روايه بحر العشق ((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
المحتويات
كانت فى إيديا
وصحيت ملقيتهاش فى صباعي
رد عواد بكهن
وأنا هعرف هى فين منينيمكن ضاعت منك فى أى مكان
تنهدت صابرين ونهضت غادرت المكان للحظات ثم عادتوضعت ذالك الخاتم الخاص بها على الطاوله أمام يد عواد قائله
لأ مضاعتش بس إتسلتت من إيدييوم سفرك
ل لندنوبقدرة قادر لقيتها هنا فى درج الكمودينو اللى جنب السريرالدبله سبقتني ووصلت قبلي لندن
أثبت لى إنك زى أى زوجه مصريه لازم تفتش وراء جوزهايادوب واصله من مصر من كام ساعه بس مضيعتيش وقت يا حبيبتي
خلاص يا عواد الصعب فات واللى جاي سهل
تنهد عواد قائلا
تفتكري كده اللى لسه صعب
يا صابرين
تنهدت صابرين قائله
مفتكرش بس حتى لو صعب مش هيبقى أصعب من اللى فات وعشنا وقدرنا عليه سوا
الأسكندريه
ڤيلا زهران
ها هو بعد عناء من ماجد الذى أثبت ل منال أنها ليست زهوا ولا تلك الوضيعه التى قالت عليها فوزيه ذالك بل هى عشق نمى بعد فقدان ثقه فى العثور على حب بلا قواعد للعقل والمظهر الإجتماعي
وهى الاخرى إقتنعت أنها تستحق أن تجد رجلا يعطيها قدرها
كان إحتفال هادئ وبسيط جدا
أنهى المأذون قوله بارك الله لهما وجمع بينهم فى خير ألف مبروك
آتت إحدى إبنتي ماجد وأعطت ل منال باقه من الزهور أخذتها منها منال مبتسمه بينما قبلت الطفله منال قائله
إبتسمت منال حين آتى ماجد وأخذ تلك العلبه المخمليه من يد الصغيره وفتحها أمام عينيها إنبهرت من ذالك الطقم الألماسى والمصحوب معه خاتم زواج ذهبي بدا ماجد بوضع خاتم الزواج أولا ثم باقى القطع كانت منال تشعر بإنصهار
الى أن إنتهى ماجد رفعت الصغيره الأخري يدها بعلبه مخمليه لكن صغيره وفتحتها قائله
دلوقتي دورك يا طنط تلبسي بابا الدبله بتاعته
إبتسمت منال وإنحنت تقبل الصغيره وأخذت ذالك الخاتم الفضى مد ماجد يده لها مبتسما وضعت منال الخاتم ببنصره سريعا وحاولت أن تشغل نفسها بالنظر الى إبنتها التى تحملها تحيه
تحيه التى جمعت الحفيدات الثلاث معا أخوه وأيضا جمعت قلبي ماجد ومنال اللذان يستحقان فرصه أخرىيسبحان معا فى تيار واحد
منزل رائف
بسبب تلك التقلصات التى تشعر بها فاديه ببطنها جائها هاجس خشيت التأكد منه رغم ذالك آتت بإختبار حمل وقامت بإجراء ذالك الاختبار بترقب مضطربه وهى تنتظر النتيجهوها هى النتيجه أمامها لظ يخيب ظنهتهى بالفعل حامل
وضعت الإختبار على الطاوله ثم ذهبت نحو مرآة الغرفه وقفت تنظر لإنعكاسها وهى تضع يدها فوق بطنهالكن فجأه شعرت برهبه أن يحدث مثلما كان يحدث سابقاتحمل بأحشائها نطفه سرعان ما ينتهى ذالك الحمل وتعود خاوية الرحمرغم أنها تعلم أن هذا لم يكن بسبب عيب بها لكن لتكرار ذالك تمكن منها ذالك الهاجس جلست على أحد المقاعد تضم بطنها بيديها تشعر بخشيه أن ينتهى هذا الحمل سريعاأخرجها من ذالك الشعور المقيت دخول رائف يحمل
ميلا قائلا بمزح
مامي أهيمعرفش لما بتغيب عنك شويه بيحصلك أيه طبعا واخده عالدلعإنما أنا هنا بتعامل معاملة أسرى الحړب
ضحكت فاديه ونهضت واقفه تنتظر إقتراب رائف بالصغيره التى ألقت بنفسها عليهاضحك فادى قائلا
