رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله
ل ماما هتلوم علينا لكن بابا كان بيحل لينا المشكله من غير ما يلومنا فاكره لما خرجنا بالعربيه ومكنتش سلسبيل تعرف الطرق والعربيه الونش شالها ولما روحنا القسم ومكنش ولا واحده فينا معاها بطاقه مفيش غير رخصة القياده بتاع سلسبيل والظابط وقتها قالنا دى مش ضامن إتصلنا على بابا جه ضمنا وأخد العربيه وطبعا ماما قامت بالواجب بعدها نتفت شعرنا إحنا التلاته
ضحك كارم قائلا غريبه مرات عمى مع أنها حنينه جدا
نظر لها كارم يشعر بحسره فى قلبه كم تمنى أن تكون والداته مثل زوجة عمه ربما لم يكن تزوج والده بإمرأه أخرى عليها لكن والداته أعماها المنظره والطمع
تثائب كارم بتلقائيه تثائبت همس هى الأخرى
ضحك كارم قائلا سهرنا كتير
الليله
تثائبت همس مره أخرى قائله فعلا كل ده بسبب فيديوهات عمى اللى بيبعتها لينا وشكل لسه الزفاف مستمر خلاص شطبت وعاوزه أنام نبقى نشوف الفيديوهات دى بكره بقى
تبسم كارم وهو يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ثم تمدد على الفراش نائما يجذب همس تنام بين يديه
بغرفة الفندق
إستردت سلسبيل حديثها بإحتداد أكثر قائله مخيبتش توقعى إنك مش هطلقنى بس هتتجوز عليا لأ ومين هند
هند أكتر واحده بتكرهنى من يوم ما دخلت دار العراب لاول مره ياريتك كنت إتجوزت غيرها يمكن كنت هقول نزوه ومع الوقت قماح بيزهق بسرعه بس إنت رجعتها عشان عندك مشاعر ليها من أول ليله فى جوازنا كنت بتعرف أيه اللى بوجعنى وتعمله أبسط شئ الضلمه لما قولتلك بخاف منها محاولتش تاخدنى فى حضنك وتقولى مټخافيش عايرتنى بوجيعة همس بدل ما تحاول تداوى وجعى و تسلينى الحزن على فراقها حتى لما سيبت البيت أنا وبابا ساومتنى على الرجوع كان نفسى تقولى أرجعى مكانك جانبى صدقنى كنت وقتها هنسى كل قسوتك وهرجع ل دار العراب أنتظرك كل ليله زى أى زوجه ما بتستنى رجوع مش هقول حبيبها جوزها
إبتلعت سلسبيل حلقها الجاف ثم أكملت عاوزنى أقولك أيه تانى قماح جوازنا أنتهى وإنت اللى نهيته كفايه مبقتش قادره أتحمل أكتر من كده وأنا بفكر إنك مع هند كل ليله فى وأنا بقيت بخاف أتحول الصورة اللى كانت عليها مرات عمى قدريه وأغل وأحقد زيها بحاول أتجاهل عشان أقدر أسيطر على مشاعرى أنت عارف إنى سهل عليا أطلق منك وطلبت الطلاق أكتر من مره بس كنت ببقى بينى وبين نفسى نفسى إنك تتغير ونكمل سوا جواز هادى بس للآسف فى الأول والآخر إنت أبو إبنى وإبن عمى مش أكتر من كده
شعرت سلسبيل بالإنهاك من تلك المواجهه جلست على آحدى مقاعد الغرفه
بينما قماح ظل صامت يسمع لها بذهول سلسبيل واجهته بكل أخطاؤه معاها لكن مهلا هى تظن أنه يحب هند هذا
غير صحيح لكن مهما حاول الآن أن يعتذر لها ويقول أنه يحبها هى لن تصدقه و لن تقبل إعتذاره هكذا قال عقله
بينما الحقيقه عكس ذالك
