روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

قليلا يستريح كانت تتحدث معه أوليڤيا بينما صابرين كانت عكس عادتها تحاول صرف نظرها عقلها شارد لاحظ عواد ذالك وعلم أن هنالك سبب لهذه الحاله 
بعد قليل كانت صابرين تدفع مقعد عواد تسير خلفه شبه شارده أفاقها من ذالك الشرود عواد مازحا 
سرحانه فى أيه فى عقاپ تشريح دقنى بمكنة الحلاقه 
للحظه إبتسمت صابرين لكن بنفس الوقت إقتربت من أحد الأقسام الخاصه بالمشفى تعجب عواد قائلا 
صابرين جايبانا هنا ليه مش المفروض نرجع للشقه 
زفرت صابرين نفسها قائله 
عاوز ترجع للشقه ممكن أتصل على السواق يجي ياخدك 
تنهد عواد قائلا 
صابرين قولى لى فى أيه من وقت ما دخلنا للمستشفى وحاسس إن فى شئ شاغل راسكأيه اللى هنا قسم النسا والولاده 
تنهدت صابرين قائله 
عاوزه أشوف أيه سبب تأخير الحمل عندي لحد دلوقتي 
للحظه سئم وجه عواد يشعر بالندم 
منزل الشردي 
فتشت ناهد غرفة ماجده أكثر من مره تبحث عن صندوق الصيغه الخاص ب فاديه التى كانت تخفيه لكن لم تجد له أثر 
زفرت نفسها قائله بسخط 
أموت وأعرف الحيزبون دى خفت صندوق الصيغه ده فين 
جاوب عقلها
إزاى مجاش فى بالى أكيد عند الحيزبون التانيه بنتها سحر أما أستغل فرصة إنها ڠرقانه عند اللى ما يرجع الا خبرها من المستشفى 
دخلت ناهد الى غرفة سحر وبدأت بالبحث لكن لم تجد أيضا شئ وقت تلعنهم هم و وفيق خرجت من الغرفه وهبطت الى أسفل المنزل تفاجئت بزيارة والداتها لهاإستقبلتها بترحيب وجلس الإثنين بإحدى الغرف 
تسألت والداتها
ها أخبار ماجده أيه
لوت ناهد شفاها قائله
زى ما هى الدكتور أهى مرميه فى المستشفى إن شاله ما ترجعماسكه فى الدنيا وبتعافر 
نظرت والدتها حولها بترقب قائله
وطي صوتك لخدامه تسمعك 
مصمصت ناهد شفاها قائله
تغور انا زهقت أصلاكانت شوره سوده جوازى من إبن أمه وفيق والله فاديه ربنا بيحبهايعنى هو عارف إن عيب الخلفه منه ومعندوش حيا وبجح بجاحه مش حاسس بنفسه 
قبل أن ترد والداتها صدح رنين هاتف ناهد نظرت للشاشه وتبسمتلكن نظرت لوالداتها ثم أغلقت الرنين 
نظرت لها والداتها بإستفسار قائله
مين اللى كان بيتصل عليك وليه مردتيش عليه
إرتبكت ناهد قائله
ده إتصال مش مهم 
نظرت والداتها لها بتحذير قائله
ناهد بلاش تخربي على نفسك مره تانيه بسبب الموبايلوفيق مش غلبان زى جوزك الأولانى كتم على اللى حصلوفيق ممكن يفضحكإنت شايفه عمل أيه مع فاديه خلاها إتنازلت له عن حقوقها وطلع من الجوازه من غير ما يدفع أى شئ 
تهكمت ناهد بجبروت وإستبياع قائله
يعمل اللى هو عاوزه مش كفايه مستحمله قرفه هو وأمه لو واحد غيره يسم نفسه بسبب عيبه 
لكن هقول أيه ولاد ماجده الاتنين أبجح من بعض إن كان أخته اللى مش محسوبه ست ولا هو اللى محسوب غلط عالرجاله 
صمتت ناهد حين سمعت من يقول
ولما أنا مش راجل فى نظرك قابله تعيشى معايا ليه يا ناهد رنات ولا بالنسبه ليك راجل يداري على قذارتك 
إرتعبت ناهد كآن ليس

فقط صوتها الذى إنخرس بل جسدها المتيبس لم تستطع الوقوف وهى تنظر أمامها تتفاجئ ب وفيق أمامها عيناه تقدح ڼار وهو يقترب بخطوات من مكان جلوسها ليس هذا فقط بل رنين هاتفها بيديها التى إرتعشت وسقط منها الهاتف على الأرضإنحنى وفيق واخذ الهاتف ومد يده لها به قائلا بتهكم
موبايلك بيرن
مش تردى على اللى بيتصل عليك لا تفوتك الهديه اللى محضرها ليك
اللى بيتصل 
ذهلت ناهد وبيد مرتعشه أخذت الهاتف وكادت تغلق الإتصال لكن قال لها وفيق بأمر
رديوإفتحى الإسبيكر 
حاولت ناهد الحديث خرج صوتها بخفوت قائله
انتهت مدة الإتصال 
