روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
كده وأتعالى عليك وافرد نفسى عليك
تذمرت صابرين قائله بتكلم جد وأنت بتهزرى والله أنا خاېفه فى الآخر بنت مصطفى تطلع بينها وبين عواد توافق أنسجه
فكرتا الأثنتين وتحدثا بنفس اللحظه ونفس الكلمه
ليه لأ
تعجبن من تفكيرهن لتقول فاديه
بسيطه نتأكد سهل تجيبى شعرتين من عواد ونعمل تحليل تانى
ردت صابرينهو سهل فعلا بس الفلوس انا مرتبى تقريبا خلص حتى مش هيقضى بنزين العربيه والتحليل ده غالى جدا
ردت صابرينلأ مش عاوزه من وشه حاجه هشوف يمكن أسحب من رصيدى اللى بابا حطه بإسمى فى البنك وأمرى للهأما أشوف آخرتها أيه وراء بنت مصطفى
مساء
بمكتب محاماه
جلست فاديه ومعها سالم
تحدث المحامى أولا
النهارده كان النطق بالحكم فى قضية النفقه بتاع مدام فاديه وأخدنا حكم مبدئى
رد المحامى
النوع ده من القواضى بيبقى فيه تلاعب كبير وتحايل عالقانون وانا لما حققت فى مستندات القضيه أكتشفت إن الإخطارات كانت بتروح من المحكمه ل شقه فى مدينة دمنهور وأكيد المحضر اللى كان بيروح بالاخطارات دى مكنش بيلاقى اللى يستلم منه الاخطار فكان بيرجع بيه تانى للمحكمه أو فى إحتمال تانى إن المحضر ده كان بياخد عموله زى رشوه كده ويقول لم يستلم أحد الاخطار فبالتالى إتاخد الحكم من اول جلسه لعدم إحترام المحكمه وعدم وجود محامى دفاع
إزاى المحكمه تحكم بالسهوله دى وأنا المفروض عنوانى موجود فى قاضية النفقه والقايمه بعنوان بابا
رد المحامى
ده اللى انا بحثت فيه فعلا وللآسف العنوان اللى كان بيتبعت له الإخطارات زى ما قولت شقه فى دمنهور متسجله بإسمك فى الشهر العقارى
تفاجئ سالم وفاديه التى قالت
مستحيل أنا معنديش أى شقق قى دمنهور أو حتى بإسمى
إنصدم الأثنين وتحدث هذه المره سالم واضح إن القضيه
كان مترتب ليها كويس طب والحل دلوقتي أيه أكيد مستحيل فاديه توافق على تنفيذ حكم القضيهده يبقى قمة الذل ليها
للآسف مدام فاديه ملزمه بتنفيذ الحكم وده لمصلحتها لأن رفضها تنفيذ الحكم مش هيبقي فى صالحها بعد كده لآن رفضها تنفيذ الحكم بسهوله زوجها ممكن يقدم الرفض ده للمحكمه والمحكمه تطلق عليها لقب ناشز ويبقى صعب تطلق او تخلع زوجها بعد كده بس فى طريق تانى إحنا ممكن نمشى فيه
ردت فاديه بلهفه وأيه هو الطريق ده
بمنزل زهران بالبلده
قوة الآلم أصبحت تزاد عليهاكذالك جلوسها على المقعد المتحرك أصبحت تفيض ذرعا منه
نادت او بالأصح صړخت على تلك الخادمه التى دخلت الى غرفتها تهرول قائله
فى خدمتك
ردت احلام پغضب
الطرشه جاتلك بقالى ساعه
بنادى عليك
ردت الخادمه والله أول ما سمعت صوتك جيت فورا أؤمرينى
ردت احلام تعالى ساعدنى أقوم من عالكرسى ده عاوزه أمدد جسمى على السرير حاسه زى ما يكون فى فى جسمى نشران
ساعدت الخادمه أحلام حتى تمددت على الفراش شعرت أحلام براحه وهميه او هكذا شعرت وسألت الخادمه أمال فين ستات البيت
ردت الخادمه
الست سحر راحت عند مامتهاونسوان ولادك خدوا نفسهم وخرجواوالست تحيه خرجت تزور بيت نسايب البشمهندس عواد
شعرت أحلام بغيظ قائله
آه طبعا كل واحده فيهم شافت لها طريق وانا هنا ما أنا بقيت مكسحه وعاله عليهم غورى من وشى روحى أعمليلى كوباية نعناع
