روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

تحدث المحامى قائلا 
أنا النهارده جمعتكم بناءا على طلب الدكتوره
هيام المنصوري 
بشآن إعلام الوراثه الخاص بالمرحوم مصطفى جمال التهامى 
تعجبت صابرين كذالك سالم بينما جمال وساميه لم يعطيا أى تآثر بذالك 
فقالت صابرين بإستخبار 
مش فاهمه قصد حضرتك أنا عمى طلبنى بشآن إعلام الوراثه وإنى لازم أحضر باريت توضيح سبب إن مدام هيام تبقى موجوده او قصدى إن هى اللى تطلب إعلام الوراثه 
رد المحامى 
الدكتوره هيام المنصوري تبقى أرملة مصطفى التهامى وكمان أم بنته الوحيده صابرين
صډمه لا فاجعه بالنسبه ل صابرين حاولت الحديث لكن كآن إنحشر صوتها بحلقها وهى تنظر نحو عمها الذى لم يتحدث وېكذب ذالك كذالك ساميه شعرت أنها ربما سمعت خطأ لكن ملامح وجه سالم المصډوم مثلها كفيله تؤكد ما سمعته من المحامى الذى عاود الحديث 
أنا معايا عقد زواج رسمى بين المرحوم مصطفى التهامى ومدام هيام المنصورى الزواج تم من حوالى سنتين تقريبا والزواج أثمر عن الطفله صابرين مصطفى التهامى البالغه حوالى حداشر شهر 
لاااا عقل صابرين لا يستوعب مصطفى كان متزوج من قبل أن يعقد قرانه عليهاكانت بالنسبه له زوجه ثانيه 
كيف حدث ذالكمصطفى من كان يتفاخر بعشقه لها كان متزوج من أخرى ومعه طفلهلكن عادت تستوعب أليس مصطفى هو من صدق الكذب عليها وسار خلف شيطانه الذى أودى بحياته 
إستجمعت صابرين قوتها و إبتلعت ريقها الجاف رغم أن الطقس خريفى لكن تشعر بحلقها يكاد ينشف وقالت 
برضوا مش فاهمه ليه عمى إتصل عليا وطلب منى أحضر لهنا بشآن إعلام الوراثه
رد المحامى ده مكنش طلب 
الأستاذ جمال ده كان طلبى أنا منهحضرتك كان معقود قرانك عالمرحوم مصطفى وده مثبوت فى سجلات الحكومهحتى لو لم يتم إستكمال بقية أمور الزواج والمقصودطبعاهو الخلوه الشرعيهالخاصه بالازواج بس سجلات الحكومه ملهاش دخل بالأمور دىإلا لو تم إثبات ذالك عن طريق المختصين بالشئون
دى زى إثبات إن محصلش بينكم أى معاشره زوجيهوده مش موضوعنا 
بس حضرتك بصفتك زوجه قدام القانون ليك حق فى ميراث زيك زى الدكتوره هياموده سبب تجمعنا النهارده 
قدامى مستندات بتثبت إن المرحوم مصطفى كان بيملك شقه فى مدينه قريبه من البلد ودى كانت شقة الزوجيه له مع الدكتوره هيام كذالك مبلغ مالى لا بآس به فى أحد البنوك غير صيدليه خاصه بيه فى الأسكندريه وشقه كمان فى الاسكندريه دى مفردات تركة المرحوم مصطفى وكمان بصفة إن والدي المرحوم عايشين فهما كمان لهم نسبه فى ورثه 
عقل صابرين لا يستوعب مصطفى كل ما كانت تعرفه عنه أنه يمتلك فقط تلك الشقه بمنزل عمها ومبلغ مالى لم تكن تعرف قيمته 
عاود المحامى الحديث بشرع ربنا إنتى المفروض زوجه وليك الثمن فى أملاكه بس طبعا لم يتم إستكمال الزواج فده عرفيا بتاخدى نص ميراثك فقط 
وكذالك الدكتوره هيام شريكه ليكى وبنتها لوحدها هتورث نص تركة والداها غير ميراث والدي المرحوم الثلث 
تحدثت ساميه بتسرع قائله 
لو بحق ربنا دى متورثش مليم دى هى السبب فى مۏته بسبب 
صمت ساميه حين قاطعها المحامى قائلا 
من فضلك يا حجه خلينى أكمل ومنواشاتكم دى تبقى بعيد عن مكتبى انا بتكلم فى الشق القانونى والشرعي 
صمتت ساميه
بينما نهضت صابرين التى تشعر پضياع كيف خدعت لهذه الدرجه وقالت بشجاعه 
أنا مع كلام مرات عمى أنا فعلا

مستحقش أى ميراث من مصطفى وبتنازل عن كل ميراثى ل بنته هى الأحق والأولى ومستعده أمضى على كده دلوقتي 
نظرت هيام نحو صابرين بتعجب وقالت 
أنا من اول الجالسه وانا كنت مستمعه فقط بصراحه متوقعتش رد فعلك
