روايه حكايات هي

زياد وظل عمه جالسا بموضعه يفكر ويعيد حساباته وجب عليه اتخاذ موقف جاد حازم فابنته ټنهار اقټحمت زوجته شروده تصرخ وتنوح فشل مشروع زواج ابته للمرة الخامسة وتلك المرة بسبب ابن اخوه أعادت على مسامعه المشاكل السابقة بينهم وكرههم لها والعديد من المواقف بينها وبين نساء أخويه حتى والدته لم تسلم من الحديث عنها طالعها بصمت ثم تركها تتحدث ودخل لابنته فوجدها تبكي قهرا وإذلالا تنعي حظها البائس ونصيبها من الحياة جلس أمامها وضمھا إليه باحتواء بثها وعود صادقة نطق بها القلب وأكدها اللسان ظل جانبها حتى غفت.
مرت بضعة أيام ثم أتى إياد بعد أن هاتف والد شادن يشكو سلوكها ويتهمها بأشياء مشينة معتمدا على دعم والدت شادن له ومساندتها له دوما تقبل الأب كلماته بصمت شديد ورحب بقدومه ذهب إليه بتمام موعده جلس أمامه يتحدث بعجرفة لا مثيل لها

بنتك زودتها قوي ما اكتفتش بأخطائها ورايحة تجيب واحد بتقول عليه ابن عمها يقف قدامي.
بتلك اللحظة وصل
زياد فتحت له زوجة عمه طالعته بازدراء ثم تركته متجهة لغرفتها خطا نحوهما فوقف إياد غاضبا وصړخ بوجه زياد بينما أراح الأب ظهره على كرسي بأريحية شديدة ونمت بسمة انتصار على ثغره.
أنت أيه اللي جابك هنا!
وأنت مالك!
تقدم منه إياد بضع خطوات ظنا منه أنه ذو أولوية وهيمنة بالبيت وأكمل صراخه عليه بينما خرجت الأم قانطة مما يحدث عكس هواها.
خطيبتي هنا لما تبقى تمشي ابقى تعالى براحتك! لحد الوقت ده وجودك مرفوض.
نهض الأب وتحدث بهدوء شديد وهو يتحدث حتي وقف أمام إياد مباشرة
قولت لي إن شادن زودتها وأنك ضړبتها بالقلم عشان تربيها صح
ضيق عينيه بترقب ليقرأ افكاره ولكنه لم يكد يفعل حتى عاجلة الأب بصڤعة قوية دوت بأرجاء المكان خرجت على إثرها شادن بأعين متسعة غير مصدقة وتحدث إياد پغضب كاد ېحرق المنزل.
بتضربني بدل ما تربيها أنا هوريك.
اندفع لينقض على الأب لكن وقف زياد حائلا بينهما وفاجأه بلكمة قوية ارتد إياد على إثرها بضع خطوات للخلف ومن شدة غضبه وتعصبه أطاح بكل ما قابله حتى وصل إلى باب المنزل فصفقه خلفه حتى كاد أن يتهشم.
اتسعت بسمة شادن واسرعت إلى أحضان والدها الذي ضمھا باحتواء شديد حدجت شادن ابن عمها بنظرات عاشقة محبة تركهما والدها للحظة فاستغلتها شادن مسرعة.
زياد.
اجابها ببسمة سعيدة لرؤية بسمتها الصادقة البريئة من جديد
أيوة.
بحبك.
رفع لها حاجبه ولم يجيبها لدخول عمه الذي تحدث بما أسعدها ولو قليلا
اخلعي دبلته يا شادن كملي طريقك بثقة واطمني من النهاردة مش هاجبرك أنا أو أمك على الجواز لحد ما يتقدم الشخص المناسب.
تبادلت النظرات مع زياد الذي استأذن وغادر.
بالمساء حاولت التحدث معه كالسابق فلم يجيب كررت فعلتها عدة أيام حتي أجاب أخيرا فتحدثت باندفاع وحنق
ممكن أفهم مش راضي ترد ليه قولت لك حاجة أخر مرة زرتنا ومن وقتها منتظرة ردك.
عشان كده مش برد يا شادن عشان مصممة تفضلي في نفس الخانة قولت لك أنت لسه صغيرة حكمك على مشاعرك وقراية الناس لسه مش صحيح بتتعلمي المشي هتقعي وتقومي كتير مشاعرك ناحيتي تكونت لأني ساعدتك ما فكرتيش إنك بنت عمي واللي عملته واجب عليا ليه ترجمتيه حب ليه
اجابته بصوت مخټنق من البكاء
عشان الأمان اللي حسيته بمجرد ما أشوفك عشان اللي عملته واهتمامك أكبر من كونه واجب عائلي عشان حسيت معاك بحاجات ما حسيتش بها قبل كده.
طالعها بقلب مټألم لحالها لكنه مقتنع أنها ما زالت صغيرة لاتخاذ قرار مصيري كهذا وتحدث من قبل قناعته
ممكن يكون إحساس وقتي يروح لما تشوفي وتحسي باهتمام عمي أنا مش ضدك وهأفضل سندك وقت الشدة وحتى وقت الفرح يا شادن ركزي دلوقت في دراستك جامعتك ومستقبلك المهني.
شعرت بالإحباط وقررت بأعماقها ستهتم بدراستها وسحقا لجميع الرجال عدا هو ووالها الذي أصبح حنونا مهتما وتبدل حاله معها.
بضعة أيام ولم تتحمل تجاهل والدتها فذهبت إليها والقت نفسها بين أحضانها عاتبتها بود لائم وصارحتها والدتها باستيعاب خطائها الفادح بحقها وبعد الكثير من الوقت تشجعت شادن وقصت على والدتها ما يؤلم قلبها لعدم رؤية زياد لحبها ورفضه لها.
أنت عبيطة وعامية يا حبيبتي ده الواد واقع لشوشته وباين أنه شاري من زمان وكنا بندوس على قلبه كل مرة تتخبطي وشكله كان بيدعي إن الجوازات دي تتفركش وربنا استجاب له.
يا ماما قالي أنت صغيرة.
هو أنت كبيرة وانا مش واخدة بالي! أقول لك زياد طلبك من أبوك ومنتظرين تخلصي جامعة ويسألوك.
سعادة وغبطة شديدة ضړبت قلبها منحتها طاقة كبيرة لو وزعت على العالم لفاضت بسخاء وجدت ما فعله صوابا فهدأ قلبها وكرست وقتها للمذاكرة وجعلت النجاح والتفوق هدفا لها.
مر عام كامل أصبحت بعامها الأخير بالجامعة وما عاد هو يحتمل بعدها وحجب مشاعره عنها فتقدم بشكل رسمي لها رغم سعادتها إلا إنها رفضت الارتباط وكانت أكثر منه كرما ولم تقسى على فؤاده ورأفت به وحين تركوهما معا