روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
فترة إمتحانات ولازم أذاكر
نظرت لها تحيه قائله
لسه اسبوع على بداية الامتحاناتوالحكايه كلها ساعتينأنا عارفه إنت ليه بتتحججى بالامتحانات فادى مش كده
تدمعت عين غيداء للحظه لكن ضمتها تحيه لحضنها قائله
أنا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين فادى خلاك سيبتى الشقه وجيتى هنا للڤيلاولغاية دلوقتي مضغطش عليك وسيباك على راحتكبس ليك عندى نصيحه ومثالأتمنى تفكرى فيهم ومتأكده بعدها هتاخدى القرار اللى فى مصلحتك
والمثال بصى ل صابرين مرات عواد أظن مكنش فى أسوء من دى طريقه تتجوز بيها عواد بعد ما إتشاع فى البلد إنها هربت مع عواد يوم جوازها عواد كان ضلع أساسى بقصد منه او بدون قصد
هو كان سبب إنها كانت سيره فى آلسنة أهل البلد كلها لفتره هى إتحدت ده كله وإتجوزت عواد يمكن مكنش فى البدايه بسبب الحبكان عندها دافع تانة أنها تظهر إنها بريئه بس مع الوقت إنجرفت فى تيار العشقعشقت عواد لما سافر من غير ما يقول لحد
تعجبت فاديه حين توقفت سيارة الاجره امام مطعم رائف و
ترجل هيثم من السياره أنحنى يأخذ منها ميلا
نظرت له فاديه بإستفهام قائله
ليه نزلت من التاكسي هنا
تنهد هيثم ببسمه قائلا
لأن عيد حفلة ميلاد بابا هيتعمل هنا فى مطعم رائف هو عرض عليا وانا وافقت بصراحه حتى صابرين كمان وافقتني أفضل مكان نعمل فيه حفله خروج بابا عالمعاش هنا أنا مرضتش أقولك قبل كده عشان عارف إنك ممكن ترفضىبس خلاص الوقت قڈف أنا جايبك دلوقتي عشان لو فى حاجه ناقصه تكمليها بسرعه قبل الساعه سبعه ونص ميعاد الحفله
يعنى صابرين كمان كانت عارفه ومشاركه معاك وماله
إبتسم هيثم قائلا
الوقت قرب هاتى ميلا ويلا إنزلى زمان بابا وماما قربوا يوصلوا إسكندريه عاوزين نعمل حفله حلوه ل بابا
تنهدت فاديه بيآس قائله
ماشي بس عشان خاطر
حفلة بابا مش تبوظ بس بعدها ليا كلام تانى معاك إنت وصابرين
سارت خلف هيثم الذى مازال يحمل ميلا تشعر بتخبط وإرتباك كذالك شعور آخر تحاول كبته وهو الحنين والشوق لرؤية ذالك الآبله رائف
بعد دقيقه دخل هيثم الى داخل المطعم وخلفه فاديه تنظر بترقب لكن تفاجئت بوجود صادق الذى بمجرد أن رأها تدخل الى المطعم نهض مبتسما يستقبلها بحفاوه بالغه كذالك أخذ ميلا من هيثم وقبل وجنتيها ثم نظر ل هيثم قائلا بتعسف وأمر يلا شوف شغلك ساعد الغبي رائف والإصطف اللى معاه مش عاوز اى شئ ناقص قبل ميعاد الحفلهعاوز كل سئ بيرفيكت
وإنت يا فتوش انت الجميله الصغيره تعالوا معايا نقعد فى أوضة المكتب عاوزك فى أمر مهم للغايه
﷽
الموجه_السادسه_والخمسون
بحرالعشق_المالح
لندن
دخل عواد الى الشقه وخلفه صابرين تنهد بزفر نظرت له صابرين بإستغراب ثم تخابثت قائله
مالك يا عواد من وقت ما خرجت من جلسة العلاج الطبيعى وإنت شبه ساكت وشكلك مضايق أكيد مرهق بسبب اللى حصل هنا قبل ما نروح لجلسة العلاج
تغافل عواد قائلا بعدم فهم
وأيه اللى حصل هنا قبل ما نروح لجلسة العلاج
للحظه خجلت صابرين ثم مزحت قائله
ضحكت صابرين ببراءه قائله