تبسم وفيق بسخافه وهو يسمع رنين الهاتف مره أخرىفنظر لها بأمر قائلا
ردي وزى ما قولت إفتحى الاسبيكر 
إبتلعت ناهد ريقها أكثر من مره ولكن
لم تستطع الضغط على شاشه الهاتف نظر لها وفيق بسخريه وأخذ منها الهاتف وقام بفتح الاتصال وفتح ذر الصوت 
تنهدت ناهد للحظات حين لم يتحدث المتصل لكن سرعان ما شعرت بصاعقه وهى ترى وفيق يضع هاتف آخر على أذنه قائلا بصوت آخر عبر الهاتف
أيه يا بيبى زعلانه عشان إتأخرت ابعت لك الهديه اللى طلبتبها منى أوه نسيت آسف جوزك المغفل يكون فى البيت عارف يا بيبي إنه بخيل عليك 
صاعقه ضړبت عقل وجسد ناهد كذالك والداتها التى صمتت هى الأخرى بينما إستهزئ وفيق بمنظرهن قائلا بندم 
وإنت أيه شخص معيوب وعارف إن العيب منه ومع ذالك بيتغطرسوكمان معندكش شخصيه قصاد الست الوالده الكدابه اللى كلمتها أمر على رقابتك 
ل خالى اللى كان مغفل هو كمان من مراته اللى بتداري على قذارة بنتها طبعا ما كانت بتقسم معاها الهدايا بس قبل ما تطلعى هتمضى عالتنازل ده إن مالكيش عندى أى مستحقاتومټخافيش ورقتك زمانها وصلت لبيت خالي وإبقى فسري له سبب طلاقك لتانى مره 
بأحد مشافي البحيره
توقفت سحر عند دخول الطبيب للغرفه ترحب به
أماء لها الطبيب برأسه وبدأ بفحص ماجده وسألها بعض الأسئله كانت تجاوب عليه بلسان ثقيل ثم سألته بثقل لسان 
نظري يا دكتور أمتى هيرجع صحيح مسألة وقت زى ما قالى وفيق
تهرب الطبيب من الرد وجاملها ببعض الأكاذيب ثم خرج 
خرجت سحر خلف الطبيب نادت عليه فتوقف عن السير 
سالت الطبيب 
قولى الحقيقه يا دكتور ماما هترجع تشوف بعنيها تانى وكمان تقريبا بتتكلم بالعافيه 
رد الطبيب بعمليه 
أنا قولت حقيقة مرض الحجه للسيد وفيق
تأثير وقوع الحجه من عالسلم صحيح بعض كسور وردود فى الجسم لكن كان فى ڼزيف داخلى فى المخ وأثر على عصب البصر والكلام الكلام ممكن مع الوقت والعلاج يتعدل نطفها هيبقى أثر بسيطلكن البصر صعب لأن الآشعات اللى عملناها عالمخ بتأكد تلف عصب العين إنما كسور الجسم مع الوقت بسهوله هتداوى 
إنصدمت سحر معنى هذا أن والداتها ستظل الباقى من عمرها ضريرة البصر 
بعد الظهر 
كافيه چوري 
إبتسم فاروق على فرحة اولاده وهم يجلسون خلف إحدى الطاولات ينظرون حولهم على باقى الطاولات لأول مره يدخلون مكان كهذا يشعرون بإنبهار 
آتى إليهم نادل بالكافيه يرحب بهم تبسم فاروق للنادل قائلا 
ممكن تنادي ل مدام چوري 
أماء له النادل وذهب نحو غرفة چوري التى آتت بذوق منها تقول 
أهلا نورتوا الكافيه 
إبتسم فاروق يشعر بسعاده من إستجابة چوري ومجيئها رغم أنها طوال الفتره المنصرمه كانت تتهرب منه لكن اليوم آتت ترحب ليس به بل هؤلاء الصغار 
تكاهن فاروق قائلا 
اللى أعرفه عن نظام الكافيه إن أول طلب من الزبون بيبقى على حساب الكافيه جر رجل وبما إن ولادى التلاته أول مره يدخلوا الكافيه فطلباتهم هتكون مجانيه 
نظرت چوري للثلاث أطفال ببسمه قائله بمراوغه
بس دول أطفال صعب بعد كده يبقوا من رواد الكافيه 
ضحك فاروق قائلا 
أهو بتربوا زباين للمستقبل 
إبتسمت چوري بتفكير قائله 
أوكيه تمام وزباين المستقبل بقى يطلبوا أيه طبعا كل المنبهات ممنوعه عندنا هوت شوكليت وكمان إسموزي بأنواع الفواكه 
طلب الثلاث أطفال ما أردوا أمرت چوري نادل الكافيه بوضع طلبهم على حساب الكافيه ثم غادرت وتركتهم وذهبت لكن كانت تراقبهم عبر كاميرا مراقبه موصوله بحاسوب خاص رأت مرحهم وحماسهم للحديث مع فاروق ظلوا لوقت لا بأس به
ثم نهض فاروق وهم خلفه للغرابه قام فاروق بطلب الفاتوره الخاصه بهم ورغم أن النادل أخبره أن صاحبة الكافيه تحمل قيمة فاتورتهم لكن أصر على دفع الحساب مما جعل النادل يذهب لها ويخبرها حتى يخلى مسؤليته 
