روايه حكايات هي

قد يلفت زائرا وبلحظة قفزت چودي من مكانها فرحة حين وجدت حقيبتها وجميع أغراضها كما تركتها وكأن الجميع لم يلحظها.
الحمد لله وجدتها لم أتوقع أن أعثر عليها.
لم يتحدث وتجهم وجهه فأحرجت وتحدثت توضح
إن كنت ببلدي في أغلب الظن ما كنت سأجدها.
لقد أوصلتك بأغراضك وانتهت مهمتي.
طلب أخير من فضلك أيمكنك ايصالي لهذا العنوان لقد تأخر الوقت.
أهو مكان لا تعرفيه!
أنا صحفية وهذا عنوان بعض معارف رئيس التحرير أيمكنك مساعدتي!
أخذ منها العنوان دقق به لثواني ثم سألها عن أسم من أعطاها العنوان.
أتثقين به
نعم أنه رئيس التحرير لم يرد أن أسكن بمكان غريب منفردة وكي يعاونوني لإنهاء التحقيق سريعا.

تأخر الوقت وجب تحركنا.
طوال الطريق ينظر لها بتدقيق بطريقة ألقت الړعب بقلبها فذهب بها عقلها كل المذاهب وهيأ لها كل يلفي الړعب بالنفوس كانت تنظر من نافذة السيارة تتابع الطريق تدعي معرفة المكان قرع قلبها كالطبول حين طلب منها الترجل من السيارة.
دخل المكان بثقة وكأنه مالكه ولم تسأله من استقبلتهما عن كنيته مما جعلها تشعر بالهلاك ثوان وخرج إليها رجل كبير مهيب الهيئة استقبلها ببشاشة مرحبا وبعد كلمات عدة ايقنت من حديثه عدم معرفته بمديرها فشعرت بالحرج والعجب بذات اللحظة نمت داخلها تساؤلات عدة فهاتفت مديرها لعله أخطأ بكتابة العنوان وبعد بضع محاولات أجابها بالنهاية.
أ علي لقد وصلت العنوان لكن ثمة خطأ به فلا أحد هنا يعلم بالأمر.
انهم أصدقاء بعض معارفي.
لم يحدثهم أحد فما علي فعله الآن! 
لا أعلم أسأليهم عن سكن مغتربات أو ما شابه صرفي أمورك جودي.
أنهى المكالمة وسط صډمتها وذهولها لا تعلم سبب انفعاله وفعله وكعادتها عندما تتعثر تنساب دموعها الصامته حاولت مهاتفته من جديد ولم يجيب وسط صمت الشاب وعمه اللذان تمكنا من سماع ردوده لشدة انفعاله وحدة نبرته مع هدوء المكان ومع تكرار محاولاتها الفاشلة تحدث العم منهيا الموقف.
يكفي يا بنتي لن يجيب.
طالعته بتيه فتحدث يطمئنها
بيصير خير خير إن شاء الله ابقي معنا اليوم وبالغد نحكي ونتدبر الأمر.
لا أريد إزعاجكم فقط دلني على مكان قريب لأسكن به.
اليوم أنت ضيفتنا وبالصباح سنتحدث.
نادى ابنته لتصحبها لغرفة الضيوف فتحركت معها مسيرة لا تعلم لم فعل مديرها تنظر للشابة التي ترافقها والبادي عليها الضيق رغم ثبات تعابير وجهها إلا أن نبرتها شديدة الجفاء.
جلست على الفراش بوهن تشعر كمن تاه وسط الصحراء دون زاد أو شربة ماء لم يكف عقلها عن طرح الأسئلة متاهة وعلقت داخلها ظلت جالسة تتلاطم الأفكار برأسها أخرجها من شرودها طرقات على باب الغرفة.
العشاء جاهز.
خرجت إليهم وحاولت الاعتذار لكنهم أصروا شاركتهم بحرج شديد بدأ العم معها حديث مرحب بسيط يحاول قدر المستطاع استخدام كلمات قريبة من لهجتها لتتمكن من فهمها وسط ذلك دق جوالها برقم والدتها
فاحتقنت عينها بدموع حبيسة
كيف حالك حبيبتي أنا بخير والله! الحمد لله.
كففت دموعها وسحبت شهيق طويل وتحدثت تطمئنها ثم حدثت أخيها الذي شعر من نبرتها بما أقلقه فأخذ الهاتف مبتعدا عن والدته
ماذا بك جودي! أخبريني لقد ابتعدت عن أمي.
العنوان خطأ أعلي احتد وانفعل بحدثه معي منهيا الاتصال بعصبية ثم امتنع عن الإجابة.
لم أشعر بالراحة من تصرفه منذ البداية ولكن لم أتوقع مدى سوئه حاولي العودة صباحا ما يزيد الأمر صعوبة أن الغد عطلة المصالح الحكومية لذكرى انتصار السادس من أكتوبر يجب عليك التحرك سريعا أين أنت الآن
بالعنوان الذي أعطاني إياه حين علموا ما حدث لم يقبلوا تركي أمضي دون هداية وبوقت متأخر هكذا.
دعيني أتحدث لكبيرهم.
أعطت الهاتف للعم فحدثه بما ألقى الاطمئنان ولو قليلا بقلبه وأوصاه جاسر بها وشكره لحسن استقبالهم لها أغلق جاسر بعد أن طلب منها محادثته صوت وصورة ليطمئن قلبه أكثر وصدره يحمل لمديرها نيران مشټعلة لو رآه الآن لطرحه صريعا.
مر الوقت وانقشع الليل واعتلت الشمس السماء تحجبها بعض الغيوم الجافة جلس الجميع على طاولة الإفطار جلست معهم سيدة بشوشة رحبت بها بشدة وكأنها ابنتها الغائبة.
بعدما انتهوا واجتمعوا يحتسون الشاي قدمت جودي لتلك السيدة شيئا فسألتها السيدة عن طبيعتها
هذه هدية والدتي ابتاعتها من أجلكم.
اجابتها الابنة خديجة رافضة لأنها لم تعد تخصهم فهي ستتركهم بعد قليل فأصرت جودي
أدرك عدم معرفتكم لمديري لكن يكفي نبلكم معي وحسن ضيافتكم فارجو قبولها!
بالطبع يا بنيتي سأقبلها شكرا لك ولوالدتك.
أبدى الجميع إعجابه بالهدية فكانت أعظم ما يتهادى به المسلمون كتاب الله موضوع داخل علبة فضية راقية مزركشة بنقوش إسلامية متعددة ملونة باللونين الأسود والفضي مستطيلة الشكل لها غطاء فضي ذو قبة يغلب عليه اللون الأسود الفخم التزم الشاب نضال الصمت معظم الوقت ابتسم مع الكشف عن الهدية وتحدثت الأم مبدية إعجابها
إنها أعظم هدية يا ابنتي على الإطلاق يعلم الله أنه ألقى حبك بقلبي من اللحظة الأولى.
أشكرك يا أمي أنا بفضلكم لم أشعر بغربتي وهونتم علي ضياعي ببلد غريب.
أجابها العم مستنكرا بلطف
إنه بلدك الثاني يا ابنتي أتعلمين ابنتي الكبرى متزوجة من شيخ مصري وقد