نظرت سلسبيل نحو قماح ربما كانت تود أن يجذبها لحضنه فقط دون حديث ووقتها ستسامحه لكن هو ذهب بعيدا عنها بخطوات وأتى بكوب مياه ومد يده يعطيه لها
رفعت سلسبيل وجهها ونظرت ليد قماح الممدوده ثم لوجهه الذى يبدوا عليه لم يتآثر خاب ظنها أن يجذبها بين يديه يحتويها بصمت
إستجمعت الباقى من قواها ونهضت تمسح دموع عينيها بآناملها ثم سارت قائله زمانهم لاحظوا غيابنا فى الفرح حتى زمان الفرح قرب يخلص خلينا نرجع ل دار العراب جدتى مش بتحب السهر ومعاها ناصر ممكن يغلبها
إمتثل قماح لقول سلسبيل وسار خلفها الى أن وصلا الى جراچ الفندق صعدت سلسبيل الى السياره كذالك قماح الذى تيقن أنه خسر سلسبيل لم يعد هنالك البدايه جديده كان يتمنى أن تبدأ بينهم من الليله لكن الليله بعد حديث سلسبيل قدمت للنهايه
ظلا
الإثنان بالسياره كانت سلسبيل تنظر من خلف زجاج السياره على الطريق جوارها بهذا الوقت المتأخر لم يكن زحام عكس رأسها المزدحم سواء بالآلم أو خيبة الأمل ها هى تتحسر أكثر من صمت قماح ليته يقول أى شئ
بينما قماح بداخله مراجل مشتعله يخشى أن يقول كلمه وتفسرها سلسبيل علي هواها كان هو الآخر ينظر الى الطريق الشبه خالى أمامه يسترجع كل كلمه قالتها سلسبيل له ماذا توقع أن تفعل بعد كل هذا أتلهث خلفه سلسبيل مختلفه جذريا عن هند هند التى بإشاره منه عادت له وكانت خطيئه فادحه منه هى كانت القشه الأخيره التى تطايرت من العش الذى كان يجمعه مع سلسبيل
ب دار العراب
حين وصلا نزلت سلسبيل سريعا من السياره
نزل خلفها قماح لم تنتظر سلسبيل ودخلت الى المنزل منه الى غرفة جدتها مباشرة
فتحت باب الغرفه بهدوء رغم الإنهاك التى تشعر به فى قلبها لكن تبسمت حين رأت
صغيرها مستيقظ بهدوء جوار جدتها التى تضع كف يدها على صدره لكن غافيه ذهبت بهدوء وإنحنت تسحب طفلها من تحت يد هدايه بهدوء حتى لا توقظها لكن شعرت هدايه بذالك فأستيقظت بسرعه ونظرت الى الصغير ثم الى سلسبيل التى حملت طفلها
تحدثت هدايه أنتوا رجعتوا يظهر
إن عينى غفلت شويه مش واخده عالسهر هى الساعه كام دلوق
ردت سلسبيل الساعه قربت على واحده ونص يا جدتى
إندهشت هدايه قائله واحده ونص أوعى تجوليلى إن إن محمد وعروسته دخلوا لشجتهم من غير ما أستجبلهم
ردت سلسبيل لأ يا جدتى محمد وعروسته لسه فى قاعة الزفاف أنا جيت بدرى عشان ناصر قولت هيغلبك معاه
ردت هدايه لاه مغلبنيش بس چيتى لوحدك فى الوجت ده
قبل أن ترد سلسبيل دخل قماح الى الغرفه من ملامح وجه قماح المتغيره أيقنت هدايه أن هنالك شئ حدث نظرت لوجه سلسبيل هى الأخرى ملامحها تبدوا مجهده وهنالك أثار واضحه لذالك بسبب ذالك الكحل السائح خارج جفنيها يبدوان أن هنالك شئ يخفيانه بينهم
لكن قبل أن تتسأل هدايه قالت سلسبيل
أنا حاسه بشوية صداع بسبب دوشة قاعة الزفاف هاخد ناصر وأطلع أنام تصبحى على خير يا جدتى
ردت هدايه وأنتى من أهله يا بتى
