روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
اللى على بوابة الڤيلاوجه ركب مكانها الاستبنورجعت تانى للڤيلايلا وانا راجعه هبقى أسحب فلوس و أشترى عجله إستبن تبقى معايا انا خلاص بسبب تحليل بنت مصطفى قربت أشحت وفى الآخر مش عارفه هوصل لأيهولا هستفاد أيه كان مالى هو داء الفضول زايد عندى ليه
تبسمت فاديه قائله
طب يلا سوقى يا كرومبو خلينا نروح نجيب نتيجة التحليل اللى ضيع فلوسك انا كمان عندى فضول اعرف النتيجه
تعرفى إنى إنبسطت لما رجعتى لهنا تانى ولقيتك مش زعلانه بصراحه كنت خاېفه عليك من اللى حصل اوى وإن الطلاق يأثر على نفسيتك
تنهدت فاديه بغصه قائله بصراحه يا صابرين إنت الوحيده اللى مش بنكسف إنى أخبي عليها حاجه أنت مش بس أختى إنت كمان صحبتى وساعات بحس إنك بنتى
اللى مخلفتهاشأنا فعلا من جوايا حزينهبس مش حزينه عشان إطلقت من وفيق بعد ما أستغنيت عن كل حقوقى الشرعيه الماديهحزينه على سنين ضاعت من عمرى وانا كنت بحاول أأجل الفشليمكن كان نفسى فى حياه مستقره كنت بطنش على حاجات كتير وافوت وأعديها عشان المركب تمشىلحد مع الوقت كنت حسيت إنى زاد عندى التبلد مبقاش شئ فارق معايا وأستسلمت لطوفان جرفنى لدوامة القبولقبول أى شئ مش فارق معاياأيام وبتمر والسلامآخر الليل بحط دماغى وأنام مفيش فى دماغى أى هدف او أملسنين مرت من عمرى حاولت بس عشان خاېفه من وصمة الفشل والطلاق
تنهدت فاديه تبتسم وهى تتذكر لقائها ب ماجده قبل أيام
قبل الطلاق بيومصباح
بعد أن غادر سالم الى عمله ظلت فاديه مع شهيره تتحدثانلكن لفت إنتباه شهيره سرحان فاديه فقالت لها
مالك يا فاديه عقلك شارد فى أيه إرمى حمولك على ربنا وهو هيحلها من عندهكل عقده وليها حلال
جملة شهيره الأخيره طنت بعقل فاديه وعادت الجمله بتأكيد
فعلا كل عقده وليها حلال وأنا عرفت مين اللى هتحل لى عقدتى
شهيره ونهضت خلفها الى الغرفه وجدتها تبدل ثيابها المنزليه بأخرى مناسبه للخروج زاد إستغراب شهيره وقالت
بتغيرى هدومك ليه إنت خارجه
ردت فاديه أيوا يا ماما مشوار مهم
تعجبت شهيره وقالت بإستفسار
وفين المشوار المهم ده
أنهت فاديه إرتداء ملابسها فى عجاله قائله
تعجبت شهيره وكادت تسأل فاديه لكن كانت فاديه أسرع وخرجت من المنزل وليس على فاديه سوا إنتظار عودة فاديه
بعد قليل كانت فاديه تفف أمام منزل وفيق شعرت بشئ من الضعف وبلحظه كادت تقرر العدول عن
للمنزل وإنتظار قرار المحكمه لكن قالت لنفسها
سمت الله ودفعت بوابة المنزل ثم دخلت تسير ذالك الممر الصغير قبل أن تقف أمام باب المنزل الداخلى كانت تشعر بخواء بلا مشاعرمنزل غريب عليها أليس هذا المنزل يوم كان هدفك بناؤه الآن بلا أى مشاعرلكن قامت بوضع يدها على جرس المنزل
سرعان ما فتح الباب
لم تكن صډمه لها من فتحت الباب ووقفت تنظر لها بشمت ثم قالت
فاديهأيه جايه دلوقتي وعاوزه ترجعى وفيقيبقى بعدكوفيق خلاص رماك
ضحكت فاديه بسخريه وقالت بحنق
رمانى وخد أسوء عقاپ فى حياته إنت يا ناهد
عموم إنت متفرقيش معاياوأكيد أنا مش جايه أجرى وراء وفيق لآنى أنا من البدايه سيبت البيت بمزاجى
كادت ناهد أن ترد عليهالكن فاديه دفعتها بهدوء من أمامها ودخلت الى المنزل تقول فين عمتك المصون
سرعان ما تقابلت فاديه مع ماجده التى تقول بفضول
مين اللي كان بيرن جرس البيت يا ناهد
تحدثت فاديه بثبات
