روايه حكايات هي

والدها بطريقه مباشرة وكانت إجابته بالنسبة لها قبول أما له فهروب.
لو كان شخص سيء كنت رفضت من البداية.
تمت الخطبة وحضر الأهل وبقلب الجمع وبعد حضور الجميع جالت عينيها بالمكان تتفحص الوجوه باحثه عنه بينهم من اهتم بنصحها زياد تلاقت النظرات أخيرا ورغم عدم ظهور أي تعبير على وجهه إلا إنها شعرت أنه يؤنبها بنظراته فأخفضت بصرها سريعا وآتاها صوت خطيبها إياد موبخا
هتفضلي مكسوفة مش أول خطوبة هي!
قصدك أيه!
ابتسم بود شككها بخطأ ما سمعت
النهاردة يومي خطوبتنا تهتمي بيا تسمعيني وتعرفي طبعي وتحترميه وأهم حاجة تكوني مطيعة وأكيد أنا عايز مصلحتك.

طالعته بتفرس تحاول الوصول لمعنى كلماته فاسترسل ببسمة رأتها هي عذبة تظهر وسامة ملامحه الرجولية رغم حدتها
أنت عارفة إن السبب الأساسي لاختيارك هو سنك.
ارتسمت على وجهها بسمة رقيقة
لأ هو سني بس الحاجة اللي شدتك ليا أنا كلي صفات جميلة.
أكيد طبعا المهم إن شخصيتك لسه بتتكون وده المهم.
مش فاهمة مهم ليه 
هتفهمي بعدين يلا ألبسك الشبكة.
ليه ما خلتنيش اختارها
عايزك تلبسي على ذوقي دايما ما تقلقيش أنا ذوقي حلو.
ابتسمت بلطف وبالفعل أعجبت بما اشتراه ولم يكن بخيلا معها كان يدنو من أذنها كل فترة يلقي عليها بضع كلمات تقوم بتنفيذها بتلقائية لبساطة بعضها ووجوب البعض الآخر.
انتهى الحفل وانصرف المدعوين جلسا معا منفردين لبعض الوقت نقد بعض تصرفاتها بالحفل بلباقة ودون أن يزعجها أو يحرجها وبرر ذلك لاهتمامه بمظهرها وأدق تفاصيلها شعرت باهتمامه وسعدت به بل رغبت فيه فهي دوما ما تشعر بالإهمال واللامبالاة فوالداها يتعاملا معها بسطحية ووجوبية لا تشعر بالاكتراث بأفعالهما بل ترى دوما أنها عبء يحاولان التخلص منه بتزويجها فأحبت فعله وتمنت أن تكون وجدت ضالتها.
شهر مر وهو يضيق عليها الخناق
قولت لك كام مرة ما تلبسيش الفستان ده!
ما له بس! ما هو مناسب مع الحجاب واسع وطويل ولونه مناسب لبشرتي!
بردو مش قولت قبل كده إني أدرى بمصلحتك وأي حاجة أقولها تتنفذ بدون نقاش.
بس كده كتير الأول كان حاجات لما فكرت فيها لقيت عندك حق لكن الصراحة أنت بقيت تزودها قوي في حاجات كتير تبالغ فيها حتى معاد نومي أنت اللي حددته.
ده حقي عليك أنا هابقى جوزك كلامي واجب التنفيذ.
أولا لسه ما بقتش إحنا مجرد مخطوبين ثانيا حتى لو بقيت في حدود بردو.
ضيق عينيه بوعيد ارهبتها نظرته ووترتها بشدة ارتجف داخلها حمدت الله أنهما بمكان عام وبعيدا عن والدتها التي تؤيده دوما ولا تتوانى بإحراجها وتوبيخها أمامه دون مراعاة لمظهرها.
لو كنا في البيت كان بقى ليا تصرف تاني حظك بس من النهاردة أنا هاخدك من البيت لأي مكان تروحيه وأبقى فكري تلبسي أو تعملي حاجة أنا رافضها أما دلوقت مفيش أكل لحد ما تروحي أخر اليوم عشان لما بطنك ټوجعك من الجوع تعرفك إن طاعة زوجك المستقبلي واجبة.
همت أن تتحرك فوضع راحة يده أعلى كفها تحدث بفحيح خفيض وأسلوب آمر يشوبه الوعيد
لو قومتي هنطلع على البيت عندكم وصدقيني اللي هتشوفيه مش هيعجبك أبدا وافتكري إن والدتك موافقاني على طول الخط ومهما قولت أو عملت بتشوفك أنت اللي غلط يعني لو طلبت منها تحبسك في أوضتك هتعمل كده وأنا هطلب منها اللي أكتر يا إما افسخ الخطوبة اللي مكملتش شهر وشوفي شكلك قدام أهلك هيكون أيه! خامس خطوبة فاشلة يا ترى
الناس هتقول عليك إيه!
شحب وجهها كليا شعرت پألم أمعائها خوفا منه هنا فقط ضړب عقلها سؤالا أفزعها أكانت أفعاله اهتمام أم تحكم وإن هددها وروعها قبل الزفاف! فماذا إن تم!!! 
ذهب عقلها يبحث من تستطع الشكوى له من قد ينصفها فلن تكترث والدتها لشكواها ولن يبالي والدها سيظنانها تضخم الأمور وتهولها نظرت إليه بريبة واستفهام فنظر إليها بابتسامة بالكاد ظاهرة رأتها هي بسمة متشفية مستبدة ومتحكمة بل بسمة شيطان ماكر مالك ومسيطر فأعاد ظهره للخلف متكئا على كرسيه كملك متوج أوحد.
تفنن في إلام روحها تعمد التحرك من مطعم إلى مقهى وهي تضور جوعا تتساءل لم تتحمل وكيف الخلاص وهو يقرأ صمتها منتشي لحيرتها وضعفها يهوى التحكم وامتلاك روحها تناول كل ما قد تشتهيه النفس وحين شعر بثقل حركتها لشدة جوعها ذهب لمطعم فخم وطلب لها الطعام كيفما أرد هو.
وضع النادل الطعام أمامه وانصرف وهي نظرها مسلط عليه تتنفس رائحته باشتهاء رغم محاولاتها المستميتة لإلهاء عقلها عن التلذذ برائحته تجبر عينها على إمساك عبراتها ومنعها من الهطول رثاء لحالها وهو يتابع بطرب وحبور تركها تتحسر على ذاتها قليلا ثم أخرجها من حالتها بكلماته
عودي نفسك على الطاعة قولتها لك من يوم الخطوبة أدق تفاصيلك بتاعتي لو كلام والدك مخالف لكلامي تنفذي كلامي أنا أهلك متساهلين معاك قوي جايز ثقة مبالغ فيها أو عدم اهتمام لكن أنا لأ مش قلة ثقة لأني مش هانتظر أشوف ممكن أثق فيك ولا لأ أنا بأمر يا شادن.
وضع الطبق الرئيسي أمامها وتحدث آمرا
كلي.
انسابت