روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
المحتويات
وغادرت الغرفة بكل ثبات وهدوء وتركته يقف يشتعل ويتوعد لها بعقاپ عسير على تصرفاتها المتعمدة وأسلوبها معه !
تجلس زينة بجوار أمها على طاولة صغيرة مكونة من مقعدين لهم فقط وتتجول بنظرها بين الوجوه في ذلك الزفاف الممل فقد ارتها والدتها رغما عنها معها إلى هنا متحججة بأنه زفاف ابنة صديقتها المقربة وأنها قامت بدعوتها دعوة خاصة وأصرت على ورها هي وابنتها
نظرت ميرفت لابنتها وهتفت بحزم
في إيه يازينة !
ردت عليها بخنق وتزمر
كان
لازم يعني ياماما تخليني آجي معاكي
ميرفت
يابنتي نيرمين أصرت عليا أني آجي واجيبك معايا وعيب لما متجيش افردي وشك بقى شوية يازينة الله مش كدا ! ده حتى العروسة قمر ماشاء الله عقبال ما افرح بيكي كدا ياحبيبتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مش لما يتلحلح ابن اختك ويحس بيا شوية الاول
هتفت أمها بحاحب مقتطب واستغراب عندما سمعت منها همهمة غير مسموعة
بتقولي حاجة !
زينة بابتسامة صفراء
بقول أيوة حلوة فعلا العروسة ربنا يسعدهم
ثم عادت بنظرها تتابع الزفاف والفتيات وهم يرقصون مع العروس والعريس الذي أخذ جزء له هو وأصدقائه يرقصون فيه وفجأة ظهر أمامها شاب يافع وطويل البينة ووسيم يبدو أنها لم تلاحظه وهو يقترب منهم بسبب اندماجها في متابعة العروسين وجدت يمد يده ويصافح أمها بحرارة ويهتف ببشاشة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ردت عليه ميرفت بابتسامة عريضة وبعذوبة
أزيك يارائد عاش من شافك كبرت ماشاء الله مبروك لنورهان ربنا يسعدها يارب
آمين يارب
الټفت بنظره ناحية زينة التي كانت تحدقه بجمود وفهمت من خلال الحديث أنه شقيق العروس وابن صديقة والدتها نرمين فقالت ميرفت مبتسمة
دي زينة بنتي
ابتسم بإعجاب وطال النظر في زينة بينما هي فارتبكت من نظرته ثم هتف بنظرة لها تأثير خاص
عقبالك
اكتفت بالابتسامة الخجلة وفجأة بدأت موسيقى
رومانسية لطيفة فوجدته يلتفت برأسه نحو أمها وكأنه يرسل لها إشارة مبهمة لم تفهمها هي ثم رأته يعود برأسه ناحيتها وينحنى بجزعة للأمام ثم يبسط يده أمامها فتبادلت النظرات مع والدتها تغراب لتجد الرد من أمها وهي توميء لها بالموافقة نظرت في عينان ذلك الرجل الغريب الذي تراه لأول مرة ويعرض عليها أن تشاركه الرقص تنهدت بعدم حيلة ثم شبكت يدها بيده في استحياء شديد ووقفت وسارت معه إلى ساحة
تشرفت بمعرفتك
أنا أكتر أكيد
هتفت زينة تسأل بصراحة دون أن تتردد بعد لحظات طويلة من الصمت من محاولاتها لتفادي نظراته الثابتة عليها
هو أنت مش شايف أنه غريب شوية إنك تعرض عليا ارقص معاك واحنا أول مرة نشوف بعض
رائد بهدوء تام وابتسامة واسعة وهو يهز رأسه بالنفي
لا خالص بعدين أنا اعرفك من بدري إنتي بس اللي متعرفنيش
رفعت حاجبها بدهشة واحست بأن خجلها تلاشي كله وحل محله الذهول فسألته بفضول شديد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر حوله وهو لا يزال مبتسم ثم قال بنظرة أعادت الخجل لوجهها مجددا
الموسيقى خلصت وتقريبا مبقيش غيرنا اللي واقف
تلفتت حولها پصدمة فلم تجد أحد بالفعل غيرهم ابتعدت عنه بوجه مسيطر عليه لون الأحمر ثم نزلت من على ارح ولحق هو بها ليوقفها قبل أن تصل لطاولتها عند أمها التفتت بها نحوه لتجده يقف ويهتف بثقة واضعا كفيه في جيبي بنطاله
