ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
المحتويات
شك فكبت ضحكاته وحمل الأطباق قائلا بعد تفكير _أمممم ممكن أغسل الأطباق أنا ..
وبالفعل ولج للمطبخ وشرع بتنظيف الأطباق بصعوبة لا بأس بها وهى مازالت متصنمة محلها لتسرع إليه ...
أغلقت ياسمين الصنبور قائلة بتردد _لا يا أحمد أنا هغسل وهعمل كل حاجة ..
وجذبت المقعد قائلة بهدوء _أقعد أنت بس وأنا هظبط الدنيا ..
رفع يديه على معصمها قائلا بثبات لعلمه ما يجول بخاطرها _بلاش تفكير رجعي يا ياسمين ..الرسول صلي الله عليه وسلم ..
باشر حديثه _كان بيساعد زوجاته دا مش شيء خاطئ او عيب بالعكس أنك تخدي رسول الله قضوة ليك فدا بيزيد من رجولة الراجل مش بيقللها! ...
ثم إبتسم بمرح _ثم أني مش هساعدك على طول أنا ماشي بمبدأ الا عمل حاجة يشيل حمولها وأنا الا خربت الدنيا هنا ... وجذب الأطباق قائلا بغرور مصطنع _ متقلقيش مش هكسر حاجة ..
ولجت المطبخ بخجل ووجها متورد بشدة تحاول أن تبقى أطول وقت ممكن بالداخل فربما ستحظي بدقائق النجأة بعيدا عنه ....جلست على المقعد تتذكر نظراته ....كلماته....همساته....فشعرت بأنها على وشك الأنضمام لعداد الأموات ..حتى وجهها لم تشعر بنيران الخجل تنبعث منه كالبركان ....
أستند بجسده الرياضي على الحائط مربعا يديه أمام صدره ببسمة زادت من ثباته أضعاف وعين تشبه لقبه كثيرا فتجعله مزيج خاص بين الحدة والغموض ....بين الآمان والخۏف....الڠضب والهدوء ....ربما من يقف أمامه يقسم بأنه يرى شفرات غامضة يصعب معرفة رموزها ...نعم هكذا هو النمر ! ...
إبتلعت ريقها بأرتباك فجاهدت أن تستدير ولكن بقيت كما هى لتسرع بفتح الصنبور وتكمل ما بداته حتى تهرب من حالتها المزرية ...
بقي قريبا منها ليخرج صوته الساخر _ممكن أعرف بتعملي أيه ..
إبتلعت ريقها بأرتباك وهى تجاهد بالحديث _زي مأنت شايف بنضف المطبخ ...
رفع يديه يحك جبهته كمحاولة للتحكم بذاته لينهي ما به حينما جذبها سريعا لتبقي أمام عيناه الهالكة قائلا بثبات بعد فترة من الصمت _الا شايفه أنك بتحاولي تهربي مني ..
رفع أدهم أطراف أنامله على وجهها ليقربها إليها فيعاونها على العودة لأرض واقعه صعقټ بشدة حينما أفاقت على حقبقة تأمله فحاولت كالمعتاد الفرار ولكن تلك المرة لم تتمكن حينما قال بهدوء _عايزك جانبي على طول يا جيانا ..
ضيقت عيناها بستغراب _بس أنا جانبك ! ..
إبتسم بخبث فحملها بين ذراعيه وهى پصدمة من أمرها ليخرج بها لطاولة الطعام بالخارج فجلس على المقعد ليجذبها على قدميه قائلا بنظرات تفيضها وسخرية تلحقه _جانبي ! ..أعتقد أجابة مخادعة ..أنت على طول بتحاولي تهربي مني كأني شبح هيقبض روحك ! ..
تسلل الڠضب لوجهها لتزفر بتلقائية غاضبة _هعملك أيه يعني مأنت الا كل شوية تبصيلي وأنا بتوتر من نظراتك وعي......
بترت كلماتها حينما رأت بسمة جانبية تطوف بوجهه لتفق على ما تفوهت به ليقترب بوجهه هامسا بخبث _ مالها نظراتي ..كملي ..
تلون وجهها كثيرا فلم تجد سوى الأختباء بداخل أحضانه لتتعال ضحكاته فجذب الشطائر ليطعمها بذاته وهى بين ذراعيه تتمسك به بخجل ...
بفيلا زين ...
فتحت عيناها بأبتسامة رقيقة لتجد الفراش فارغ أستندت بجسدها على الوسادة لتفتح عيناها ببطئ فترة تلك الكلمات المحفلة على ورقة صغيرة مطوية لجورها ...
