روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه
منزل زهران غرفة غيداء
وقفت غيداء تقول برفض قاطع
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت
أنا وفادى إتجوزنا
عرفىبس والله أنا ندمت بعدها وكنت قطعت علاقتى بيهبس لو مش حكاية الحملوأنا خلاص قررت أنزل البيبى
يعنى فى عقد جواز عرفى معاك
ردت غيداء بخزى
لأ أنا لما بعد قصدى
لم تستطع غيداء إستكمال جمله فقالت تحيه
ركزى وقوليلى فين عقد الجواز العرفى
ركزت غيداء قليلا قائله
بصراحه مش معايا أى عقد أنا لما فوقت بعد اللى حصل هربت من فادى وحتى كنت والله قطعت علاقتى بيه بس
بس أيه فوقتى متأخر وطبعا العقدين مع فادى يبقى مفيش حل تانى غير جوازك الرسمى من فادى فادىبعد اللى عملهسهل عليه يستندل أكتر ويقدم عقد الجواز العرفى للمحكمه ويثبت بيه أن كان فى بينكم جواز
نظرت غيداء بذهول ل تحيه قائله بندم قصدك أيه يا ماما مستحيل المحكمه تعترف بورقتين عرفى
ولما إنت عارفه إن صعب المحكمه تعترف بورقتين عرفى ليه ورطى نفسك
الورطه دى كان فين عقلك والثقه اللى أنا وبابا وضعناها فيك وخيبتى أملنا وخلتينى أكتشف قد أيه أنا كنت مغفله لما كنت بسيبك تختارى حياتك لما قولتى انا هروح إسكندريه وادخل الجامعه هناك وهعيش مع ماجد فى الڤيلا
زادت دموع غيداء قائله
مصره تعاملينى على إنى طفله
تهكمت تحيه قائله
ولما هربتى من تحكمى فيك كبرتى وبقيتى صبيه أنا يمكن كنت بهتم بيك زياده عن اللزوم وكنت بحسسك إنك طفله كنت عاوزاك تعيشى وتستمتعى بحياتك قبل ما تكبرى بدرى وتتحملى مسئوليه أكبر من سنكتضاعف عمرك عشان متبقيش زيي وتعيشى نفس مأساتى أنا كنت فى سنك كده حامل فى عواد وكنت هطلق من جاد بس أنا ظروفى كانت غير ظروفك
أنا والدى كان راجل موظف بسيط ومرتبه على اللى بيطلع له من الكشك أو السوبر ماركت زى ما بنجمل الكلمهيادوب بيقضيه مصاريف علاج مراته جنب عيشتهمحاولت أستغني عن دخول الجامعه عشان أوفر مصاريفى وأقدر أشتغل وأساهم مع بابا فى المصاريفبس هو رفض وأصر انى ادخل الجامعهكنت بساعده وبقف فى السوبر ماركت أوقات الفراغعشان هو يطلع على كورنيش إسكندريه يرسم صور للبنات والشباب او الاهالى يجمع منهم كم جنيه يساعدونا فى المصاريفحتى لما إتقدملى جاد وافقت وبابا شرط عليه إنى أكمل دراستىبس هو أخل بالشرط ده أول ما أتجوزنا حاولت أتمرد ووقفت معاه عالطلاق بس إتراجعت وقتها ماما كانت بالصدفه كمان او بغلطه بقت حامل فى رائف والمصاريف هتتضاعف على بابارضخت ورجعت تانىإستحملت كتير إستهانة جاد بحالى وإتحملت عڈاب من شخص كنت بخاف يقرب منى او يلمسنيعشان عواد يعيش كويس إستحملت كتير إهاناتلكن إنت ظروفك كانت أفضل منى كنت تقدرى تقولى لأ لأى شئ يقلل منك مهما كان قيمتهمحدش بېموت بسبب ضياع حب لكن فى حب بيكون هو سبب الضياعوإنت إختارتى الضياع وبقى فرض عليك القبول
﷽
الموجه_الرابعه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
بالمشفى
ذهل عواد من قول ضابط الشرطه
تقرير الفحص الجنائى بيقول إن فرامل العربيه كانت مقطوعه وواضح إنها بفعل فاعل
