رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
تبقى مېته وينساها الجميعلولا
انها تعرف تربية همس من البدايه فهى تربيتها لكانت صدقت ان همس أخطأت وتستحق المۏتلكن لما لا تعود همس وتبرأ نفسهاذالك هو السر التى تخفيه
كذالك النبوى شعر بحزن وقالأنا سبق وقولت لها إنك طلبتها للجوازوسكتت مردتشقولت يمكن موافجه
رد كارملأ يا بابا مش موافقه ولما حاولت أقنعها سابتنى ومشيت وحتى بتصل عليها مش بترد وكنت هروح لها الشقهبس قولت أخليها تهدى شويهوأطلب من جدتى تساعدنى وتحاول تقنعها نتجوز
تبسمت هدايه بوخز فى قلبها وقالتحاضر يا ولدي هستنى كام يوم واروح أحاول أقنعهاأنا مش هطمن عليها غير لما تكون مرتك حتى لو مرضتش تكشف إنها لساتها عايشه
تبسم النبوىفى
________________________________________
ذالك الوقت رأى نفسه قديماحين جازف وتزوج من تلك اليونانيه التى سلبت قلبهرغم أنه كان متزوج من أخرىلا يشعر معها سوا أنها إمرأه تريد السيطره والقيادهكانت خلافتهم أكثر من إتفاقهمكان يتحمل طباعها الفظه من أجل إبنه رباحكذالك أخته عطياتلكن حين أشرق الحب فى قلبه لم يستطيع مقاومتهرغم أنها كانت على دين آخر وجنسيه أخرىلكن الحب لا يعرف التفرقهسواء العقائديه أو حتى الجنسيه
أخرج النبوى مفتاح تلك الغرفه المغلقه منذ سنوات ودخل بهاهنالك أثار غبار على أثاث الغرفهإشتم ذالك العطر الذى ربما مازال يسكن روحهوأغمض عينيه يتنفس هامسا
كارولين رأى بسمة شفاها التى كانت تفتنه سار مغمض العينالى أن وصل الى مكان الفراش وجلس عليه متنهدامنتشياثم فتح عينيه ليتحسر قلبه بعدهاالغرفه خاليه من كانت تسكن خياله قبل لحظاترحلت وأخذت قلبه معاهاوهب حياته من بعدها لاولادهكأن القدر يعاقب العشاق بالفراقمن عشقها رحلت وأخذت روحه وسعادته معهاومن تزوجها ببدل ومازالت تفتعل المناوشات ظلت هى معهأهنالك عقاپ أقسى من ذالكلو تبدل الوضع وعاشت كارولينلأصبحت أما حقيقيه لأبناؤه الأربع وربما زادوا عن ذالك وعاشت تلك الفتاه التى أخذت معها والداتهاكارولين كان بقلبها الحب فائضحتى على أبناء ضرتهاكانت تسعد بهم كانت تود عائله كبيرهلكن كان القدر معها معاندا حاولت الإنجاب
مد النبوى يده وحمل تلك الصورهمسح الغبار من عليهانظر لبسمتها بالصوره وهى تحمل سلسبيل وقماح يقف لجوارهنكانت آخر صوره لهاتذكر يوم إلتقاط تلك الصوره
كان فى بداية الخريف نفس الوقت الحالي
سمع طنين همسها وهى تقول مثلما كانت تقول والداته
سلسبيل نبع المايه العذب حاسه إنها إتخلقت علشانك يا قماحأوعى فى يوم تزعلها
تبسم قماح وهو يأخدها من يد والداته وحملها بين يديه وقبل وجنتها وقال لهاوأنا كمان بحب سلسبيل عشان إنتى بتحبيها ياماما ولما تكبر مش هخلى أى حد يأذيها ولا يقرب منها
بشقة النبوى
الفضول يتآكل قلب قدريه تريد معرفة ماذا كان يريد كارم من أبيه وجدته
دخلت الى غرفة كارم دون طرق على باب الغرفهوجدته يخلع ثيابه
إلتف لها كارم حين راها قالخير يا ماما
حاولت ضبط فضولها وقالتخير يا دناياكنت عاوزه أسألكليه بجيت بنغيب عن الدار كتيرده قليل لما بتچتمع معانا على الوكل
رد كارممفيش بس مشغول
الفتره دى أدعيلى بالخير
ردت قدريهبدعيلك انت وأخواتك بالخيربس مشغول فى إيه جوى إكده
ردت كارمإشتريت كافيه فى منطقه كويسه وبجدد فيه
