روايه حكايات هي

من الله عليها بجعل قلوب والديه محبة لها واحتوياها كأبنة لهما ولذا فنحن نعتبر عائلة واحدة ألا تشعيرين بهذا!
بالتأكيد يا عمي.
إذن أخبرينا عن طبيعة العمل الذي جئت من أجله.
جئت لإجراء لقاء صحفي مع أحد أفراد المقاومة هنا ودعمهم راجية لهم التوفيق والسداد.
صمت حل بالمكان وعلقت أبصارهم عليها لثوان ثم تبادل الجميع النظرات پصدمة وهي فعلت المثل ولكن بتعجب لما أصابهم 
أهناك خطبا ما! ما الذي أثار صدمتكم!
تحدثت خديجة بهجوم وڠضب
ألم أقل لكم هناك ما لا يريحني بها! ها هي أظهرت خبث مطلبها.
وقفت جودي متوجسة قلقة بينما رمقها نضال متفحصا وتبادل الوالدين النظرات المتعجبة وكأنهما يتشاوران بصمت عما سيفعلان ثم تحدث العم بهدوء وحكمة. 

أتدركين صعوبة وخطۏرة ما تريدين! هذا من المستحيلات ابنتي وإن لم أشعر منك الطيبة لظننت بك السوء وحسبتك من الخونة.
شهقت جودي بفزع واتسعت عينها شعرت بالأرض تميد تحت قدميها وشحب وجهها ولم تسعفها الكلمات يردد عقلها كلمة خېانة ويعيدها.
فقطع الشاب صمته وسألها
أتلك فكرة مديرك
نظرت إليه وما زال الړعب يضرب أوصالها
لا فكرتي وأقسم لست بخائڼة مجرد تحقيق صحفي يلفت الأنظار وتجربة مميزة فلما اتهام الخېانة إذن!
أتظنين عناصر المقاومة معروفين يمكنك معرفة مكانهم ولقائهم بسهولة ويسر! هلا فكرت مليا إن كانوا كذلك لقبض عليهم منذ زمن طويل.
صدقا لم أفكر هكذا.
تحدث العم بود مهمونا عليها صخب خۏفها وأفكارها
من المستحيل حدوث ما تريدين يا ابنتي يمكنك تغير مقصدك والكتابة عن أي شيء أخر وحذاري أن تتحدثي بمثل هذا الأمر مع غيرنا سيظنون بك السوء ولن تسلمي.
سأعود كما جئت أيقنت الآن إني مخطئة كان الجميع على صواب عدا أنا ولا أعلم لما وافقني رئيس التحرير عما نويت.
أجابت خديجة
ربما ليتخلص منك.
لما يتخلص مني لم أؤذيه.
تحدثت السيدة بود
لا عليك يا ابنتي يمكنك التجول والتنزه اليوم سيرافقك نضال كي لا تضلي الطريق
وأسالي عن كيفية عودتك قبل موعدك فهنا تلك الأمور معقدة.
نهضوا جميعا كل يباشر يومه وحدثت جودي أخيها جاسر وقصت له نقاشهم
لا أعلم جودي تراوضني الشكوك والظنون بمديرك منذ الأمس لما ورطك ولم أفتعل معرفته بهم بل كيف وصل لعنوانهم من الأساس
لا أعلم جاسر ولكن العم أخبرني أنهم ذو شهرة ومعروفين للجميع.
استعدي للعودة بالغد.
أخبروني أن العودة بموعد غير المقرر ليس بالأمر السهل لكني سأذهب ونضال نستكشف الأمر اليوم.
أشعر أنهم أهل شهامة وكرم ولكن تذكري أنه غريب عنك جودي لا مفر من مساعدته لك فضعي الحدود ولا تتجاوزيها وبالصباح سأذهب لذلك العلي ليساعدنا بما اغرقك به.
آسفة جاسر كل هذا بسبب تهوري.
أنها مجرد أسباب جودي لتبرر القدر سأعطي الهاتف لأمي تحدثك فلا تشعريها بما حدث.
تنزهت بعقل شارد ولم تنس شراء بضع هدايا لأخيها ووالدتها وذهبا للسؤال عن عودتها بالغد ولم تتمكن من الحصول على موافقة فعادت معه وقد تملكها الإحباط والأسف وستعيد بالغد ما فعلته اليوم لعلها تتمكن من العودة.
لا تقلقي لعل الله يحدث أمرا!
يا رب.
مر اليوم بسلام وباليوم التالي السابع من أكتوبر وأثناء وجودها بالطريق بدأت المقاومة هجومها وأولى ضرباتها ضد الكيا ن المحتل واشټعل المكان بالتكبير عمت الفرحة والتوجس السعادة والقلق من القادم بدأ الجميع يعد العدة لما هو قادم وارتفعت أقصى مراحل الاستعداد وبالطبع علقت جودي مكانها.
حالة من الهلع ضړبتها لا تعلم ما يحدث أو سيحدث ترى الغبطة والقلق بأعين الجميع لدرجة أخجلتها من طرح ما تشعر به وقد نسوا أمرها لفترة.
وما أن علمت والدتها بما حدث صړخت بړعب وهلع ففلذة كبدها عالقة بمفردها بأرض غريب وقد اندلعت حربا وشنت لا تعلم ما عليها فعله تريد ابنتها تصرخ باسمها بهلع لعلها تجيب! وجاسر أصيب بالصدمة والذعر فماذا ستفعل أخته هناك بمفردها ليته منعها ولو بالقوة! ليته نهرها ورفض ما نوت جل ما أراد أن تقوى شخصيتها حين ترى معاناة الأخرين لم يتوقع ما حدث. 
اتصلا بها وحاول جاسر بثها الأمان وأخبرها أنه سيعيدها للوطن وبالفعل أسرع إلى مقر عملها قابل مديرها وحين رأى منه الإهمال وعدم الاهتمام ڠضب وثار فألقى على مسامعه العديد من الاټهامات ولكن بالنهاية عاد خاوي اليدين لا يعلم أين السبيل!
يوم اثنان ثلاثة... سبعة أيام كاملة انقضت قبل أن يبدأ الاحتلال تمالك حاله وشن هجوم مضاد ولكن لم تكن حربا متكافئة طرف يملك العدة والعتاد ودعم دول ذات نفوذ لم تعطه مجرد إشارة قبول لفعل ما يحلو له بل دعم نفسي ومادي موثق بالعتاد.
ومع أول يوم لشن هجوما على المدنيين شعرت جودي بالړعب لم تمر بأحداث مماثلة من قبل أصابتها حالة من الذعر اشتد شحوب وجهها تطالع الجميع هم برغم خوفهم من دوي القنابل والصواريخ إلا أنهم اعتادوا سماعها حدثتها الأم وهي تضم أبنتها
أهدئي يا ابنتي إن الله معنا سيمر بعون الله ليست تلك المرة الأولى.
تحدثت ابنتها ناقمة
دعيها يا أمي هي جاءت بحثا عن الشهرة والمجد وليس الاستشهاد هم مطبعون لا طاقة لهم بالجهاد.
خديجة!
صمتت