ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

يابو حميد ! ..
خرج النمر هو الأخر ليجد المعركة على وشك البدأ فاقترب منهم قائلا بثبات _خير على الصبح ..
رمقه أحمد بضيق _مفيش يا نمر ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بمكر _الوقتي مفيش عشان ميعرفش بالخيبة الا أنت فيها بس ولا يهمك صاحبك موجود ..
صاح أدهم پغضب _أنجز أنت وهو على الصبح ..
إبتسم عبد الرحمن بغرور _أنا أقولك الحيوان الا جانبك دا عامل أحتفال وتعظيمات على السلم عشان زوجته المبجلة بتقوله يا حبيبي ! ..ما بالك بقا من التوقعات التانيه!! ..
صعق احمد فجاهد للحديث ولكن نظرات أدهم لياسمين جعلتها تنصاع له وتنسحب للداخل بصمت ..
أحمد بهدوء _أوعى تفهمني غلط الواد دا وقسمن بالله مش هيرتاح غير لما نخسر بعض ..
بقي ثابت كما هو ليخرج صوته الساخر _ من الواضح كدا أن انت الا خسړت كل حاجة ...يعني من فترة الخطوبة لحد الآن عايشلي دنجوان وحاليا أتضح كل حاجه على حقيقتها ..
صاح عبد الرحمن بتأييد _أيوا كله باااان ..
أستدار بوجهه قليلا _أخرس أنت ..
أرتدى نظارته بحرج _حاضر ..
أحمد بشماته _شوفت الأحترام للي زيك نعمة كبيرة ..
أدهم بسخرية _ما بلاش أنت يا معلم الجميع كيف هو العشق ! ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن فلكمه أحمد قائلا پغضب _يعني دا جزاتي أني مقدر أن أختك بتتحرج من الكلام وبعدين ياخويا أنا بفضل الله سمعت النهاردة حبيبي فمتفائل أن بأذن الله هسمع المزيد غدا ..
وحمل الحقيبة ثم غادر رامقا إياهم بنظرة ڼارية ...أغلق عبد الرحمن فمه بصعوبة _الواد أتجنن ..
تطلع له أدهم ليشير له بتأكيد فأرتدى نظارته السوداء وغادر هو الأخر بعد أن رومقه بنظرة غاضبة إبتلع عبد الرحمن ريقه وهو يتأمل الدرج بأرتباك _أنتوا سايبني ورايحين فين خدوني معاكم أتاخرت على المستشفي ...
وهرول عبد الرحمن خلفهم للأسفل ليتوجه كلا منهم لعمله . 

بمنزل الحاج طلعت المنياوي ...
كانت تعد الطعام مع زوجات أعمامها بشرود بكلمات ضياء القاټلة لها تحاول الحديث معه ولكن تنتهي محاولاتها بالفشل ...
ولجت مكة للداخل قائلة بستغراب _أنتوا لسه بتحضروا الفطار ! ..
إبتسمت سلوي قائلة بفرحة _ أيوا يا حبيبتي بنعمل فطار ملوكي كدا النهاردة يوم نزول العرايس خلاص هيشاركونا كل حاجه الاكل والسهرة وكله يالا روحي نديلهم علي ما نحط الأكل بره ..
مكة بحرج _بس الوقت بدري أوي ممكن يكونوا نايمين لسه ..
إبتسمت ريهام قائلة بتفاهم _متقلقيش يا لوكه عبد الرحمن وأدهم وأحمد نزلوا النهاردة الشغل يعني البنات لوحديهم ..
إبتسمت وهى تركض بمشاكسة _مش تقولي من بدري ..
تعالت ضحكات نجلاء على جنون إبنتها المعتاد فأشارت لغادة بستغراب _روحي معها يا غادة ..
حملت الأطباق ببسمة مصطنعه _لا يا مرات عمي أنا هحضر معاكم الأكل ..
وخرجت غادة لتتطلع ريهام لنجلاء بحزن فقد أخبرتها منذ قليل بشعورها بأن هناك شيئا ما يحتجز قلب إبنتها ...
هرولت مكة للخارج بعدما أرتدت جلبابها الفضفاض لتراه يصعد الدرج حاملا الأغراض التي طلبتها منه والدته فتطلع لها بستغراب _رايحه فين يا مكة 
تلون وجهها بشدة فحينما ينطق أسمها تشعر برعشة باردة تسري بأنحاء جسدها .أستدارت قائلة وعيناها أرضا _هروح أنادي للبنات عشان الفطار ..
إبتسم يوسف وهو يتأمل خجلها _متتأخريش ..
اكتفت باشارة بسيطة له ثم غادرت بينما ظل هو محله يتأملها بنظرة تحمل للغرام منابع وللعشق هوس ...أطبق عيناه عنها قائلا بهمس حزين لما فعله فلم يغض بصره كما أمره الله سبحانه وتعالى _أنت عالم يارب أني عايزاها زوجة ليا ادام الكل ...