أنا اللى كنت برن الجرسيا طنط أعذرينى أصلى ضيعت المفتاح اللى
كان معايااو يمكن كان فى شنطة هدومى اللى طلعت من البيت غيرها
نظرت ماجده نحو ناهد وإزدرت ريقها بتوجس
تهكمت فاديه على نظرات ماجده المتوجسه بوضوح وقالت
عندى كلمتين لو تحبى أقولهم قدام ناهد عادى ناهد برضوا مرات إبنك ولا تكونى بتعامليها زى ما كنت بتعاملينى على إنى دخيله مش مرات إبنك وتقعدى إنت وبنتك تتوشوشوا طول اليوم وأنا أشتغل خدامه فى البيت ولولاد بنتك اللى خساره فيها
نظرت ماجده ل ناهد قائله روحى إنت دلوقتي يا فاديه شوفى المطبخ وإنت يا فاديه تعالى معايا لاوضة الضيوف
تهكمت فاديه وقالت بإغاظه
أنا مش ضيفه يا طنط انا صاحبة بيت ناسيه إنى لسه على ذمة الننوس إبنك
تحدثت ماجده بضيق بلاش طريقتك دى وقولى جايه ليه النهارده
ردت فاديه عاوزه أطلق وأظن ده مناك من يوم ما دخلت البيت ده
ردت ماجده بجباحه وأنا هطلقك إزاى كنت متجوزانى لو بإيدى كنت طلقتك بالتلاته
تهكمت فاديه قائله
لأ بإيديك كلمه منك ل وفيق مش هيردها وهيطلقنى فورا إنت اللى واقفه ل وفيق إنه ميطلقنيش عشان حقوقي الشرعيه بمعنى أصح الماديهزى النفقه والمؤخر وقايمة العفش
جلست ماجده بجبروت ووضعت ساق فوق أخرى قائله
من النهايه عاوزه أيه يا فاديه
ردت فاديهمش انا اللى عاوزه قوليلى إنت عاوزه من الآخر وتؤمرى وفيق يطلقنىوينسى بيت الطاعه لآن لو حكمت أنا مش هنفذ قرار المحكمه ووقتها عارفه هيبقى صعب أطلق او أرفع قضية خلع بس وقتها مش هيهمنى وهروح لشيخ الجامع يوم الجمعه ساعة الصلاه وهقول إنى خرجت من البيت بالهدوم اللى عليا وبس وهحلفك عالمصحف قدام الناس إنك تكذبينىيا أم
الاخلاق الكريمه
توجست ماجده لكن إدعت الثبات قائله
عاوزه تطلقى معنديش مانع بس لازم قبلها تتنازلى عن كل شئ نفقه ومؤخر وقايمة العفش
تبسمت فاديه قائله كان من الأول قولتى دوغرى عالعموم موافقه بس بشرط أطلق الأول بصراحه مضمنش واحده طماعه زيك ممكن بعد ما أتنازل عن حقوقى أتفاجئ إنى لسه على ذمة الننوس إبنك عارفه إن كلمه منك له هيوافق عالعموم أنا همشى دلوقتي وأعتقد المحامين بتوعنا عارفين بعض خلى المحامى بتاعكم يبلغ المحامى بتاعى بالقرار بس بلاش تأخير عشان نلحق نخلص قبل قرار المحكمه بتنفيذ حكم بيت الطاعه ووقتها هتبقى الفرصه إنك تخلصى منى ببلاش راحت
نظرت ماجده لها بفجاجه قائله طالما موافقه أنا كمان موافقه وهحاول أقنع وفيق
سخرت فاديه قائله
تمام هنتظر الخبر من المحامى
قالت فاديه هذا وخرجت من الغرفهتبسمت بتهكم حين رات ناهد كانت تقف جوار البابوقالت ساخرهمش بس ناهد رنات لأ وكمان بتلمعى أوكرفعلا ما جمع الا ما موفق
إرتبكت ناهد حين رأت خروج ماجده خلف فاديه وقالت بتبرير كاذب
أنا كنت جايه أطمن على عمتى وكمان افكرها بميعاد دوا القلب بتاعها
تبسمت ماجده بغيظ ل فاديه قائله تسلمي يا حبيبتىربنا يتمللك بخير
قالت ماجده هذا ونظرت
ل ناهد مبتسمه تقول
ناهد حامل
علمت فاديه أن ماجده تحاول معايرتهانظرت نحو ناهد وتهكمت بثقه قائله
ألف مبروك ربنا يتمم لها بخير وتجيبلك الحفيد الغالى
قالت هذا وغادرت المنزلبينما ناهد لا تعلم لما شعرف برجفه من نظرة وحديث فاديه كآن لديها ثقه أنها لم تعد حاملالكن بنفس
الوقت نظرت نحو عمتها شعرت بالرهبه من تلك الكاذبه التى إدعت أن فاديه تركت من المنزل واخذت معها بعض من نقود وفيق كذالك الصيغه الخاصهبهازاد بقلبها الطمع تود العثور على تلك الصيغه
