ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

٣٠٩ ١٠٤٣ م زوزو مافيا_الحي_الشعبي 
الفصل الأول ...
هبطت مسرعة إلى الأسفل حتى تعاون زوجات عمها ووالدتها بتحضير مائدة الأفطار قبل آذان المغرب بعدما أحضرت المشروبات من الشقة الخاصة بهم حملتهم وخطت الدرج بخطوات أشبه للركض حتى تعثرت بالجلباب الأبيض الطويل وكادت السقوط لتجد يد أقرب لها من الأصطدام بالدرج ...

رفعت عيناها پخوف وهى تحمل المشروبات بتمسك حتى لا تتحطم على أمل شكر من أنقذها بالسقوط فهى تعلم أنه من المؤكد أحد أبناء أعمامها ولكن لم تعلم بأنه صاحب العينان القرمزية ..من يملك سحرا يفيض بها ضربات قلبها وتكسو وجهها حمرة خجل لا منتهي ..
تأملها بأبتسامة مكر _فى حد يجري على السلم كدا 
جاهدت ياسمين لخروج الكلمات بعدما أستقامت بوقفتها _المغرب قرب يآذن ومرات عمي طلبت العصير ف...
قاطعها أحمد حينما رفع يديه لتكف عن الحديث قائلا بخبث وهو يحمل عنها الأكواب _شكلى مضطر أساعدك 
وحملهم وهبط أخر درجة مستدير لها بغمزة عيناه الساحرة _متاخديش على كدا 
وتركها تكاد ټقتل خجلا وهبط للأسفل ..عدلت حجابها بأرتباك وأكملت الهبوط للأسفل هى الأخري ....
بالأسفل ...
الهدوء مخيف على المكان بأكمله فذاك قانون طلعت المنياوى المحبب الصمت الحليف بينهم بالغرفة المخصصة لأستقبال الضيوف كان يجلس بجلبابه الأسود وعماته البيضاء ... يحمل بيديه عصاه الأنبوسية التى تزيده وقارا وأحترام فهو من أصول صعدية حتى طباعه ممتدة لهم على يمينه كان يجلس إبنه الأكبر محمد المنياوى ولجواره إبنه الأوسط إبراهيم وعلى يساره كان يجلس إبنه الأصغر إسماعيل بأنتظار أنضمام الآذان لتناول الطعام ...
هبط المشاكس من الأعلى يتأمل المكان بتفحص فهدءت أنفاسه حينما وجده خالى من جده المهيب ليتفاجئ بياسمين تدلف خلفه ..أقترب منها قائلا بأبتسامة واسعة وعيناه تتراقب الدرج _بت يا ياسمين مشفتيش غادة ..
رمقته بنظرة ضيق _لا مشفتش حد 
وتركته وتوجهت للمطبخ فلوى فمه بتهكم _بتتكلم كدليه البت دي 
ثم جلس على الأريكة المقابلة للدرج قائلا بعدم مبالة _أقعد أستناها بنفسي ..
بالمطبخ ..
أنهت نجلاء أعداد الطعام بمساعدة ريهام وسلوى قائلة بأبتسامة هادئة حينما رأت أحمد بالمشروبات _عنك يا حبيبي ...تعبناك معانا 
إبتسم أحمد لتطل جانب وسامته المعهودة _لا تعب ولا حاجة سا مرات عمي 
سلوى بستغراب _مش ياسمين طلعت تجيبهم 
قاطعتها ريهام بخبث لعلمها ما بقلب إبنها _ممكن أحمد محبش يتعبها 
رسم الجدية المصطنعه _أنا قبلتها على السلم بالصدفة فقولت أساعد يعنى ..