على فكره أنا أشتريت سرير صغير هيتحط فى ركن هنا فى الأوضهمخصوص عشان برينسيس ميلا تاخد راحتها وهى نايمهأنا مش بعرف أنام عالسرير بسببها حته صغنونه قد كده وبتبرم السرير كله غير الرفس طبعا لأ وبتنشن مظبوط فى الأماكن اللى توجع غير طبعا الرادار وقرون الإستشعار اللى بتشتغل لما بقرب منك عالسرير وتصحى تقطع صفو اللحظه أنا عندى شك يكاد يكون يقين إن البت دى أبويا هو اللى مسلطها عليا وهى بتنفذ باللى
يقولها عليه
ضحكت فاديه بينما لفت نظر
رائف ذالك الترموميتر الموضوع على طاوله جوار الفراش بفضول منه ذهب الى مكانه ورفعه ناحية فاديه مبتسما
أخفضت فاديه وجهها
إبتسم رائف وهو يعود نحو فاديه قائلا
أنا شوفت البتاع ده قبل كده وميلا كانت جنين عمره شهر وأيام فى بطن مامتها وكان نفس الشكل كدهشرطتين برضوابصى بقى أنا عاوز ولدمش عاوز بنات تانيعشان ينضم لحزب آسرى الحړب مش هبقى لوحدي آسير فى البيت ده
قائله بدلال
شكلك كده مضايق من عمو صادقعشان بيحب البنات أكتربصراحه عنده حقأنا كمان نفسي فى بنوته تانيه زى ميلا بالظبطعشان يبقوا صحاب
ضم رائف فاديه قائلا
عشان يفضلوا يرغوا بعض عالموبايل بالساعات زيك إنت وصابرين كدهلأ أنا عاوز ولد ولدالصبيان مش رغايين ولا بيدلعوا زى البرينسيس ميلا كده تتقمص عشان تخلينا نصالحهاإنما الولد مهما تعملى فيه ولا يأثر فيه الهواوكمان عاوز يبقى معايا خصم قوى قصادك إنت وبابا وميلا
إبتسمت فاديه قائله بمكر
والله اللى بيحدد نوع الجنين الراجل مش الست وبما إن أول خلفتك بنت فأكدلك إن التانيه برضوا هتبقى بنت وعمى صادق هو اللى هيختار ليها الإسم
رائف فاديه قائلا
طب رهان بقي هيبقى ولد وانا هسميه صادق عند فى بابا
ضحكت فاديه وهى تشعر بيدي رائف بحنان هى وميلا كم ندمت فى تلك كيف فكرت يوما برفض الزواج من رائف كانت مخطئه لكن إصرار رائف وتحديه جعله يكون الفائز ونالها ونالت معه سعادة أسره صغيره دافئه تكبر مع الايام بأمل وأماني كثيره ستتحق مستقبلا
بعد مرور أربع شهور
صباح
لندن
المركز التأهيلى
تحدثت أوليڤيا الى عواد قائله
هى إنهض وأقف عواد لدي يقين أنك أصبحت تستطيع الوقوف على ساقيك
إبتسم عواد وهو ينظر نحو صابرين التى كانت تجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان عينيها ترتكز عليه طوال الوقت
اخذ القرار هو حاول الوقوف مرات سابقا وفشل أكثر من مره دون أن تراه صابرين لكن آخر مره إستطاع الوقوف للحظات قليله لكن لا مانع الآن من ذالك
إرتكز بيديه على مسندي المقعد الخاص به وتحامل ببقية جسده عليهم حتى إستقام واقفا على قدميه لثواني
وقفت صابرين مذهوله للحظه ثم إقتربت منه بعد أن
كاد يختل توازنه ووقفت أسفل إبطه قائله
إسند عليا يا عواد
لكن عواد دفعها قليلا عنه قائلا بعصبيه بسبب ما يشعر به من آلم وضعف قائلا
صابرين إبعدي عني
لكن صابرين عاندته وتحملت تلك العصبيه قائله
إسند عليا يا عواد
رأى عواد بعين صابرين تصميم فقال لها
صابرين إبعدى أنا جسمي تقيل عليك أنا هسند على مساند الكرسي وأقعد تاني
نظر عواد نحو أوليڤيا التى إبتسمت له قائله
تأكدت الآن ان للحب مفعول ساحر عواد بغض النظر عن تلك البلهاء التى أحببتها لكن لها سحر خاص عليك
نظرت لها صابرين قائله
