روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
إن عقاپ التلات اقلام مكنش مناسب ولازمك عقاپ تانى أقوى عشان تحرمى بس تفكرى تمدى إيدك عليا
بادلته صابرين النظر بتهكم وبإستبياع قائله
إنت مش تستحق تلات أقلام بس تستحق ألف قلم وأيه حكاية
عقاپ دى كمان مفكرنى تلميذه قدامك وأنت الأستاذ وغلطت وهتزنبنى طول الحصه على رجل واحده أقولك قوم روح نام عالكنبه وسيبنى أنام لوحدى عالسرير
لكن سريعا بعد نهوضه وبلحظة غفله منها أربكت الفعله صابرين وإنخضت وبتلقائيه منها
ينزلهالكن عواد دخل بها الى الحمام وأنزلها أرضاتنهدت براحه للحظات
صمت عواد غامزا بعينيهلكن تضايقت صابرين منه وحاولت دفعه والخروج من كابينة الأستحمام
قائله بتهجم
لأ أنا فايقه ومش حاسه بأى إرهاق واوعى وسع خليني أطلع وخدلك دش لوحدك
عواد الميه ساقعه أوي
تخابث عواد قائلا
معليشى يا حبيبتى دلوقتي تسخن
بالفعل بدأت تشعر بسخونة المياه تدريجيا الى ان أصبحت ساخنه بدرجه عاليه جدا لم تستمر سوا لحظاتلكن كانت كفيله بترك إحمرار مع بعض الآلم
أنا آسف بس إنت اللى إستفزتينى مفيش راجل يقبل إن مراته تضربه ويسكت أو يعديها بالساهل عارف دلوقتي هتندمى إنك جيتى لهنا وبتقولى عواد ميستحقش
وكزته قائله بتوتر
هات أنبوبة المرطب دى عقاپ ليك نام بقى وخلى جلدك يحرقك للصبح ده إن عرفت تنام أصلا عشان بعد كده تحرم
عادى أنا متعود على الميه السخنه بدرجة الغليان ناسيه إنى جزار ولا أيه
نظرت له صابرين بغيظ وقالت بحنق
كده طيب يا معلم الجزاره نام بقى والصبح جلدك اللى إحمر ده إن شاء الله هيقلب بنفسجى
أخذت صابرين الأنبوب وتوجهت نحو الفراشتبسم عواد وإدعى عدم الاهتماموذهب هو الآخر الناحية الاخرى للفراش وتستطح عليه لكن زاد حړقان جسده وشعر كآن الفراش من خيش خشنوبدأ يتقلب على الفراش شعرت به صابرين ونهضت جالسه تدعى الضيق قائله
انهت صابرين قولها ببسمه لم تستطيع إخفائها
نهض عواد جالسا هو الآخر يقولأكيد فى أنبوبة مرطب تانيه فى الحمام
قال عواد هذا وكاد ينهض من على الفراش لكن جذبت يده صابرين قائله
عشان تعرف بس إن قلبى رقيق مش زى قلبك اللى زى البحر المالح
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادى والخمسون الى الثالث والخمسون
﷽
الحاديه_والخمسون_
بحر العشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
صباح
بشقة فادى
بالمطبخ
إنتهى فادى من تحضير ووضع الفطور على طاولة المطبخ أدار جسده كى يذهب ويخبر غيداء كذالك والداته لكن قبل أن يخرج من المطبخ دخلت ساميه وقامت بلوي شفتيها بإمتعاض قائله
زى كل يوم تحضر الفطور وتروح تصحى الدلوعه تجي تفطر وهى لويه شفايفها انا مش عارفه مش عارفه هى الآيه إتعكست المفروض الست هى اللى بتصحى بدري قبل جوزها تقوم تحضر الفطور لكن طبعا مراتك دلوعه وواخده عالفطور يروحلها لحد سريرها كويس إنها بتتنازل وتمشي لحد المطبخ عشان تفطر على السفره معانا
تنهد فادى بسأم قائلا
ماما مالوش لازمه الكلام ده قولتيه قبل كده وأعتقد إنى رديت عليك وقولتلك آنى متعود أحضر لنفسى الاكل من أيام الجيش ولما سافرت ألمانيا وبعدين ليه مش عاجبك ده دلوقتي أنا فاكر ان اوقات كتير بابا كان هو اللي بيحضر لينا الفطور وسندوتشات المدرسه لأن حضرتك كنت بتبقى مرهقه من شغل البيت طول اليوم