على حديث الضابط آتى سالم الى مكانهم وسمع حديثه أن كان هنالك عبث متعمد بسيارة صابرين كذالك إسترجع إخبار فاديه له عن تلف إطارات السياره سابقا لأكثر من مره دون سبب لكن يبدو ان ذالك أيضا لم
يكن محض الصدفه أخبر سالم ذالك للمحقق أيضا تعجب عواد وظن بل دخل لديه شك أن هنالك من كان يضمر الآذى ل صابرين
تذكر أيضا أنه رأى بقعة زيت مكان وقوف سيارة صابرين كذالك قال سالم
أنا شوقت بقعة زيت مكان وقوف عربية صابرين قدام بيت جمال أخويا
طبق الضابط على حديثهم قائلا
بكده يبقى مش شك إن كان فى تعمد بالذات إن الفحص أثبت إن السير بتاع الفرامل مكنش مقطوع بالكامل وإنه مع حركة العربيه إتقطع
نظر عواد ل سالم حائر من يريد الاذى ل صابرين
لفعل هذا الشئ
فكر فى زوجة عمه لكن مرضها اصبح قاسىكذالك فكر فى فادى هو الآخر يعمل بهندسة السيارات وبالتأكيد لديه خلفيه عن التعامل مع السياراتلكن لما هو حائر بالتأكيد سيصل لمن ضمر ودبر الاذى لهالكن الاهم الآن هى أن تعود من تلك الغيبوبه التى تسبح فيها منذ أيام كأنها لا تريد العوده مره أخرى
بمنزل جمال التهامى
قبل صلاة الظهر
خرجت ساميه من المطبخ وجدت جمال وفادى يسيران نحو باب المنزل
رغم أنها تعلم الى أين ذاهبان الآن لكن
تسآلت بتردد
إنتم رايحين تصلوا الظهر جماعه فى المسجد
نظرا لها الإثنان وقال جمال
إسبقنى إنت يا فادى وأنا ثوانى وهحصلك
أماء له فادى وخرج من المنزل وأغلق خلفه باب المنزل بينما جمال نظر ل ساميه قائلا
لآخر مره هسألك يا ساميه لأن لو إتأكدت إن مصطفى فعلا مش إبنى وإنك كنت عارفه وقتها هتبقى نهاية مشوارنا سوا
إرتبكت ساميه وتلجلجت فى الرد تمثل البكاء والتصعب
ليه مش عاوز تصدقنى وليه بتزود الآسى فى قلبى على إبنى اللى فقدته شاب
نظر لها جمال لديه شعور ېكذب تلك الدموع التى تذرفها ساميه
فهو عاشرها
لإثنين وثلاثون عام كان يتغاضى عن بعض الصفات السيئه التى لم تكن تعجبه من أجل إستمرار الحياه بسبب ولديهولديه الذى فقد إحدهما بسبب لحظه تمكن الشيطان منه وغواها بالطمع بقطعة أرض حقا ثمنها ملايين لكن هل تلك الملايين نفعته ولم يقفد إبنه وعاد للحياه وأضاع تلك الحيره التى تفتك بقلبهوكذالك هل ستثبت بنوته له وإنهاء ذالك الشك الذى يقترب من اليقين
للحظه شعرت ساميه برجفه فى قلبها وقالت پبكاءوتمثيل تود معرفة سبب إستعجال زواج فادى من تلك الفتاه التى تمقتها لكن الجشع هو من يجعلها تتقبل هذا الزواج
فى حاجه أنا خاېفه يطلع نتيجة التحليل اللى عملته مع بنت مصطفى سلبى قلبه هينكسرشكله بيحب بنت زهران أوىهو أنا مكتوب عليا أشوف ولادى قلوبهم ببتعذب كده
نظر لها جمال بتعجب قائلا
وليه فادى قلبه هينكسر لو النتيجه طلعت سلبيه
بنفس التمثيل والدموع ردت
وقتها مصطفى يبقى أخو بنت زهران من الأمناسى إنى رضعته من صدرى يعنى يبقى أخو فادى بالرضاعهوبكده يبقى جواز فادى من بنت زهران حرام
ذهل جمال من تلك الحقيقه التى لم يفكر فيها إذا تاكدت نتيجة التحليللكن قال
هسأل فى النقطة دىيلا بلاش رغى كتير الضهر أذن وهيقيموا الصلاه
ترك جمال ساميه التى
أغلقت خلفه الباب قائله
