روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
المحتويات
ادتيني أجمل بنوتة ودلوقتي شايلة ابني وولي العهد
ابتسمت له بغرام وهمست وهي تقترب بوجهها منه أكثر حتى تلفح أنفاسها الساخنة صفحة وجهه
لا مش معقول هنا ده أنا لسا سايبها نايمة قبل ما آجيلك !
ضحكت رغما عنها ثم صدح صوت الخادمة بدرية من خلف الباب وهي تقول بأدب
جلنار هانم أنا آسفة لو ضايقتك بس نشأت بيه كان بيسأل عليكي وبيقول عايزك
ضيقت عيناها وردت في قلق
هو كويس يا بدرية
كويس الحمدلله متقلقيش هو تقريبا عايز يتكلم معاكي في حاجة
جلنار
طيب يابدرية روحي إنتي وأنا جاية وراكي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد مرور نصف ساعة تقريبا خرج عدنان من غرفة نشأت ينوى الرحيل تحرك بخطواته السريعة تجاه الدرج وقبل أن يخطو أولى خطواته فوق الدرج سمع صوتها من الخلف تقول
مالت ه لليسار ببسمة ماكرة ثم استطرد
ليه !
وحشتني وعايزة أنام في نك الليلة دي
ابتسم باتساع ومال عليها يتمتم بنظرة فاقت وقاحته منذ قليل
إنتي متأكدة من طلبك ده يارمانتي !
ضحكت برقة وهزت بالإيجاب تقول بجرأة ودلال أكثر لا تليق بتلك المرأة التي كانت ترتجف من خجلها منذ قليل
متأكدة جدا كمان
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طيب روحي وأنا هكلم آدم أقوله على كام حاجة بخصوص الشغل وجاي وراكي
تحركت من أمامه وسارت تجاه الغرفة ثم التفتت برأسها له عند الباب وقالت مة بنعومة جعلت لعابه يسيل على أثرها
متتأخرش !
ثم فتحت الباب واختفت داخل الغرفة عن أنظاره بقى هو مكانه متسمرا لم يفيق من تأثير نبرتها ولا نظرتها السحرية اخفض نظره بهاتفه
الذي بيده وسرعان ما وضعه بجيبه وقال بلهفة
يتحرق الشغل كله بلا شغل بلا قرف !
ثم اندفع مسرعا نحو غرفة زوجته وفتح الباب ودخل
ثم اغلفه خلفه ومد يده يغلقه بالمفتاح فضيقت عيناه وسألته بحيرة
رد غامزا بلؤم
تحسبا لأي هجوم من أطراف العدو والبيت هنا مليان أعداء
قهقهت عاليا وماهي إلا لحظات حتى انغمسوا معا يقضون ليلتهم الخاصة وسط أجواء ال والسعادة التي تغمرهم !
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم
معقول الجمال ده كله ليا لوحدي
ابتسمت بخجل ولم تجيبه فقط بسمتها الساحرة كانت تجيب بدلا عنها لكن خرج صوتها بعد لحظات معدودة وهي تسأله بحيرة
أنت مش رايح الشغل !
حاتم ما
تؤتؤ حابب النهارده اقضى اليوم معاكي
استدارت ودنت منه
تلثم وجنته برقة دون حرف واحد بينما هو فمد يده بجيبه وأخرج كارتين عبارة عن تذاكر طائرة لمدينة كاليفورنيا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ده تذاكر الطيارة عشان نرجع كاليفورنيا زي ما كنتي عايزة وبما إن المشروع خلاص انتهى فمفيش مانع نرجع تاني لشغلنا هنا
هدأت بسمتها قليلا وجذبت الكروت من يده ثم تطلعت بعينها وقال في رزانة وحب
بس إنت كنت بتقول إنك راح تنقل كل شيء لهون وإنك حابب تضل بمصر وما ترجع لكاليفورنيا شو اللي غير رأيك هلأ !