أنا لا ليا رأى تانى ولا تالت بس الشمطاء أوليڤيا كآنى واخده منها ډم مره تقول عليا سمينه ومره تانيه بلهاء لو شافت مودك السئ ده فورا هتزغرلى بعنيها وترفع حاجب وتنزل حاجب وتقولى إنت السبب يلا قولى أيه اللى حصل ومضايقك أوى كده
رواغ عواد قائلا
مفيش حاجه مضايقانى يمكن أرهاق من جلسه العلاج مش أكتر
كادت صابرين أن تشاغبه لكن صدح رنين هاتفهفصمتت حتى أخرج هاتفه من جيبه ونظرت لشاشته كعادتها ثم نهضت من فوق ساقيه بإستسلام قائله
عمو فهمى أكيد طبعا الإتصال هيبقى بخصوص الشغل وهيطول
هقوم أروح المطبخ أحضر لينا غدابصراحه كنت عامله حسابي إننا نتغدى برهبس فجأه مودك أتغير ومعرفش السبب
إنحنت صابرين عواد ثم ذهبت بينما عواد تنهد يلوم نفسه يشعر بغصه قويه فى قلبه هنالك سبب فعلا فى تعكير صفو مزاجه للأسوء وكانت هي سبب رئيسى به حين شعر بالذنب إتجاهها زفر نفسه قبل أن يرد على الإتصال يشغل رأسه بشئ آخر
مطعم رائف
بغرفة المكتب
جلس صادق
على أريكه عريضة وفوق ساقيه ميلا وأشار ل فاديه أن تجلس جواره
إبتسمت فاديه وجلست برحابه جواره على نفس الاريكه
إبتسم صادق وهو يقبل وجنتي ميلا قائلا بعتاب مرح لها
كده يا ميلا يهون عليك جدو صادق ومتقوليش
ل فتوش نفسى أزور جدو
أمائت ميلا رأسها تعيد حديث صادق بتهته وهى تنظر نحو فاديه
ضحكت فاديه وكذالك صادق الذى قال
ميلا بغبغان بيردد الكلام
رددت ميلا نفس الجمله خلف صادق
ضحكت فاديه قائله
هى كده بتردد أى كلام بتقال قدامها حتى بتمشى وراء أى حد ماشي فى الشقه
ضحك صادق مقبلا وجنة ميلا ثم نظر ل فاديه بعتاب قائلا
أنا زعلان منك يا فاديه
ردت فاديه بمجامله رقيقه وإستفهام
يعز عليا زعلك يا عمو صادقبس أنا زعلتك فى أيه
نظر صادق بعتاب قائلا
بقالك قد أيه متصلتيش عليا
شعرت فاديه بالخزي وصمتت للحظات قبل أن يقول صادق
عارف السبب رائف طب هو غبى أنا ذنبي أيه تقاطعينى زيه
إبتسمت فاديه تشعر بزياده فى ضربات قلبها مصحوبه بخجل وخزي
إسترد صادق الحديث مره أخرى
بصى يا فاديه أنا راجل مر عليا ناس كتير بقى عندي نظره فى البشر من أول مره بحس إذا كان اللى قدامي ده شخص كويس أو لأ مش هقولك دايما ببصدق إحساسى أوقات بيخيب بس الحياه تجارب بنكتسب منها خبره هحكيلك حكايه صغيره كان فى راجل عدى عمره الخمسين سنه وبنته الوحيده إتجوزت فجأه مراته اللى كانت قطعت الخلف لسنين طويله حست بشوية أعراض وراحت للدكتور أكد حملها فى جنين عمره حوالى سبعين يوم يعنى تقريبا الروح لسه منزلتش فيه وهى مريضه والحمل مش سهل حتى لل أم اللى بصحتها غير السن هي كمان عدت الخمسه واربعين سنه الحمل زيادة تعب عليهايعنى إستمرار الحمل معناه إنتحار بالبطئ حتى الدكتور رجح إجهاض الجنين لأن
