روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

هو من لاقى احبابه 
ضحكت صابرين قائله 
إنت عارفانى فى الشتا بقلب دب قطبي وانا فى مصر والجو لحد كبير دفا عن لندن الدنيا بتمطر تلج بس
تعرفى شكل التلج حلو أوى يشبه قطع الحلاوه بتاع غزل البنات وإنت عارفه إنى مكنتش بحبها 
تهكمت فاديه بمكر وأخفضت صوتها تقول بإيحاء
ضحكت صابرين قائله 
مالك بتتكلمى بصوت واطى كده 
تبسمت فاديه قائله عشان هيثم ميسمعنيش وياخد عن فكره مش لطيفه 
ضحكت صابرين قائله 
آه طبعا لازم بريستيچك قدام الواد فادى بس هو فين لسه بدري على ميعاد المحاضرات 
ردت فاديه 
النهارده معندوش محاضرات
هو كان قاعد معايا بنفطر سوا أنا وهو وميلا بس موبايله رن وراح أوضته يرد عليه وميلا راحت وراه هى بتمشي وراء الماشى 
ضحكت صابرين بخباثه قائله 
طب مش ترمى ودانك معاه وتشوفى مين اللى بيتصل عليه دلوقتي لا تكون موزه الواد هيثم سهتان 
ضحكت فاديه قائله 
لأ أطمني السهتان ده اللى بيعرف يسلك أموره سيبك من هيثم قوليلى أخبارك واخبار عواد أيه 
تنهدت صابرين قائله 
عواد كويس ماشى مظبوط على كورس العلاج اللى موصوف له وآخر مره من يومين كنا عند الدكتور وقال لينا إن تقريبا الأورده عادت تضخ ډم فى الشرايين وإختفت تماما التخثرات الدمويه 
إنشرح قلب فاديه قائله 
طب كويس ده تقدم كبير 
تنهدت صابرين قائله فعلا تقدم كبير حتى المخڤيه الشمطاء أوليڨيا بتقول إن ده هيسهل وهيسرع مدة العلاج الطبيعي قبل عملية زرع الدعامات مره تانيه 
ضحكت فاديه على غيرة صابرين الواضحه من تلك المراه قائله
يا بنتى كتر خيرها والله بابا قالى إنها دكتوره لطيفه 
تهكمت صابرين تلوي شفتاها بإمتعاض قائله
لطيفه خالصدى كآنى مولوده فوق راسها غير بتتعمد تقلل مني قدام عواد والله أوقات بيبقى نفسى أخنقها وبالذات لما تمدح فى عواد بقولك معندهاش حيالو بتحس على ډمها تعرف إنى فى سن ولادها 
ضحكت فاديه قائله
نفضي لهابمناسبة انك فى سن أولادهاها مش ناويه تبشرينى كده ببشرى سعيده وتقوليلى إنى هبقى خالتوا قريب 
للحظه تفاجئت صابرين وشردت بقول فاديه بالأصح تاه عن رأسها وتسألت أنها لم تحمل من عواد رغم أنها لا تتناول أى مانع حمل بعد إجهاضها رغم تنبيه الطبيب عليها وقتها بأخذ مانع حمل لفتره لكن هى لم تبالي وقتها كانت مثل التائهه ولم يكن يفرق معها هذا الأمر وقتهاوتناست ذالك الأمر بعد كل ما حدث بالفتره الماضيه سواء ما حدث لها هى وعواد 
تنبهت صابرين لقول فاديه مره أخرى حين تسألت 
سرحتي فى ايه يا صابرين 
قبل أن ترد صابرين رد هيثم 
أكيد سرحانه فى عواد بتفكر تستفزه بأيه 
تبسمت صابرين كذالك فاديه 
وردت صابرين بتهكم 
فى صوت دبانه بتزن جنبك يا فاديه رشيها بيرسول 
ضحك هيثم قائله بمزح يدعى البلاهه 
فعلا البت ميلا دى زنانه أوى بتفكرنى بيك نفس الرخامه وأيديها طويله بتلعب فى أدوات الطب الخاصه بيا حتى المجسم البشري اللى بدرس عليه مسلمش من إيديها مع أنها المفروض طفله وكانت تخاف منه 
ضحكت صابرين وفاديه التى قالت بتبرير 
هى مفكراه عروسه وبتحب تلعب بيه وبعدين سيبنا من الهزار شويه خلونا نتكلم جد عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وعاوزين نفكر مع بعض فى مفاجأه ل بابا 
تبسمت صابرين قائله 
للآسف مش هبقى معاكم بس أكيد هشارك وأنا بعيد يلا كل واحد يقول فكره 
بدا الثلاث فى التشاور حول بعض الأفكار حتى توافقوا بعمل حفل خاص لأبيهم ك مفاجأه منهم له 
تبسمت فاديه قائله 
تمام كده ماما كانت قالتلى إن بابا بيقول لها أنه ما يطلع معاش هيجي هنا إسكندريه ويقعد معانا 
