روايه امرأة العقاپ (كاملة للفصل الاخير)بقلم ندي محمود

موقع أيام نيوز


وغمغم في صوت رجولي جاد دون أن تزين ه أي ابتسامة 
بحاول اعوضك بكل شكل ممكن صحيح أدركت خطأي وندمت متأخر بس ده ميمنعش إني احاول اصلح الغلط ده
لمعت عيناها بالعبارات ليس لجمال كلماته ولكن لذلك الوضع الذي يعاني كلاهما منه 
لا هو يتخلى ولا هي تتمكن من العفو بسهولة 
قالت في خفوت وضيق 
اللي قولته الصبح مش هيغير حاجة ومش هيخليني انسى كل حاجة واسامحك 
ابتسم بمرارة وتمتم في تفهم 
عارف ومش منتظر إنك تسامحيني بالسهولة دي أساسا أنا بس حبيت اوضحلك إني عمري ما كرهتك ولا يمكن هكرهك
جلنار تياء وألم دفين 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وليه متقولش إنك حاسس بالندم عشان كدا رافض تطلقني كنوع من تكفير الذنب وعشان تريح ضميرك
احتدمت نظراته في حدة ليهز رأسه بالنفي في عڼف ويقول بصدق ته في نظرته وصوته 
أبدا أنا لو فعلا زي ما بتقولي كنت هطلقك واسيبك وهبقى برضوا ريحت ضميري لكن أنا عايزك بجد ومش مستعد اخسرك إنتي وبنتي إنتي عرفاني
كويس وعارفة إني مش بتمسك بشيء إلا لما يكون غالي عندي بجد وإنتي وهنا اغلي حاجة في حياتي دلوقتي
فشلت في منع دمعتها المتمردة التي سقطت فوق وجنتها الناعمة والبيضاء لتجيبه في قوة رغم عيناها الدامعة 
الكره حاجة والحب حاجة ياعدنان مش معنى إنك مش پتكرهني يبقى بتحبني يمكن صحيح إنت عمرك ماكرهتني بس كمان مبتحبنيش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ارتفع صوت رنين الباب وكانت أمها تقوم بأداء فرضها فاضطرت هي للنهوض حتى تفتح للطارق المجهول سارت زينة باتجاه الباب هاتفة 
أيوة ثواني 
وصلت وامسكت بالمقبض تديره وتجذب الباب إليها بعفوية غير متوقعة لما ستجده أمامها وبمجرد ما أن وقعت عيناها عليها تصلبت كان صاعقة أتها من فرط الصدمة وتفوه لسانها بشكل لا إداري في عدم استيعاب 
هشاام
الفصل الرابع والثلاثون 
كانت في عالم آخر حتي صړخ صوت بعقلها واستفاقت على أثره فأدركت الوضع ابعدت يديها عنه وتراجعت للخلف بخطوة تسحب ها من بين ذراعيه وتحدجه بسكون وبعيناها نظرة استنكار لضعفها أمامه لا يجب أن تكون لينة بهذا الشكل فمازال الطريق طويل أمامه حتى ينال ما يسعى إليه 
تابعها عدنان بعيناه
البائسة وهي تعود لتجلس فوق مقعدها أمام الطاولة وتشيح بوجهها للجهة الأخرى تتفادى النظر إليه عمدا كإشارة بسيطة ترسلها له من خلال تلك التصرفات أن ما حدث كان مجرد حالة لحظية لا تعني
شيء وأنها لن تكون دليل على مسامحتها أبدا 
تحرك خلفها ليجلس على مقعده أمامها ويستمر في تمعن النظر بها ى هي لا تعطيه اهتماما لكن عينيه لا تحيد عنها تتأملها في عمق لا يؤذيه تمعنها عن الغفران بقدر شعوره بعدم ثقتها به في أي شيء تلك المشاعر السلبية التي تنطلق منها إليه ته الما !!! 
عادت الروح لل وعاد القلب يضخ پالدم من جديد ينبض پعنف كأنه عاد للحياة للتو 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خمس سنوات مرت منذ أن قرر بالفرار من كل شيء وكانت هي في المقدمة تلك القائمة التي يود الهروب منها ظن أن السنوات والبعد سيقضى على لم يجد مأواه مع ه لكن لم تزيده السنوات إلا ألما وشوقا يتخبط كل ليلة بأشواقه وأحلامه التي
تزوره بها دوما كأن عقله الباطني يرسل له إشارات ليخبره من خلالها يكفيك تفكير بها ترهق نفسك وترهقني معك ! لكن هيهات فهل يستمع القلب المتعجرف لذلك العقل المتفلسف ! 