قال فادى هذا وغادر من المطبخ وترك ساميه وقفت تنظر الى طاولة الطعام بسخريه وإستهزاء من تلك الأصناف ودت تكسير تلك الأطباق فوق رأس تلك الدلوعه بنظرها تشعر پحقد فى قلبها فادى يقوم بالرد عليها بطريقه غير محببه لو كان مصطفى لكان إمتثل لرغبتهالكن فادى دائما كان متمرد على أفعالها وأقوالها ليس فقط متمرد بل يفعل عكس ما ترغبشعرت بحسره فى قلبها تود دائما ان تكون صاحبة الكلمه والآمر عند فادى مثلما كان مصطفى يفعل ويلبى لها رغبتها دون معارضه منه حتى أدق تفاصيل حياته كان يخبرها بها ويأخذ بقولها بل ويثق أنه الأصحلكن هذا ليس عيب فادى فقط لتلك اللئيمه الناعمه غيداء أيضا دور فى الإستحواز على عقل وقلب فادى الذى يتلهف عليها بوضوح وهى تبدوا بارده معه بالتأكيد تتعمد ذالك حتى يلهث خلفهالكن هى بعد طلاق ذالك الحقېر جمال لها بتعسف غير مراعيا للسنوات التى عاشت بها معه او منظرها الإجتماعى التى تركت البلده من أجله وهى ترى حديث بعض الألسن والعيون الشامته بهافهى أصبحت مثل العلكه بألسنة البعض يتعاطف معها
والبعض يرمى عليها بانها فعلت خطأ فادح إمرأه تتطلق من زوجها بعد زواج دام لعدة عقود من الزمن فجأه يطلقها زوجهاوبعد زواج إبنها لم يراعى لا عشره ولا
عمرأصبح الآن لم يبقى لها مكان غير هنا مع ولدهالكن هنالك أفعى صغيره ناعمه تحاول اللعب على مشاعره الواضحه لها وهى لن تدعها تهنئ بذالك الدلال لتبدأ أولى خطوات تعكير صفوهم معا
بغرفة النوم
وضعت غيداء صندوق الإسعافات الاوليه جوارها على الأريكه ثم مددت إحدى ساقيها ورفعت عنها بنطلون منامتها قليلا وهى تشعر ببعض الآلم قليلا ثم قامت بيد مرتعشه ومتردده بنزع ذالك الضماد من على ذالك الچرح الذى أسفل رسغ ساقها نظرت للچرح مازال لم يلتئم كذالك متعرق ببعض قطرات الډماء بآلم وبنفس الأرتعاش بيدها قامت بوضع أحد المطهرات فوق قطن طبى تشعر بتردد وهيبة تفكر بتردد قبل أن تضع تلك القطنه فوق الچرح
بنفس الوقت فتح فادى باب الغرفه ودخل نظر نحو جلوسها على تلك الأريكه ومنظر
وجهها المټألم وكذالك رأى يدها التى تمسك بالقطن وهى ترتعش ومتردده من وضعها فوق الچرحلكن حين رأت دخوله للغرفه إدعت القوه رغم ذالك مازالت متردده تخشى الآلمإقترب من مكان جلوسها وجلس على الأريكه ورفع ساقها فوق ساقه حين نظر للچرح شعر بتآلم كآن ذالك الچرح بجسده هو كذالك رأى تعرق الډماء بالچرح فقال لائما
قولتلك الچرح كبير وكان لازم يتخيط عند دكتور لكن إنت عاندتى وقولتى يومين ويطيب وأهو لسه الچرح شبه مفتوح غير معرق بدم
حاولت غيداء جذب ساقها من فوق ساق فادى قائله پغضب تخفى ذالك الآلم
قولتلك مالوش لازمه الدكتور عادى ده چرح بسيط إتجرحت أقوى منه قبل كده وأعتقد إنى مطلبتش منك مساعده
رفع فادى وجهه ينظر الى وجه غيداء رأى بعينيها نفس الدمعه وكان نفس الرد قبل ثلاث أيام وقت أن إنجرحت
فلاشباك
رأى فادى بعض قطرات الډماء تسيل أسفل إحدى ساقي غيداء أصبحت تزداد شعر برجفه فى قلبهلكن كانت الرجفه الاكبر فى قلب غيداء وظنت أنها ټنزف فى البدايهلكن رغم الآلم تنفست براحه لوهله ثم عادت تشعر بالآلم حين أزاح البنطون فادى عن ساقها ورأى ذالك الچرح الكبير
شعر بخضه قائلا
غيداء واضح إنه چرح كبير قومى غيرى هدومك بسرعه ونروح أى مستشفى