هنتقابل كتير الأيام الجاية وسعتها هقولك اعرفك إزاي
طالعته تغراب وبنظرة متوترة
قليلا ولكنها آثرت عدم الرد وفقط استدارت من جديد وسارت باتجاه والدتها التي كانت تتابعهم مبتسمة
في أمريكا
دخلت جلنار لغرفة صغيرتها واتجهت نحو فراشها ثم جلست بجوارها على الحافة وهزتها برفق تهتف
هنا ياحبيبتي قومي يلا عشان هنمشي
فتحت الصغيرة جزء من عيناها بتكاسل وهمست بصوت سمعته جلنار بصعوبة وهي تدفع يد أمها عنها بخنق
لا
ابتسمت جلنار ثم انحنت على أذنها وهمست بجملة كانت تعرف جيدا كيف سيكون نتائجها عليها
بابا جه وقاعد برا مش هتقومي تشوفيه
استيقظت جميع حواسها فور سماعها لاسم أبيها وفتحت عيناها كلها دفعة واحدة پصدمة فضحكت جلنار بقوة ثم قالت
قومي يلا اجري روحي شوفيه
هبت الصغيرة جالسة ونزلت من فراشها وغادرت غرفتها وهي تفرك عيناها لتزيح أثر النوم عنها وتتمكن من
الرؤية في الضوء بوضوح وصلت إلى الصالون ورأت أبيها يقف في الشرفة متكيء على السور بساعديه فاتسعت عيناها بذهول أشد وصاحت بفرحة غامرة
بابي
صك صوتها أذنيه فالټفت فورا للخلف بتلهف وباللحظة التالية فورا
وحستني وحشتني أوي
ډفن وجهه بين شعرها يشم رائتحها التي تعيد لروحه الحياة من جديد ويهمس بصوت يحمل في طياته كل الشوق والحب الأبوي
وإنتي وحشتيني أوووووي ياهنايا
نظرت له بابتسامة عريضة فاتسعت هو الآخر ابتسامته على أثر ثغرها الجميل المبتسم وقال باهتمام وحب
عاملة إيه يا سلطانة بابي
كويسة
ردت عليه بلطافة تسرق القلوب والعقول ثم سألت بحماس ووجه مشرق
هنرجع البيت !
عدنان بعدم تردد
طبعا ياروحي هنرجع بيتنا لا يمكن اسيبك تاني ولا ابعدك للحظة عني
وماما !
رفع نظره عن ابنته ونظر لجلنار التي تقف على مسافة منهم وتستند بكتفها على الحائط وتتابعهم مبتسمة بصفاء لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها حين وقعت عيناه عليها بينما هو فهمس لابنته بنبرة تحمل المرح البسيط
مامي هتاجي معانا طبعا هي تقدر تقول لا أصلا
التفتت هنا برأسها نحو أمها وارسلت لها ابتسامة مشرقة وسعيدة فبادلتها إياها جلنار بنظرات دافئة
في صباح اليوم التالي
توقف آدم بسيارته في أحد المناطق الشعبية يدخلها للمرة الأولى ضغط على زر في باب السيارة ونزل الزجاج ليكشف له بوضوح عن طبيعة الحياة في هذه المنطقة أطفال يرتدون ملابس متسخة ويركضون ويلهون بعضهم ينحنى ويضم يده في الأرض ويملأ قبضته بالتراب ثم يقف ويليقها على قرينه الذي كانوا يلعبون مع بعضهم للتو وتشاجروا على شيء نساء تسير حاملة بيديها أكياس ومستلزمات منزلها من السوق ضجة وأزعاج رهيب بهذا المكان !!
تلفت برأسه يمينا ويسارا بتعجب محاولا إيجاد أي شيء من الذي وصفه له صديقه تنهد بالأخير بخنق وأخرج هاتفه من جيبه واجري اتصال بصديقه الذي أجاب عليه بعد ثواني معدودة
أيوة يا آدم أنت فين
آدم بنفاذ صبر
اوصف الزفت المكان كويس يازياد أنا شكلي توهت ودخلت في منطقة غلط !
قهقه صديقه بصوت مرتفع وقال
توهتي يانوغة
آدم بتحذير وانفعال من استهزاء صديقه به
احترم نفسك عشان مغلطش فيك وأنا لساني قليل الأدب
زياد ضاحكا
طيب ياعم خلاص اوصفلي
أنت دخلت فين بظبط عشان اقولك ترجع وتاجيلي إزاي
هدأ آدم قليلا وبدأ يصف له المكان الذي هو فيه وينظر إلى أعلى المحلات يقرأ اسمائها ويخبره بها لكن فجأة وجد طفل صغير يمد يده من زجاج السيارة ويجذب الهاتف من يده ويركض !!
