ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

بسخرية _دي المرحلة الأولى بس سمعتك حاليا بقيت فى الحديد .
جلس على المكتب مرددا بوعيد _ماشي يا همس ..
بالمشفى ..
إبتسامته المرسومة على وجهه وهو يتابع عمله تنجح دائما بأسر قلوب الصغار قبل الكبار فمن قال أن الداء دوائه الوقار أحمق ما فربما البسمة تصنع جانب بقلوب المړضي فتجعل آلمهم هين للغاية ..
أنهى عبد الرحمن فحصه للطفل الصغير وتوجه لمكتبه ليستريح قليلا قبل الچرحة ولج للغرفة الخاصة بالأطباء ليتفاجئ بها بأنتظاره ..
جلس على المقعد بأستغراب _فى حاجه حصلت بالبيت 
أجابته بهدوء _أطمن كلنا بخير ..
تطلع لها پغضب مكبوت بالهدوء لنظرات من حوله _أمال جاية ليه 
أنكمشت ملامحها بحزن _هو حرام أجيلك
زفر بمحاولة للتحكم بذاته قائلا بثبات _دا مش مكان فسحة يا صابرين دا مكان شغلي ..
كادت الحديث فجذبها قائلا بهدوء _تعالي معايا ..
لحقت به للخارج ودموعها على وشك الهبوط فجلست لجواره بحديقة المشفى قائلة بدموع _واضح أن مكة كان معها حق ..أنا أسفة .
وحملت حقيبتها وكادت بالرحيل فجذبها قائلا بهدوء _ممكن تقعدي ..
أنصاعت له وجلست فأكمل حديثه بثبات بعدما جاهد للتحلى به _يا حبيبتي أنا مش مضايق من شوفتك هنا بالعكس أنا خاېف
عليكي ..
رفعت عيناها له بستغراب فأكمل بهدوء _الناس هنا مش زي بلاد برة هنا فى عادات قاسېة أو أتربينا لقينا نفسنا عليها وأنا مش هستحمل أشوف حد بيبصلك نظرة كدا أو كدا مش كل الا هنا عارفين أنك مراتي ..
إبتسمت بأقتناع _مش هتكرر تاني ..
ونهضت قائلة بخجل _هروح لماما بقى عشان قولتلها متعملش الطبيخ الا لما أرجع عشان أتعلم منها ..
سعد كثيرا حينما لفظتها بأمي لأول مرة فأخرج من جيبه المال قائلا بعشق _خلي بالك من نفسك وأنت راجعه لو مكنش عندي عمليات النهاردة كنت روحتك أنا ..
إبتسمت بتفاهم _عارفة يا حبيبي ربنا يعينك يارب ..
أقترب منها بضع خطوات قائلا بمكر _حبيبي ! ..أنا بقول أخلي الدكتور أسامة ينوب عني النهاردة ..
تعالت ضحكاتها بخجل فقالت پغضب مصطنع _عبد الرحمن الله ..
وقف بثبات _أحمم خلاص روحي بقا ..بس خدي الفلوس دي معاكي..
رفعت يديها إليه برفض _فلوس ليه الا أنت أدتهوني أمبارح لسه معايا ..
إبتسم قائلا بنظرات تتفحص حجابها الهادئ وملامحها الرقيقة _ماليش دعوة باللي معاك دا مصروفك الشخصي غير مصروف البيت أعملي بيه الا تحبيه وتأكدي أني عمري ما هسألك بتعملي أيه بيهم ..
رغم أن بحسابها البنكي الكثير من الأموال المحولة لها عن طريق زين الا أنها تشعر بسعادة لا مثيل لها حينما يقدم لها هو المال أخذت منه المال بأبتسامة هائمة به نعم فهي الآن تعلم الفرق بين رجال الشرق والغرب تراه للرجولة عنوان محتما ..
ودعها عبد الرحمن وولج ليكمل عمله الجاد بأخلاص رغم عمله بمشفي حكومي الا أنه يقدم ما يتمكنه بعطاء وسعادة فربما مثلما يفعل بعمله يمنحه الله السعادة وراحة البال علي الدوام فيصبح المبلغ القليل من العمل رزقا وفير يبعث السعادة لمن يقتضيه! ..
بمنزل طلعت المنياوي .
صعدت غادة من الأسفل حاملة للسجاد المبلل فتوجهت للطابق العلوي لتضعه حاولت التماسك فكانت ثقيلة للغاية ولكنها حملتها رغم رفض نجلاء ذلك وطلبها أن تتركها حتى عودة الشباب صعدت غادة الدرج ببطئ فتخطت الطابق الأول لتجده أمام عيناها تطلع لها ضياء پصدمة فأسرع إليها قائلا بلهفة _هاتي هطلعهالك ..
تطلعت له قليلا ثم حملتها وأكملت طريقها للأعلى غير عابئة به تلونت عيناه بالڠضب فلحق بها ليجذبها بقوة وڠضب _مش بكلمك 
جذبت يدها منه بعصبية _لسه عايز أيه تاني ..
