رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


شي يخصك.
ما هو ميخصنيش دا يخص ناس تانية عزاز عليا  ولولا تقديري لرغبتها في الكتمان ما كنت ابدا هجبل بالسكوت بس شكلي غلطت لما تبعتها ودلوك هتجلب فوج راس الكل.
اثار قولها تحفزا داخله شاعرا بخطۏرة ما تتحدث عنه فخرج صوته حازما بحسم
طب اتكلمي على طول وما تستنيش مدام الأمر خطېر كدة.
بداخل الحظيرة الضخمة الملاصقة لمنزلهم من الخلف وقد اشرف كعادته في هذا الوقت في الرعاية والاهتمام بأفراد قطيع المواشي  من بقر وجاموس وأغنام تملأ المساحة الشاسعة في هذا المكان الذي بني خصيصا لهم من قبل المالك والده فهذه الأشياء التي تدر المال الكثيف هي الشي الوحيد الذي يحرص عليه  بعناية شديدة ألا تمرض او ينقص وزنها بقلة الطعام او  أي شيء قد يتسبب في الضرر لها ويرتد عليه سلبا بعد ذلك بخسائر لن يتقبلها وها هو الان يتحدث بانتشاء الفائز مع زوج إحدى شقيقاته والذي كان يطالع الوارد الجديد مبديا إعجابه الشديد بها

زينة جوية يا ناجي البقرة دي مشرعة وعفية تنفع جوي تجيب زريعة عجول ولا بقر زيها حاجة كدة ولا الحصان العربي الأصيل عرفت كيف تقنع عيلة ابو دراع وتاخذ من زريعتهم دول بيورثوا الفصيلة لبعض وكانها كنز مينفعش يطلع برا العيلة.
عبس ناجي يجيب صهره  الذي ما زال يربت على ظهر البقرة بانبهار
متفكرش اني خدتها بالساهل يا عفيفي دا انا واخدها بحج ازيد من تمن بقرتين يعني سمي كدة في جلبك وصلي ع النبي دي لسة مجابتش خيرها ويا عالم مش يمكن تطلع معيوبة بعد دا كله.
ضحك الاخير يعقب على قوله بخبث وسماجة تستفزه 
يا راااجل هو انت برضوا حد يقدر يضحك عليك ولا هتجيب حاجة من غير ما تفرزها طب اجطع دراعي ام ما كنت شاريها عشر صح ولا لاه
ختم يغمز له بضحكة زادت من اشتياط الاخر يضرب كفيه ببعضهما متمتما بسخط
لا حول ولا قوة إلا بالله يوم الخميس الساعة خمسة هبجى اجيب الدكتور البيطري يشوفها وساعتها هبلغك باللي يجولوا.
بتخمس في وشي يا ناجي دا على اساس اني هحسدك مثلا هو انت في حاجة بتحوج فيك يا راجل
ردد بها عفيفي بجسد يهتز معه من فرط الضحكات مستمتعا بسخط الاخر والذي كان يحدجه بغيظ شديد على وشك الانفجار به قبل ان يلتفا الإثنان على الصوت الجهوري من خلفهما
براحة على نفسك شوية يا عفيفي لا ټموت من كتر الضحك ساعتها محدش هينفعك ولا حتى جوز اختك اللي بترازي فيه ده.
توقف الاول عن الضحك وتسائل الثاني بذهول وقد انتصب واقفا في استقباله 
غازي الدهشان مش بعادة يعني تاجي على هنا وما تبلغنيش بزيارتك خير في حاجة
رد يجيبه بابتسامة صفراء
خير يا ناجي الأول بس نسلم على عفيفي جبل ما يطلع ويسيبنا لحالنا نتحدت مع بعض. ازيك يا واد عمي  عاملة ايه مرتك والعيال
اردف بالاخيرة نحو الرجل يصافحه على عجالة فجعله يتجاوب معه بارتياب حتى انصرف على غير ارادته ليقف خارجا يراقب الوضع بينهما شاعرا بذبذبات في الأجواء غير مبشرة على الإطلاق.
ايه زعلت اني دخلت من غير استئذان 
وجه له السؤال يرفع الشال الصوفي عن رقبته ليلقيه على احد الحواجز ثم خلع الساعة ايضا وضعها عليه ليجبر الاخر على الاستفسار
في إيه يا غازي شكلك مش طبيعي النهاردة! اللي يشوفك كدة يجول داخل على عركة.
عقب غازي من خلفه
برافو عليك انا فعلا جاي في عركة لأن دي الحاجة الوحيدة اللي فاضلالي للأسف مع واحد واطي زيك.
ردد الاخر خلفه پغضب 
واطي إنت واعي لكلامك دا يا غازي الغلط دا كبير جوي لو مش واخد بالك يعني .
اومأ لن برأسه مؤكدا
ايييوة  هو فعلا غلط كبير وبنفس الوجت برضوا بالفعل ينطبق عليك..
تحرك يخطو نحوه متابعا بالعد على اصابعه
هزهزه بۏحشية يردد
ما هو حظك ان محدش بلغني وان عرفت لوحدي بس للأسف متأخر عشان لو كنت عرفت في وقتها  كنت ساعتها طلعت روحك انت واختك اللي غطت على عملتك هي دي اخلاج الرجالة ياد مع حرمة مکسورة الجناح لجأت لينا لاجل امامنها وامان ولدها
انا كنت طالبها للجواز هي اللي فهمت غلط يعني دا ذنبي اني عايز استرها في بيتي بدل ما هي مشندلة في بيوت الناس.
ناس مين ياد
صاح بها يعيد تعنيفه برجه بين يديه
انت فعلا
 

تم نسخ الرابط