روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
المحتويات
عن صاحب القبعة لكن لا أثر له
لاحظ آدم تصرفاتها الغريبة والتصاقها به كنتيجة لخۏفها من شيء لا يعلمه فانتظر حتى جلسوا فوق مقاعدهم حول الطاولة وهتف بجدية
في حاجة حصلت وأنا مش موجود يامهرة شوفتي حاجة أو حد يعني !!
لم تنتبه لكلماته بسبب انشغالها بالتجول بنظرها بحثا عنه في استغراب فقد كان يقف هناك للتو كيف اختفى بهذه السرعة عاد آدم يهتف في غلظة صوته القوى
مهرة !!!
انتفضت وعادت بوجهها لجهته تنظر له ببلاهة قبل أن يتمكن
عقلها أخيرا من ادراك ما سمعه للتو فتهتف في نفى تام وثبات متصنع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
امال بتبصي حواليكي وبتدوري على مين كدا !
مهرة مخترعة كڈبة حتى تستطيع الفرار من حصاره
أصل شوفت واحدة صحبتي اعرفها ودلوقتي مش لقياها بس شكلي شبهت عليها ومش هي
آدم بنظرة شبه مستنكرة وثاقبة كالصقر
صحبتك !!
أدركت أن كذبتها لم تجدي بنفع معه وأنه كشفها لكنها اكتفت بابتسامتها المضطربة واسرعت تلتقط مشروبها ترتشفه بهدوء وعيناها تتجول بكل مكان عدا وجهه تتفادى النظر إليه عمدا كأنها تتهرب من نظراته التي تخترقها !
سارت باتجاه غرفة مكتبه الخاصة تحمل بيدها كأس ماء ممتلئ وباليد الأخرى اقراص لعلاج الآم الرأس
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان هو يضع ذراعه فوق عينيه المغلقة بسبب الألم القاسې الذي ي برأسه منذ استيقاظه من النوم وعندما احس بوجودها أزاح ذراعه وفتح عيناه يحدق بها وبيديها الممدودة بالماء والعلاج
جلنار في لطف
خد العلاج ده هيخفف ألم الصداع شوية
عدنان تغراب ونظرات دقيقة
وإنتي عرفتي منين إني عندي صداع !
جلنار ببساطة
واضح ياعدنان وطبيعي جدا يجيلك صداع شديد بعد الحالة اللي رجعت بيها امبارح البيت
شكرا
سكتت للحظات طويلة حتى تفوهت بهمس ناعم ورقة امتزجت بمعالم وجهها العابسة
مكنتش اقصد
الټفت برأسه تجاهها وتطلعها بحيرة لبرهة حتى أدرك مقصدها فتنهد
وابتسم مغمغما
مكنتيش تقصدي في إي بظبط في إنك مبتحبنيش ولا
قاطعته وتابعت بخفوت
في كلامي عموما ياعدنان يعني كنت متعصبة ومش عارفة أنا بقول إيه !
مال بوجهه عليها حتى لفحت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها وتطلع في عيناها بتدقيق شديد هامسا في فحيح مربك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يبتعد رغم ملاحظته لتوترها بل اقترب أكثر ليتلذذ بذلك الاضطراب الذي نادرا ما يراه على وجهها وأردف بهمس رجولي يذيب البدن
كنتي متعصبة ليه ياجلنار سألتك لو أنا عملت حاجة ضايقتك مني ومردتيش عليا فحابب اعرف كان إيه سبب عصبيتك !
توترت بشدة وفرت الكلمات من عقلها فلم يسعفها لسانها للتفوه بأي كلمة وتطلعت بعيناه البندقية الثاقبة في لحظات من غياب العقل المؤقت تبدو نظراته قاسېة لكنها تحمل الحنو والعاطفة في ثناياها تلك المشاعر تراها للوهلة الأولى بعينيه التي طالما كانت متحجرة وجامدة كمشاعره وقلبه لا تدري هل عقلها هو الذي يرسخ تلك الأفكار به بسبب ذلك الاعتراف أم أن ما تراه حقيقي بالفعل
!
بدت لها في البداية
شايفة إيه !!
فاقت من تأملها لعيناه على تلك الجملة التي تفوه بها فحدجته بعدم فهم ليكمل بنفس النبرة السابقة يعيد سؤاله بتوضيح أكثر
شايفة إيه في عيوني !