ردت صابرين 
والله ده احسن حياتك إنت وهيثم
بقت فى إسكندريه ومفيش حد فى البلد غير عمى جمال يبقى ليه يفضل هو وماما هناك وانتم فى إسكندريه
وماما دايما دماغها مشغوله دى اوقات بتتصل عليا مرتين فى اليوم ولو اتأخرت فى الرد تفتحلي تحقيق وتقولى الغربه قست قلبك 
ضحك هيثم وغمز بعينيه قائلا
قولى لها مش الغربه يا مامى ده عواد مانعنى أرد على الموبايل غير فى أوقات معينه 
ضحكت صابرين قائله بإستهزاء
معدش الأ انت تستهزء بيا عالعموم فعلا بابا خلاص هيطلع عالمعاش يبقى مالوش لازمه يفضل فى البلد وأنتم فى إسكندريه اهو يتلم الشمل قبل ما أنا أرجع من لندن 
ردت فاديهفعلا بصراحه وحشني لمتنا كلنا مع بعض ها ربنا يكرم ويقرب البعيديلا بالسلامه بقى ميلا بتبعت لك بوسه أهى 
ڤيلا الأسكندريه
بعد الظهر
ابتسمت تحيه وهى تستقبل

فهمى الذى ينظر لها بعتاب قائلا
رجعتى من عند عواد بقالك يقرب على شهرين مفكرتيش إن ليك زوج فى البلد وقعدتى هنا فى إسكندريه 
تنهدت تحيه وهى تقترب من فهمى ووضعت يدها فوق يده قائله بهدوء
أنا
رجعت من لندن لقيت غيداء هنا بالڤيلا وقالتلى أنها إتخانقت مع فادى وسابت له الشقه وقاعده هناولما سألتها ليهقالتلى أنها مش عاوزه تتكلم فى الموضوع دهده شئ خاص بينهموحاولت أعرف منها السبب بس هى لما بجيب السيره بتتهرب من الردمع إن فادى إتصل عليا أكتر من مره يطمن عليها وكمان بعت شيك بمصاريفهاشايفه أنه لسه شاريها 
تنهد فهمى بحزن
غيداء اللى حصل مكنش سهلهى حاسه إن فادى هدر كبريائها بتمنى قبل ما تولد ويوصل إبنها للدنيا تكون مشكلتها مع فادى إتحلتأنا
هحاول أتكلم معاها فى الموضوع ده وأى حل هتختاره هساندها فيه 
تنهدت تحيه قائله
بلاش تتكلم معاها دلوقتي هى داخله على فترة إمتحانات بلاش تشتيتها أكتر 
اماء فهمى رأسه بتوافق وهو يضع يده الأخرى فوق يد تحيه قائلا
أنا مش عارف إنت جايبه الصبر والرضا اللى فى قلبك منين
تنهدت تحيه برضا قائله
من عند ربنا يا فهمى ربنا هو اللى عالم باللى فى قلبى عمري ما أتمنيت الأڈى لحد رغم ذالك أتأذيت كتير ومفيش فى أيدي غير الرضا بالمقسوم لى بقى كل اللى يهمنى أنى معيش لحظه توجع قلبى تانى على حد من ولادى ولا بنت مصطفى 
أمام جامعة غيداء 
لم تتفاجئ بوقوف فادى جوار دراجته الناريه بمكان قريب من باب الخروج من الجامعه قامت بتطنيشه كالعاده وذهبت نحو تلك السياره التى تنتظرها لكن قبل أن تصعد للسياره أمسكها فادي من معصمها ينظر لها بإشتياق قائلا برجاء 
غيداء من فضلك خلينا نتكلم مع بعض خمس دقايق مش أكتر 
نظرت غيداء حولها بالمكان مزدحم بزملائها بالجامعه وبعض منهم ينظر بإتجاههم كادت ترفض وهى تسحب يدها من يد فادي لكن فادى أعاد طلبه برجاء 
خمس دقايق مش أكتر يا غيداء 
نظرت غيداء ل فادى تشعر بزلزله وإنتفاض فى قلبها للحظه لامت نفسها على هذا الشعور البرئ الذى جنت من خلفه هدر كبريائها لكن مع ذالك إمتثلت لطلب فادى وقالت له 
مش هينفع أركب وراك عالموتوسيكل 
إبتسم فادى برحابه قائلا 
بسيطه خلينا نتمشى البحر مش بعيد من هنا 
بالفعل سار الأثنين صامتان الى أن وصلا الى مكان قريب من البحر توقفت غيداء قائله 
أظن كفايه مشي كده إنت قولت خمس دقايق وبقالنا نص ساعه ماشين 
توقف فادى عن السير ونظر لملامحها الجميله والرقيقه يشعر بآسف وندم ثم قال بمفاجأه ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد خلاص بعد حداشر يوم من النهارده 