أقترب منها بصوت كالرعد _بتكلميني كدليه أنت نسيتي نفسك ولا أيه .
لم تجيبه وأكملت طريقها للأعلى فجذبها پغضب لتسقط ما بيديها على الدرج وكادت هى السقوط فصړخت بفزع ليجذبها إليه عيناها مقربة إليه نظرات طالت بالتأمل فظل هو ساكنا يتأملها بعشق يرتعد بقلبه وهى بعتاب قطع بدفات الدموع القاسېة على وجهها يدها تتمسك بصدره فتخترق ضربات قلبه روحها ظلت هكذا إلي أن طال بها العناء فأبتعدت عنه تجفف دمعاتها لتهبط سريعا وتحمل السجاد ومن ثم تصعد للأعلي سريعا ..
وضعتها أرضا بالطابق العلوي وشرعت بغسلها مجددا بعدما سقطت أرضا أو كأنها تعمدت أن تفرغ ڠضبها بشيئا ما لحق بها ضياء فوقف يتأملها بحزن تقدم منها فأنحني ليكون على مستواها الأرضي قائلا بهدوء _ليه مش بشوف فى عيونك الندم زي كل مرة بترتكبي فيها غلطة ..
رفعت عيناها القاتمة من أثر البكاء قائلة بسخرية _وليه أنت الا دايما بتشوفني غلط ليه ربطت كلام بنت خالتي أني أنا الا قولتلها ليه مربطتش كلامها أن ماما كانت زعلانه على الا حصل لأبنها وزي أيه ست بتتكلم مع أختها عادي ليه ربطت كل دا بيا ..
عجز عن الكلام فنهضت تاركة المياه أرضا _لأنك خدت دايما أني غلط وأتعودت تتهمني بدون ما تسمعني وأنت كالعادة أجري وراك وأتأسف وأطلب تسامحتي لكن المرادي لا يا ضياء أنا مغلطتش أنت الا غلط ..
وتركته وكادت بالهبوط ولكن تعثرت قدمها بخرطوم المياه القوي لتسقط أرضا پألم أسرع إلي المياه فأغلقها ومن ثم عاونها على الوقوف فخرج عن صمت تأملها قائلا بعشق _ياه مكنتش أعرف أني وحش كدا ..
تحاشت النظر إليه وبكائها يسري بشهقات تمزق القلوب رفع يديه يجفف دمعها قائلا بحزن _أنا أسف يا حبيبتي تفكيري كان غبي أوي ..
جاهدت للحديث فأقترب بمكر _أحنا على السطوح وأنا ممكن أعمل المستحيل عسان تسامحيني أعقليها صح ..
إبتسمت من وسط دموعها على كلماته فردد بهمس قطع عنها الضحكات _وحشتيني أوي..
رفعت عيناها بخجل _وأنت كمان وحشتني ..
أبتعد عنها يحمل السجاد على السور قائلا بمرح _أنا حبيت غسيل السجاد على فكرة أعتقد أنه وشه حلو..
تعالت ضحكاتها بعدما رأت ثيابه المبتلة قائلة بصعوبة بالحديث _لا مهو واضح جدا ..
تطلع لملابسه بضيق فرفع عيناه عليه لتهرول للأسفل سريعا قبل أن تهاجمه فكرة حمقاء ..
بالأسفل ...
جلس لجوارها مع تحفظ المسافات قائلا بعشق _مش مصدق أن خطوبتنا خلاص بعد بكرا وأننا هننزل بليل نجيب الشبكة ..
وضعت عيناها أرضا بخجل فتطلع لها بخبث _طب مش هتقوليلي عايزة دبلة محفورة بأسمي ولا مش مهم ..
شعرت بأن وجهها كاد على الأنفجار من الخجل فحمدت الله كثيرا حينما ولجت صابرين بأبتسامة هادئة _مساء الخير .
إبتسم يوسف هو الأخر قائلا بثبات _مساء النور ..
أقتربت منها مكة بفرحة _مساء العسل أتاخرتم ليه النهاردة دا العصر قرب يدن 
جلست على الأريكة بستغراب _هو ياسمين وجيانا لسه مجوش 
أجابتها مكة بزهول _أمال أنت جاية منين 
وضعت عيناها أرضا بخجل _روحت مع همس عند زين وبعدين عديت على عبد الرحمن ..
يوسف بمرح _من أولها كدا ..
إبتسمت صابرين بخجل _أطمن مش هتحصل تاني .
مكة بغرور _عشان تبقي تصدقيني أنا خبرة يا بنتي ..
يوسف بهيام _أنت كل حاجة حلوة ..
تطلعت لهم صابرين بمكر فصاحت بسخرية _واضح أني جيت بالوقت الصح ..
تلون وجه مكة بالخجل فتركتهم وتوجهت للداخل سريعا لتعلو الضحكات فيما بينهم ..