أمائت الخادمه رأسها ثم خرجت زفرت أحلام نفسها بنرفزه قائله
أنا لازم أفك الجبس اللى فى رجليا ده أكيد هو السبب فى ۏجع عضم جسمي لكن فجأه شعرت برعشه فى يديها وآلم قوى
بعد قليل عادت الخادمه بكوب النعناع ومدت يدها به ل أحلام كى تأخذه
لكن فجأه شعرت أحلام بأنها لا تستطيع تحريك يدها إغتاظت قائله
غورى حطى النعناع عالكمودينو وأنا هبقى اشربه بعدين على ما يبرد ودلوقتي سبينى عاوزه أرتاح شويه غورى وأطفى نور الاوضه وانت طالعه
غادرت الخادمه الغرفه وأطفئت النور خلفهاأصبحت الغرفه مظلمهشعرت أحلام بأنها مثل المقيده جسدها لا تستيطع تحريكه ليس هذا فقط هنالك ۏجع جم ودت ان تصرخ منهلكن خشيت أن يشمت بها أحد مثلما كانت تشمت فى آلام غيرهاتحملت ذالك الآلم مرغمه على الصمت لكن الى متىفالآلم فتاك ينهش بجسدها الفانى
بعد قليل دخلت الى الغرفه تحيه
بهدوء أشعلت ضوء خاڤتوإقتربت من الفراش نظرت ل أحلام النائمه تمطمئن عليهاللحظه تنهدت براحهلكن فجأه هزت بلا وعى من قوة الآلم
كان لازم ټموتعواد كان لازم يتسجن
سمعت تحيه قولها بوضوح وقالت بإستفسار
مين اللى كان لازم ېموت يا أحلام
وضعت تحيه يديها
على فمها مصدومه من رد أخلام وذهبت وأضاءت نور الغرفه بالكامل ونظرت ل أحلامقائلهأحلام أنت صاحيه ولا نايمه
فتحت أحلام عينيها بإنزعاج ونظرت ل تحيه قائله بضجرتوك ما رجعتى من دار نسايب الهنا
تعجبت تحيه قائله
إنت كنت نايمه وانا صحيتك
إستطاعت أحلام تحريك يدها شعرت بقوه واهيه هى الآن رغم الآلم لكن إستطاعت تحريك يدها وقالت بجبروت
لأ أنا مكنتش نايمه كنت مغمضه عينى بسكويس إنك رجعتىكنت عاوزه أقولك بكره نروخ للدكتور يفك الجبس من رجليا حاسه إنى زى ما يكون هتشل وجسمى زى الملخ وعضمى كله بيوجعنى حتى العلاج اللى باخده زى ما يكون مسكنبيسكن شويه وبعد
كده بيرجع الۏجعكمان حاسه إن جسمى بيخس بسرعه أوى ومع ذالك جسمى تقيل
تعجبت تحيه قائله يعنى إنت مكنتيش نايمه وبتتكلمي من شويه
نظرت أحلام لها بغباء قائله
ليه إتجننت وبتكلم وانا نايمهأيه يا تحيه هتستغلى ضعفى وطلعى فيا إنى مجنونه وبتكلم وانا صاحيهلأ متفكريش إنى خلاص راحت علياهو بس افك الجبس ده هرجع زى ما كنت
نظرت لها تحيه تترقرق الدموع بعينيها من تلك التى ينخر عظامها المړض ومازالت متجبره وليس هذا فقط سبب دموعها بل ما سمعته من هزيان أحلام انها هى من قټلت مصطفى شعرت بآنين فى قلبها
ليلا
كانت هناك من ترسم الامانى السعيده تنتظر بشوق تلك الرسائل التى تلهب قلبها وتشعل الغرام
ترد بصوت هامس على أتصاله تسمع عبارات المديح والعشق التى تجعلها تهيم فى فضاء وردى
بينما على الجهه الأخرى
رغم أنه يعتقد ان ما يقوله ليس سوا هباء لكن بداخله نشوه خاصه لا يعرف سببها بشعر بسعاده وهو يسمع ردود غيداء الخجوله
لكن أخرجه من تلك النشوه صوت رنين الهاتف
نظر الى الشاشه رأى من يتصل بهذا الوقت
إنزعج من الأسم وقال ل غيداء
هقفل معاك دلوقتي بابا بيتصل عليا عالخط التانىبعد شويه هرجع أتصل عليك متناميش
تنهدت غيداء قائله
تمام مش هنام
رد فادى على والده بعد السلام
خير يا بابا بتتصل عليا دلوقتي ليه
رد جمالإنت كنت نايم!