حاتم بنبرة جادة
سعادتك أهم عندي يانادين وطالما إنتي حابة ترجعي هناك مفيش مشكلة
ابتسمت وأظهرت عن أسنانها البيضاء ثم ألقت بتذاكر الطائرة فوق الفراش بأهمال واحتضنت كفيه بدفء متمتمة
وأنا كمان بتهمني سعادتك وبدي ياك تعرف إن سعادتي مرتبطة بوجودي جمبك مش بالمكان اللي راح ضل فيه وأنا هلأ خلاص اتعودت على مصر وحابة كتير إني ضل هون وما بدي ارجع على كاليفورنيا
حاتم بصوت رجولي قوي
نادين لو بتقولي كدا عشان ااااا
كتمت على فمه بكفها تمنعه من استرسال الحديث وتقول مة بنظرة ثاقبة
مشان أنا بحبك وقولتلك ما عاد يفرق معي المكان أهم شيء تكون إنت جمبي وهاي هي أكبر سعادة لإلي وإذا ما بدك ياني اتضايق عنجد لا تفتح هاي الموضوع مرة تاني لإني حتى أنا ما راح اقدر سافر واترك الخالة فاطمة بعد ما اتعلقت فيها بهاي الدرجة
رفعت نظرها له فوجدته نائم في سبات تام وأنفاسه منتظمة شعره الأسود الكثيف مشعث مما جعله أكثر جاذبية ابتسمت وهي تتذكر ليلة الأمس كيف كانت تعبث بشعره تمتاع وسط مزاحهم وضحكهم ولحظاتهم الرومانسية لا تصدق
تلك الجرأة التي كانت تستحوذها بالأمس والآن هي تتلون بالأحمر خجلا !
عدنان اصحى يلا كفاية آدم بيرن عليك من بدري
أجابها بصوت ناعس
اعملي التلفون سايلنت وسيبك منه
يلا بقى قوم بلاش كسل احسن اجبلك هنا وهي بتعرف تصحيك كويس أوي
دوري بقى
ل بظرف لحظة وغار عليها يكبلها بيديه حتى لا تفر هاربة منه ولم تجد هي أمامها مفر سوى أن تصيح منادية على ابنتها فهي الوحيدة التي ستنقذها منه لكنه كان أسرع منها وكتم على فمها بيده ضاحكا ويقول
هشششش يعني لما ربنا هاديها عليا ومبوظتش علينا الليلة عايزة تندهيها
ابعدت يده عن فمها وقالت بضحكة مغلوبة
طيب ابعد عني بقى
هدر بعناد مبتسما
مش قبل ما اخد دوري
مال عليها وكان على وشك أن ينل منها وسط ضحكها ومحاولاتها للتملص من بين يديه لكن صوت طرق الباب والعبرة الطفولية وهي تقول بكل براءة
مامي بابي يلا اصحوا
الټفت برأسه تجاه الباب وهو يتنهد بعدم حيلة بينما جلنار فاڼفجرت ضاحكة وقالت بخبث لكي تثير غيظه أكثر
حبيبة مامتها جات
عدنان جازا على أسنانه بغيظ
ماشي ياجلنار هسيبك بس عشان هاخدك مشوار
مشوار إيه !
عدنان بغمزة جذابة
مفاجأة
بعد مرور ساعات طويلة نسبيا
تلفتت جلنار حولها تغراب بعدما توقفت السيارة وقالت بعدم فهم
احنا جينا بيتنا ياعدنان !!!
أجابها وهو يفتح الباب وينزل من السيارة
ماهي المفاجأة هنا ياحبيبتي يلا انزلي
قادت خطواتها خلفه بعدما خرجت من السيارة وفور دخولها للمنزل توقفت متسمرة بدهشة وهي ترى كم التغيرات التي أحدثها بالمنزل لتقول له بانبهار
الله ياعدنان البيت شكل بقى جميل أوي
ضمھا إليه وقبل شعرها متمتما
الحمدلله إنه عجبك بس مش دي المفاجأة تعالي معايا فوق وبعدين نبقى نكمل وافرجك على بقية التغيرات اللي عملتها في البيت
سارت معه مبتسمة يصعدون الدرج حتى وجدته يتحرك بها لإحدى الغرف المغلقة والتي من المفترض أنها ستكون لطفلهم الثاني فتسمرت مكانها بذهول فور تخيلها لشكل المفاجأة لكنه ابتسم وحثها على استمرار السير معه وعند الباب تركها وابتعد عنها ليفتح الباب ثم يتقهقهر للخلف لكي يترك لها أسبقية الدخول
تملكها الذهول وهي تتنقل بنظرها بين أرجاء الغرفة الصغيرة أصبحت مكتملة من كل شيء ذلك الفراش الصغير لابنهم وأيضا يوجد
مهد صغير وخزانة عصرية من اللونين الأبيض والأسود معا والوان الحوائط ملائمة تماما لصبي حتى أن الغرفة امتلأت بالالعاب من قبل قدومه كل شيء كان كما تمنت بالضبط وأثاث الغرفة على ذوقها تماما