يارب بحق الأذان اللى بيأذن ده إسترها جمال ناقص عقله يطير منهويا خوفى ينفذ تهديده اللى قاله
مازال ذالك الټهديد الذى قاله لها يوم عودته من الاسكندريهيطن بأذنها
مصطفى زمان كان السبب فى عدم طلاقنا ولو إتأكدت فى لحظه إنك كنت عارفه إن مصطفى مش إبننا هيبقى حقيقة مصطفى هى سبب طلاقنا اللى إتأجل إتنين وتلاتين سنه
لعنت صابرين داعيه عليها
أنا مش عارفه الغبيه دى عرفت السر ده منينمكنش إتقصف عمرها قبل ما توصل لهنا وتعمل البروباجندا اللى عملتهاودخلت الشك فى قلب جماللا و ولا تحيه الحقيره التانيه اللى بتأكد كمان كلام صابريننفسى أعرف عرفت إزاىغير متأكده فى حاجه بيخفيها جمال هو فادىإزاى عيلة زهران بعد ما كانوا رافضينرجعوا قبلوا تانىفى سر
تنبه عقل ساميه وشعرت بزهو
يمكن بنتهم هى اللى ضغطت عليهأكيد طبعا بتحب فادى و هو ده السبب
بعد صلاة الظهر بأحد مساجد القريه
جلس الثلاثى
فهمى جمال وفادى مع شيخ الجامع طالبين فتوه بعد أن أدخلت ساميه لعقل جمال الشك ب حرمانيه زواج فادى من غيداء قد يكون محرم بسبب إرضاعها ل مصطفى اصبح أخوه هو غيداء وأخبرهم هو بذالك قبل إقامة الصلاه فإقترح فادى عليهم أخذ فتوه من شيخ الجامع لابد أن لديه فقه بذالك عليهم
معرفه رأى الدين حتى قبل إن يتأكدوا من عدم بنوة مصطفى لهم بالبرهان القاطع بعد ظهور نتيجة تحليل الخلايا الوراثيه الذى قام جمال بإجراؤه مع بنت مصطفى
بالفعل تحدث جمال بص يا حضرة الشيخ إحنا التلاته فى بينا أمر وأثار الجدل بينا بين حلال وحرام وقولنا الفيصل هو شيخ الجامع أكيد عنده علم بشرع الله
رد شيخ الجامع بتواضع
فوق كل ذى علم عليم وإتفضل قولى الأمر الهام اللى أثار بينكم الجدل
سرد جمال له عن إحتمال أخوة غيداء من مصطفىواثر ذالك فى حالة طلب فادى الزواج منها لكن لم يخبره عن أن الامر يخصهم بل سمعه من أحد اصدقاؤه المقربين
تبسم شيخ الجامع قائلا رغم إن فعلا الأمر مثير للجدل لكن
الموضوع بسيط جدا ببساطه هجاوب عليه
إنت بتقول أنه الشاب التانى أكبر من الشاب اللى هيتجوز من البنت
أمر زواج الشاب من البنت دى حلال جدا
فى حالة عدم رضاعته هو من ثدى أمها
كذالك الفتاه لم ترضع من ثدى أم العريس بالمختصر ليست إبنتها كذالك العريس ليس إبن أمها فى الرضاعهالمحرم فقط هو الأخ الأكبر إذن هم ليسوا أخوه طالما الإثنين لم يجتمعا على ثدى واحد فزواجهم حلالوالله أعلم
شعر فادى براحه كبيره فى قلبه الذى لوقت كان بداخله يرتجف بشده خشية أن يتضاعف وز أخطأوه
بمنزل الشردى وضع وفيق الهاتف فوق تلك الطاوله يزفر نفسه بعصبيه جذب فنجان القهوه الموضوع أمامه وارتشف قطره واحده ثم وضع الفنجان على الطاوله مره أخرى يشعر
بإمتعاض ثم نادى على ناهد التى دخلت الى الغرفه سريعا برجفه تشعر أن ساقيها تتخبط فى بعضهما نظرت نحو وجه وفيق الموجوم بوضوح قائله بصوت مهزوز
فى أيه بتنادى عليا وإنت متعصب كده
نظر لها وفيق قائلا
إعمليلى قهوه وخدى دى بردت
هدأت ناهد كثيرا وإزدرت ريقها الجاف قائله
حاضر بس إهدى قولى فى أيه اللى معصبك اوى كده
نظر لها وفيق للحظه يشعر بندموغصات
متابعة القراءة