روايه حكايات هي

والحيوية منحتها طاقة قوية مصحوبة بنشوة وابتهاج.
شارك مع الجميع كافيه موجود بالمكان وأيضا محل للقهوة على الطراز القديم مكانه بآخر الشارع يجلس عليه العمال البسطاء وتعاونا بصنع مائدة عظيمة بطول الشارع لتساع الجميع وذلك بوضع المنضدات متراصة بشكل طولي وأحاطوها بمقاعد من الجانبين.
بالمساء تعاون الجميع بتوزيع الأطباق ووضعها على طول المائدة وانتشرت روائح الطعام الشهية واقټحمت أنوف الجميع فصرحت الأمعاء مطالبة بتذوقها والاستمتاع بمذاقها.
وقف علي ببداية الشارع منتظرا صديقه الغائب عنه من زمن طال حتى ظن أن الصداقة قد ولت والحنين قد ماټ لكنه انشرح وتهلل حين سمع صوته بالصباح يخبره بقدومه إليه لاشتياقه الشديد له رأته ندى فذهبت إليه وعلى وجهها بسمة عريضة متهللة.

جارنا العزيز علي إين أنت منذ زمن بعيد
قلبت لغة عربية فصحى تبقى زعلانة.
لا وازعل ليه! بس فيه ناس تانية أعلنوا عليك الحړب.
لا والله ما أقدرش! قولي لهم بيطحن نفسه عشان يحوش حق الشبكة والله! ما أنا مش ناوي أعيش عمري كله قاري فاتحة!
وأنا مالي يا سيدي هي في النقطة دي تحديدا مش بتقبل من حد غيرك كلام قولي أنت واقف كده ليه.
منتظر صاحبي جاي من زمن فات بقالي عمر ما شوفتوش.
صاحبك وعمر ما شوفتوش إيه التناقض ده!
الدنيا تلاهي خصوصا الوقت ده الكل يجري ورا المعيشة والغلاء مش عاتق حد المهم أنت عاملة إيه في شغلك
بقولك إيه افتكر حاجة تانية أنا مبسوطة لأول مرة من كتير سيبني كده ربنا يبارك لك.
للدرجة دي! 
وأكتر والله! أسيبك أنا تنتظر صاحبك العائد وأشوف أنا مكاني في الوليمة دي.
بعد قليل أتى صديقه الغائب وبعد أحضان حارة وأشواق تبادلا أحاديث عدة انصبت معظمها على العمل.
بس يا سيدي وبعد ۏفاة والدتي كان الحل الوحيد المتاح هو إني أقسم الشقة نص للمعيش ونص فتحت فيه مشروع بسيط.
طبعا مكتب طباعة وتصحيح لغوي.
بالظبط.
عندك موظفين شغاليين معاك ولا الموضوع بسيط قوي.
أيوه تلاتة شاب وبنتين بدأت من خمس سنين وطلع عيني عشان يشتغل ويبقى له سمعه ياما مر عليا أيام من غير ما حد يدخل عندي ولو بالغلط.
الحمد لله ما فيش حاجة بتيجي سهلة لكن ربنا يكون في عون الموظفين دول مستحملين غتاتك ازاي!
بتقول فيها واحدة منهم لو تطول ټموتني.
مالك ابتسمت كده ليه الصنارة غمزت ولا إيه!
مش هتوافق.
ليه بس! أكيد بتغتت عليها ومطلع عينها.
أنا أكبر منها ب ٨ سنين
بشوف عدائها في كلامها ونظراتها مش بقصد أضايقها والله! لكن باحاول أطول وقت وجودها في الشغل وكل ما تقف مع زميلها الډم يغلي في عروقي.
تقوم تتغابى عليها كالعادة تعالى نقعد الكل قعد خلاص.
أنتم عندكم مناسبة ولا ايه! لو كنا في رمضان كنت قولت مائدة رحمن.
لا دي تكاتف في ظل الظروف الحلوة اللي بنمر بها تعالى نقعد.
سبحت عينيه وسط الجمع يبحث عنها ينوي مصالحتها بدعاباته التي لا تنتهي بوجودها لاحظ صديقه حازم فعله فأتجه ببصريه بنفس الاتجاه متسائلا
بتدور على مين 
بدور عليها أصالحها ادعي لي تعفو عني وتريح قلبي.
قلبك جامد ماشي مع جارتكم.
حازم ما تغلطتش دي خطيبتي دي لا أخلاقي ولا أخلاقها أهي هناك أهي.
ألتفت لمرمى نظر صديقه فلم يرى سواها ندى من تحمل له العداء والنفور بالرغم مما يكنه لها من ود غير ظاهر واحترام فتحدث بتلقائية تحمل بعض الحدة
لكن هي مش في أيدها دبلة.
ماهي مش خطوبة قوي إحنا قرأنا الفاتحة وبلم في حق الدبل يا أخي الدهب ده غلي قوي والله هي قالت نجيب الشبكة فضة بس نفسي الدبلة بس تكون دهب.
لم ينتبه لوجه صديقه الذي اسود وجهه وهو يحاول كظم غيظه وأكمل علي بنشوة وتمني
حماتي حبيبتي وافقت نسكن مع والدتي ووعدتني يوم الشبكة نكتب الكتاب وتبقى نور على اسمي قدام كل الخلق صحيح شروطها كتير وصعبة لكن أنا موافق على كل اللي يجمعني بنوري.
نور! تقصد ندى!
ضيق علي عينيه وتحدث باستفسار وتدقيق عقل يتوقع يحلل يشبك ويرتب الأحداث والأقوال
لأ نور أنت تعرف ندى مديرها اللي جننها! صح
عبس وجهه وتحدث
وأنتم أصحاب وتحكي لك مشاكلها!
ده أنت فعلا وقعت! لا يا سيدي ندى معنى لتحمل المسئولية والصمود لا تكل ولا تمل أقولك أنا أصلا تعرفت عليهم عن قرب من سنتين بالليل وانا راجع من الشغل لقيت شاب مثبت بنت قربت أساعد لقيت البنت مش فارق معاها ومش خاېفة تدخلت وخلصتها منه وهو كان ضايع مش شايف قدامه أصلا المهم يا سيدي لقيتها بتكلم حد قولت بس البنت مچنونة ما أنا مش شايف حد وألاقي نور خارجة من وراها أتاريها كانت مستخبية فيها ومن هنا بدأت المعرفة يعني هي بنت بمېت راجل.
كانت بتحمي أختها ومش فارق معاها نفسها.
بالظبط ورغم إنها الأكبر شجعت حماتي على الموافقة وتحل أي مشكلة تحصل بيني وبين نور أو تواجهنا.
شرد حازم ورسمت على محياه بسمة متمنية عذبة فرسمت على وجه علي بسمة رضا وسعادة من أجل صديقه متمنيا له نيل مبتغاه