جذبت همس الورقة بلهفة لتجد كلماته تزينها بعشق ..
بأنتظارك تحت متتأخريش.
إبتسمت بهيام لتنهض سريعا عن فراشها وتركض للنافذة بلهفة لتراه يقف بالحديقة يرتب الطاولة رفع وجهه للأعلي ليجد حوريته تزين شرفة غرفته خلع عنه نظارته السوداء بنظرة مطولة لها تلك الفاتنة التي تنجح بأسر قلبه على الدوام ...
أشارت له بسعادة ثم ولجت تستعد للهبوط بينما أكتفي هو بتراقبها بعشق حتى صارت أمام عيناه ...
همس بأبتسامة مرحة _صباح الخير ...
جذب المقعد مشيرا لها بالجلوس _صباح النور والجمال على أجمل همس بالدنيا ..
جلست على المقعد فأعاده للأمام قائلة بخجل _كل دا ليا ..
جلس مقابل
لها قائلا بغرور مصطنع _متفكريش أن تجربة الجزيرة هتتعاد ! ..أنا هنا ليا برستيجي بين الخدم ...
كبتت ضحكاتها ليكمل بغمزة عيناه الزرقاء _أكتفيت برص الأطباق بس عشان عيونك ..
تعالت ضحكاتها ليصفن بها فتابعت الحديث المرح وهو بعالم أخر لم يستمع لكلماتها فقط يتابع عيناها ليقطع حديثها بكلماته _بحبك ..
إبتسمت بخجل وسحبت عيناها لتلهي ذاتها بتناول الطعام فأبتسم وترك مقعده ليجلس جوارها قائلا بمكر _بتأكلي من غيري
جذبت الطعام وقربته منه فتراقبها قليلا وهى تطلع له بستغراب فظنت أن الطعام لا يروقه ولكنها تفاجئت به يجذب الطعام من الملعقة ليضعه بين يديها ويتناول طعامه بنظرات تطوف بها لتجعلها كحبات الكرز الحمراء ...جذبت يدها سريعا بأرتباك ليبتسم بأنتصار قائلا بمكر _مش بحب أكل بالشوكة ..
رمقته بنظرات ڼارية وجذبت الأخري ليجذبها منها قائلا بخبث _ولا المعلقة ...
ضيقت عيناها بضيق قائلة بسخرية _أمال سياتك بتأكل بأيه ! ..
أقترب منها ليطبع قبلة رقيقة على يدها قائلا بخبث _سيادتي معنديش مانع أكل من النهاردة من أيدك أنت ..
تجمدت نظراتها فرسمت بسمة هادئة على وجهها وهى تتأمله سحبت يدها سريعا حينما أقتربت منه الخادمة لتناوله الهاتف بأحد العملاء ...
جذب زين الهاتف قائلا بثبات بعد سماعه ما قاله _أنت عارف كويس أني مش بتناقش أمور الشغل غير بالشركة ...
حدد معاد مع السكرتيرة ونشوف موضوعك ..
وأغلق الهاتف ثم أستدار قائلا بلطف _ها كنا بنقول أيه
زمجرت بدلال _العملاء مش قادرين يستغنوا عنك ولا أيه
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث _بين كدا معرفش مستعجلين على أيه مأنا رجعلهم بعد بكرا!
تطلعت له پصدمة وجدية _أيه دا أنت راجع الشغل بعد بكرا
رفع عيناه لها بهدوء _أيوا يا همس لازم أرجع بعد بكرا الشركة أنت عارفة أننا دخلنا من رمضان على أجازة العيد وبعدها على الفرح والشغل بالفترة الأخيرة كان في أهمال عالي ..وأدهم كان معايا بكل ظرف لكن مهما كان لازم أتابع شغلي بنفسي ..
إبتسمت بتفهم _ربنا يعينك يا حبيبي
جذبها لأحضانه قائلا بعشق _ويخليكي ليا يا همستي ...
أبتعدت عنه بنظرات ڼارية لتتعالي ضحكاته ليستكمل مشاكسته مجددا ..
بقصر حازم السيوفي ..
هبطت رهف للأسفل تبحث عنه بضيق حتى أستقرت عيناها عليه أقتربت منه بتذمر حينما أستمعت لضحكاته المرتفعه مع شقيقه ..
حمزة بسخرية _ليك حق تضحك ياعم مأنا الا لساني مقصوص منه حتة ..
حازم بمحاولة ممېتة للثبات _شكلك كان مسخرة بجد
وعاد لنوبة الضحك مجددا ليبتسم حمزة بخبث _أضحك أضحك بين كدا اليوم هيتقلب عليك ..