وأنت لك فضل أيضا أيها الشمطاء يكفى مساعدتك وصبرك معنا بالفتره الماضيه والقادمه أيضا
نظرت أوليڤيا الى عواد الذى ساعدته صابرين على الجلوس مره أخري حتى لا يرهق جسده قائله
قول الحقيقه عواد ما معنى كلمة شمطاء التى تقولها زوجتك لما أشعر انها هجاء ليست مثل ما ترجمتها لى سابقا
إبتسم عواد وهو ينظر ل صابرين التى قالت له ترجمها لها بمعنى الكلمه يا عواد ولا أقولك خلى عنك انا اللى هترجمها لها الوليه الشمطاء المتصابيه دى
قبل أن تتحدث صابرين تحدث عواد قائلا
ترجمتها كما قولت لك سابقا والآن لنكمل بقية جلسة العلاج
حسنا
هكذا قالت أوليڤيا وهى تنظر ل صابرين ببسمه وتقدير لكن بخفاء منها
ليلا
لندن
أنهى عواد وصابرين عشائهم
تبسمت صابرين بعد أن ضبت بقايا الطعام ثم دخلت الى غرفة المكتب على عواد وجلست كعادتها ضمت نفسها إليه قائله
تعرف فرحت أوى النهارده لما فوقت على رجليكبس حاسه إن قعدتي على رجليك دى هتوحشني أوى
عواد قويا هامسا بمزح
يعني عاوزاني أفضل مشلۏل وقاعد على كرسي متحرك
رفعت صابرين رأسهان عواد قائله
لأ طبعا بس الكرسي ده قربنا من بعض أوى
تدللت صابرين بتذمر قائله
بأمارة الصبح لما خليت الشمطاء أوليڤيا بتضحك عليا ومكنتش عاوزنى أسندك
ضحك عواد بخباثه قائلا
بصراحه كده أنا مكنتش عاوزك تسندني بس كنت عاوز حاجه تانيه وقتها بس مكنتش تنفع قدام اللى كانوا واقفين معانا فى الأوضه
نظرت له صابرين بإستفسار قائله
وأيه الجاحه اللى متنفعش قدامهم دى بقى
إبتسم عواد
وجذب صابرين من عنقها قائلا
دى حاجه مينفعش
تتقال بتتعمل فورا
اللى بيتصليبقى أكيد عشان الشغل والإتصال هيطول تمام هقوم أنا أتسلى أشوف فيلم قديم
بعد قليل
بغرفة المعيشه
وضعت صابرين جهاز التحكم الخاص بالتلفاز تشعر بضيق لم تجد ما يجذبها لتشاهدهفتحت هاتفها تتصفح بعض المواقعلكن سئمت من ذالك أيضا بعد قليلرغم أنها تشعر بنعاس لكن قررت العبث مع عواد وذهبت الى غرفة المكتب كى تشاغبه قليلا
رفع عواد وجهه عن مطالعة الحاسوب ونظر ناحية باب الغرفه ببسمه حين سمع قول صابرين بتذمر
هو الشغل عالابتوب ده مش بيخلص بقالى وقت قاعده فى أوضة النوم زهقت من التلفزيون والتليفون إنت مزهقتش من الشغل عالابتوب ولا تكون
قطعت صابرين المسافه من الباب الى مقعد عواد سريعا ونظرت الى الحاسوب قبل أن يغلقه وقالت
طلعت
مظلوم
ضحك عواد قائلا طول عمرى مظلوم معاك يا حبيبتىقطعتى بقية كلامك اللى كنت هتقوليه وجيتى تطمنى بنفسك إنى مش براسل ستات حبيبتى إنت اللى يتجوزك ميفكرش فى ستات تانى
نظرت له صابرين بإستفسار قائله أعتبر كلامك
ده مدح ولا هجاء
ضحك عواد قائلا بمرح
هجاء طبعا يا حبيبتى
نظرت له صابرين بعبوس مصطنع قائله
إزاى بتقول هجاء وانت بتقول حبيبتى
ضحك عواد يقول
حبيبتى يمكن لسانى أتعود عالكلمه مش أكتر
نظرت له صابرين بغيط وقامت بوكزه فى كتفه قائله
بطل طريقتك دى بقى
ضحك عواد يستفزها قائلا
طريقة ايه اللى أبطلها
ردت صابرين
طريقة الغلاسه بتاعتك وبعدين مش كفايه شغل بقى
قالت صابرين هذا وأغلقت ذالك الحاسوب
ضحك عواد قائلا
أنام
تبسم عواد بصمت
نعست صابرين بعد أن إتخذت من صدره متكئا لرأسها
متابعة القراءة