روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
المحتويات
أعماقها لكن السؤال هنا ما السبب الخفي وراء بكائها !
ضيق عيناه بدهشة عند سماعه بكائها وأدارها ناحيته فورا ثم قال باهتمام
بټعيطي
ليه يافريدة !
تنفست الصعداء وتمالكت نفسها من البكاء قليلا لتهتف بنفس عاجزة
اتجوز ياعدنان اسمع كلام مامتك واتجوز
استغرق لحظات طويلة يستوعب ما سمعه للتو منها ليبتسم تنكار ثم يهتف بنبرة قوية
اتجوز !!!!
أيوة وأنا بنفسي بقولك اتجوز ده حقك طالما أنا مش هقدر اجبلك الطفل اللي نفسك فيه و
لم يدعها تستكمل ثرثرتها فكلما تطرح عليه أمه تلك الفكرة يستشيط ڠضبا والآن تلك الحمقاء تطلبها بذاتها رغم معرفتها أن الأمر بات طبيعيا بالنسبة له ولم يعد يهتم به كثيرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا عندي استعداد إننا نصبر لعشر سنين قدام كمان لغاية ما ربنا يكرمنا بالطفل اللي بنتمناه لكن إنتي معنكديش أمل يافريدة وبتدوري على الحل الأسهل واللي أنا لا يمكن اوافق بيه
أطرقت رأسها أرضا وأغمضت عيناها بقوة تستجمع شجاعتها وقوتها الهشة لتستكمل ذلك الحديث فلولا أسمهان التي أجبرتها وهددتها لما كانت الآن تجلس أمامه وتحاول أقناعه بالزواج من أخرى !
تمتمت بصوت مبحوح وهي تمسك بيديه
احنا لينا سنين بنحاول ومفيش فايدة ومتحاولش تقولي إن موضوع الأطفال مش فارق معاك أنا عارفة وحاسة إزاي أنت نفسك في طفل يشيل اس
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم ان في وقفته واستدار وغادر الغرفة ليتركها تتخبط قهرا وغيظا تتوعد لتلك الشيطانة أسمهان المتسببة بكل شيء وبالوضع الذي هي فيه الآن !!
عودة للوقت الحاضر
استفاقت من ذكرياتها وقد احتدم وجهها بنيران الحقد والغل الآن هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة الحمقاء وقليلة الخبرة بل أصبحت أكثر شراسة وشړا لم تعد تهتم بأي شخص سوى هدفها وستبدأ أول
شيء بالزهرة الضعيفة جلنار ومن ثم ستتفرغ للأفعى الكبرى أسمهان
في صباح اليوم التالي بإحدى المناطق العشوائية بالقاهرة
من عمره يحمل أكياس بها أصناف مختلفة من الخضار ومستلزمات المنزل وكل خطوتين ينزل الاكياس على الأرض حتى يريح عضلات ذراعيه من ثقلها وإذا به فجأة يشعر بكف ينزل على ه من الخلف فينتفض واقفا ثم يلتفت لها ويقول پغضب
متيش مش كفاية شايلك الأكياس بتاعتك
جذبته من ملابسه وانحنت عليه تهتف بنظرة خبيثة وابتسامة عريضة
هتشيل وأنت ساكت ولا اڤضحك واروح اقول لعمي مدحت أن أنت اللي سړقت كيس السكر
زفر پغضب وقال مغلوبا على أمره وهو ينحنى ليحمل الأكياس مرة أخرى
هشيل بس متيش
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا برضوا بقول هو مفيش غير الواد ميدو في الحارة دي كلها حبيبي يعني قولي كدا أنا من غيرك كنت هلاقي مين يشلي الطلبات
صاح بعصبية وهو يشير بعيناه على قرنائه اللذين يلهون ويلعبون من حولهم
ماهو العيال كتير ولا هو مفيش غيري
ضړبت على رأسه بخفة وهي تهتف مستكملة مزاحها
يالا ياعبيط دول أطفال أبرياء لكن أنت مش طفل ومتكترش في الكلام معايا احسن الف وارجع لعمي مدحت
خلاص ياعم
وصلت أمام باب بنايتها الصغيرة المكونة من طابقين تسكن هي وجدتها العاجزة بالطابق الثاني وجارتها الست سميحة بالطابق الأول
سمعت صوت جارتها الفضولية التي تطل من نافذة منزلها
يامهرة
التفتت لها بها كاملا ثم أشارت للفتى الصغير أن يترك الأكياس ويذهب اقتربت من نافذتها ووقفت أمامها تقول بلهجة كوميدية
نعم ياخالة سميحة
نظرت سميحة لشعر مهرة الناعم والذي يعطي لونا بنيا بعض الشيء وترفعه بذيل حصان ثم قالت
بتحطي إيه لشعرك ده أنا شعري جربت فيه كل حاجة ومفيش فايدة
انحنت برأسها عليها وهمست في جدية ظنتها حقيقية
اقولك على الحل
هتفت بنظرات متشوقة ومتحمسة
قولي
احلقيه وسبيه ينبت من أول جديد
ألقت بجملتها ثم هرولت مبتعدة عنها لتحمل أكياسها وتتجه بهم نحو شقتها فتسمع صوت جارتها وهي تهتف بغيظ ممكسة بخصلات شعرها المعقدة تفك العقد
احلقه قال ده أنا شعري حرير !