وأشار بعيناه تجاه رهف التى تقترب منهم ليرفع حازم عيناه عليها قائلا ببعض الخۏف _هو في أيه
تعال المكر عيناه ليجذب جاكيته ويتوجه للخروج قائلا بسخرية _أستلقى وعدك بقى ..
واستدار قائلا بتذكر _ما تنساش معادنا بليل مع أبو حنين ..
رمقه بضيق فجذب الجريدة لتستقر بين عين حمزة لېصرخ پغضب _أه يا غبي ..
فتح عيناه ليجد وجها لا ينذر بالخير ليشرع بالهرب من أمامه أقتربت منه رهف پغضب_ممكن أفهم أيه أخرة الا بتعمله دا
أستقام بجلسته قائلا بجدية _أيه الا عملته
نهضت عن المقعد بضيق _أنت فاهمني كويس يا حازم ..
ترك الطاولة وتوجه ليقف أمام مياه المسبح قائلا بضيق _يوووه أنا بجد معتش فاهمك ! بقيتي بتعشقي المشاكل بدون أسباب
لمعت عيناها بالدموع فأقتربت لتقف أمامه قائلة بمجاهدة للحديث _ أنت مش مبسوط بالحمل صح
تطلع لها بصمت قليل ثم قال پغضب _أنت أتجننتي يا رهف
قاطعته بحدة _أتجننت عشان قولت الحقيقة !
_دي مش حقيقة دا كلام فارغ وجنون ..
قالها بصړاخ بعدما جذب جاكيته هو الأخر ولحق بأخيه تاركها پصدمة من أمره لتهوى دمعاتها ببطئ لا تعلم بأنه بصراع بين ما أخبره به الطبيب وما فعلته راتيل فلا يعلم ما حدث لها بفعلها أم أن حديث الطبيب صائب! ..
عالت الزغاريد وأصوات السيارات بالحارة فخرجت النساء لترى ماذا هناك ...فأذا بشاحنات تحمل الطعام والبسكويت للعرائس توقفن أمام المنزل فحملت النساء الأغراض للأعلى وتلحقها الأخري بالزغاريد ليستقبلهم أدهم وجيانا بعدما تألقت بجلباب منزلي بسيط التصميم وحجابها الفضي الرقيق فأحتضنتها والدتها بسعادة ...
ولجت غادة للمطبخ مع والدتها لتعد الاغراض ومن ثم تضع البسكويت والشوكلا والبتفور لأستقبال الرجال والنساء بالخارج أما ريهام فجذبت إبنتها برفق وولجت معها للداخل كالمعتاد بين الطبقات البسيطة ....
صعدت عائلة ياسمين للأعلى هى الأخري فكانت كل عائلة تجتمع بمنزل العروس بينما صعد الحاج طلعت المنياوي وأبنائه الثلاث لعبد الرحمن ليكون عزوة وسند لصابرين ولكن كانت المفاجآة للجميع بحضور والدة زين لټحتضنها بحنان وتخبرها بأنها الآن أما لها ...
حل أسارير الليل بأقصوصات عشق خاص تكتمل بنبوع القلوب وتوحد الأرواح لتظل ساكنا وأمان...
بقصر حازم السيوفي..
ألتزمت غرفتها ورفضت الذهاب معهم ولكن مع رجاء حمزة لها هبطت للأسفل وعيناها تتحاشي النظر له فتمزق قلبه وحاول كثيرا التحدث معها ولكنها تركته وصعدت بسيارة حمزة ....
لحق بهم پغضب لما فعلته فلم يرتكب معها أي خطأ يكبت خوفه بداخله ولن يصرح لها ...لم يعد يعلم ما عليه فعله سوى زيارة الطبيب ليقص عليه ما حدث ويعلم ما عليه فعله ..
توقفت السيارات أمام منزل بسيط للغاية فصعد حمزة ورهف للأعلي ولحق بهم حازم ...
نظراتها بالأعلي كانت تراقبه ...دمعاتها تلحقها بغموض ...أفكار تزوج بها لبئر عميق مظلم لتغفل عن عشقه وترى به مساوامة لما فعله لوالدها ...
جلست حنين على الفراش بدموع لتردد بداخلها بكسرة _يارب أنت الا عالم وشاهد على حالي ...حمداك وشكرة افضالك عليا بس جوايا هموم بتقتلني وبتحاول تستدرجني للغلط ...مش عارفة موفقتي على
متابعة القراءة