رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
شخص ماجاوبه قائلا
الست زهرت مرجعتش من إمبارح الصبح للشقه
أغلق النبوى الهاتف يزفر نفسه پغضبأكيد بدور على وغد تانى تخون معاهبس لازم تظهر عشان أعرف اللى فى بطنها دى إبن مينرباح ولا نائللو إبن نائل يا ويلها
ذهب قماح ب ناصر الى سلسبيل وجدها بغرفة جدتهتبسمت هدايه حين رأته يدخل ب ناصر قائله
حبيب جلبى إتوحشتك يا نور عينىهاته ليا يا قماح
أعطى قماح ناصر ل هدايهالتى قبلته بحفاوه
بينما نظرت سلسبيل ل قماح وقالتفين عمى
رد قماحبابا فى المكتب وأنا هرجع تانى للمقرأشوفكم المسا
ردت هدايه التى تداعب ناصرتعود بالسلامه يا ولدىروحى مع جوزك
تبسمت سلسبيل وذهبت
مع قماح الى الخارجبمكان وقوف السياره وقبل أن يصعد قماح الى السياره أمسكت يده قائله
مقولتليش الظابط كان عاوزك ليه
رد قماح بهدوءأبدا كان شوية معلومات عشان يقفل القضيه
تسألت سلسبيلمعلومات عن أيه مش أخد أقوالنا إمبارح
رد قماحمعلومات عاديهوكمان قالى إنهم عندهم شك فى عقلية هند وهيحولها عالطب النفسى يشوف إن كانت بتدعى الهزيان او لأيلا لازم أرجع للمقر أشوفك المسا
صعد قماح الى السياره وغادر لكن هنالك شك بعقل سلسبيلبسبب عودة قماح فى هذا الوقت كما أنه حين غادر لم يكن ذالك الملف معه
تجمع الثلاث فتيات فى شقة ناصر يرحبون بعودة والداتهن الى الداررغم عدم شفائها كليالكن يكفى أنها عادت لهنكن الثلاث معها بالغرفهالى أن دخل ناصريحمل حفيده قائلا بمرح
مش عارف الواد ده شقى كده ليهخدى يا نهله حفيدك أهو
تبسمت نهله وأخذت ناصر منه مبتسمه تقولناصر قماح شقى جدا فعلاالوحيده اللى بيبقى هادى معاها هى الحجه هدايه
تبسمت همس وغمزت ل سلسبيل قائله بمكرأكيد شقى لباباهمامته نبع المايه طول عمرها هاديه وكهينه ولئيمه زى الحجه هدايه
تبسمت هدى قائلهانا دايما بقولها كده هقولكم سر البت سلسبيل وهى حامل فى ناصر كانت بتتوحم
نظرت لها سلسبيل ونغزتها فى كتفها قائلهبطلى سخافه شويه
تبسمت هدى وغمزت ل همس لتبقى معها على تواصل
طب أنكرى بقىفاكر يا بابا الليله اللى بيتناها فى الاوتيلأنا كنت نايمه جنبهاوسمعتها بتقول بحبك يا قماح
تبسمت همس قائله لأ هى بتحب قماح من زمان بس كانت مداريه والنتيجه قدامنا أهى الواد ناصر فى كتير من ملامح قماح حتى شعره نسخه من شعر قماح
ردت سلسبيل عليها طب بطلى كدب أنتى وهى بقى ناصر نسخه من عمى النبوى مفيهوش من قماح غير شعره وبعدين قماح جوزى يعنى مش عيب لما أحبه
نظرن همس وهدى ل سلسبيل بإندهاش قائلتان بنفس اللحظه
ضحك ناصر قائلا كفايه يا بنات بلاش تحرجوا أختكم مهما كان هى الكبيره بس تصدقوا وشها فعلا إحمر
نظرت له سلسبيل بعتب مرح قائله حتى إنت يابابا هتتريق عليا زيهم
تبسم ناصر وضمهن بين يديه
تبسمن له كذالك نهله شعرت بإنشراح فى قلبها
ف زهراتها الثلاث معها الآن مرسومه السعاده على وجوههن
بعد قليل ب شقة النبوى
دخلت همس الى غرفة كارم وجدته ينهى إتصال هاتفى
تبسمت له قائله بتثاؤب
نفسى أنام أسبوع بحاله من وقت ما رجعنا لهنا وأنا مش بعرف أنام كويس
نظر لها كارم يقول الحمد لله جدتى ومرات عمى رجعوا لدار العراب بخير
شعرت همس بنبرة حزن بصوت كارم ذهبت الى مكان وقوفه وضمت نفسها له قائله أنا حاسه بيك يا كارم ۏفاة مامتك مأثره عليك