ماذا يحدث لي! لماذا اتطلع إليه كالبلهاء هكذا توقف عن هذه السخافات وعودي لوعيك ياحمقاء ! لم يكن عقلها هذه المرة من يتحدث بل نفسها المتمردة وفورا ارتدت للخلف تبتعد عنه وتجيب بحزم بسيط
هشوف ايه يعني ! مش شايفة حاجة وبعدين أنا هبص لعينك ليه
فشل في حجب ابتسامته أكثر من ذلك حيث ارتفعت لثغره ومط ه بجهل مجيبا بنظرة ذات معنى
لنفس السبب اللي بيخيلني أنا كمان ابص في عينك واتأملها
جلنار بابتسامة ساخرة
وهو ايه ده بقى السبب !
عدنان بلمعة عين مختلفة
إنتي فاهمة قصدي كويس
أدركت ما يقصده فتجمدت قسمات وجهها لثواني قبل أن تهب واقفة وتهتف بعناد وثبات
لا مش صح
القت بجملتها وقررت إنهاء حرب الأع التي تعاني منها فاندفعت نحو الباب حتى تغادر لكنه قبض على كفها يمنعها من التقدم وكأنه قرأ ما كان يدور برأسها اثناء تأملها لعيناه فقرر الرد إشارة من خلالها أنه يتذكر ليلة أمس جيدا وخصوصا اعترافه الذي يؤكده الآن لها بالفعل
تسارعت دقات قلبها الشغوف واضطربت بشدة فسحبت كفها بهدوء بعدما ابعد ه وفتح عيناه ثم أسرعت للباب تفتحه وتنصرف لتقف بالخارج أمامه بعدما اغلقته خلفها
هبطت بنظرها إلى كفها تحديدا لباطنه موضع قبلته فترتفع الابتسامة لها الجميلة وتغلق على كفها وبشكل لا إرادي ترفعه لها غير مصدقة ما يحدث
وسط تلك اللحظات سمعت صوت صغيرتها تهتف بتعجب من حالة أمها
مامي !!
فزعت واسرعت بإنزال كفها لتجيب على ابنته بجدية تتها بمهارة
نعم ياحبيبتي
هنا بفضول طفولي واستغراب
بتضحكي ليه !
أشارت جلنار لنفسها تنكار تنفي سؤال ابنتها
أنا بضحك !!!! هضحك ليه أكيد مش بضحك
يعني ياهنون ادخلي اقعدي مع بابي جوا
ثم انحنت على صغيرتها ولثمت وجنتها بحنو قبل أن تستقيم من جديد وتسير مبتعدة عنها بينما الصغيرة فبقت تتابع أمها بنظرات متعجبة حتى زمت ها بيأس ودخلت لأبيها !
كانت نظرات فاطمة ثابتة على ابن شقيقتها الذي يجلس على المقعد المقابل لها ويعبث بالصحن دون أن يأكل وعلى ه ابتسامة عبثية بسيطة وبتلقائية ارتفعت الابتسامة لثغرها هي الأخرى تضحك بعدم فهم وحيرة على حالته الغريبة
بينما هو فعقله كان مشغول بتلك التي احتلته بشكل عجيب وبسرعة لم يكن يتخيلها قضى الليل بأكمله الأمس يفكر في تلك الخطوة التي يرغب بها وبعد تفكير مليا وطويلا حسم قراره أخيرا سيفعلها لتكون فرصة وبداية جديدة لهم هم الأثنين
فاطمة بضحكة مستغربة
إيه ياولا مالك من أول ما قعدت على السفرة وانت منشكح كدا قولي حتي وفرحني معاك !
رفع حاتم نظره لخالته وتنفس الصعداء بعمق قبل أن يغمز لها بمشاكسة ويميل بوجهه تجاهها هامسا
هحققلك مناكي يافطوم
استغرقت دقيقة كاملة حتى فهمت ما يرمي إليه فصاحت به بفرحة غامرة
هتتجوز ياحاتم !!!
بتلك اللحظة تحديدا كانت نادين تهبط الدرج متجهة إليهم وعند سماعها لصيحة فاطمة بتلك الجملة تسمرت مكانها مدهوشة وبقت تستمع لبقية حديثهم !
اماء حاتم برأسه في إيجاب لخالته التي تابعت بحماس شديد
هااا قولي بقى مين
ست الحسن دي !
أشار بعيناه إلى الطابق العلوى من المنزل غامزا بلؤم ففغرت فمها پصدمة وهتفت بضحكة عالية وسعيدة
وايه اللي حصل فجأة كدا ياحنين وخلاك تغير رأيك مش كان مستحيل ولا يمكن ومينفعش
بادلها الضحك وهدر بمداعبة
القلب وما يريد بقى يافطوم نعمل إيه !