سارت سلسبيل بصغيرها حين إقتربت من مكان وقوف قماح جوار باب الغرفه تجنب لها يشعر بأن تلك الخطوه التى تفصل بينهم أصبحت آلاف الأميال
نظرت هدايه ل قماح بعد خروج سلسبيل من الغرفه قائله بإستفسار
جولى حجيجة اللى حصل وياك إنت وسلسبيل وأنتم رايحين للفرح كنتم بخير لكن دلوق ملامح وشكم أنتم الاتنين متتفسرش غير بسوء
أحنى قماح رأسه بصمت
تحدثت هدايه سلسبيل طلبت منك الطلاق
أماء قماح رأسه ب لا
تنهدت هدايه براحه قليلا قائله طب كويس لسه فى أمل
رد قماح بندم معتقدش هى مسألة وقت وسلسبيل هتطلب الطلاق ووقتها أنا
قطاعته هدايه قائله وجتها أيه هطلجها
رد قماح لأ مش هطلقها مستحيل طلاقى من سلسبيل مش هيحصل أبدا
تبسمت هدايه قائله إنت اللى غلطت من البدايه إتحمل بجى لسه عندى جولى أنا مش هضغط عليها مره تانيه
نظر قماح ل هدايه يتنهد بندم يعلم أنه يسير بطريق به أشواك عليه نزع تلك الأشواك وحده
بينما صعدت سلسبيل الى
شقتها بصغيرها دخلت الى غرفة نومها وضعت الصغير على الفراش وجلست على مقدمه الفراش تشعر بضيق فى قلبها من صمت قماح سالت دموعها مره أخرى لا تعلم سبب لتلك الدموع الآن هى أفضت ما بقلبها
________________________________________
وكانت تظن أنها ستشعر بالراحه بعد ذالك لكن مازال قلبها يآن
فى ذالك الأثناء سمعت صغيرها يذوم نظرت خلفها على الفراش ونظرت له شعرت ببعض السکينه وهى ترى ذوم ذالك الصغير نهضت واقفه وتوجهت الى مكانه ونظرت له للحظات تبسمت رغم عنها بسبب تذمر ذالك الصغير الذى يبدوا أنه يريدها أن تحمله بالفعل حملته بين يديها
مد يده الصغيره يشد ذالك الحجاب من على رأسها تبسمت له قائله
مش عيب تعمل كده وتشد الحجاب من على راسى تقدر تعمل كده مع الحجه هدايه
شاغبها الصغير وشد الحجاب مره أخرى تبسمت له بحنان وقبلت وجنته وشعرت ببعض الراحه كآن لمسة يد ذالك الصغير كانت لها بلسم هدئ چرح قلبها من أبيه
بالعوده لقاعة الزفاف
قبل قليل
نظرت زهرت نحو نائل عينيها تتوعد لها بعد رؤيته يتودد ل سلسبيل بالحديث
بينما هو إدعى عدم الإنتباه لها وإستأذن ونهض مغادرا الحفل مما زاد غيظ زهرت
بينما هند حين نهض قماح وأخذ سلسبيل وخرج من القاعه إشټعل قلبها بجمرات فسر عقلها أن
كانت هنالك أيضا قدريه حاضره بالقاعه عينيها لم تنزل من على النبوى الذى يبتسم طول الوقت ويمسك هاتفه يمرره على وشوش معينه وأيضا يثبته لاوقات على منصة العرس بينما النبوى حتى لم ينظر بإتجاهها
أو ربما يتجاهلها بإرادته بالفعل
بينما محمد كان على منصة العرس بين أصدقاؤه يمرحون معه بالرقص البسيط وتجلس سميحه فى مكانها لم تنهض منذ أن جلست على مقعدها تنظر فقط وتبتسم على ذالك المرح
لكن قبل نهاية العرس
عاد محمد يجلس لجوارها يلهث
قليلا نظرت له قائله
أيه شبعت رقص ولا نفسك إتقطع من المسخره دى
ضحك
متابعة القراءة