ردت قدريهكافيهقهوه يعنىطب ليه يا ولدى مشتغلتش مع أخواتك الإتنين فى
الشون بتاعتنا
رد كارمأخواتى تلاته مش إتنين ياماماوانا مش غاوى أشتغل فى الكار دهكفايه محمد وذل رباح لهوتفضيله لنسيبه على أخوهده قماح بيعامله أحسن من رباح
إغتاظت قدريه وقالتجولى موضوع أيه اللى كنت عاوز چدتك وابوك فيه
رد كارم كنت بطلب من جدتى بمناسبة إنى خلاص خلصت تجديد فى الكافيه اللى اشتريته تجى تبخره وآخد بركتها وبابا كان علشان يقنعها معايا
سخرت قدريه قائلهبركتها
ثم أكملت بإستهزاء وهى ټضرب على صدر كارم بخفه
ربنا يديها طولة العمر إحنا عايشين فى بركتهاهروح اشوف ابوك زمانه طلع لأهنه تصبح علي خير
وأنتى من أهله يا ماما
خرجت قدريه بغيظ وتوجهت الى غرفتها نظرت لم تجد النبوى بالغرفه تعحبت ظنت انه صعد خلف كارم حسمت أمرها ونزلت لأسفل تبحث عنه لكن لم تجده المكان أصبح شبه مظلم لكن هنالك غرفة بابها موارب يخرج منها خط نور صغيرشعرت بحړقة قلب هى تعلم لمن كانت تلك الغرفههى لتلك الأفعى التى سحرت النبوى وجعلته يتزوجها عليهاتلك الساحره التى سحرت الجميع بنعومتها الخادعه كانت تدعى الألفه مع الجميعكانت مخادعه وسقط الجميع فى خداعها التى لم يخيل عليها للحظهسلبت منها كل شئواول شئ سلبت قلب النبوى الذى لم يحبها مثلما أحب تلك الأفعىلم يبادلها يوما الحبكانت علاقه فطريه من البدايهزواح بدل من أجل أن تظهر هدايه أنها ليست صوره من زوجة الأب القاسيهبل المضحيهأجل المضحيهضحت بإبنها مقابل أن تزوج إبنة زوجها لكن أصبح أخيها لعبه بين يدي زوجتهبينما هى أصبحت مجرد إمراه فى منزل زوجها كان من المفروض ان تصبح ملكتهلكن كانت هدايه صاحبة الكلمهحتى آتت تلك الافعى كارولين وأخذت منها باقى الهيبهإستحوزت على حب الجميع وطلبها البقاء مع هدايه بشقه واحده تريد شعور العائلهوزادت بالمحبة منهن حين أنجبت الفتى الثانى لهموالذى كان مدللهمرغم تلك السنوات الكثيره التى مرت على رحيل كارولينلكن النبوى لم ينساها للحظه واحدههى رحلت وسلبت معها قلب النبوىالذى كان ضائع الى أن عاد له نصف قلبهقماحكم تمنت الآن أن كان يسبق هذا الفتى والداته الى القپرأمنيتها أن تراه محطم كما حطمت والداته قلبها قديما
بشقة رباح
إضجع رباح بظهره فوق الفراش يدلك رأسه يشعر پألم
نظرت له زهرت قائلهمالك هو الصداع مش كان خف عنكرجع تانى ولا أيه
رد رباحمش عارف ليه رجع من تانىحتى علبة الحبوب اللى كنت باخد منها قربت خلاص تخلصوكنت بفكر أجيبها من أى صيدليه
ردت زهرت سريعالأ بلاش الصيدليه
إنتبهت زهرت لحالها وقالت
قصدى يعنى ده دوا مستورد ومش هتلاقيه فى الصيدليات موجودأنا واحده صاحبتى أخو جوزها عنده صيدليه بتبيع أدويه مستوردهوهقولها تجيبلي علبهطالما بتريح الصداع عندك
تبسم رباح
وجذب يد زهرت وقال بحبربنا يخليكي ليا يارب
رسمت زهرت عليه وقالتوربنا يخليك لياانا ماليش غيركفى الدنيابعدك
تبسم رباح وضمھا لصدره
بينما قالت زهرت بخباثههو قماح وسلسبيل مټخانقينأنا كنت سمعت صوت قماح عالى بعد الضهروكنت هروح أشوف في ايهبس قولت ماليش فيهده راجل ومراته
إنتبه رباح وقالتصدقى ممكن يكون بينهم خلافسلسيبل كانت رايحه تقعد جنب هدىبس جدتى قالتلها مكانها جنب قماح