ضمھا كارم وحاول إخفاء تلك الدمعه قائلا بتمنى
كان نفسى أقابلها قبل ما ټتوفى بس الظروف والوقت كان ضيق كان نفسى أبوس إيدها وأقول لها إنها كانت فاهمه غلط والحقيقه إن بحبها رغم إنها كانت بتفضل علينا رباح دايما
ردت همس إبكى يا كارم طول ما أنت حابس الدمعه فى عينك هتفضل حاسس بالۏجع
ضم كارم همس وڠصب عنه ذرفت عيناه دموع فقد الأم
بعد قليل شعر كارم براحه قليلا
وأبتعد عن حضڼ همس لكن مازالت بين يديهنظر لوجهها مندهشهمس عينيها باكيه
مد كارم أنامله يجفف تلك الدمعه التى على وجنة همسقائلا
بتبكى ليه
رسمت همس بسمه
طفيفه قائلهمعرفشبس يمكن هرمونات حملبصراحه أنا الكلام خدنى وانا فى شقة بابا ونسيت أتعشى وجعانه أو مش أنا اللى جعانه أكيد إبنك
رغم حزن قلب كارم لكن قالنسيتى تتعشى غريبه مع إنى شايف الشغاله نازله بصنية أكل من شقة عمىولما سألتها قالتلى إنك إنتى اللى كنتى طالبه منها الأكل ده
أكيد أبنى هيطلع مفجوع
تبسمت همس قائلهده شئ مؤكدوبعدين أنت مش عندك مطعم أعتبرنى زبونهولا هما زباينك أحلى منى لأ أنت هتستخسر فيا أنا وأبنى من أولها لأ أنا عاوزه إبنى يبقى ملقبظ
تبسم كارم وضم همس يعلم أنها تحاول إخراجه من حالة الحزن المسيطر عليه
لفت همس يديها حول كارم تضمه هى الأخرى قائله
بحبك يا كارم ولو رحع بيا الزمن كنت هحبك من أكتر
ضمھا كارم قويا كلمه بسيطه تسمعها ممن تحب قد تزيل آلم بالقلب كبير
ب
شقة سلسبيل
دخلت تحمل ناصر النائم
لكن تفاجئت بقماح بوجهها قبل أن تدخل الى غرفة النوم
كاد قماح أن يتحدث لكن أشارت سلسبيل له بإصبعها السبابه حين وضعته على فهمها تطلب منه الصمت أمتثل قماح للصمت الى أن وضعت سلسبيل ناصر بمهده الصغير
نظر قماح ل سلسبيل بعتاب قائلا أيه كنت ناويه تكملى سهر للصبح فى شقة عمى أكيد لو مش ناصر نام مكنتيش هتطلعى دلوقتي
تبسمت سلسبيل قائله لو مكنتش عاوزه أطلع كان بسهوله أنيم ناصر فى أى أوضه وأكمل سهر للصبح فى شقة بابا بس أنا طلعت علشانك
تبسم قماح وجذب سلسبيل عليه قائلا بعبث
طب وطلعتى عشانى ليه
تبسمت سلسبيل وحاولت التخلى عن الخجل الزائد لديها
قائله
طلعت عشان مبقتش أعرف أنام
نظر قماح ل سلسبيل مندهش بينما تبسمت سلسبيل وكادت تتحاشى ببصرها عنه لكن
تحدث
قماح أنا حجزت لينا أسبوع فى الغردقه من بكره الصبح هنسافر
ردت سلسبيل طب وزحمة الشغل متنساش إن عزا مرات عمى مخلصشومحمد مش هيكون موجود
رد قماح بس بابا وعمى يسدوا أنا قولت ل بابا قبل ما أحجز للسفر وقالى إحنا مش فى موسم ھجمة شغل وهيوالى هو وعمى الشغل
ردت سلسبيلطب طالما مش وقت زحمة
شغل أيه الملف اللى كنت جايبه لعمى بعد الضهر ومشيت من غيره
تذكر قماح قول والده له الأ يخبر أحد بخېانة زهرتفقال بتبرير آخر ده ملف طلبيات جديده وسيبته ل بابا يشوف المناسب لينا ويقرر هو نتعامل مع مين
تعجبت سلسبيل من مخالفة قماح الرد عليها الآن والرد الآخر ظهرا
بينما تثائب قماح يضم جد سلسبيل بين يديه ثم أغمض عينيه تركها حائره فى الأمر تشعر أن قماح يخفى شيئا تتمنى أن يكون شيئا بعيد عن حياتهما معا نفضت سلسبيل عن رأسها وذهبت هى الأخرى للنوم بل حبيبها التى لا تعلم متى عشقته أقبل أن يعود أم متى لا جواب للسؤال المهم أنها وقعت بعشقه
بينما بعد قليل فتح قماح عيناه ينظر ل سلسبيل على ذالك الضوء الخاڤت التى أصبح يضئ الغرفه نظر