قلبه أخذ يطرق بقوة يرسل للجميع دليلا بأن الليلة التقى أخيرا بذلك المعشوق الذي ارهقه لسنوات والإبتسامة صعدت بشكل لا إرادي
فوق ه أما عينيه فحملت لمعة ال والشوق لكم يرغب الآن بضمھا إليه يستنشق رائحتها فتتخلل إلى نفسه المشتاقة 
تغيرت وأصبحت أكثر جمالا اكتسبت القليل من الوزن في ها الضئيل ملامحها الطفولية نضجت وباتت تليق حقا بأنثى فاتنة مثلها تلك العينان السوداء اللامعة والواسعة والشفاه المنتكزة والأنف اتقيم مع شعرها الطويل المنسدل بخصلات صغيرة فوق وجهها وترفع باقيته لأعلى بمشبك صغير 
رمشت زينة بعينها عدة مرات في عدم تصديق حتما تحلم لا يعقل أن تكون تراه بالفعل أمامها بل هو حتى لم يعد هشام التي تعرفه ! أين ه النحيف وشعره الذي يستمر بحلاقته كلما ينمو بسبب انزعاجه من الشعر الطويل أصبحت بنيته ضخمة وه رياضي ومثاليا أما شعره الناعم سرحه بشكل عصري ورائع حتى
أن لحية ذقنه نمت بشكل كثيف ومعالم وجهه أصبحت أكثر غلظة وصرامة يبدو أن تلك السنوات لم تذهب هدرا بالفعل وذلك الغبي انسته السنوات صديقته الوحيدة ! 
ظلوا يتطلعون ببعضهم في صمت أحدهم لا يبالي بشيء سوى بإشباع عينيه من النظر لذلك الوجه الجميل والأخرى تتملكه الصدمة قطع لحظتم قدوم ميرفت التي بمجرد ما أن لمحت عيناها هشام صاحت بعدم تصديق 
هشاااام 
هرولت إليه شبه ركضا تضمه لها بقوة وتضحك بعدم استيعاب لم يكن مجرد ابن أخت زوجها بل هو ابنها أيضا كان لها دورا كبيرا في تربيته مع أمه وكبر على يديها 
هتف هو بابتسامة عذبة تملأ ه كلها 
وحشتيني يا فوفا 
أدمعت عيناها من فرط سعادتها وابتعدت عنه تلكمه في كتفه بخفة وتهتف بعتاب 
اخص عليك بقى بعد السنين دي كلها متقولناش إنك جاي !! 
والله أنا اتصلت بماما الصبح وقولتلها إني راجع ولما عديت من قدام البيت عندكم بالطريق قولت لازم انزل واشوفكم 
ميرفت بعينان دامعة وشقتين منفرجتين 
وحشتنا أوي ياغالي 
القى نظرة خاطفة على زينة وغمغم بنبرة منبعثة من صميمه 
صدقيني وانتوا أكتر والله أنا مكنتش عايش هناك 
طالما رجعت مش هنسيبك تمشي تاني خلاص 
هشام ما بنظرة ذات معنى 
وأنا مش ناوي أفارق تاني أساسا 
عقدت زينة ذراعيها أمام ها رغم سعادتها بعودته إلا أنها مستاءة منه لغيابه طوال كل تلك السنوات دون أن يتواصل معها بأي شكل من الأشكال 
سمعها تهتف متذمرة بجفاء مزيف 
لسا فاكرني ولا نسيتني كمان يا دكتور 
رمقها بعينان مغرمة وهائمة ليهمس بصدق 
أنا حتى لو حاولت انساكي مش هعرف يازينة
ابتسمت له ولانت ملامحها الحازمة لتقترب منه وتعانقه برقة هاتفا في مداعبة وفرحة تظهر بوضوح في صوتها 
حمدالله على السلامة وحشتني أوي ياصديقي  حيث ثواني معدودة وابتعدت عنه وهي تبتسم باتساع 
وقعت عيناه على كفها الأيمن فلمح ذلك الخاتم الذهبي الذي يزين أصبعها تلاشت الابتسامة فوق ه وتجمدت معالم وجهه ليظهر عليها الدهشة والألم بآن واحد انتبهت لنظراته الثاقبة فوق أعها فرفعت كفها تنظر للخاتم ثم تجيبه بحماس 
تعالى ادخل بس الأول وبعدين هحكيلك ده في حجات كتير حصلت في غيابك ياعم ادخل يلا 
ميرفت ببهجة وسعادة 
أنا الفرحة مش سيعاني والله بشوفتك يابني 
كان بعالم موازي لا يستمع لأي شيء فقط ذلك الشعور المؤلم
وكأن سکين
انغرزت بقلبه وهو يسألها بمرارة آملا في أن تنفي سؤاله 
إنتي اتخطبتي يازينة !!! 