هزه كبيره ضړبت قلب وعقل غيداء للحظات شعرت بالحنين لكن هبت نسمة هواء قويه بنفس الوقت شعرت كأنها تقتلعها لحظات مرت مثل دهر من الزمن وفادى ينتظر ويتمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم وتقول له سآتى معك لكن خابت أمنيته حين قالت 
ومامتك وافقت على سفرك ولا هتسافر معاك ألمانيا 
علم فادي الى ما تلمح إليه صابرين شعر بغصه قائلا 
لأ ماما مش هتجى معايا ألمانيا ل سبب بسيط إن بابا رد ماما تانى لذمته وهيرجعوا زوجين من تاني 
تفاجئت غيداء من ذالك لكن كان سؤال فادي مباشر
وإنت يا غيداء قرارك أيه هتجي معايا ونبدأ حياتنا مع بعض فى ألمانيا أنا مش هقول إنى کرهت هنابس حاسس إنى لو فضلت هنا أكتر من كده هتخنق بسبب بعدك عنى
رغم إن اللى بينى وبينك ميكملش ربع ساعه مسافة الطريقلو رفضتي يمكن وقتها أوهم نفسي إنى هرجع فى يوم أتجمع أنا وإنت عكس لو فضلت هنا وأحس إن طرقنا إتفرقت 
شعرت غيداء بآسى وهى تنظر ل فادى متعجبهبداخلها حيره وتضارب مشاعر وندم مازال يتحكم فيها حين قالت بتهرب
أنا خلاص إمتحانات نص السنه قربت 
زفر فادى نفسه قائلا
إمتحانات مش مشكله يا غيداءأنا ممكن أسافر وإنت بعد ما تخلصى إمتحانات تجي ألمانياأنا اللى محتاجه دلوقتي كلمه منكاو بالأصح إشاره إننا ممكن نختار طريق جديد يجمع حياتنا مع بعض 
شعرت غيداء أن فادى وضعها بمأزق فكرت قليلا ثم قالت
الفتره دى أنا مش مركزهكل هدفى هو الامتحانات 
فهم فادى فحوى رد غيداء وتنهد بإستسلام قائلا
هبقى أتصل أطمن عليك وكمان هحولك مصاريفك وأى وقت تقرري فيه هتقبل قرارك أيا كان 
بمطعم رائف 
اخذ رائف ميلا
من هيثم وهو كان لآخر الوقت يتمنى أن تأتى فاديه بهارحب ب هيثم وجلس الأثنين بود يتحدثان بأشياء مختلفه وهيثم يخبره ببعض أفعال ميلا ودفاع غيداء المستمر عنها حتى لو ميلا مخطئه 
تنهد رائف بشوق وتوق يزداد لرؤيا فاديه يتمنى صدفه تجمعهم وها هى الفرصه آتت حين قال هيثم بوسط حديثه دون قصد منه
بابا عيد ميلاده الستين بعد عشر أياموبنفكر نعمل له إحتفال مميز 
إبتسم رائف كأنه وجد ضالته قائلا
بسيطه المطعم هنا مكان مناسب جدا لحفلة عيد ميلاد عم سالمأفضل من الشقه بتاعتكم ومتخافش مش هاخد منك مقابل قصاد تأجير المطعم أعتبره هديه منى

لعمى سالم 
لمعت عين هيثم يفكر فى عرض رائف حقا المكان مناسب لتلك الحفله أقل شئ الراحه بعدم تجهيز المكان للإحتفال كذالك توفير الوقت هو مقبل على إمتحانات نصف العام وفاديه وحدها وبوجود ميلا معها سيصبح الأمر عناء زائد عليها 
إبتسم ل رائف قائلا
عرضك مقبول يا بشمهندس 
إبتسم رائف قائلا
تمام متحملش هم تجهيز المطعمبس ليا رجاء عندك 
رد هيثم بأستفسار
وأيه هو الرجاء ده 
رد رائف
فاديه بلاش تعرف إن الحفله هتبقى هنا فى المطعم لأنها ممكن ترفضتقدر تقول لها إنك لقيت مكان مناسب وخلاص 
فكر هيثم قليلا وتخابث قائلا
مع إن فاديه ممكن تقاطعنى لما تعرف مكان الحفله بس العرض مغري ومينفعش أرفضهبس خاېف ميلا هى اللى تخبص ل فاديه 
أوعى يا ميلا تفتنى على بابا وأجيبلك فراشات كتير بتنور 
أمائت الصغيره
دون فهمأنها هى من مازالت تربط بينه وبين فاديهلكن لن يستسلم ولن يفوت تلك الفرصه الثانيه وسيهدم ذالك الحصن الواهى التى تخفى فاديه خلفه حقيقه واهيه أنها تخشى الفشل مره أخرى 
لندن
ليلا
على أريكه عريضه بغرفة المعيشه 
كانت تتسطح صابرين شاردة الفكر يستحوز أمر عدم حملها على رأسها
بينما عواد الذى يجلس على تلك الأريكه وأمامه حاسوب يعمل عليهإنتبه لعدم مشاغبة صابرين له مثل عادتها الفتره الماضيه ظن أنها مندمجه مع أحداث ذالك الفيلم الذى بالنسبه له قصته مجرد هراءلكن صابرين عاطفيه وبالتأكيد إندمجت مع
تم نسخ الرابط