وزفر بضيق لما بداخله فحمل الأكياس وأكمل الدرج للأعلي ولكن تخشبت قدماه حينما أنتهى الدرج بطلعت المنياوي ....وقفته المهيبة عماته البيضاء المنيرة عصاه التى تزيد من وقاره وتصنع هاجس بالقلوب مثلما صنعت بقلب يوسف الذي إبتلع ريقه بړعب وأكمل طريقه للأعلي ليقف أمامه قائلا بتوتر بعدما قبل يديه_صباح الخير يا جدو ..
لم ينتظر أجابته وتوجه للولوج سريعا ولكنه توقف على صوته الحازم _يوسف ..
تمالك ذاته وأستدار قائلا پخوف _نعم .
ضيق عيناه بتفحص قائلا بثبات _هتستلم شغلك أمته أمال 
أجابه بأرتباك _بعد بكرا يا جدي ..
هز رأسه وعيناه كالنسر ليستدير ويتوجه بهبوط الدرج قائلا دون النظر له _خطوبتك على بت عمك السبوع الجاي جهز حالك ..
وغادر طلعت المنياوي تاركه پصدمة كبيرة أستحقت تخشب قدماه وبسمته الكبيرة ....
بالداخل ..
وضعت الأطباق على الطاولة الكبيرة بهدوء وحزن يخيم عليها فأستدارت للتوجه للمطبخ بعد أن أنتهت من وضعهم ولكن كانت المفاجآة حليفتها حينما وجدته يهبط أخر الدرجات ليكون بالأسفل أمام عيناها .. 
بقيت محلها تتأمله بنظرات أعتادت منه على الألم نقلت له بنظرتها القاتمة كم أعتاد القلب على قسوته وأتهامه لها نظرة القت به لچحيم من النيران وأزدادت حينما تركته وغادرت دون الحديث كالمعتاد لها! ..أقترب ضياء من الطاولة وعيناه عليها وهى تغادر للمطبخ بصمت لتحل الدهشة
ملامح وجهه فبقي كالمتصنم فكان يتوقع محاولتها بالحديث معه كالمعتاد ولكن تلك المرة باتت توقعاته بالفشل ..
كاد أن يجن من التفكير ولكن ذاك المتصنم لفت أنتباهه فخرج ليتوجه إليه بستغراب _يوسف! ..
رفع عيناه له قائلا بصوت منخفض _جدك وافق ..
ضيق عيناه بستغراب _على أيه! ..
صاح بصړاخ _علي جوازي من أختك ..
فزع ضياء فدفشه پغضب _قطعت خلفي الله يجحمك ثم أعتدل بوقفته قائلا بسخرية _عارف خسارة فيك الدعوات الا هدعيها عليك يكفي الا هيجرالك بعد الموافقة لأول خطوات العڈاب وأبقي أفتكر فرحتك دي وقول الله يرحمها ..
وتركه وغادر ليصعق الأخر قائلا بستغراب _أتجنن ولا ايه ..مش مهم المهم الوقتي افرح ماما ...
وحمل الأغراض وهرول للداخل سريعا ..
بشركة زين...
ولج أدهم للداخل قائلا پغضب _هو أنا لحقت عشان تبعتلي ..أنا لسه واصل من دقايق! ..
رمقه زين بنظرة مطولة ثم صاح بسخرية _طبعا وأنت هتحس أزاي بالکاړثة الا أنا فيها مأنت مقضي أسابيع بعيد عن الشركة ومشاكلها ...
جلس على المقعد المقابل له واضعا قدميه فوق الأخري بتعالي مصطنع _دي غيرة بقى 
كبت ضحكاته قائلا بسخرية _سميها زي ما تحب ولو ممكن يعني نخلينا فى الکاړثة دي الأول وبعدين نشوف موضوع غيرتك دي ..
ضيق النمر عيناه بأهتمام _كارثة أيه ..
وضع أمامه عدد من الأوراق قائلا پغضب _أول مرة حد يتجرأ ويستغفل زين المهدي! ..
جذب أدهم الأوراق من أمامه وتأملها بصمت وثبات على عكس زين الغاضب _هموت وأعرف أزاي قدروا يستغفلوني كل المدة دي ..
وضع أدهم الأوراق بهدوء وألتزم الصمت فجن جنون زين لينهض عن مقعده ويتوجه ليجلس أمامه قائلا پغضب _هو حضرتك مش معانا ولا أيه بقولك الشركة دي أستغفلتنا وأنت قاعد بمنتهي البرود كدا! ..
ظهرت شبح بسمة على وجهه قائلا بثبات _معلوماتك مش صحيحه ..
صاح بضيق _نعم 
أشار له النمر قائلا بثقة _لو بحثت كويس هتلاقي أنها معتش لها وجود يعني بالعربي كدا من وجهة نظرك استغفال لزين المهدي لكن من وجهة نظري كانت الضړبة القاضية على عثمان وعلامة حمرا فى السوق عشان تكون عبرة لأي حد ممكن يتهاون مع شركاتك ..
