحك حتى أصبح وجهها شديد الحمر قائلة بصعوبة بالحديث_أنت کاړثة بجد 
ياسمين بتأكيد _هو أنت لسه شوفتي حاجة صبرك بالله بس 
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فلم ترى من يتأملها بغموض ويستمع لها منذ الصعود ..
زفرت ياسمين بملل وهى تعيد طرقها الشديد على الباب ..
_فى حد عاقل يخبط كدا 
أستدارت الفتيات سريعا لتراه يقف خلفهم بعدما صعد ليبدل ثيابه هو الأخر ...
تعلقت عيناها به ولكن سرعان ما أخفضتها پخوف ينبش بقلبها بينما أقتربت منه ياسمين قائلة پغضب _أعمل أيه أخوك يوسف عامل شبه الا واقع على ودنه ! ..
تركها وأكمل الدرج ليخطو من جوارها فتخشبت محلها كأنها تعرضت لصاعق كهربي حاد رائحته تسللت لها لتغمغمها بطائفة خاصة به ...فتح الباب فدلفت ياسمين بتعجب من بقائها بمحلها فقالت بستغراب _مدخلتيش ليه يا صابرين 
أفاقت على صوتها فتطلعت لها بأشارة برأسها برفق ثم همت بالدخول لترفع عيناها له ترمقه بړعب على أن يتنح جانب حتى تتمكن من الولوج تركته ياسمين وتوجهت للمطبخ بخجل من النظرات بينهم فأعدت لها المشروبات بينما ظلت بالخارج تتأمله پخوف وهو بملامح تسلية لرؤيتها هكذا ...
أقترب منها فتراجعت للخلف بزعر لتنحصر بينه وبين الباب فأخفض رأسه لمستواها قائلا بهمسه الرجولي وإبتسامة التسلية تعلو وجهه _مبكلش بني آدمين أنا 
تمتمت بخفوت _ها 
أزدادت بسمته وأقترب منها أكثر قائلا بسخرية _لو حابب أقتلك مثلا أكيد مش هعملها فى بيتي ووسط عيلتي !!
صعقټ بشدة وتطلعت له بأعين تكاد تصل للأرض فأعدل من جاكيته وإبتسامة النصر تحفل على وجهه ثم ولج لغرفته تاركها بالخارج تلفظ أنفاسها المنقطعة بصعوبة ....
حملت ياسمين الأكواب وخرجت تبحث عنها فتفاجئت بعبد الرحمن يدلف لغرفته فخرجت لتجدها مازالت بالداخل ..
ياسمين بسخرية _أيه يا صافي المكان عاجبك بره !
هبطت لأرض الواقع بفضلها فلحقت بها للداخل ...جلست على الأريكة فناولتها ياسمين الكوب قائلة بأبتسامة بسيطة _أشربي بقا الكوكتيل دا من أيدى وقوليلي رأيك 
وضعته جانبا قائلة بتعب _لا والله يا ياسمين ما أقدر أنا تقلت فى المحشع دا أوي 
أنفجرت من الضحك ثم قالت بصعوبة _محشي ....ما علينا هعتقك
تم نسخ الرابط