روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود
المحتويات
بها لأول مرة وعيناها لا تتوقف عن زرف الدموع
توقفت عن البكاء وتجمدت ملامحها حين شعرت به يضغط بوهن على كفها الممسك بيده وباللحظة التالية يفتح عيناه ببطء في تعب وتخرج همسة خاڤتة منه
جلنار
تهللت اساريرها وعلت الابتسامة الواسعة ها فور سماعها لصوته ورؤية عيناه طالعته بنظرة دافئة دون أن تجيب فمال هو برأسه بعض الشيء وتطلع لوجهها وعيناها الغارقة بالدموع فلاحت شبح ابتسامته الواهنة على ه وهمس بصوت بالكاد يسمع وهو يزيد من ضغط يده على كفها
متعيطيش أنا كويس
ردت عليه أخيرا بصوت ناعم كة يدها تماما بعينان معاتبة ودامعة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ازدادت ابتسامته اتساعا وحرك إبهامه بضعف على كفه الصغير يملس عليه متمتما بصوت بدأ يظهر عليه التعب الحقيقي
مټخافيش طول ما فيا النفس يبقى مفيش فراق
وضعت كفها الآخر فوق يده وملست على ظهره بلطف متمتمة باهتمام وقلق
طيب متتكلمش كتير عشان متتعبش وشد حيلك أنت بس وقوم بالسلامة يلا عشان هنا واحشتها اوي وكل دقيقة بتسألني عليك وعايزة تشوفك
خرجت همسة خاڤتة بابتسامة جانبية بها بعض اللؤم
هنا بس !
ابتسمت وهي تشيح بوجهها الجانب الآخر في عدم حيلة منه ثم قالت بوداعة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ارتاح
سحبت يدها من بين يده ببعض الصعوبة كأنه لا يرغب بتركها ثم ألقت نظرة مطولة عليه تبادلا فيها النظرات قبل أن تستدير وتنصرف مسرعة
خرجت وبدأت تنزع عنها الملابس الطبية فاقترب منها آدم وتمتم يسألها
كلمك
هزت رأسها بالإيجاب في ابتسامة وهتفت
أيوة الحمدلله هو كويس بس طبيعي بيتعب من الكلام الكتير زي ما قال الدكتور فمخلتهوش يتكلم كتير وطلعت علطول
تنهد آدم تنهيدة حارة براحة ثم ابتسم وطالعها بنظرة ذات معنى
الحمدلله وإنتي بقى
فهمت ما يرمي إليه فبادلته الابتسامة وقالت بخفوت وهي شبه ضاحكة تعطيه الإجابة المقصود سؤاله من أجلها
لا لا أنا تمام وهو حالته مستقرة وكويس الحمدلله يعني ممكن بكرا الصبح يطلع من العناية وهشوفه
ثم استكمل كلامه في شيء من المشاكسة اللئيمة وهو يضحك
بعدين أنا اخدت ثواب فيكي إنتي وماما حالتكم تصعب على الكافر بس ماشاء الله اللي يشوفك وإنتي طالعة من عنده ميشوفكيش وإنتي داخلة
رفعت جلنار حاجبها مبتسمة تنكار وقالت بضحكة مكتومة
لم الدور يا آدم !
قهقه بصوت مرتفع قليلا ثم هتف ببعض الجدية
طيب خلينا في الأهم تعالي نقعد شوية عايز اتكلم معاكي قبل ما توصل ماما وفريدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ملازمة فراشها منذ ساعات وتعبث في هاتفها تتصفح موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام ضغطت على منطقة البحث فارتفعت لوحة المفاتيح أمامها سكتت للحظة تهمس لنفسها بصوت مسموع
هو كان اسمه إيه آه آدم الشافعي
كتبت اسمه باللغة الانجليزية فظهرت لها نتائج لأشخاص لا تعرفهم بحثت بينهم قليلا حتى عثرت على ملفه الشخصي حيث كان يضع صورته ضغطت على الملف وفتح استغرق لحظات حتى يتم تحميل جميع الصور وبدأت هي تشاهد الصور واحدة تلو الأخرى وفي مقدمة الصور كانت صوره من داخل افتتاح ذلك
المعرض صورا كثيرة له مع أصدقاء له وعائلته وصوره بمفرده وبعضا من الصور كانت مع فتيات من الطبقة المخملية أيضا لكن الذي لفت نظرها أكثر شيء بين كل هذه الصور هي صوره الكثيرة التي تظهر فيها طفلة
صغيرة معه صور جميلة يظهر بها مدى حبه لتلك الطفلة وهو يلتقطون معا صورا طريفة ودافئة
توقفت عن التقليب بين صوره للحظة وهي تحدق في اللأشيء أمامها بشرود امتزج بالدهشة وهي تهز رأسها بالنفي وعدم الاستيعاب
لا لا أكيد مش بنته !