مع الوقت هيكبر حجمه فى بطنها ويأثر علي صحتها بس هى إتمسكت بيه وقالت ده اللى هينفعك لما تكبر وتعجز يا صادق هيكون ونس ليك كمل الحمل الحمد لله وجه للدنيا طفل جميله مراتى اللى أختارت له الأسم ده رائف لما سألتها إشمعنا رائف قالتلى عشان ربنا رأف بيها لحد ما ولدته وجه للدنيا وكمان هيكون رائف بيك فى شيبتك لما تكبر مرت سنين وتوفت جميله ورائف عنده خمس سنينيمكن مياخدش باله من ملامحها اللى ورثتها ميلاكمان رينا كبر الطفل ده فجأه بعد فراق جميله حسيت بفراغ كبير فى حياتيحتى كنت شبه إتجاهلت رائفبس فى يوم صحيت من النوم على ريحة شياط أو بالأصح حريق ودخان جاي من المطبخجريت عالمطبخ بسرعه لقيت
دخان مش كتير وكمان ڼار والعه عالبوتجازورائف رايح يجيب ميه من الحنفيه عشان يطفيهالو مكنتش لحقته يمكن كان
إبتلع صادق ريقه ثم أكمل وقتها خرجته بسرعه من المطبخ لحد ما قدرت أسيطر عالنارطلعت من المطبخ لقيته واقف على حيطه جنب باب المطبخ ودموعه بتنزلجريت عليه وقلبى ملهوف وسألته إنت بټعيط ليه الڼار لسعتكهز راسه وقالى لأ بس هو جعان وتقريبا بقاله يومين مكلش وده طفل صغير قلبى إتقطع عليه ندمت إنى دخلت نفسي فى عزله ونسيت مسؤلية وأمانه جميله اللى سابتهم ليابعدها إتصاحبت أنا ورائف مبقناش أب وإبنبقينا أصدقاء أكتر كان الونس ليا اللى خرجنى من وحده وعزله كانت ممكن تقضي عليا بمرور الوقتكبر رائف كان بيشتغل معايا فى محل البقاله حتى كان بيذاكر فى المحل لحد ما خلص الثانويه العامه ودخل الجامعه دور على شغل فى أماكن كتير عشان يقدر يصرف على نفسه وهو فى الجامعهكلية الهندسه فيها عملى ونسبة حضور كان لازم يقدر يوفق بين الإتنينولقى شغل جرسون فى مطعم كبير كان بيشتغل
فى وردية الليل بيدخل البيت الفجرينام تلات أربع ساعات قبل ما يروح لمحاضراته كمان كان بيشتغل ورديات إضافيه فى الاجازاتوخلص جامعته وقتها كان عواد بيعمل فحص طبى سنوي فى لندن وبالصدفه جه قدامه فرصه واحد عنده شركة إلكترونيات عاوز يستفيد من طاقات وإبدعات الشباب الخريجينهقولك الصراحه رائف معندوش أى إبداع لا فى الاليكترونيات ولا فى غيرها بس أهو بيكافح الهندسه كانت بالنسبه له مجرد دراسه مش أكتر هو لما آشتغل فى المطعم هاوي شغلها أكتربس دى فرصه كويسه حتى لو
إستفاد منها ماديا فقطجه وقاليوقتها خۏفت يسافر ويعمل زي بعض الشباب ويقول هنزل مصر أعمل أيه مستقبلى هناوكمان حسيت إنى هبقى آنانى لو قولت له بلاشالمهم سافر وكل سنه كان بيجي شهر غير كان لازم يتصل عليا أكتر من مره فى اليوم وكانت الفلوس اللى ببشتغل بيها بيحولها عليا أول بأول قالى البيت بتاعنا صغير وفيه مساحه حواليه فاضيه أيه رأيك تكبرهفعلا كبرت البيت حتى إشتريت حتة أرض صغيره كمان جنب البيت وعملتها جنينه صغيرهلقيته فى يوم بيتصل عليا وهو جواه حماس كبير أوى وبيقولى بابا المطعم اللى كنت بشتغل فيه الراجل صاحبه عارضه للبيعبس اللى معايا ميكملش تمن المطعموأتصلت على عواد وقولت له نشتريه شركه بينا وهو وافق وكمان لو ربنا كرمنا وأشترينا المطعم ده هغير إسمه وأخيله بأسم ماماجميله
بصراحه فرحت له لما إتحققت أمنيته وأشترى هو وعواد المطعم وغيروا إسمهبس برضوا لسه كانت الغربه وحلاوة فلوسها سرقاه لقيته فى يوم بيتصل عليا وبيقولى إنه إتعرف على بنت فى لندن وحاسس بإنجذاب ناحيتهاوالبنت تبقى بنت
متابعة القراءة