قهقهت بقوة وعيناها تلمع بسعادة نقية وبهجة جميلة بينما نادين فاشتعلت غيظا وتأججت نيران الغيرة بقلبها هل كان يتودد إليها بالنظرات والكلمات ويخبرها بغيرته المباشرة عليها وهو كان ينوي الزواج بأخرى يا لها من حمقاء صدقت مشاعره وأنه حقا يبادلها الحب ! والآن ېغدر بها بأبشع الطرق على الإطلاق
رفعت أنفها لأعلى بشموخ وهبطت الدرج بقوة وثبات يليق بها حتى لو كان مصطنعا لكنها لن تسمح بالظهور أمامه ضعيفة بعد الآن توقفا الاثنين عن الكلام فور رؤيتهم لها تنزل الدرج وتقترب منهم بمعالم وجه ليست طبيعية أبدا جلست فوق المقعد المجاور لفاطمة وغمغمت بخفوت دون أن تعيره ادني اهتمام
صباح الخير ياخالة
فاطمة ببشاشة وجه وهي
تتبادل النظرات الخبيثة مع حاتم
صباح النور ياحبيبتي
باشرت في تناول طعامها حتى سمعت صوت حاتم العابث
مفيش صباح الخير ياحاتم كمان ولا إيه !
أجابت ببرود دون أن تنظر له
معلش ما اخدت بالي منك
سكت للحظات يحدق بها وبملامحها في تدقيق واستغراب حتى أكمل عبثه بلهجة أكثر مرحا كنوع من تلطيف الجو
ياااه هو أنا شفاف للدرجادي !!
تجاهلته كأنها لم تسمعه من الأساس وتابعت أكلها ببرود مثير للأع بينما هو فتلاشت ابتسامته تدريجيا من فوق ه وهتف
نادين !
للمرة الثانية تتجاهله عمدا وهو لا يدري السبب وهذا ما أثار جنونه حيث عاد يردف بصوت رجولي غليظ
نادين أنا بكلمك !!!
احست فاطمة بأن شجار عڼيف سينشب بينهم إن لم تسرع وتتدراك الموقف قبل أن تندلع الحړب حيث هتفت بضحكة بسيطة محاولة بث البهجة من جديد حولهم
كملوا اكلكم ياولاد مش وقت الكلام دلوقتي ما إنتوا طول الوقت مع بعض في الشغل
والبيت
كانت نظرات حاتم ملتهبة لنادين التي تستمر في تجاهله والتصرف ببرود متعمد وكأنها لا تراه فألقى بالشوكة في الصحن پعنف واستقام واقفا يجيب على خالته بصوت محتقن وعينان ثابتة على الأخرى
شبعت !
فور سماعها لخطواته التي تبتعد باتجاه باب المنزل نظرت له بطرف عيناها هامسة بصوت منخفض وغيرة أنثوية حاړقة
قال شو القلب وما يريد ! لك أنا راح اخنقك بإيديا ياكذاب يامخداع
في تمام الساعة السابعة مساءا
خرجت زينة من المطبخ تحمل فوق يديها كؤوس العصير وعلى ثغرها ابتسامة واسعة حتى وصلت لهم بالصالون فانحنت عليهم جميعهم واحدا تلو الآخر تمد يديها حتى يلتقطون كأس من العصير ووقفت أخيرا أمام هشام الذي حدجها بغرام لم تلاحظه للأسف ورفع يده يلتقط كأس العصير الخاص به لتعود زينة لمقعدها تجلس فوقه ويبدأون في تبادل الأحاديث الممتعة فيما بينهم وتارة يبادلهم هو وتارة يكتفى بتأمله لمعشوقة قلبه
استفاق على صوت ميرفت التي هتفت بعذوبة وحب أشبه بالأمومي
عقبال ما نفرح بيك كدا ياهشام ياحبيبي
ابتسم لها بمرارة وألقى نظرة سريعة على زينة التي تتابعهم
بابتسامتها العريضة ثم تنهد بثقل مغمغما
والله أنا حاولت يامرات خالي بس واضح إني مليش حظ في موضوع الجواز ده
ميرفت بمداعبة وضحكة دافئة
ياسلام إنت شاور بس وأنا وأمك نجوزك ست البنات هي مين
دي اللي متقبلش بيك
هدرت زينة بمشاكسة غامزة له بلؤم
ميغركمش شكله ده مش ساهل ممكن يكون متجوز من ورانا في المانيا والله
رغم جملتها السخيفة إلا أنه ضحك وبادلها مشاكستها يجيب بسخرية
طيب
متابعة القراءة