تطلع له بزهول ثم قال بستغراب _أنت تقصد ايه وأيه دخل الشركة دي بعثمان الكلب! ..
إبتسم النمر قائلا بثبات _الشركة دي كانت نقطة ضعف عثمان أو بالمعني الأصح أنا الا عملتها نقطة ضعفه بعد ما أظهرتها ادامه بالوقت الا كان بأشد الحاجة للي يشغل أسهامه الموقوفة وفي نفس الوقت الشركة دي حابت كالعادة تعمل مصالح ليها من ورا الطرق الأخر وهنا بقى كانت نهايتهم الأتنين ...
همس زين پصدمة_يعني أنت كنت على علم بكل دا من الأول!! ..
أشار له بتأكيد _بالظبط كدا ..
تطلع له زين بزهول ثم صاح بأعجاب _يأبن ال...
قطعه بنظرة حادة فكبت كلماته بضحكات صدحت بأرجاء المكتب بأكمله لتقطع حديثهم دلوف السكرتيرة تعلن عن أنتظار حازم السيوفي فشرع له زين بالولوج الفوري ..
ولج للداخل قائلا بضحكته الرجولية _أيه دا النمر هنا تبقى كملت ..
تعالت ضحكات زين قائلا بسخرية _وهى بتكمل غير بيه ياخويا تعال تعال .
وبالفعل جلس على المقعد المقابل لهم فرمقهم النمر بنظرات غاضبة _أنا بقول أقوم اشوف شغلي أحسن ما أسمع لتعليقاتكم السخفية وممكن ساعتها أفقد أعصابي عليكم ..
جذبه حازم بأبتسامة هادئة _لا خليك يا أدهم عايزك ..
جلس يتطلع له بجدية فالآن صارت بينهم كالسهام ليتطلع له زين وأدهم بجدية تامة أخرج حازم بطاقات الدعوة والقلق ينهش ملامحه قائلا بهدوء _الفرح بعد بكرا ..
زين بستغراب _تاني مش كان أتلغي وكل حي راح لحاله .. 
أجابه بحزن وقلق _فعلا دا الا حصل لكن أتفاجئت بحمزة بيجهز للفرح وأنا مش عارف ماله من البداية ولا أعرف السبب الا خالاه يلغي الفرح ويرجع يحدده من جديد بجد معتش قادر أفكر ..
أدهم بهدوء _متشغلش دماغك بالتفكير يا حازم هو أكيد راجع قراره وشاف حاجه أنت مش شايفها ..
زفر بضيق _بس على الأقل أفهم ليه بعد ما نتفق مع الراجل على الفرح الا بعد يومين القيه بيلغي كل حاجة ورافض يتكلم والنهاردة القيه بيديني بطاقات الدعوة! أكيد يعني هيكون عندي فضول أعرف ايه الا بيحصل مع أخويااا ..
رفع زين يديه على كتفيه _مفيش حاجه تستدعي قلقك يا حازم وبعدين حمزة مش صغير يعني ..
إبتسم ادهم قائلا بمكر _ننسى بقى الكلام دا ونستعد عندنا فرح ولا أيه 
لم يتمالك زين وحازم التماسك فأنفجر كلا منهم من الضحك لفهم ما يود النمر قوله .
بشقة جيانا ..
أنتهت ترتيب الشقة فجذبت قميصه المتسخ لتضعه بالمغسالة ولكن توقفت يديها عن فعل ذلك فرفعته لوجهها لتغلق عيناها بعشق وهى تستنشق عبيره العطر ...أبتسمت بسعادة فعطره يجعلها بهالة خاصة به يصعب عليها الخروج منه ....أنتفضت حينما قرع جرس المنزل فوضعت القميص من يدها سريعا بخجل كأنها ترتكب جرم ما وأسرعت لحجابها لتري من ..فأذا بمكة تدلف للداخل قائلة بفرحة _يالا يا حلوة عشان نرجع نفطر مع بعض من جديد ..
تعالت ضحكاتها بمرح _انا كنت لسه هلبس وأنزل ....
أشارت لها بفرحة _طيب البسي يالا على ما اروح اشوف سوسو ..
اشارت لها فغادرت للشقة جوارها وبدأت جيانا بارتداء ملابسها لجلباب منزلي فضفاض وحجاب رقيق يليق بملامحها الهادئة ..
بمنزل ياسمين ..
صاحت پغضب _يعني أنا جاية اناديلك تدبييني فى تنضيف الشقة ! ..
تعالت ضحكات ياسمين بمكر _وأيه يعني ما تساعديني يا مكة الاخوات لبعضها ياستي واكيد فى يوم هتتجوزي وهتلاقيني بردلك الجميلة ..
رمقتها بنظرة شك _أما نشوف ياختي انجزي بس وخلصي المطبخ خالينا نمشي ..
قرع الجرس فأبتسمت قائلة بسعادة _اكيد جيانا اهي تساعد برضو ..
رمقتها مكة پغضب _أنت واخدنا اعتقال
تم نسخ الرابط