رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
تنسى انك تتصل وتطمني عليك مع اني شايفة انك تأجل للصبح احسن اصل سفرك دلوك معناه انك هتوصل وتشتغل على طول وانت اساسا هلكان من مشوار نايب الزفت اللي جمبينا ودا تعب عليك يا حبيبي
حبيبي.
غمغم بها غير مستسيغا اللفظ منها وقد تفوهت بها اثناء الكلام وكأنه شيء عادي مالها اليوم مختلفة عن كل يوم .
نفض رأسه ليعود لمراته يمشط بالفرشاة على الشعر المبتل بعد استحمامه حتى اذا انتهى وجلس ليرتدي حذائه وجدها تجلس ملتصقة به قائلة بنعومة واضعة كفها على عظم كتفه
ضيق عينيه بريبة يريد توضيحا أكثر
عايزة ايه يا فتنة جيبي من الاخر ميعاد طيارتي على وشك.
ابتعلت تظهر امامها الارتباك لتردف بأسف
انا بصراحة مش جادرة انام من امبارح حساك زعلان
خلااااص.
قطع بحزم يوقفها من البداية حتى لا تعاود الخوض في نفس الحديث.
جفلي ع الموضوووع...... مش عايز نص كلمة تاني.
ولدهشته وجدها تومئ بطاعة وانصياع
امرك يا حبيبي انا بس كنت عايزة اعرفك اني حاسة بالندم..... لأن مهما كان يعني محدش يجيب سيرة الميتين بحاجة عفشة حتى لو كان الأمر يخص ناس عايشة متستاهلش.
اسمعي يا فتنة مش عايز اعيد ولا ازيد في الكلام من تاني عايز اسافر وارجع في هدوء لا اسمع عن مشاكل ولا أي حوارت....
خبر ايه يا غازي ما انا بكلمك اها وبجولك اني اسفة وليكي عليا يا سيدي البت دي لو شتمتني حتي ما هرد عليها ما هي مهما كان برضوا ضيفة عندنا وانا عشان عيونك اتحمل.
غازي.
هتفت توقفه فور هبوطه الدرج من طابقه الثاني بعد انتظارها له على احر من الجمر من وقت عودتها وعلمها باستعداده للمغادرة
حينما انتبه والتف اليها باستفهام أجابته على الفور
تبسم بمرح يلوح له بالساعة الملتفة حول رسغه
كلام ايه يا محروسة دلوك ميعاد الطيارة جرب .
هما دجيجتين بس والله ما هزود اصلهم كمان مينفعش يتأجلوا ارجوك.
هتفت بها بالحاح أجبره على النزول لرغبتها حتى سحبته معها داخل غرفتها لتخبره على عجالة بطلبها.
عريس ليكي انتي كيف يعني
سألها قاطبا بعدم فهم فخرج ردها بحماس
دول مستعجلين جوي
ايوة والله مستعجلين امال انا بكلمك ليه ما عشان اخد منك رد اريح بيه الناس على ما تاجي انت من سفرك.
ومالك فرحانة جوي كدة وهامك الموضوع
قالها بخبث جعلها تطرق رأسها عنه بخجل اسعده ليضف بمرح بعد أن اوقعها في الفخ
والله وحصلت يا ولاد البرنسيسة روح بتخبرني بنفسها عن عريس متجدملها لا وكمان فرحانة! ايه اللي جرا فيكي يا دنيا
وه يا بوي عليك يا غازي لما تطلب معاك غلاسة
تمتمت بها بأنفاس متلاحقة تشيح بوجهها عنه باضطراب بدا جليا على ملامحها حتى أثارت بفعلها ضحكة مجلجلة من شقيقها الذي كان مسمتعا برد فعلها لا يصدق انه أتى هذا اليوم ليجد هذه العنيدة تنزل من عليائها لتخبره بلهفة عن طلب أحدهم للزواج منها
دا لازم واد مفيش منه مين سعيد الحظ ده اللي واخد رضا امه
رفعت رأسها ترد بابتسامة مستترة
رغم اني حاسة في كلامك بنبرة تريجة لكن مش مهم انا برضك هجاوبك عشان الوقت سعيد الحظ اللي بتجول عليه دا يبجى اخو جميلة صاحبتي
متابعة القراءة