ل وجه سلسبيل تنهد بعشق لها جائت الى خياله زهرت تلك الخائڼه تذكر أنه كان من الممكن أن يكون مثلها لو ظل باليونان ولم يعود الى هنا مره أخرى تبسم
ف سبب عودته كانت صاحبة النبع الصافى التى كاد يضيعها لولا أن غفرت له خطأوه بحقها كثيرا
بعد مرور يومان
صباح
أتى الى مكتب النبوى بالمقر زائرا فقام بإستقباله لكن تعجب حين عرف نفسه أنه أحد رجال الشرطه
وسأل على رباح قائلاانا جاى مخصوص للسيد رباح العراب فى أمر خاصكان ممكن أبعت له إستدعاء ويجى للنيابه بس أنا حبيت أجى بشكل شخصى بناء على سمعة عيلة العراب الطيبه
رد النبوىمتشكر لذوقكبس خير أقدر أعرف سبب زيارتك الكريمه
رد الزائرفين السيد رباحهو الشخص الي الأمر يخصه
رد النبوىرباح مسافر من حوالى أسبوع وقدامه وقت على ما يرجع من السفرأقدر أسد أنا مكانه وأعرف الأمر ده
رد الزائرمسافر فينلان لازم يثبت مكان تواجده وقت حدوث زوجته السيده زهرت مجاهد حماد
ذهل عقل النبوى قائلابتقول زهرت أمتى وإزاى
رد الزائرمش غريبه تبقى مرات إبنك ومتعرفش عنها حاجه
رد النبوى بتبريرهى فعلا مرات إبنى بس هى سايبه الدار من مده وكانت ساكنه فى شقه بعيد عننا وصلتنا بها كانت مقطوعه
رد
الزائر بتساؤليعنى تعرف طريق إبنك ومتعرفش حاجه عن مراته
رد النبوى بحرجللآسف زى ما قولتلك هى اللى قطعت الصله عنناوإبنى للآسف مريض وبيتعالج وإنشغلت معاه ونسيت أسأل عن مراته
نهض الزائر قائلا لأ ألف سلامه عليههقول لحضرتك المختصرزوجة إبن حضرتك لقيوا جثتها من تلات أيام فى أحد اكوام الزباله والچثه منزوعة الأعضاء الداخليهوالمستشفى قدمت بلاغوأحنا قدرنا نوصل لهاويتها عن طريق البصمات الخاصه بهايعنى لو صحيح إن أثبت وجود إبن حضرتك فى مكان بعيد عن هنا هيشيل عنه
________________________________________
تهمه كان ممكن تنتسب إليهلآن المرحومه زوجته وإزاى تختفى لمده ومقدمش بلاغ بالبحث عنها
ود النبوى أن يخبره أنها هى من سببت الأڈى الكبير لولده لكن قال حضرتك زى ما قولت لك إبنى مريض وعندى إثباتات بكده
رد الزائر تمام عالعموم حضرتك لازم تجيب إبن حضرتك النهارده ومعاه إثبات عن مرضهوكمان عشان يستلم الچثه
نهض النبوى قائلا تمام
خرج الزائر وجلس النبوى مذهولا مما عرفهزهرت
قټلت وسړقت أعضاء جسدهاجسدها التى خانت حرمته
بنفس اليوم
بمركز العلاج التأهيلى
جلس النبوى مع طبيب رباح وأخبره عن ۏفاة زوجته وانه يريد تقرير إثبات وجود رباح بالمركز للعلاج وأيضا يريد أخذه لأستيلام چثة زوجته
رد الطبيبأمر التقريرسهل أكتبه لحضرتكبس خروج رباح من هنا ممكن يحاول ميرجعش تانى لهناخصوصا أنه لسه فى أصعب مراحل بداية علاجه من الادمان
رد النبوىتأكد إنى هرجعه بنفسى
رد الطبيبتمامأنا هبعت معاك إتنين مرافقين يعرفوا يتعاملوا مع الحالات اللى زى رباح تحسبا مش أكتر
بعد وقت ب المشرحه
وقف رباح الهزيل الجسد جواره النبوى ينتظران أن يفتح لهم المسؤول أحد توابيت المۏتى ليتعرف على چثة زهرت
بالفعل فتح له الصندوق الخاص بها
وقع بصر رباح عليها للحظات خفق قلبه بآنين أسببه فقدانها أم سببه مقت منها بعد أن عرف أنها كانت السبب فيما يعانيه الآن من آلم فتاك بجسده بسبب إنسحاب تلك المواد المخډره من دماؤه لو كان بوقت آخر سابق
متابعة القراءة