فتح عدنان عيناه ببطء في الصباح الباكر وهو يشعر بعضلات ه كلها متشنجة فقد جلس طوال الليل على مقعد بجوار فراش صغيرته بعدما ذهبوا للمنزل الجديد وظل يقرأ لها القصص حتى نامت ولم يشعر بنفسه إلا وهو يذهب بالنوم معها
اتجه نحو باب الغرفة وفتحه بحذر شديد حتى لا يزعجها في نومها وغادر وتركه مواربا رفع كفه له يفركها پألم ويحركها على الجهتين برفق أ تأففا حارا ثم وقع نظره على الغرفة المقابلة له والتي لازمتها جلنار منذ قدومهم بالأمس تحرك بخطواته الثابتة نحوها ثم فتح الباب ودخل فوجدها نائمة في فراشها ووجها مقابل للباب وشعرها مفرود بجوارها على الوسادة ترتدي منامة منزليه تصل لركبتيها ولكن ارتفعت قليلا لما فوق الركبة دون أن تشعر وهي نائمة
مالت ه درجة واحدة
لليسار وهو يتأملها قبل أن يقترب منها بخطواته في بطء حتى لا تشعر به ويقف أمام الفراش ينظر لها وهي منكمشة بها من البرد انحنى عليها قليلا ومد يده إلى منامتها حتى ينزلها ولكنها انتفضت جالسة كالتي لدغتها عقرب بمجرد ما شعرت بة يده وقالت پغضب
بتعمل إيه !!
عدنان بنظرات ثاقبة ونبرة جافة
مالك اټخضيتي كدا ليه
المفروض متخضش يعني لما اكون نايمة وأحس بة حد على ي
مالت برأسها للخلف في ارتباك بسيط عندما وجدته ينحنى به ووجهه عليها ليهمس في نبرة غليظة
أولا أنا مش حد ثانيا مفيش غيرنا في البيت
استعادت شجاعتها وقوتها لتجيب عليه بنظرات شرسة وتحذيرية
متنيش تاني مفهوووم ياعدنان
لاحت بشائر ابتسامته اتهزئة وقال ببرود وبعينان حادة النظر
مفهوم !!!! ولو تك بقى هتعملي إيه !
همت بأن تجيب عليه لكن رنين الباب أوقفها وجعلها تتبادل معه النظرات تغراب ثم ان هو في وقفته واستدار مغادرا الغرفة متجها نحو الباب وهي
لحقت به
أمسك بالمقبض واداره ثم جذب الباب إليه ليجد أمامه ضباط شرطة يرتدون الزي العسكري الأمريكي اتسعت عينان جلنار پصدمة وهرولت تقف خلفه وهي تنظر إلى الضباط بدهشة !
الفصل السابع
كانت في طريقها إلى منزلها بعد عودتها من يومها الأول في العمل بإحدى المكتبات وتحمل بيدها كيس يحتوي على علب اقراص الدواء الخاص بجدتها وإذا بها تجد الكيس يسقط من يدها بعدما اصطدم بها أحد أطفال جارتها وهو يركض پخوف قبضت على الطفل وامسكته من ياقة قميصه وهتفت بغيظ هي تنحنى عليه
وبعدين معاك يا
لم يدعها تكمل جملتها حيث حاول إفلات يدها عن قميصه وهو ېصرخ
ابعدي يامهرة هيمسكني
التفتت برأسها للخلف لم تجد أحد فعادت له وقبل أن تتفوه ببنت شفة انتبهت إلى الهاتف الذي بيده فصاحت به وهي ته بخفة على رأسه
تلفون مين ده أنت محرمتش يالا هات التلفون ده
صړخ بها وهو يتململ بين قبضتها محاولا الهرب
لا وابعدي بقى بدل ما اك
مهرة بضحكة ساخرة
ټ مين يا ابن الهبلة وأنت قد عقلة الاصبع كدا ده أنا لو دوست عليك ھفعصك هات التلفون عشان نرجعه لصاحبه
لمح الصغير آدم وهو يقترب منهم بخطواته السريعة فصاح بمهرة وهو يحاول الإفلات منها
جه يامهرة ابعدي ابو شكلك
شهقت پصدمة ثم رفعته من قميصه بكف واحد لأعلى وقالت أمام وجهه بنظرات مغتاظة
ابو شكلي أنا ! ده أنا هعملك زعافة يابن سعاد القرعة
وصل آدم ووقف أمامهم وهو يغلي من الڠضب وعلى وشك أن يمسك بذلك الطفل وېخنقه بينما مهرة فانتفضت واقفة بفزع وانزلت الصغير وهي
متابعة القراءة