سلوى بأبتسامة مكر لريهام _طول عمرك شهم يا أحمد 
رمقتهم نجلاء پغضب ثم وضعت يديها على كتفيه _طيب يا حبيبي أطلع صحى أدهم عشان المغرب قرب يآذن وأنت عارف جدك لو حد أتاخر بيعمل مشاكل 
أحمد بتفكير _أدهم !. ربنا يستر 
كبتت ضحكاتها فهى تعلم بخطۏرة ذاك العمل الشاق فتركها أحمد وتوجه للصعود للأعلى ...ليتفاجئ بأبن عمه يجلس على الأريكة ويراقب الدرج بتلهف أقترب منه قائلا بستغراب _أنت قاعد كدليه يا زفت 
أشار له بلا مبالة _وأنت مالك يا عم 
جذبه أحمد من تلباب قميصه پغضب _قولتلك ألف مرة أحترمني عشان مزعلكش 
إبتلع ريقه بړعب وهو يتأمل عضلات جسده ليسرع بالحديث _مستنى المزة بتاعتي يا عم 
تلونت عين أحمد بشرارة ممېتة قائلا بصوت يشبه هلاك مۏته _أنت بتعاكس أختى أدامي يا حيوان 
حاول تحرر نفسه من بين براثين الذئب قائلا بأحترام زائف _مهى خطيبتي برضو يا أحمد 
لكمه پغضب _أديك قولتها خطيبتك يعنى مبقتش مراتك ! 
حاول ضياء كبت صراخاته قائلا بهمس مؤلم _أهدا يا أحمد الله يخربيتك جدك هيسمعنا وهنتنفخ أنا وأنت ..
أحمد بعصبية _هو أنت لسه شوفت نفخ دانا هسوحك 
ضياء بسخرية _أتفخس علي ألفاظك فى محامي محترم يقول هسوحك !
على الجهة الأخري هبط ذو الطالة الساحرة من الأعلى ليفق كعادته على صوت مشاجرات أبناء العم المعتادة ولكنه صعق حينما وجده أحمد بذاته ! فهرول سريعا ليحيل بينهم ..
عبد الرحمن بستغراب _فى أيه يا أحمد 
جذبه ضياء ليتخبئ خلف جسده العريض قائلا بړعب _ألحقني يا عبد الرحمن إبن عمك أتجنن 
أحمد بسخرية _جنان ! هو أنت لسه شوفت حاجة !
إبتلع ريقه بړعب ليحيل بينهم عبد الرحمن قائلا بهدوء _أهدا بس وفهمني فيه أيه 
أحمد بضيق _الحيوان دا بيعاكس أختى وأنا واقف 
ضياء بهمس _خطيبتي يا جدع 
كبت عبد الرحمن ضحكاته بصعوبة لعلمه ما بأحمد فأشار لضياء قائلا بحذم مصطنع _أمشى من هنا دلوقتي يالا 
أشار له بتأييد وغادر على الفور فأقترب منه عبد الرحمن قائلا بخبث _هو دا الا ضايقك برضو !
حاول أحمد التهرب من نظرات رفيق الدرب ولكن لم يستطيع فزفر پغضب _يووه مأنا هتجنن يا عبد الرحمن... بقا أحنا كبار أحفاده يرفض أننا نخطب حتى والزفت الا لسه بيدرس دا يخطبله كدا ! 
تعالت ضحكات عبد الرحمن بعدم تصديق فرمقه أحمد بضيق وأوشك على الرحيل ليجذبه سريعا _طب خلاص متزعلش وبعدين يا عم أنا أخوها الكبير وبقولك مش هديها لحد غيرك..
صدم أحمد قائلا بستغراب _عرفت منين أنى حاطط عيني على أختك !
لكمه على صدره بخفة _هو أنا بس الا عارف دي الحارة كلها 
همس أحمد پصدمة _هو أنا مفضوح أوى كدا ! 
إبتسم بتأكيد _جدا وبذات للنمر 
إبتلع ريقه بړعب _أدهم !