كان عدنان جالسا على مقعده أمام المكتب في شركته وينهي بعض الأعمال المهمة ويرتدي نظارته الطبية الخاصة بالقراءة ولم يرفع نظره عن الأوراق إلا عندما وجد الباب ينفتح ليظهر من خلفه شاب في اوآخر عقده الثالث طويل البنيه ولديه رياضي مع عينان عسلية وبشرة قمحية
عاد بنظره مرة أخرى إلى اوارقه وقال بجدية بعدما رأى ابتسامته الواسعة
المرة دي اعتبر
نفسك مرفود لو قولتلي مخلصتش الملف لسا يابشمهندس
ارتفعت صوت ضحكته العالية وتحرك باتجاه المقعد المقابل لمكتبه ليجلس عليه ويلقى بالملف أمامه على سطح المكتب وهو يقول بغرور
عيب عليك يا بوص هو أنا برضوا بتاع الحركات دي
ضحك عدنان بخفة ثم التقط الملف وقال
بنظرة ماكرة من أسفل نظارته
متنفخش نفسك أوي كدا لما اشوف الأول هببت إيه بس
قطع حديثهم دخول آدم المكتب ولكن بمجرد رؤيته لصديق أخيه المقرب في العمل وهو يجالسه تقوست معالم وجهه ورسم الابتسامة المتكلفة على وجهه بصعوبة وهو يهتف بحزم
عايز اتكلم معاك شوية ياعدنان على انفراد !
كان عدنان على وشك أن يجيب على أخيه برد يستحقه بعد طريقته الفظة في الحديث لكن نادر هز رأسه لعدنان بهدوء يرسل لها إشارة لا ثم استقام واقفا وقال
نبقى نكمل كلامنا بعدين
ثم تحرك باتجاه الباب ومر من جانب آدم ثم رتب على كتفه وقال بابتسامة كانت تماثل الابتسامة التي أرسلها له منذ قليل
مبروك على المعرض يا فنان
لم يجيب آدم بل اكتفى بنظرته السمجة له وانتظره حتى انصرف لينظر لأخيه الذي هتف به پغضب
إيه الطريقة اللي بتتكلم بيها دي يا أستاذ
سار باتجاه الأريكة المتوسطة في منتصف المكتب ليجلس عليها ويقول بقرف
ده بني آدم مستفز مش عارف أنا أنت مستحمله إزاي
اخلص يا آدم عايز إيه
كان ردا عڼيفا من أخيه يوضح له استيائه من مجرى الحديث وإشارة له بأن لا يتخطى حدوده أكثر من ذلك فقال ببرود ونبرة تحمل المشاكسة
بني آدم واخلص يا آدم لا تصدق حلوة وماشية على نفس الوزن !
أه أنت جاي تستظرف بقى !!
أ ضحكة عالية ليقول بمرح
ده جزاتي إني بحاول افرفشك يعني
ابتسم عدنان ونزع نظارته عنه ثم هتف بلؤم يرمي بتلميحاته الوقحة
لا أنت كدا بتحاول تعمل حاجة تاني
استغرق الأمر ثلاث ثواني بظبط حتى فهم مقصده فاڼفجر ضاحكا وهتف
ولد عيب في أخ يقول
لأخوه الصغير حجات مش لطيفة زي كدا عايز تبوظ أخلاقي
ضحك عدنان وقال بمشاكسة
أنا برضوا اللي هبوظها ولا هي جاهزة
يإما تقعد محترم ومتستفزنيش بأفشاتك واستظرافك ده يإما تمشي
ماشي هقعد محترم يا عم المحترم هااا !
انهي جملته بغمزة خبيثة منه فيجد صوت أخيه الصارم وهو يهتف محاولا إخفاء ابتسامته
اظبط يا آدم بدل ما اظبطك
تعالت صوت ضحكته الرجولية ثم استكملوا حديثهم في أمور مختلفة وتجنب
آدم تماما الحديث عن جلنار وهنا حتى لا يعيد الع على وجه أخيه مرة أخرى حيث أنه جاء إليه لكي يخرجه من حالته الغريبة هذه !