تذمرت زهرت قائلهطبعا الست سلسبيل حبيبة قلب هدايهمعندهاش غيرها عالحجركأنى انا كمان مش مرات حفيدهادى معفرتش رجليها بتراب السلم وطلعت تطمن عليابعد ما سقطتلو كانت سلسبيل مكانى حتى لو جالها صداع عندها إستعداد تطلع السلم عشر مراتلكن انا طبعا ماليش قيمه عندها
ضم رباح جسد زهرت وقالإنتى أغلى الغالين يازهرت مش جديده على جدتى تفرق فى معاملتهاأنا نفسى بتفرق بينى وبين قماحبس أنا بقيت بفوت اللى يهمنى انا وأنتى وبس
تبسمت زهرت بظفر وقالت بدلالرباح فى بنت صاحبتى ودلتنى على محل لبس حريمى إنما إيه بعتتلي صوره لقمصان نوم وعبايات مستورده إنما أيه ذوق عالى قوى كنت بفكر بكره أروح أشترى شوية لبس كده أدلع بيهم وكمان أخرج من حالة الإكتئاب اللى عايشه فيها بعد ما سقطت
رد رباحوماله يا روحى اخرجى براحتكبس قبل ما تخرجى من البيت أبقى خدى إذن جدتىعلشان هى مضايقه من خروجك من البيت بدون إذنها
ردت زهرت بسخطده اللى ناقص كمان
اخد إذن هدايه قبل ما اخرج من البيتليه مش متجوزه راجل ولا أيه
قالت زهرت هذا ونفضت يدي رباح من عليها وإبتعدت عنه نائمه على الفراش
إقترب منها رباح يضمها من الخلف قائلامتجوزه راجل يا زهرت بس انا بقول بلاش تشدى قصاد جدتىهى عاوزه تحس إنها صاحبة كلمه فى الداربس طبعا الكلمه دى مش عليكىيا روحى
إستدارت زهرت قائله بمكرعلشان خاطرك هستحملهابس أنا وعدت صاحبتى أفوت عليها بكره عشان اشترى شويه هدومكم قميص نوم عحبونى ولما تشوفهم عليا هيعجبوك قوى
تبسم رباح يقولإنتى زينة الصبايا يا زهرت بتزينى أى شئ تلبسيه
تبسمت زهرت وأكملتوكمان عشان اجيبلك دوا الصداع يريح دماغك شويه
رد رباحآه ده مهم قوىأنا دماغى مش برتاح غير عالدوا ده
تبسمت زهرت بلؤمكنت محتاجه فلوس معايا
تبسم رباحبس كده اللى تطلبيه يا قلبىودلوقتى تعالى فى حضنى مش بعرف أنام غير وأنتى فى حضنى
تبسمت زهرت له قائلهوانا كمان
مش برتاح غير فى حضنكيا حبيبى
بينما بشقة قماح
بعد وقت
تقلب قماح بالفراش لم يشعر بوجود سلسبيل جواره هو غفى فى بداية الليل وهى لم تكن عادت من اسفل مكانها شبه بارد
نهض من على الفراش وخرج من الغرفه يبحث عنها بالشقه
بينما سلسبيل حين صعدت الى الشقه تعجبت حين وجدت قماح نائمفهذه ليست عادتهظنت أنها ستجده مازال مستيقظبعد حديثها الجاف معه ظهرالكن كيف لصاحب العنجهيه والقلب القاسى أن يشعر بغيرهتركت الغرفه وذهبت الى غرفة المعيشه وفتحت التلفاز تقلب بين القنوات الى ان وجدت أحد الافلام الكوميديه فجلست تشاهدهربما كل ما تحتاج له الآن هى بسمهلكن دون شعور منها سحبها النوم وغفت على أحدى ارائك الغرفه
بينما قماح حين خرج من الغرفه سمع صوت التلفاز توجه الى غرفة المعيشه تفاجئ حين رأى سلسبيل نائمه على تلك الاريكه إنحنى لجوارها وتمعن من وجهها الرقيق سلسبيل ربما لا تحمل جمالا باهرا لكن صاحبة ملامح خمريه هادئه ورقيقه تلفت النظر لها لكن إنصدم حين تقلبت وإنسدل شعرها خلف ظهرها شعرها أصبح أقصر أيقظها قماح پحده
إستيقظت سلسبيل لكن مازالت نائمه تنظر لقماح الذى قال بلوم صوت التلفزيون عالى وصحانى من النوم
ردت سلسبيل لأ مش عالى بس تمام أهو قفلته خالص عشان تعرف تنام تقدر ترجع للأوضه تكمل نومك تانى بدون إزعاج
تحدث قماح وانتى هتكملى نوم هنا عالكنبه
ردت سلسبيل والله الكنبه مريحه جدا بالنسبه لى
جذب قماح يد سلسبيل بقوه جعلها تنهض لكن سلسبيل شدت يدها پعنف من يده
إغتاظ قماح
متابعة القراءة