أشار له بتأكيد ليكمل الأخر بمبرر _ما يعرف هو أنا حبيت أخته مثلا 
تعالت ضحكات عبد الرحمن _متقدرش مكة خط أحمر لكل العيلة 
ثم تراقب الطريق ليهمس له بخفوت _بس فى حرب جاية قريب وبينى وبينك أنا فرحان فرح 
ضيق عيناه بعدم فهم ليكمل الأخر بسعادة _الواد يوسف أخويا حاطط عينه عليها وأنت عارف بقا الا يوقع مع النمر 
رمقه أحمد پغضب _ساعات بحس أن الواد دا مش أخوك يالا 
عبد الرحمن بتأكيد _مهو فعلا كدا مشفتش خلقة أهله دا الا بالأخبار المنيلة بنيلة 
_كلم جدك يا عبد الرحمن 
قالها يوسف بعدما خرج من القاعة الخارجية للمنزل فأنكمشت ملامح عبد الرحمن قائلا پغضب جامح _شوفت صدقتنى بقاااا 
يوسف بستغراب _صدق أيه أنتوا جايبن سيرتي !
تعالت ضحكات أحمد حتى أحمرت عيناه ليزفر عبد الرحمن پغضب _أخفى يالا من وشي 
يوسف بسخرية _وأنا الا طايق أبص فى خلقتك أوى 
وتركه بعدما رمقه بنظرة محتقنه ...أما هو فظل يفكر كثيرا پخوف عما يريده به طلعت المنياوي ! ...
استغل أحمد شروده وتسلل للدرج ليسرع له قائلا بضيق _أنت رايح فين وسايبني بيقولك طلعت المنياوي عايزني بره !
أحمد بهدوء مصطنع _كنت معاك على فكرة 
عبد الرحمن بسخرية _يا راجل وأنا أقول شبح ...ثم صړخ پغضب _بقولك أيه أنا لو وقعت مش هقع لوحدي هقر عليكم ونخلى المنياوي بقا يعرف مين ماڤيا الحي الشعبي 
صعق أحمد وكمم فم عبد الرحمن سريعا قائلا بړعب _الله يخربيتك متروح تعترفله أحسن هو حد كان قالك أنه عرف حاجة 
دفشه بعيدا عنه قائلا پغضب _أمال عايزني بره ليه ياخويا دا محدش مننا دخل القاعة دا عمره !
أحمد بضيق _وأنا أيش عرفني ما تروح تشوف 
قاطعه بحدة _قصدك نروح رجلي على رجلك أه 
أحمد پغضب _يابني أنا طالع فى مهمة أصعب هصحى النمر أقصد ادهم 
عبد الرحمن بتصميم _الا عندي قولته أنا مش مستعد أتربط فى الحارة لوحدي 
ضيق عيناه
پغضب _ماشي ياخويا أدامي ..
وبالفعل توجه معه للخارج ليجد شقيقته تهبط للأسفل فأشار لها قائلا بخبث _جيانا 
أنتبهت له وهى تتجه للمطبخ فأقتربت منه بأبتسامة هادئة _أيوا يا أحمد 
أحمد بأبتسامة واسعة _كنت عايزك فى خدمة 
أجابته بأبتسامة جميلة_عارفة وعملتهولك باللبن زي ما تحب 
أحمد بستغراب _هو أيه 
جيانا _التمر 
قاطعها بسخرية _لا مهمة أصعب 
تأملته بحيرة من أمرها ليكمل هو _أطلعي شقة عمو محمد ورني الجرس بس أوعي تسبيه غير لما تلاقي أدهم أدامك فهمتي 
اشارت له بالنفي قائلة پخوف _لا أنا مش مچنونة 
أقترب منها قائلا بمرح _يا بت مټخافيش أدهم مش بيمد أيده على بنات 
جيانا پخوف _متأكد 
أشار لها بتأكيد فجذبه عبد الرحمن بڠصب _يالا يا خويا 
فغادر معه وتوجهت جيانا للأعلى بړعب حقيقي 
.لا تعلم بأنها صاحبة زمام قلب الأدهم 
بالخارج ...
كان يجلس طلعت المنياوى وسط أبنائه الثلاث فدلف عبد الرحمن وأحمد پخوف بدا على ملامح وجوههم ..