ارتفع صوت جدتها وهي تصيح منادية عليها من الخارج فالقت بالهاتف بجوارها على الفراش والقت هي الأخرى بها ووضعت رأسها
على الوسادة وتدثرت بالغطاء متصنعة النوم ! فتحت فوزية الباب ودخلت ثم قالت وهي تتجه نحوها
بت يا مهرة إنتي نمتي
جلست بجوارها على حافة الفراش وهزتها برفق في كتفها متمتمة
مهرة قومي عايزة اقولك حاجة مهمة
تأففت لتوقعها الحاجة المهمة التي ترغب بمشاركتها معها لت جالسة وهي تتطلع لجدتها بابتسامة مغلوبة وتهتف
نعم يازوزا
فوزية بعفوية وبتساءل حقيقي
أنا سمعت الإعادة بتاعت السل اللي بتسمعيه والحلقة خلصت على إن الولا ابو شعر اصفر ده ا پالنار هو ھي ولا لا
مسحت مهرة على وجهها وهي تتأفف بقوة أشد وهدرت بنفاذ صبر
ياتيتا ارحميني ا إيدك دي عاشر مرة تسأليني السؤال ده بعدين قولتلك اسمه اردا مش الولا الأصفر
لوحت فوزية بيدها في قرف ثم قالت وهي تحاول نطق الاسم
اسمه إيه ارداف !!
مهرة پصدمة
ارداف !! اه اسمه ارداف ياتيتا
ما تخلصي قولي ھي ولا لا يابت
أمسكت بهاتفها عن طريق الخطأ وقالت بعدم حيلة
والله مش عارفة استني أما اكلملك ارداف واسأله ھت ولا لا الحلقة الجاية ! أكيد معرفش
يعني ما انا بتفرج معاكي زي زيك
لمحت فوزية صور آدم على الهاتف فقالت فورا بدهشة
مين ده !!
أدركت مهرة الخطأ الفادح الذي ارتكبته دون قصد وابتسمت ببلاهة متمتمة وهي تخفي الهاتف عن أعين جدتها
ده الولا الأصفر ارداف بس صبغ شعره وخلاه اسود
جذبت فوزية الهاتف من يدها عنوة وهي تدقق النظر في صورة آدم وتهتف تهزاء
لا مش هو ده احلى من ارداف اللي عامل زي صفار البيض ده
قهقهت بصوت عالي وهتفت مهرة من بين ضحكها
إيه ده يازوزا إنتي بتعاكسيه قدامي !
تجاهلتها فوزية ولم تجب عليها فقط ظلت تتطلع في صورة آدم تحاول تذكر أين ومتى رأته حتى قفز الموقف وصورته في ذهنها فقالت مسرعة
مش ده
الشاب اللي قابلانه عند الصيدلية وكان هيخبطني بالعربية !
هزت مهرة رأسها بالنفي حتى لا تفتح على نفسها ابوابا من الأسئلة اللامتناهية وقالت نافية
لا مش هو يازوزا التاني كان بني آدم غتت ده واحد تاني
فوزية بثقة تامة
لا هو أنا متأكدة الحمدلله لسا بعقلي وصحتي وفكراه كويس اسمه إيه كمان
قربت الهاتف من وجهها أكثر لتستطيع قراءة اسمه وتمتمت تقرأ اسمه بصعوبة بسبب ضعف النظر
آ ډم الشافعي
ثم نظرت إلى مهرة وقالت بنظرة ثاقبة
وإنتي عرفتي اسمه منين عشان تبحثي عنه !
لوت مهرة فمها مغلوبة على أمرها وقالت
المعرض اللي اخدتني سهيلة معاها ليه طلع هو صاحب المعرض وعرفت اسمه من هناك
المعرض اللي وقعت سلسلتك فيه !
أيوة هو يا زوزا على حظي النحس السلسلة متلاقيش غير هناك وتقع مني !
رتبت فوزية على ذراعها بحنو متمتمة
ولا يهمك يابنتي متعرفيش الخير فين أنا هقوم انام وانتي كملي نومك
اماءت لها بالموافقة وتابعتها وهي تنهض وتتجه نحو الباب فور انصرافها أخذت مهرة نفسا عميقا واخرجته زفيرا قوي ثم أغلقت الهاتف ووضعت رأسها على المخدة من جديد ثم مدت يدها واطفأت ضوء الغرفة وبعد دقائق قليلة غاصت في ثبات عميق
ارتفع رنين الباب فظنت انتصار أن جلنار قد عادت ضيقت عيناها تغراب وهتفت وهي تسير نحو الباب
حاضر حاضر هو إنتي لحقتي تروحي تشوفيه !