مساء
قالت ماجده ل وفيق بإقناع
إنت ليه باقى على فاديه خلاص ربنا جبر بخاطرك وناهد أهى حامل وهتجيبلك الولد اللى يشيل إسمكوفاديه هى اللى جت لهنا برجلها وقالت هتتنازل عن كافة مستحاقتهايبقى ليه تتمسك بواحده بيعاكإسمع كلامىعمرك فى مره سمعت كلامى ومكسبتش من وراهخلينا نخلص من فاديهحتى عشان ربنا يبارك لك فى أبنك اللى جايدى نظرت ل ناهد نظره خوفتنى على اللى فى بطنهابلاش تتمسك باللى بايعكوكفايه كدهوإسمع كلامى وهتكسبوأتصل عالمحامى وقوله يبلغ محامى فاديه إنك وافقت على عرضها
بڠصب إمتثل وفيق لهاوهو يشعر بإنسحاب فى قلبه الذى يريد فاديه
عوده
عادت فاديه من تلك الذكرى حين توقفت صابرين بالسيارهقائله
وصلنا لمكان مركز التحليلهطلع أجيب التحليل وأرجعخليك هنا فى العربيه لا الونش يجي يشيلها هو ده اللى ناقصنى
تبسمت فاديه قائله بمزح
لأ مټخافيش لو الونش جه هقوله بلاش صاحبة العربيه غلبانه ومتجوزه من عواد زهران المختال الابرص
نظرت لها صابرين بعبوس مصطنع قائله
أنا بحاول أنسى إنى متجوزه من عواد وإنت بتفكرينى بخيبتىيلا هطلع بلاش نوقف كتير هنا المنطقه قريبه من مديرية الامن ممكن يشتبهوا فينا
ضحكت فاديهوظلت بداخل السياره لكن فجأه سمعت صوت طرق أصابع على زجاج باب السياره المجاور لها
فتحت الزجاج وتفاجئت بمن أمامها يبتسم قائلا
مدام فاديه أيه اللى موقفك بالعربيه هنا وفين صابرين
تعلثمت فاديه ونظرت نحو مدخل البنايه ثم اليه قائله
ها أبدا مستنيه صابرين على ما ترجع يا بشمهندس رائف
رد رائف بآسف قائلاآسف إن كنت تطفلت عليك بس أنا شوفت عربية صابرين واقفه هنا إستغربت
ردت
فاديه وهى تنظر نحو باب البنايه رأت خروج صابرين وبيدها ذالك المظروف
عادت بنظرها نحو رائف قائله بإرتباك
لأ أبدا مش فضول ولا حاجهإزى عمو صادق وكمان ميلا
رد رائف ميلا بخير كمان بابا
تبسمت فاديه قائله
دايما يارب
فى نفس الوقت إقتربت صابرين من مكان وقوف السياره رأت وقوف رائف جوار باب السياره
تفاجئت للحظه ثم قالت
بشمهندس رائف
تبسم رائف قائلا بلاش ألقاب أنا فى نفس سن عواد هما كم شهر
تبسمت له صابرين
تحدث رائف خير أيه الظرف اللى فى ايدك ده متأسف إنه فضول منى
إرتبكت صابرين قائله
لأ ابدا ده تحليل روتينى بس حضرتم هنا بتعمل أيه
رد رائف أبدا كنت بعمل فيش وتشبيه محتاجه لبعض الأوراق ولما شوفت العربيه ومدام فاديه قولت أسلم عليها
تبسمت صابرين وقالت
إن كنت خلصت ممكن أوصلك نظر رائف الى فاديه وقال بتوريه كان بودى مرفضش إنك توصلينى بس للآسف معايا عربيتى
تبسمت صابرين قائله
فرصه سعيدهإنى شوفتك النهاردهإبقى سلملى على جدو صادق وكمان ميلا
تبسم رائف وعينيه مازالت مسلطه على فاديهيوصل مع إنى عرفت إن بقى فى صداقه بينك وبين باباهو طول عمره بيحب البناتحتى كان بيحب البت غيداء ويدلعها أكتر منى انا وعوادحتى ميلا ليها معزه خاصه عنده بيحبها أكتر منى
ضحكن فاديه وصابرين التى فتحت باب العربيه قائله
فعلآ جدو شخصيه لطيفههنستأذن إحنا
أماء لها رائف براسه قائلا
براحتك إنبسطت من الصدفه الجميله دى وأتمنى تكرروتقبلوا عزومتى عالغدا فى أى يوم فى المطعم بتاعى
أمائت فاديه رأسهابينما قالت صابرين
إن شاء الله قريبسلام
رد رائف وهو يود البقاء ينظر ويتحدث الى فاديه
التي شبه ترد عليه بإقتضاب
متابعة القراءة