خرج نشأت من الحمام بعد أن أخذ حماما صباحي دافيء واتجه نحو المنضدة الصغيرة ليتلقط الهاتف الذي لا يتوقف عن الرنين منذ دقائق ويجيب على المتصل بانفعال
في إيه يا متخلف أنت رن رن رن طالما مردتش يبقى مش فاضي
أجابه الآخر باعتذار وخوف
حقك عليا ياباشا مقصدش أنا اتصلت بس عشان اقولك على الأخبار اللي تخص بنت رتك
جذب كامل انتباه عندما هتف م ابنته وأجاب عليه بغلظة صوته الرجولي متلهفا
ومستني ايه اخلص اتكلم !
هتف الطرف الآخر يطلعه بكافة المعلومات التي توصل إليها
شكك طلع في محله ياباشا هي فعلا قاعدة مع اللي اسمه حاتم الرفاعي ده في أمريكا
لاحت الابتسامة السعيدة على ه وقال بلهجة آمرة
خلال أربعة وعشرين ساعة عايز اعرف كل حاجة عن حاتم بيته فين ومكان شغله كل التفاصيل والأهم تعرفلي عنوانها
حاضر يا باشا بكرا هتكون كل المعلومات عندك
انهي معه الاتصال والقاه على الفراش والإبتسامة لا تزال تزين ثغره هاهو أخيرا سيجد ابنته بعد رحلة بحث مرهقة لمدة شهرين عنها لا يعرف كيف لم يفكر بذلك الشاب من البداية واحتمالية وجودها معه التي ثبتت بالفعل كانت والدته صديقة زوجته من سنوات طويلة منذ أن كانت ابنته تبلغ من العمر الخامسة عشر وتعرفا على بعضهم واصبحوا اصدقاء مقربين منذ ذلك الوقت ولكنه الآن حين كان عليه أن يفكر به هو أول شخص ويضع احتمالية اختباء ابنته معه لم يخطر على ذهنه إلا مؤخرا !
بمنزل جلنار في أمريكا
تمسك بهاتفها تتصفح مواقع التواصل وهي جالسة على الأريكة في الصالون وبيدها كوب اللبن الصباحي الخاص بها ترتشف منه القليل ثم تضعه على المنضدة الصغيرة التي أمامها وتكمل تصفحها ومن ثم تعود وتلته لترتشف منه مرة أخرى وهكذا على هذا الوضع الوضع حتى ظهرت أمامها فجاة على الهاتف صورة لفريدة على متن مركبة صغيرة يخت ومن حولهم المياه توقفت أعها عن التقليب وبقت تحملق بالصورة بوجه خالي من التعابير
فقط قسمات وجهها تشجنت وعيناها ثابتة على الصورة تتفحص كل تفصيلة بها ابتسامتهم العريضة والطريقة التي يضمها بها واحتوائه لها بحب يظهر في عيناه نزلت بعيناها على تاريخ نشر الصورة فوجدتها في صباح اليوم ! ارتفعت ابتسامة ساخرة على ثغرها وهي تهتف تنكار
واضح أوي غضبه وزعله على بعد هنا عنه واختفائنا
كانت على وشك أن تعود وتستكمل تفحصها للصورة لكنها نزلت بأصبعها
لأسفل على شاشة هاتفها ال حتى تمر هذه الصورة وهي تهتف پغضب
بلا قرف أنا مالي كدا كدا هطلق ڠصب عنه
خرجت هنا من غرفتها وهي تركض باتجاه أمها وتمسك بالم الصغير الذي صنعته بمكعابتها الخاصة وترفعه أمام أعين والدتها تقول بفرحة طفل أنجز عملا مبهرا بالنبسة له
بصي مامي الهرم اللي عملته
اطالت النظر في الم الذي ترفعه ابنتها أمامها بشرود للدرجة التي جعلتها لم تراه حتى فقط تحدق به بعدم وعي لكن شعرت بكف صغيرتها وهي تهزها في قدمها وتهتف
مامي
عادت لواقعها ونظرت مرة أخرى للم وهذه المرة أدركت الشكل البسيط التي صنعته صغيرتها فارتفعت الابتسامة لها وقالت بانبهار حتى تعلي من معنويات طفلتها
الله جميل أووي ياحبيبتي عملتيه إزاي
جلست هنا على الأرض وبدأت بفك الم وهي تهتف بحماسة لتعلم أمها الطريقة
متابعة القراءة