ذهبت چوري لهم مبتسمه تقول
ليه بتدفع حساب زباين المستقبل 
إبتسم فاروق هو تعمد فعل ذالك حتى تأتى چوري مره أخرى ويتثنى له الحديث معها للحظاتقبل أن
يغادر الكافيه لكن تحجج قائلا
بصراحه هما طلبوا أكتر من طلب واحد اللى أعرفه إن الكرم بيبقى على شئ واحد 
إبتسمت چوري قائله
ولو طلبوا عشر طلبات
دى أول مره يدخلوا الكافيهومتحملش هم المره الجايه لما يجوا لهنا أنا هضيف جزء من حساب النهاردهبس أول مره ببلاش 
فكر فاروق أن هذا قد يكون حلقة وصل قائلا
أوكيه هوافق المره دى إننا نكون ضيوف عالكافيهبس وعد فى أقرب فرصه هجيب الولاد هنا مره تانيه 
فرح أبناء فاروق الثلاثتبسمت على فرحتهم چوري

قائلههنتظر حضوركم مره تانيه قريبا 
إبتسم لها الاطفال الثلاث يشعرون معها بود وهم يتهامسون معا أن نبرة صوتها الهادئه تشبه نبرة صوت فاديه وأن هنالك وجه شبه بين فاديه وتلك المرأه فأكثر من شئ كلاهما لديهم ود و هادئتان ومبتسمتان 
خرج فاروق وأبناؤه من الكافيه يشعر بشعور جديد تفسيره أنه حين يرى تلك المراه يشعر بسعاده مفقوده لديه 
بينما جلست چوري بعد مغادرتهم للكافيه على أحد مقاعد نفس الطاوله تشعر بدقات زائده فى قلبهاوضعت يدها على صدرها لتعود من تلك الغفوه السعيده على حقيقه مره حدثت لها حين ارادت بعد سنوات من تأجيل الحمل ان تأتى بطفل لتفاجئ وقتها بإحتماليه عدم قدرتها على الإنجاب بسبب طول مده أخذ موانع حملوليس تلك كانت فقد
الصدمه بل صډمه أخرى حين أخطأ تشخيص أحد الأطباء أن لديها سړطان بالثدي وعليها إستئصال إحدى ثدييها قبل أن يتفاقم المړض عليها ويتوغل بجسدها وقد كان خضعت لعملية إستئصال ناحيه من ثدييها وبعد ذالك إكتشف الطبيب أن حقيقة المړض كاذبه فقد كان الورم حميد وكان من الممكن السيطره عليه بالعلاج دون إستئصاللكن كانت هنالك حقيقه أخرى أفجع من ذالك زوجها الذى قضت برفقته عشر أعوام بالغربه كانت تعمل مثلها مثله وافقته على تأجيل الإنجاب حتى يتثنى لهم تكوين مستقبل مناسب لهم
ڤيلا زهران 
غرفة غيداء 
دخلت تحيه تحمل بيدها صنيه صغيره عليه كوب مشروب دافئ وبعض قطع الكيك تبسمت ل غيداء التى تجلس على الفراش تنكب على أحد الكتب لكن تبدوا شاردة الذهن رأفت بحالها وقالت 
جيبت لك الشاي بلبن اللى بتحبيه ومعاه كيكة المانجه عملتها مخصوص عشان عارفه إنك بتحبيها 
رفعت غيداء رأسها عن الكتاب وإبتسمت ل تحيه وقامت بإفساح مكان لها على الفراش حتى تضع تلك الصنيه الصغيره تبسمت تحيه بحنان وجلست جوار غيداء وناولتها الكوب اولا قائله
إشربى الشاي بلبن الأول هو دافى مش سخن 
أخذت غيداء كوب اللبن وقامت بإحتساؤه ثم أعطت لتحيه الكوب فارغ وضعت تحيه الكوب على طاوله جوار الفراش وقبل أن تتحدث صدح هاتفها برنين تبسمت ثم قامت بالرد الى ان أنهت حديثها قائله
تمام عالساعه سبعه ونص هكون فى مطعم رائف وكل سنه وهو طيب 
أغلقت تحيه الهاتف ونظرت لوجه غيداء قائله
ده هيثم أخو صابرين بيقول إن النهارده عيد ميلاد باباه الستين وانهم عاملين له حفله صغيره بمناسبه عيد ميلاده وكمان طلوعه عالمعاش فى مطعم رائف خالك 
رسمت غيداء بسمه قائله
حضرتك هتحضري الحفله دى 
ردت تحيه وهى تضع يدها فوق رأس غيداء تمسد على شعرها بحنان قائله
أيوه ومش هحضر لوحدي 
تعجبت غيداء قائله
هتحضري مع مين مش بابا سافر المزرعه 
ردت تحيههحضر انا وانت يلا قومى كده خلينا ننزل نشترى هديه مناسبه لعمك سالم 
تنهدت غيداء قائله
أناطبعا مش هقدر احضر حضرتك ناسيه إنى داخله على
تم نسخ الرابط