هزت رأسها بإيجاب في وجه مشرق وابتسامة عريضة خجلة ثم وجدها تمسك بكفه وتسحبه معها للداخل وتلحق بهم ميرفت 
طوال طريق عودتهم وهي تتابع الطريق من الزجاج بسكون لا تنظر له عن طريق الخطأ حتى بينما هو فكان من آن لآن ېختلس النظر إليها بحب أعين بائسة وعابسة وحين يبعد أنظاره عنها تكون مصحوبة بزفيرا عاليا يطلقه في حنق 
توقفت أخيرا سيارته بالساحة المخصصة لها داخل المنزل ففتحت الباب ونزلت لتسير بخطوات شبه سريعة للداخل ومن ثم صعدت الدرج بطريقها لغرفتها فتحت الباب ودخلت ثم اغلقته خلفها وتحركت نحو الفراش تجلس فوقه پعنف وتهتف في عصبية 
جرالك إيه ياجلنار من إمتى وإنتي بتضعفي قدامه من إمتى وته بتأثر فيكي بالشكل ده مينفعش تسامحيه ومينفعش تنسى اللي عمله معاكي بسهولة متنسيش عهدك مع نفسك إنك هتخليه يشرب من نفس الكاس بس شكلك إنتي اللي بتشربي من نفس الكاس للمرة التانية بسبب غبائك 
نفرت برأسها يمينا ويسارا في ڠضب تهدر بالرفض
القاطع والوعيد 
مش هسمحلك ياعدنان تسيرني على هواك تاني من هنا ورايح إنت اللي هتمشي على قوانيني ومزاجي
استقامت واقفة وهي تتنفس بشراسة وسخط تقدمت من المرآة تقف أمامها وتلوى ذراعها خلفه ظهرها تمسك بسحاب الثوب تحاول فتحه لكنه عالق وقوى فأخذت تحاول فتحه من جميع الجهات تارة ترفع يدها فوق رأسها وتمسك بالسحاب من أعلى وتارة تلويها خلف ظهرها وكل محاولاتها باتت بالفشل في تلك الأثناء كان هو قد دخل الغرفة ورأى محاولاتها البائسة وتلويها بعصبية حتى تفتح السحاب ومن بين ها ت تأففا مرتفعا بانفعال 
تنهد بعمق واقترب بخطواته الهادئة منها حتى وقف ورائها تماما ورفع يده يهم هو بتولي مهمة تخلصها من ذلك السحاب والثوب لكن وجدها تنتفض مبتعدة عنه 
بتعمل إيه !! 
عدنان بخفوت ودهشة من انفعالاتها 
بساعدك بس ياجلنار !! 
جلنار بجفاء وعصبية 
متساعدنيش ومتنيش نهائي فاهم ولا لا 
تقدم خطوة منها وغمغم بعدم فهم
ونظرات دافئة 
مالك إيه اللي حصل أنا عملت حاجة ضايقتك طيب !!
جلنار بصيحة امتزجت بنظراتها القاسېة 
اعتلت ملامحه الصدمة من تصرفاتها العجيبة كانت علاقتهم إلى حد ما جيدة قبل مغادرتهم المنزل وفي الواقع هي استمرت هكذا إلى حين عناقهم فلا يدري أين الخطأ الذي اقترفه وازعجها به 
تنهد الصعداء بعمق وتمتم بصوت رجولي رزين وهادئ تماما رغم صياحها به 
طيب ممكن تهدي وتفهميني إيه اللي حصل 
من فرط ڠضبها لم تدري مالذي تفعله أو الذي تتفوه به حيث صاحت بعدم وعي وقسۏة
مني بيعصبني أنا مش فريدة اللي هتستحمل تك ليها بالرغم من إنها كانت مش بتحبك أنا مش قادرة اسامح ولا استحمل باختصار لأن حتى أنا مش بحبك
رأته ساكن تماما أمامها ونظراته ثابتة بالرغم من الدمار التي خلفته كلماتها امۏمة داخله إلا أنه أظهر لها عدم تأثره وبقى صامدا كالصخر يكتفى بصمته وقناع جموده المزيف الذي يخفي ورائه دماءا ټنزف وقلبا ېت أربا 
وكأنها أدركت قساوة الكلمات بعدما خرجت منها أو بالمعنى الأدق بعدما هب الطوفان وقضى على الأخضر واليابس ابعدت نظرها عنه واندفعت مسرعة نحو الحمام تختبأ به من كل شيء حتى من نفسها تاركة العنان لدموعها بالاڼهيار فوق وجنتيها بحرية ! 
بعد ما يقارب النصف
 

تم نسخ الرابط