ده 
نظرت صابرين ل هيام قائله ليه كنت مفكره إنى هقبل على نفسى ميراث ماليش الحق فيه متهيألى إن لازم تكونى مبسوطه أنى هتنازل عن ميراثى لبنتك بس ليا عندك إستفسار ليه مصطفى أخفى جوازه منك وبالذات إنك مخلفه منه 
ردت هيام أنا اللى طلبت من مصطفى يتجوزنى من البدايه يا صابرين وهو رفض وقالى إنه بيحب بنت عمه وشبه متكلم عنها رسمى بس كان فى قدامنا إحنا الإتنين فرصه كبيره إننا نحسن مستوانا والسبب كان عقد العمل فى السعوديه 
صحيح مصطفى سبقنى بالسفر ب سنه بس أنا بعدها جالى نفس العقد عن طريق صديق مشترك بينا وهو نفسه اللى جاب ل مصطفى عقد العمل فى شركة الادويه بس طبعا شروط النساء مختلفه لازم يكون فى محرم أنا ومصطفى كنا زمايل فى الجامعه وبندرس سوا وهقولك كان فى إعجاب أو حب من ناخيتى أنا وقتها يآست إنى أفوز بالعقد ده لآن كان لازم أتعاقد وأسافر فى مده صغيره وطبعا مكنتش هروح أجيب واحد من الشارع أتجوزه وأخده معايا ك محرم فى السعوديه فقولت خلاص مفيش نصيب بس بعد ما كنت خلاص هرفض العقد لقيت مصطفى بيتصل عليا وطلب منى نتقابل روحت أقابله وقولت له إنى خلاص هرفض العقد والسبب إنى مش متجوزه وبابا متوفى وأخواتى كل واحد فى طريقه لقيته فضل ساكت لدقايق وبعدها إتفاجئت بعرضه إنه ممكن يكتب كتابه عليا وهو كده كده بيشتغل فى نفس شركة الأدوية وبجوازنا هنبقى فى سكن واحد 
وفعلا كتبنا الكتاب من سنتين ونص تقريبا وبعدها سافرنا وبدئنا حياتنا هناك سوا وأنا كنت بساعد مع مصطفى من مرتبى وكان عندى خلفيه بكل ممتلكاته لأنه كان بيشتريها عن طريق سماسره بيتعامل معاهم بوساطة بعض الأشخاص معرفه 
ردت صابرين بإستفسار وأنت كنت طبعا بتشارك بجزء معاه فى الشراء 
صمتت هيام 
فقالت صابرين زى ما توقعت تمام كده يبقى أنا مستحقش أى حاجه ده تعبك فى الغربه وحق بنتك 
قالت صابرين هذا ونظرت للمحامى قائله جهز تنازل منى ل مدام هيام 
أماء لها المخامى برأسه نظرت ناحية زوجة عمها التى تجلس كآنها نسيت آلم فراق إبنها وتنظر ل صابرين بشمت أنها كانت تعلم بزواج مصطفى من أخرى ربما هذا ما جعلها تشعر بظفر وتشفى فى صابرين 
باعدت صابرين نظرها عن زوجة عمها ونظرت له ترى بعينيه نظرة إنكسار تآلم قلبها 
نظرت نحو والداها الذى يجلس صامتا كم تمنت أن ينهض ويجذبها لحضنه قائلا 
إبنتى أنا أساندك لم أصدق تلك الكذبه عليك لكن خاب أملهاحين قال المحامى 
التنازل جاهز يا دكتوره 
ذهبت صابرين وأخذت ذالك التنازل وقرأته ثم وضعت إمضتها عليهثم توجهت ناحية باب المكتب لكن توقفت للحظه حين سمعت صوت والداها للحظه عاد الأمل لقلبها 
لكن خاب حين قال لها 
هترجعى إسكندريه تانى النهارده 
نظرت صابرين له بدمعه تمنت أن يقول لها إبقي اليوم هنا 
لكن كان أنتظار بلا أمل 
ردت عليه ايوا انا جايه بعربيتى والوقت لسه بدرى هلحق اوصل إسكندريه قبل الضلمه 
إنتظرت صابرين لدقيقه أن يقول لها ظلى الليله هنالكن صمت والداها يآس قلبها وغادرت الى سيارتها وضعت نظارة شمسيه حول عينيها تخفى تلك الدموع وإنتظرت ربما يلحقها والداها لكن أمل واهىجففت صابرين
دموع عينيها بيآس ووضعت مفتاح السياره بالمقود وقامت بتشغيل السياره وإنطلقت عائده الى الأسكندريه 
تشعر بالضياع إنهدمت حياتها تخلى عنها والداها وصدق عنها كذبه تركها تعود للعيش مع صبريه فى الأسكندريه كآنها لا تعنيه
كان الطريق صغير كادت أن تصتطدم بسياره عند مفرق الطريق حين تقابلت مع سياره أخرىلولا أن توقفت تلك السياره لكانت إصتطدمت بها توقفت هى الأخرى فجأه ونظرت الى تلك السياره تعرفت على تلك السياره كانت تلك السياره آخر من تريد رؤية من يقودها الآن وهى بهذا تشعر بطعم المياه المالح فى حلقها 