رد فادىلأ كنت لسه هنام خير
رد جمالهقولك الحقيقه يا فادىساميه بقالها فتره مش بتاكل كويس وكانت تعبت والدكتور
علق ليها محلولوبقت يعنى كويسهوالدكتور طلب مننا شويه تحاليل وفحوصات
قاطع فادى بلهفه
ليه داريت عليا ياباباأنا هاجى بنفسى وأخد ماما اعمل لها التحاليل والفحوصات دى
رد جمالبلاش تقاطعنى يا فادى يعنى انا هستخسر فى ساميهانا فعلا عملنا اللى الدكتور قال لينا عليهالفحوصات والتحاليل طلعت كويسه الحمد لله وقال لينا يمكن دى حاله نفسيه بتمر بيهاولازم نحاول نشوف أيه بيريحها ونعمله الفتره دىهى من كام يوم زارت قريبتها اللى إتكسرت دى وجت من عندها مسهمه وزادت عندها الحاله دى
رد فادى باستفسار
ومين قريبتها دى
رد جمالأحلام مرات فهمى زهرانانا قولت لها بلاش تروح تزورها فى بيتهاهيقلب عليها المواجعلما تدخل بيت عواد زهران
شعر فادى بالڠضب وضغط بقوه على الهاتف حين سمع إسم عواد وقال
أنا هاجى على آخر الاسبوع ده أطمن على ماما وإبقى أتصل عليا طمنى عليها
أغلق فادى الهاتف والقاه بقوه على الفراش يشعر بنيران تسرى فى جسده ألقى بجسده على الفراش ينظر الى سقف الغرفه پغضب
بعد قليل إنتبه لصوت رساله على
الهاتف
تنهد بتهكم وجذب الهاتف يعلم هويه مرسلة الرساله تلك البلهاء التى أصبحت مثل العلكه اللذيذه وأصبح وبسهوله يستطيع مضغها ولن ينتظر كثيراعليه الأستمتاع بمذاقها قبل أن يبصقها بوجه عواد
بعد مرور عشرة أيام
إعتدل عواد نائما على جانبه
ينظر لوجه صابرين المستغرقه بالنومنظرت عيناه الى تلك الخدوش التى تركت مكانها بعض الندوب الغير ظاهره بوجنتها للحظه غص قلبه
وفتحت عينيها التى تقابلت مع عيني عواد الذى تبسم قائلا
صباح الخير
ظلت النظرات بينهم لكن ظلت صابرين صامته
على فكره أنا هسافر الفتره الجايه
نظرت له صابرين بأستفسار قائله هتسافر فين
رد عواد لندن وهقعد حوالى عشر أيام هناك
بمكتب محامى وفيق
وضعت فاديه توقيعها ثم إستقامت واقفه ونظرت نحو وفيق ثم الى ماجده التى تجلس لجواره تبتسم بشماته وزهو
بدلت فاديه نظرتها من هزيمه الى شموخ وقالت بكبرياء
فوضت أمري لله فيكم يخلص حقى ومتأكده إن ربنا هيرجع لى حقي وهاخده منكم فى الدنيا
وفى الآخره
لوت ماجده شفتاها بإمتعاض تستهون بقول فاديه فالأهم أنها وصلت الى مآربها وخرجت فاديه من حياتهم خالية الوفاض
بينما وفيق الفائز يشعر بخساره فادحه آخر شئ كان يود حدوثه هو إبتعاد فاديه عنه بالطلاق لكن خسر بالمساومه الرخيصة
الحريه مقابل التنازل عن مستحقاتها
بينما نظرت ماجده ل فاديه بنظرات شامته متجبره أنها لديها سلطه ف بكلمه منها أجبرت وفيق على طلاقها بعد أن كان متمسك بها
تهكمت فاديه من تلك النظره
تبسمت ل ماجده التى فعلت ما أرادته منها فاديه
بآخر لقاء تم بينهم منذ يومين فقط
فاديه نالت ما أرادت
الحريه مقابل المال كانت هى الفائزه
﷽
الموجه_الثانيه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
بعد أن إنتهين من العمل
بالسياره
تبسمت صابرين ل فاديه التى فتحت باب السياره وصعدت لجوارها قائله بتنهيد
يا أخيرا رجعتى تانى إسكندريه كنت حاسه إنى زى الشريده
تبسمت فاديه وضمت صابرين قائله بمرح
سلامتك
من التشرد يا رينا
إبتعدت صابرين عن فاديه قائله بعتاب
بلاش رينا ده أكتر إسم بشمئز منه وبكرهه كمان بيفكرنى بصدماتى اللى عماله أخدها واحده وراء التانيهلحد ما خلاص تكه وهفرقع زى فردة الكوتش بتاع العربيه اللى فرقعت إمبارح
نظرت لها فاديه قائلهالحمد لله ربنا نجاك متعرفيش أنا مطمنتش عليك غير لما قولتلى إنك الحمد لله عرفتى تسيطرى العربيه
ردت صابرينبلا خيبه أنا اتمطوحت مع العربيه شمال ويمين لحد ما هى اللى وقفت لوحدها مفكرانى شومخر ولا أيه أنا كنت إتشاهدت على نفسى الحمد لله إن الطريق مكنش زحمه وإتجاه واحد كنت رشقت فى اول عربيه قابلتنى يلا الحمدلله مرت على خيربس اللى زعلنى فردة الكوتش دى كانت جديدهوفرقعت بعد مسافه صغيره من الڤيلا حتى لما العربيه وقفت إتصلت على واحد من الحرس
متابعة القراءة