اغروقت عيناها بالعبارات واستدارت له لا إراديا ترتمي بين ذراعيه هاتفة من بين دموعها بصوت مبحوح
الأوضة لو فيها أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغييرها براحتك
هزت رأسها بالنفي واردفت بسعادة غامرة
تؤتؤ كل حاجة حلوة أوي وأجمل مفاجأة بجد ياعدونتي
ضحك
ورد بشوق وحماس
طيب جهزي نفسك إنتي وهنا بقى بليل عشان نرجع البيت
عبست قليلا وقالت برقة ونظرة كلها حنو
طيب خليها بعد يومين يعني مثلا بعد فرح آدم يكون بابا بقى كويس وبعدين نرجع لأني مش هقدر اسيبه دلوقتي
تنفس الصعداء بحنق وأجابها في عدم صبر
زهقت ياجلنار ووحشتيني أوي إنتي وهنا ده أنا ما صدقت خلصت البيت عشان اخدك وترجعي
عشان خاطرك بس يارمانتي هستحمل شوية
بتمام الساعة السابعة مساءا
انفتح الباب ودخل عدنان ليقابل صوت أخيه وهو يقول لأمه مازحا
أهو الباشا شرف أخيرا يا أسمهان هانم
ابتسمت أسمهان وهتفت بحنو
ليه اتأخرت كدا ياحبيبي
تقدم منها وانحنى عليها يقبل رأسها بدفء متمتما
معلش ياماما كان معايا شوية حجات
خلصتهم وجيت علطول والله
أردف آدم بمرح
احنا لينا ساعتين مستنينك عشان العشا المفروض تراعي إني عريس ولازم اتغذى كويس
رمقه بحاجب مرتفع ثم هدر ما بنبرة ذات معنى
اه طبعا اهم حاجة تتغذى ما أنت داخل على ملحمة بقى مش كدا ولا إيه يا عريس !
قهقه عاليا وأجاب بلؤم وهو يوجه الحديث لأمه
عندما تتحدث الخبرة !
تنفست أسمهان الصعداء بعدم حيلة وهي تضحك ثم صاحت منادية
هاتي ياسماح العشا يلا
والله واتجمعنا من تاني على سفرة واحدة ياولاد الشافعي ربنا يخليكم ليا ياحبايبي ويحفظكم وما يفرق بينا أبدا
كل منهم التقط كف من كفيه وقبل ظاهره بلطف هامسين بالتناوب
ويخليكي لينا ياست الكل
بعد مرور يومين وتحديدا بالليلة المنتظرة والموعودة ليلة الزفاف
كان يجوب الطرقة
إيابا وذهابا أمام الغرفة لا يطيق الانتظار حتى يدخل ويراها وبين كل لحظة والأخرى يطرق طرقة قوية على الباب في محاولة منهم للاستعجال عند الطرقة الأخيرة فتحت جلنار الباب له ووقفت كالسد المنيع تقول بحزم
نعم !
آدم متوسلا
خليني ادخل أشوفها لحظة واحدة ياجلنار
جلنار برفض قاطع وعدم تأثر بتوسله
مينفعش هي خلاص خمس دقايق وتخلص اصبر بقى
تأفف بصوت عالي ويأس وهمت هي بأن تغلق الباب وتدخل لكن سألته باهتمام وحماس
عدنان فين يا آدم
أجابها بحنق ولا مبالاة
مع هنا تحت
اتسعت بسمتها الغامضة بالنسبة له ودخلت الغرفة ثم أغلقت الباب لتتركه بالخارج يتحرق شوقا لرؤية زوجته وهي بفستان الزفاف !
مش مصدق إنك خلاص بقيتي مراتي يامهرة أخيرا ياحبيبتي
ردت هي بصوت خاڤت يملأه الحياء برغم عبارتها التي تحوي على بعض من الجرأة
وأنا فرحانة أوي يا آدم
ابتعد عنها ودنى منها يلثم جبهتها ووجنتيها وهو يتمتم
إيه الجمال ده بس أنا مش قادر اشيل عيني من عليكي
تطرقت رأسها أيضا وهي تضحك بخجل بينما
هو فتابع بمرح يملأه مكره
ما تيجي نروح على بيتنا ونسيبنا من الفرح والكلام الفارغ ده احنا مش خلاص كتبنا الكتاب واتجوزنا كفاية بقى
انتشلهم من بين لحظاتهم الأولى والغرامية طرق الباب مصحوبا بصوت سهيلة صديقتها وهي تقول بضحكة مكتومة وكأنها متعمدة قطع لحظاتهم معا
يلا ياعرسان المعازيم مستنين تحت
تأفف بعدم حيلة ثم قال مازحا
إيه رأيك نلغي الفرح خالص يامهرتي
انطلقت ضحكتها عاليا ليدنو هو منها ويلثم جانب ثغرها بلطف
انطلقت من هنا صيحة وهي تهز قدم أبيها هاتفة
بابي مامي جات أهي
رفع نظره إلى حيث تشير ابنته بأصبعها فاستقر نظره على زوجته وهي تسير نحوهم بدلال غائصة في ثوبها الأسود الذي
متابعة القراءة