خرج من المحكمة بسعادة تنبعث من القلب ليتقدم من العجوز قائلا بأبتسامة واسعة _خلاص يا أمي كله تمام إبنك ساعتين تلاته وهيروح معاك بأذن الله ..
سال الدمع من عيناها قائلة پبكاء _ربنا يكرمك يابني أنا ماليش غيره فى الدنيا هو الا بيصرف عليا وعلى أبوه المړيض محدش رضي يترافع عنه عشان معيش فلوس الأتعاب لحد ما ربنا عتورني فيك ..
رفع أحمد يديه على كتفيها _أنا فى خدمتك بأي وقت يا أمي ..
كادت أن تقبل يديه قائلة بدموع _ربنا يجبر بخاطرك يابني زي ما جبرت بخاطري ...
قبل رأسها بدمع يلمع بعيناه وقلبه يرقص فرحا لدعائها فحمل حقيبته وجلس بالخارج ليرفع هاتفه بمعشوقته فكانت بالصباح متوعكة قليلا ..
طال أنتظاره حتى أجابته بصوت خاڤت _أحمد .
أنقبض قلبه فقال بلهفة _ياسمين مااالك 
خرج صوتها بصعوبة _مش عارفة يا أحمد حاسة أني ھموت مش قادرة أقف على رجلي خالص ولا حتى أنادي لجيانا أو لماما ..
حمل حقيبته وتوجه بالخروج قائلا پخوف _متقلقيش يا حبيبتي أنا ثواني وبأذن الله وهكون عندك هتصل بجيانا حالا تجيلك
أجابته بضعف _ بلاش حد من البيت يعرف مش حابين نقلق حد وهما بيحضروا خطوبة مكة
.
أجابها على عاجلة من أمره _خالي بالك من نفسك بس وأنا جايلك اهو ..
واغلق الهاتف معها ليطلب جيانا التى أجابته بنوم لتنتفض على كلماته فأسرعت إلي شقته المجاورة لها بعد أن أحضرت المفاتيح الخاصة به ..
ولجت جيانا للداخل تبحث عنها إلي أن وجدتها بالفراش والتعب بادى عليها ..
جيانا پخوف _مالك يا حبيبتي في أيه 
رفعت عيناها بضعف _مش قادرة يا جيانا ھموت ..
جذبت جلبابها الأسود وأقتربت منها تلبسها إياه بحزن _بعد الشړ عليكي يا قلبي ألبسي أحمد هيجي وهننزل مع بعض نكشف عليك ..
أنصاعت لها وأرتدت الجلباب ومن ثم الحجاب فجذبت جيانا هاتفها وأخبرت أدهم بهبوطها مع شقيقها وعن وضع ياسمين فأخبرها أنه سيعود بعد ساعة تقريبا وصل أحمد سريعا فحملها بين ذراعيها وأوقفت جيانا سيارة أجرة ليتوجهوا معا للمشفي ..
بقصر حازم السيوفي
أرتدى الحلى السوداء بملامح متخشبة فظل أمام المرآة يتطلع على ملامحه بغموض ولج حازم للداخل وبيديه الجرفات فأدراه إليه ليضعها له قائلا بهدوء _لسه برضو مش حابب تقولي مالك 
إبتسم حمزة بثبات _هيكون مالي يعني يا حازم مأنا قدامك أهو عريس ومتشيك .
إبتسم بسخرية _فاكرني غبي يالا يعني من حفلة لفرح سكتي كدا ومحدش هيحضره غير أصدقائك بس ..
أجابه بثبات _أنت عارف أن دي رغبة حنين عشان منتقبة .
رمقه بنظرة مطولة _هحاول أصدقك ..
وتركه وتوجه بالهبوط _أنجز هستناك تحت رهف وحنين لسه بالبيوتي ..
أكتفى بأشارة بسيطة له وعاد لرحلة سكونه من جديد ..
تصنم محله بعدما أنتهت الطبيبة من فحوصاتها فعامت الفرحة جيانا لتحتضن ياسمين بسعادة _ألف مبرووك يا قلبي ربنا يكملك على ألف خير ..
شعرت بحاجتها للبكاء من السعادة على عكس أحمد المتصنم محله من الفرحة لتزف كلمات العجوز بعقله .
ربنا يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري ..لما يشعر بدموعه فتلك الدعوة ثمينة للغاية ليكافئ فى ذات اليوم على ما فعله ...نعم فمن يفعل المعروف يكافئه الله بأضعافه ..فهل تستوى عطية العبد والرب !!!..
أقترب أحمد منها بسعادة يعاونها على الهبوط للسيارة مرة أخري قائلا بلهفة _على مهلك ..
أكتفت بمنحه بسمة تحمل الفرح ليتوجه بالسيارة لمنزل طلعت المنياوي . علم الجميع بالمنزل بهذا الخبر السعيد وعلى رأسهم أدهم فكان على تواصل بأحمد طوال الطريق ...أستأذنت جيانا لتتوجه لشقتها لتبدل ملابسها وتعود على الفور ...
أنهى أدهم
تم نسخ الرابط