رغم الآلم جذبت غيداء ساقها پحده قائله
لأ ده چرح صغير مقارنه بچرح تانى يومين ويخف لكن فى چروح مش بتخف مهما طال الوقت
تغاضى فادى عن فحوى حديث غيداء ونظر لتلك الدموع التى تترغرغ بعينيها بشفقه قائلا
غيداء واضح إن الچرح كبير قومي معايا وبلاش كلام فارغ مالوش لازمه
قال فادى هذا وأمسك غيداء من عضدي يدها يساعدها للنهوض والسير معه لكن غيداء جلست بعد خطوات على أريكه بالغرفه قائله بتعناد
أنا مش هروح أى مستشفى فى هنا فى الحمام صندوق إسعافات أولية هضمد الچرح بقطن ومطهر وهيخف بسرعه إنما أنا بكره الدكاتره والمستشفيات
ألح فادى كثيرا على غيداء لكن هى صمتت على رأيها خشية أن يفتضح أمر أنها مازالت تحمل بأحشائها طفله لا تعرف سبب لرغبتها بعدم معرفته أن الجنين مازال بأحشائهاربما مازالت لم تغفر له أنه ڤضح أمرها معهإنتقام هى الأخرى ټنتقم منه لكن بالنهايه هى الأخرى تدفع معه الثمن بجلد ذاتها
عاد فادى من تلك الذكرى حين شعر بآه خافته من غيداء بعد أن تحاملت على نفسها ووضعت القطنه بالمطهر فوق الچرح شعر بغصه قويه ومد يده فوق يدها التى تمسك بها القطنه ورفعها ثم جذب تلك القطنه بقلة حيله منه وبدأ فى تضميد ذالك الچرح ثم وضع فوقه لاصق طبى وأخذ ينظف المكان ونهض بذالك الصندوق ووضعه بالحمام وعاد لها مره أخرى يبتسم قائلا
على فكره أنا حضرت الفطور فى المطبخ غيرى هدومك وخلينا نفطر سوا
امائت له رأسها بموافقه تنتظر خروجه من الغرفه حتى تستبدل ثيابها بأخرى
فهم فادى وخرج من الغرفه وأغلق خلفه باب الغرفه وقف على حائط جوار الغرفه بتنهد بشعر پضياع لأول مره بحياته يحاول ان يضبط مشاعره التى أصبحت تنجرف بهاوية عشق غيداء التى تفرض عليه
حقيقه واحده أن البدايه او النهايه ليست بيديه بل بأيدي غيداء التى تفرض برود وهجر عليه أحيانا يود أن ېصرخ عليها ويقول لها أن خطأهم متساوى وأنه لم يجبرها على شئلكن يعلم أنه لو قال ذالك سيعجل قرار غيداء بإنهاء زواجهمايحاول تلجيم غضبه حتى لا يخسر غيداء أكثر من ذالك
بعد دقاىق
بالمطبخ
دخلت غيداء تقول بإبتسامه رقيقه
صباح الخير يا طنط
زفرت ساميه نفسها وردت بإمتعاض
صباخ النور يا حبيبتيخير هى لسه رجلك بټوجعك
ردت غيداء بكذب
لا الحمد بقت أحسنوبفكر أروح الجامعه النهارده
نظر لها فادى برفض قائلا
جامعة أيه اللى تروحيها الچرح اللى فى رجلك لسه بينتع ډم
نظرت ساميه للهفة فادى بسخريه قائله
وماله ماتروح جامعتها يعنى هى هتروح
مشيما العربيه هتاخدها من قدام باب العماره وترجعها لهنا تانى يعنى مش هتتعب فى مواصلات
نظى فادى ل ساميه بإستفسار قائلا عربية أيه اللى هتاخدها من قدام العماره
ردت ساميه بتبرير
العربيه اللى كانت بتوصلها قبل ما تتجوز
نظر فادى لوالداته وفهم قصدها قائلا
ده كان زمان زي حضرتك ما قولتى قبل ما تتجوز
دلوقتي غيداء مسؤوله منى مسئوليه كامله والعربيه دى ملهاش لازمه وغيداء عارفه مستوايا كويس إنى مقدرش أجيب لها عربيه بسواق وكانت الايام اللى كانت بتروح الجامعه بتاكسىبس كانت رجلها سليمه وتقدر تمشى عليها بسهوله مش هيحصل حاجه لو غابت كم يوم وتقدر تتصل على أى زميله ليها وتسألها عن المحاضرات اللى فاتتها وأعتقد لسه بدرى على إمتحانات نص السنه وجامعة غيداء مفيهاش جزء عملى فمش هتتأثر بعدم الحضور
شعرت ساميه بغيظ وبررت
متابعة القراءة