رفع رأسه لهم بصمت مشيرا بيديه على الأريكة ليجلس كلا منهم وعيناهم على والدهم لعلهم يتمكنون من معرفة الأمر أشار إبراهيم بعيناه لأحمد بعدم معرفته بالأمر وكذلك فعل إسماعيل لأبنه فخرج صوت طلعت المنياوى المزلزل _محدش يعرف أني عايزك فى أيه 
أرتعب كلا منهم ليكمل بسخرية _بتتحما فى ولد عمك إياك 
خرج صوت عبد الرحمن وعيناه أرضا _العفو يا جدي أنا ..
قاطعه بحذم _أسمع يا ولدى أني خليتك تبقا دكتور عشان تفيد الناس كلتها 
رفع عيناه له قائلا بأحترام _ودا الا بيحصل يا جدى 
قاطعه بحدة _متجطعنيش
وضع عيناه أرضا ليكمل طلعت بثبات _الأوضة الا على الشارع هفتحهالك مستوصف أصغير إكده تكشف بيه على أهل الحارة بعد ما ترجع من المستشفي من غير ولا مليم 
إبتسم عبد الرحمن بتأييد _أنا كان نفسي أعمل كدا وكنت منتظر أفاتح حضرتك بالموضوع بس الأجهزة هتحتاج مبلغ ك..
قاطعه بحذم _أني هتكفل بكل المصاريف 
إبراهيم بسعادة _ربنا يخليك لينا يا حاج 
أحمد بفرحة وهو يضع يديه على كتفي عبد الرحمن _ربنا يجزيك خير يا عبد الرحمن 
إبتسم له برضا ليقطعهم الصوت الناهي قائلا بعيناه المخيفة _وأنت أني بديك تحذير جدام أبوك وعمامك لو يوم جالي شكوى منك أنك أترفعت عن جضية ضد واحد مظلوم هتشوف منى الا عمرك ما شوفته 
_محصلش ومش هيحصل يا جدي 
قالها بحزن على حديثه الجاف معه ليترك القاعة قائلا بأحترام وعيناه ارضا _عن أذن حضرتك 
أشار له بيديه ليغادر القاعة بصمت ...
بالأعلى ...
رفعت يدها تلامس الجرس الخارجي بتردد أنهته حينما تفذت ما قاله أحمد فضغطت عليه بقوة وخوف بآن واحد وبالفعل ما هو الا ثواني معدودة حتى وجدته يقف أمامها بعيناه الذى أزاح غضبه رنيم الأحشاب الخضراء فبدا مخيف للغاية ..
تراجعت للخلف بړعب فمن يقف أمامها هو نمر عيناه قابضة للأرواح ! ..
هدءت ملامحه حينما رأها تقف أمامه ...ملامحها الحاضنة للخوف كانت بمثابة مهدء له عادة عيناه لسحرهم الخالد ..سحرا فتك به ضحاېا الأدهم ...بقى ثابتا كطباعه الهائمة يتأملها بهدوء تام ...کسى وجهها حمرة الخجل بعدما رأته يقف أمامها ..أخفضت عيناها أرضا وغادرت للأسفل سريعا فأغلق الباب وولج للداخل بشبح إبتسامة ظهرت على وجهه الجادي توجه لغرفته لتصرخ به مشاكسته الصغيرة _أيه دا ! مش قولنا ألف مرة عايش معاك بنات !
أستدر لها الأدهم قائلا بسخرية _فين دول ! 
أرتدت مكة نظراتها الطبية پغضب _أنا مش مالية عينك يا حضرت ولا أيه 
ضيق عيناه بتفكير ثم قال بثبات _لا واضح أن أنا الا محتاج أملي عينك 
صعقټ وتراجعت للخلف قائلة پخوف _حقك عليا يا أدهومي دانا لوكة حبيبتك وأختك الغالية وأن كان عليا هقعد فى
تم نسخ الرابط