إنها
تلك السياره التى سبق وإختطفت بها ومن الذى يقودها إنه ذالك الوغد الذى دمر حياتها بكذبه منهإنتقاما كما أخبرتها صبريه بذالك لاحقا 
ببنما عواد الذى كاد أن يسب من يقود تلك السياره حين وقع بصره عليها تلجم
لسانها لكن أشار عليه عقله لا مانع من عرض شيق الآن ترجل من السياره وتوجه الى مكان وقوف سيارة صابرين وقام بالطرق على زحاج شباك السياره المجاور لها 
تضايقت صابرين ولم تعطى له إهتمام لكن عاود الطرق على شباك السيارهمما جعلها تفتح الزجاج وقالن بتهجم 
خير عاوز أيهأظن إن إنت اللى غلطان سايق و 
قاطعها عواد بنبرة سخريه قائلا 
أنا عربيتى أتوماتيك غير إنها ماركه مش زى عربيتكوبعدين من زمان متقبلناش يا دكتوره 
ردت صابرين وإنت إزاى بكل الحقاره دى اللى يسمعك يفكر إننا أحبهإبعد عن الطريق خلينى أعدى 
نظر عواد لساعة يده كانت

الساعه تقترب من الرابعه والنصف عصرا بأخر أيام الخريففقال 
هتعدى تروحى فين دلوقتي يا دكتوره المغرب فاضل عليه أقل من ساعه ويأذنمش بعيد توصلى إسكندريه عالعشا 
ردت صابرين وإنت مالك إبعد عن طريقى يا عواد يا زهران ومتفكرش إنى نسيت اللى عملته ومعرفش إزاى خرجت من القضيه بالسهوله دى 
تهكم عواد قائلا خرجت من القضيه لأنى مش انا اللى بدأت بالتعدى أنا كنت بدافع عن نفسى 
ردت صابرين تعرف إنك إنت ومصطفى كنتم تستحقوا القټل 
قالت صابرين هذا وادارت سيارتها مره أخرى تقودها حاولت تفادى المرور من جوار سيارته بالفعل تفادتها لكن قامت بحكها 
عاد عواد الى سيارته ونظر الى تلك الحكه بالسياره تبسم لكن فكر فى قولها أنه كان يستحق القټل هو ومصطفى 
ماذا تقصد بذالك لم يفكر كثيرا لكن جاء إليه قرار لابد من أخذه هذا وقته وهى الانسب بالنسبه له أنه قرار الزواج 
بينما صابرين قادت السياره تشعر بالإحباط والضياع تمنت أن كانت إنتهت حياتها ذالك الوغد مصطفى لم يكن أقل حقاره من عواد 
عوده 
عادت صابرين من تلك الذكرى حين سمعت صوت فتح باب الجناح توقعت دخول عواد للغرفه بأى لحظه
بينما عواد دخل الى الجناح أغلق هاتفه قبل أن يدخل الى الغرفه
فى البدايه تهكم ساخرا لنفسه حين رأى صابرين تجلس على الفراش بهذا الشكل الغير متوقع أعتقد أن يراها مازالت جالسه بفستان الزفاف لكن 
إبتسم بزهو وهو يرها جالسه على الفراش فى إنتظاره
تحدث بإستخفاف 
صابره التهامى هنا فى أوضتى وعلى 
نهضت بعنفوان وكبرياء قائله 
أنا فى أوضتك وعلى بس متحلمش إنك 
يا إبن زهران
ضحك بإستهزاء وهو يقترب منها وأخذ يدور حولها بنفس الضحكه 
وفجأه توقف صرها بقوه جعلها 
تفاجئت بذالك شعرت بعدها براحه نفسيه لم تدوم كثيرا
بينما هو تلقى الصفعه ليشتعل بداخله مراجل من چحيم فى عيناه التى تحولت للون الډم مثل أعين الذئاب 
جذبها من يدها التى صڤعته بقوه وألقاها فوق الفراش 
عندنا فى المدبح البهيمه الطايشه بنلجمها قبل الدبح 
حاولت سلت يديها من بين يديه لكن كان هو الأقوى
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بتحدى أنه هو الأقوى 
تبسم بسخريه لها وقال متحاوليش تناطحى 
عواد زهران كبير عيلة زهران 
كل اللى حاول يناطحنى قبل كده سويتهم بالحريم وأخرهم كان رجال عيلة التهامى
نظرت له وقالت بتحدى كان لازم ټقتل حريم عيلة التهامى قبل رجالتها لأن حريمها 
نارهم مبتبردش غير لما تشعل فى قلب عدوينهم ڼار مش بتهدى حتى لو بقت رماد بتفضل شاعله
تم نسخ الرابط