وصلت إلى الباب ثم أمسكت بالمقبض وإدارته وجذبت الباب إليها فتصلبت بأرضها كالصنم حين رأت نشأت أمامها
كانت هنا في الداخل وحين سمعت صوت رنين الباب ركضت وهي تهتف بحماس
ماما
لكنها وقفت تحدق في جدها بدهشة لم تراه منذ أكثر من شهرين وقاربت على ثلاثة أشهر فانطلقت منها صيحة عالية بفرحة
جدو !
انتبه نشأت على أثر صوتها الرقيق فعلت الابتسامة المشرقة وجهه وهو يتقدم خطوة للداخل وينحنى للأمام بجزعة فاردا ذراعيه لها يحثها على الركض والانضمام لنه ففعلت الصغيرة ف
وحشتيني أووي ياحبيبة جدو
هنا بصوتها الطفولي الساحر
وإنت
كمان إنت كنت فين ياجدو
أبعدها عنه قليلا وحدقها بنظرة دافئة متمتما ف
سامحيني
ياحبيبتي
زمت هنا ها بحزن وتمتمت
تعرف بابي تعبان وماما راحت تشوفه وقالتلي إنها بكرا هتاخدني عشان اروح اشوفه كمان
نشأت ببعض الحزن المماثل لها
عارف ياحبيبتي مټخافيش بابا هيبقى كويس إن شاء الله
ل في وقفته وتطلع لانتصار متمتما بنبرة عادية
عاملة إيه يا انتصار
انتصار بمضض
بخير الحمدلله يانشأت بيه جلنار راحت تشوف عدنان يعني مش موجودة
عارف يا انتصار أنا جاي اتكلم معاكي إنتي
ظهرت معالم الحيرة على وجهها وضيقت عيناها تغراب ثم افسحت له الطريق ليدخل وأغلقت الباب خلفه تحركت أمامه
نحو الصالون وجلست على أحد المقاعد الواسعة وجلس هو على الأريكة المقابلة لها وفوق قدميه جلست هنا بين ذراعين جدها الذي أخفض نظره لها وقال بحب وهو يطبع فوق وجنتها
تعرفي تجبيلي ماية ياهنون
هزت رأسها بالإيجاب في ابتسامة واسعة ثم نزلت من فوق قدميه تركض نحو المطبخ حتى تجلب لجدها الماء كما طلب منها بينما هو فهتف بإيجاز في نبرة مهتمة ولأول مرة تشعر انتصار بخوفه وحبه الحقيقي لابنته
أنا عارف إني لو كلمت جلنار وطلبت منها تيجي تقعد معايا لغاية ما عدنان يتحسن مش هتوافق فأنا جيت عشان اقولك بس واوصيكي بنتي وحفيدتي أمانة في بيتك يا انتصار وأنا هخلي رجالة تبعي يقفوا عند بوابة العمارة تحت عشان اكون مطمئن اكتر عليهم
وكل ده ليه يعني !
عشان حاډث عدنان كان مدبر وممكن اللي أذاه يحاول يأذي بنتي وحفيدتي وأنا مش هسمح بده صلاح بيراقب جلنار في كل خطوة وفي تلاتة هيبقوا تحت بيحرسوا العمارة لغاية ما يقوم عدنان بالسلامة وانا هتكلم معاه
ضړبت انتصار على ها شاهقة بهلع وهتفت پخوف
يامصيبتي يعني ممكن يأذوا جلنار
نشأت بحدة ونظرة قوية
قولتلك مش هسمح أن حد يمس شعرة من بنتي أو حفيدتي يا انتصار كل اللي طالبه منك بس إنك تخلي بالك عليهم وتبلغيني بكل تفصيلة بتحصل وكمان ياريت متقوليش لجلنار إني جيت أو تجيبي ليها سيرة بخصوص مراقبة صلاح ليها وحتى الرجالة اللي هيقفوا تحت لو سألت قوليلها أي حاجة غير إنهم تبعي
هزت رأسها بالموافقة وقد فرت من وجهها بسبب الهلع ثم سألت بقلق
طيب ومعرفتوش لغاية دلوقتي مين اللي ورا الحاډث
ده
وصلت هنا ووقفت أمام جدها وهي تمد يدها الصغيرة حاملة كوب الماء الصغير وهاتفة برقة
المايه ياجدو
الټفت برأسه لها ولم
متابعة القراءة