رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
اجيلك هنا شوفته بيشد في الحديت مع الست نادية مرة المرحوم حجازي وڠصب عني ڠصب عني والله سمعت شوية حاجات كدة وانا بعدي الطريج جمبيهم اصله كان واجف بيتحدت معاها....
حاجات ايه يا بت
وجهت لها السؤال پغضب قابلته الأخرى بادعاء الخۏف
مش حاجة عفشة لا سمح الله انا بس سمعته كيف تتخطبي لغازي الدهشان وترفضيني يا مري ليكون الكلام ده صح يا ست فتنة
صح يا ختي عشان تعرفي بس بكهن الحريم اللي بتدخل البيوت تخربها وټخطف رجالتها
ااااه
تمتمت تتطقطق بفمها صوت استهجان وكانها تدعمها في الرأي
ما انا برضك استعجبت يا ست فتنة كيف يعني راجل زي جوزك ده جدر كدة يستغني عن واحدة زيك دا عمل زي اللي مصدج ولجى حجة!
انتي جولتيها بنفسك واحدة زبيي يعني انا يتمناني سيد سيده لكن بجى الرمرمة تجولي فيها
بلؤم لا تخفيه رددت تدعي مجارتها
فعلا عندك حج رجالة مايملاش عينها غير التراب وحتى الحريم كمان بس الحظ بجى انا مش جادرة اصدج والله من ساعة ما شوفت بعيني بجى مضړوبة الډم دي ترفض ناجي بيه اللي نص حريم البلد تتمناه وترمي حبالها على راجل متجوز اخص على دي ربابة اخص
سخرت بها فتنة رغم علمها التام بنفاق الأخرى وتملقها لها ولكنها لا تكترث يكفي ما سيأتي من خلف الحديث من نتائج قد تثلج صدرها عن قريب
هذا اللسان الذي يستحق قطعه لن يصمت أبدا على خبر مهم مثل هذا حتى وبرغم علمها التام بخطۏرة ما تغعله لن تغلبها الحيلة.
دلفت جليلة اليها داخل الغرفة بعدما عادت من منزلها في ميعادها اليومي كالعادة كانت قد غفت بجوار ابنها على التخت بعدما استبد بها القلق والضجر نتيجة لقاءها بهذا البغيض ثم نجدتها بالفرار منه بفضل بسيوني والذي لم تعلم كيف وجدته فجأة امامها هل كان الأمر بالصدفة ام هو مراقبا لها مما زاد عليها وارهقها بالتفكير حتى لم تجد راحتها سوى بالنوم لتستيقظ الان بفضل نداء والدتها
تطلعت الأخيرة حولها لتجد الظلام بالفعل قد حل مما جعلها تعتدل على الفور مع مداومة والدتها بالحديث
نايمة بعبايتك السودة انبي شكلك نمتي من ساعة ما جيتي وحتى ولدك كمان نام معاكي طب عشيه الاول
على الاقل عشان ميصحاش في نص الليل ويجولك انا جعان حريم خايبة صح دا انا مرضيتش اتعشى مع اخواتك يا زفتة اجي الاجيكي مخمودة.
خلاص يا ام عزب متزعليش نفسك انا هجوم دولك اسخن نتعشى احنا الاتنين الاول وان كان على معتز هبجى اصحيه كمان بالمرة بعد شوية كدة.
ردت جليلة بوجه عابس
طيب يا اختي بس متعوجيش اروح اصلي انا على ما انتي خلصتي.
صدح صوت جرس المنزل ف انتبهت نادية توقف والدتها التي كانت على وشك الخروج اليه
لم تجادلها جليلة لتخرج باتجاه المرحاض القريب بالطرقة وذهبت هي لترى من الطارق وكانت المفاجأة حينما وجدته أمامها حتى انها لم تصدق عينيها لتظل لفترة من الوقت تحدق به بعدم استيعاب حتى قطع هو الصمت بقوله
إيه مش هتجوليلي حمد الله ع السلامة
قالها بجمود يماثل هيئته وهذه النظرة الغامضة التي يرمقها بها لتضع بقلبها شعور عدم الارتياح ف ابتعلت لتردد بتماسك مزيف
حمد على سلامتك انا مكنتش اعرف انك وصلت.
ارتسمت نصف ابتسامة على زاوية فمه ليعقب على قولها
واديني واجف بطولي جدامك معناها اني جيت هتسببني كدة من غير ما تجوليلي اتفضل!
بدا التردد جليا على صفحة وجهها ما بين استهجان لطلبه المباشر لها وما بين ورفض تود البوح به ولكنها لا تجرؤ.
ضاقت عينيه وكأنه يقرأ جميع ما يدور برأسها ظل صابرا حتى لبت طلبه على استحياء تزيح بجسدها عن الباب
اتفضل طبعا.
دلف لداخل الاستراحة يرمقها بطرف عينيه قبل ان ينتبه على صوت جليلة التي تفاجأت بحضوره
وه غازي الدهشان وصل من السفر حمد الله ع السلامة يا غالي.
الله يسلمك يا خالة.
تمتم بها يستقبل ترحيبها بحفاوة ليصافحها قبل ان يخلع سترته ثم يجلس مقابلا لها بالقميص المنشي الابيض والبنطال الأسود امام ابصار تلك المصډومة من فعله لتغمغم داخلها
وه دا جعد وخد راحته كمان ولا اكنه في بيته.
نادية!
هتفت جليلة منادية بإسمها لتلفت انتبهاها لها ثم تأمرها
روحي اعملي كوباية عصير ولا حاجة لواد عمك ولا تعملك جهوة احسن.
توجهت بالاخيرة نحوه فجاء
متابعة القراءة